الوداع الليلي

30 5 7
                                    

عبير : صراحتا لا أُريدك أن تذهب .
اسامة : كيف خلقك الله بهذا الجمال و اللطف .
ظهر له مبسمها خجلا من كلامه.
اسامة : خَجَلُكِ هذا يَزيدِكِ جمالاً صغيرتي .
عبير : أراك لاحقا هيااا .
ركضت عبير خارجاً و اقفلت الباب و سارعت بالنزول الى مكان إجتماع الفتيات و اقتربت من ديفا و همست لها لماذا الباب مقفل، فاشارت لها بنظرة خبيثة و ابتسامة اخبث .
جلست عبير بينهم شاردتَ الذهنِ تَعصِفُ بها الافكار .
عادت بالساعة التاسعة الى الغرفة هي و ديفا و لم يكن اسامة موجوداً فنامت الفتيات بعد يومٍ متعبٍ .
غابَ اسامة عنها فالليوم ألتالي أيضًا و لم تعلم عبير ماذا حدث .
لنعد بالأحداث الى الليلة المُنصَرِمَة .
دخل أسامة الى البيت و كان ابوه قد عاد سكراناً الى البيتِ فبدأ بالتكسير حتى أحاله مستودعَ خردةٍ ، دخل اسامة البيت ليجد الزجاج مبعثراً على الارض فدمعت عيناهُ حزناً على حالِهِ و حالِ ابيه ، انحنى و لَملمَ الزُجاج و بحركةٍ خاطئةٍ منه جرح ساعِدَهُ فَهَرَعَ الى بيتِ جورج لتُداويهِ يارا زوجته التي كانت تعمل كممرضة فالسابق ، حَدثَهم بما حصل و واسوهُ بما يقدِرونَ عليهِ من الكلام الذي لايكاد يكونُ الا مجردَ كلامٍ . و لهذا لم يقدر اسامة ان يقابلها فَيَدُهُ لن تُساعِدَهُ على التسَلُق.
فالليلة التالي و قبل الاخيرة وقف اسامة مقابل شباكها ليلا منادياً بصوتٍ خافتٍ 🔉 : عبير .. ديفا ...

اطلت عليه ديفا : عبير نائمه 🔉.
اسامة 🔉: لم استطع ان آتي فالبارحه .و اشار الى يده .
ديفا 🔉: ما بها يَدُك؟
اسامة 🔉: دخل فيها زجاج، لاكنها الآن بخير و فِالغد سآتي و اراها حسناً .
ديفا🔉 : حسنا لا عليك ، بالشفاء العاجل .
اسامة : شكرا لك .
غادر أسامة موقعهُ و عاد الى بيتهِ و نام على سريره.

بدأ اليوم بحركة غريبة داخل الدار ، و انتشر ان الفتيات الجدد سيتم استضافتهم اليوم .
عبير : و ماذا عن اسامة انه آخر لقاء بيننا.
ديفا : هذا حظك يا فتاة ماذا أفعل لك .
عبير : هل كان جرح يده عميقا ؟
ديفا : لا أعلم كان قد لفها بشاش طبي .

لبست الفتيات أجمل الفساتين و تحظرو في المدخل عند درج الميتم الضخم بعد لحظات دخلت الفتيات الجدد و هم : لين و غايال ، إيزابيلا و بيلا و هم شقيقيات .
وقد تبين أن لين هي التي ستنتقل الي غرفة عبير و ديفا .
عبير 🔉 : لا اصدق كيف ستمر هذه الليلة ، لم يكن بإمكانهم أن يتأخرو يوم آخر فقط .
ديفاا : لا تخافي أنا هنا فالخدمة . و اعطتها غمزة سريعة .

ارتوى حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن