حاول سونقهون أن يظل هادئًا. كان لا يزال نصف نائم، وحاول عدة مرات ارتداء حذائه الرياضي، لكنه لم يتمكن من إدخال قدميه فيه.
"اتركهم. ليس هناك وقت."
أمسك هيسونق بيده وسحبه نحو الردهة، حيث كان جيك ينتظرهما بحذر.
"من هنا،" قال جيك، مشيراً إلى الاتجاه المعاكس للدرج.
"الى اين نذهب؟" همس سونقهون.
"إلى مكان آمن." قال هيسونق.
ركضوا إلى نهاية الردهة، حيث كان جايمين ينتظرهم بجوار باب لا رقم له كان سونقهون يعتقده دائمًا غرفة تخزين. بدون أن ينبس ببنت شفة، أفسح المجال لدرج حلزوني ضيق، بالكاد مضاء بزوجين من المصابيح العارية.
نزلوا بأقصى سرعة: جيك في المقدمة، سونقهون وهيسونق في الوسط وجايمين في الخلف. لم يقل أحد كلمة واحدة. عندما وصلوا إلى القاع، قادهم جيك إلى غرفة لم يرها سونقهون من قبل: سياج يشبه القبو، منحوت من الصخور الحية ومدعوم بأعمدة من الحجر الجيري المنحوتة بشكل مزخرف. أضاء مصباح غاز واحد المكان بنوره الخافت. كانت الأرضية الحجرية باردة ومغبرة عند لمسها تحت قدمي سونقهون العارية.
لا أستطيع تصديق ذلك. توجد هنا حقا زنزانة.
"اين نحن؟" همس.
"في القبو." أجاب جايمين.
أنشأ هو وجيك وهيسونق نوعًا من الحلقة حول سونقهون. كان الثلاثة منهم ظهورهم له وهم يقومون بمسح الظلال في نفس الوقت.
"ألا يجب أن نخرجه من هنا؟" سأل جايمين.
"قالت كارينا بإنه يجب علينا إخراجه فقط إذا كان القيام بذلك آمنًا." أجاب هيسونق. "لكن كيف سنعرف ما إذا كان آمن؟"
"ابقوا هنا." قال جيك من خلف سونقهون.
بدون كلمة واحدة، اختفى في الظل.
بقي الثلاثة الآخرون حيث كانوا في صمت. بعد حوالي خمس دقائق، عاد جيك وأشار لهم بأن يتبعوه.
وبنفس التشكيل الذي اتخذوه على الدرج، ركضوا إلى باب مختبئ في الظل. أشار لهم جيك بالانتظار واختفى على الجانب الآخر، لكنه عاد للظهور بسرعة وأومأ برأسه إلى هيسونق.
صعدوا مجموعة من السلالم ومروا عبر باب صغير جدًا لدرجة أنهم اضطروا إلى الانحناء للعبور. بمجرد خروجهم، تقدموا في طابور، وأسندوا ظهورهم إلى جدار المدرسة. مد هيسونق ذراعه نحو سونقهون في لفتة وقائية، وأشار إليه بالتزام الصمت.
أنت تقرأ
( NS ) Heehoon/Jakehoon - مترجمة
Mystery / Thrillerعالم سونقهون ينهار: فهو يكره مدينته، وقد هرب شقيقه من المنزل، وتم القبض عليه. مرة أخرى. قرر والديه إرساله إلى مدرسة للأطفال الذين يعانون من مشاكل. لكن سيميريا ليست مدرسة عادية: فهي لا تسمح باستخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، والطلاب إما...
