الثالث

719 22 0
                                    

طائف/ الحل هو إنى أفضل هنا لغاية ما أقدر أوصل لحد أعرفه.
آيات بصراخ/ نعم؟؟؟؟!!!!
نظر نحوها بإنزعاج من صراخها المستمر
طائف ببرود/ ليه الصوت العالى؟؟ إيه إللى فى كلامى مش مفهوم؟؟
آيات بحدة/ هو إيه إللى تفضل هنا لغاية ما توصل لحد!!! .. أنت فاكر نفسك مين؟؟ وفين؟؟ .. ده بيت واحدة ست يا أستاذ وعايشة لوحدها وإذا كنت أستضفتك يوم فيه فده مش معناه إنى سيباه وكالة من غير بواب .. بلاش جنان يا إبن الحلال وشوفلك حتة تروح فيها أنا مش فاتحة بيتى سبيل.
وأخيراً تنازل لينهض من جلسته يقف بشموخ مواجهاً لها.
طائف بإستفزاز/ أولاً ورداً على أسئلتك الكتير دى .. فاكر نفسى مين فسبق وعرفتك بنفسى طاائف العمري تقدرى بعملية بحث بسيطة على النت تعرفى أكون مين بالإضافة إنى مستوعب تماماً إنى فى ضيافتك من إمبارح وسبق وقولتلك إن كله بتمنه أطلبى أى مبلغ وتانى يوم هتلاقيه قدامك .. أما بقى باقى كلامك .. فردى عليه هو إنى مش شايف أى ست متواجدة قدامى حالياً إطلاقاً.
آيات بغضب/ ده أنت مش بس بجح لا ووقح كمان .. أنت إزا...
طائف مقاطعاً بتنهيدة/ من غير إهانات وغلط كتير خلينا نقضى الليلة دى بسلام ومن بكرة هشوف حل للوضع ده .. ها إرتحتى؟؟
ثم أكمل بفحيح غاضب/ وأعرفى كويس إن لولا إنك أنقذتى حياتك وإنى مديون ليكى مكنتش أبداً سمحتلك بالتجاوز والتعدى فى كلامك معايا .. بس كله يهون عشان موقفك الشهم بتاع إمبارح يا .. ياقطة.
ثم تركها تقف مبهوتة الملامح من تهديده لها فى حين تحرك هو بأريحية نحو المطبخ مرة أخرى
وأخيراً قررت الإستسلام للوضع الحالى وإبقاء الوضع على ماهو عليه حيث أن لا طاقة لها للخوض فى جدال أخر أصبحت على دراية تامة أن لا فائدة منه.
إتجهت هى الأخرى إلى غرفتها تغلق بابها خلفها موصدة إياه بإحكام لتبتعد عنه قليلاً وبعد لحظات من النظر نحوه بتوجس همت بتحريك الكرسى الخشبي الوحيد الموجود بالغرفة نحو الباب للإحكام من إغلاقه وضمان عدم إستطاعة ضيفها الدلوف للداخل فحتى وإن كانت تبدو كفتاة جريئة مقدامة فخوف الأنثى بداخلها أنبأها بضرورة أخذ الحذر.
§∆§∆§
§∆§∆§
وفى مكان آخر...
نجد صف من الرجال يقفون بخذى أمام شاب بأوائل الثلاثينات والذى على مايبدو كان مستمراً فى تقريعهم فى حين كانوا يستمعون له بخنوع والأسف بادٍ على وجوههم...
...../ يعنى إية يفلت منكم؟؟ بقى بعد كل دة والتحضيرات إللى المفروض عملتوها يقدر يهرب منكم طب إزاااااى؟؟ خمس رجالة زيكم راجل واحد بس يقدر عليهم ويهرب لا والنكتة إنه كمان يعلم عليكم (يعنى إتصابوا بسببه بإصابات تركت أثر)

أحد الرجال/ ياباشا حضرتك عارف إننا مقصرناش وإن هو إللى...
...... بغضب/ هو؟؟ هو إيه يابغل منك ليه هااا؟؟
رجل أخر/ يابوس أنت عارف إللى إسمه طائف ده مش سهل.
....... بحقد/ مش سهل؟؟ ومقصرناش!! .. إيه باعتكم تخلصوا من جن ولا إيه؟؟ ماهو بشر زى أى حد بس الفرق إنى مشغل معايا شوية أغبية مبيفهموش.
الرجل الاول/ ياباشا...
...... مقاطعاً/ خلص الكلام .. سيبوا بقى موضوع طائف بيه ده ليا لما نشوف أخرتها معاه .. كنتوا قولتوا أنه أنصاب مش كده؟؟
أحد الرجال مسرعاً/ أه ياباشا حصل أنا شوفته بعينى الرصاصة صابته.
... بشرود/ ممممم كويس أوى ده معناه إنه هيهدى اللعب اليومين دول أكون أنا وصلت لحل.
ثم وجه حديثه لهم غاضباً/ إختفوا من قدامى دلوقتى مش عايز أشوف خلقة حد فيكوا يلاااااا.
هموا جميعهم بالإنصراف ليتركوه شارداً فى مصير هذا الطائف عدوه اللدود.
§∆§∆§
§∆§∆§
إنقضت هذه الليلة ببطء شديد على بطلتنا فى حين أن ضيفها المجهول مر عليه الليل سريعاً نائماً على أريكتها بهناء يُحسد عليه
وفي الصباح أستيقظت بتأفف مبكراً فاليوم هو يوم عطلتها وقد أعتادت فيه على الإستيقاظ بوقت متأخر لكن بوجود هذا المتعجرف على حد وصفها فلم تستطع أن تنعم بنوم هانئ على الإطلاق.
خرجت من غرفتها بهدوء تستطلع إن كان قد أستيقظ من سباته لتجد الهدوء يعم المكان لذا خمنت أنه مازال نائماً حمدت ربها عندما تأكد ظنها برؤيته يغط فى نوم عميق على أريكتها العزيزة...
آيات بهمس/ خلاص أحتل الكنبة (الأريكة) منك لله معيشنى فى قلق ورعب وأنت رايح فى سابع نومة.
ثم أقتربت أكثر نحوه وسط تأملها لملامحه بهدوء لتعترف بداخلها كم هو وسيم ذو ملامح رجولية فجة تجبر اياً كانت على النظر نحوه والإنجذاب له
آيات بعند/ بس برضوا بجح ووقح ولو كان توم كروز نفسه.
لتتفاجئ به يمسك بها متلبسة أثناء إختلاسها النظرات نحوه حيث فتح عيناه فجأة وعلى شفتيه رُسمت إبتسامة جانبية أردتها قتيلة.
طائف بصوت أجش ساخر/ أعذرينى لكن أنا بعترض على مقارنتك ليا براجل تانى حتى وإن كان چورچ كلونى نفسه.
آيات بغيظ تخفى به حرجها/ مش أنا سبق وقولت إنك بجح ووقح؟؟ خلينى أضيف ليهم كونك مغرور وشايف نفسك .. وإتفضل قوم بقى عشان تشوفلك حل فى وجودك هنا كفاية أوى لحد كدة.
هم بالرد عليها بعد أن أستقام فى مجلسه ليقاطعه صوت هاتفها .. إلتقطته سريعاً لتعقد جبينها بإستغراب من هوية المتصل وتجيب سريعاً...
آيات/ السلام عليكم .. أيوة يامستر مع حضرتك خير؟؟ لا يافندم الورق ده أنا سلمته إمبارح لمستر هادى .. إزاى الكلام دة!!
ثم إستمعت لمحدثها للحظات قبل أن تغمض عيناها بنفاذ صبر تبعه تنشقها الهواء بصعوبة لتجلس من فورها على أقرب مقعد وتجيب بهدوء مصطنع/ أكيد طبعاً فاهمة يامستر مازن إن الورق ده مهم بس صدقنى أنا سلمته لمستر هادى حتى حضرتك ممكن تسأل سهام هى كانت موجودة ساعتها، أيوة أيوة مع حضرتك .. إيه؟؟ تيجى!! بس يافندم، تمام تمام هبعت لحضرتك العنوان فى مسدج .. حاضر على ما حضرتك توصل هكون جهزته .. سلام يافندم.
ثم أغلقت الهاتف تبعه إرسالها رسالة ما ثم نهضت لتهتف دون وعى...
آيات بغضب وسرعة/ معلش يا آيات .. عديها يا آيات .. ماهو أنت فاهمة الوضع يا آيات .. مستقبل الشركة وسُمعتها يا آيات .. طهقتوا آيات فى عيشتها .. إن شاء الله تولع الشركة أنا زهقت خلااااااص .. كله من المسخ إللى مسكوه الشركة عامل زي خيال المآتة ملوش أى لازمة غير إنة يبوظ شغلى .. أنا عارفة إزاى صاحب الشركة عين الكائن ده بدل منه؟؟  بس هقول إيه ماهو أكييييد غبى زيه.
طائف بحدة غريبة/ هااا خلصتى؟؟
إنتفضت هى إثر نبرته تلك وكأنها أدركت للتو أن ثمة من يشاركها المكان لتنظر له فى دهشة سرعان ما أندثرت ليحل محلها الغضب.
آيات/ وأنت كان مالك ومالي يا أخى؟؟ ولا هو حرام أطلع الكبت إللى جوايا فى بيتى كمان؟؟
طائف بتوجس/ هو أنت شغالة فين بالظبط؟؟
آيات بإستفزاز/ أنت بجد متخيل إنى ممكن أقولك أى معلومات عنى وعن حياتي بسهولة كدة؟؟
طائف بسخرية/ كدة برضوا يايويو دة إحنا بقينا عشرة وقضينا يومين حلوين مع بعض وفى بيتك معقول معلومة زى دى تستكتريها عليا؟؟
آيات بدفاع وغضب/ يومين حلوين فى عينك وإيه يويو دى؟؟ إلزم حدودك وأعرف أنت بتقول إيه وخليك فاكر إنى دخلتك بيتى بسبب ظروفك إللى زى الزفت دى غير كدة مكانتش رجلك عتبت خطوة واحدة بس جوا بيتى أنت بتكلم واحدة محترمة مش واحدة من الشارع.
طائف بهدوء وقد أدرك خطأه/ احم أسف على كلامى مقصدتش بيه حاجة بس حقيقي سؤالى له سبب.
ثم أكمل بخبث/ يعنى يمكن أكون أعرف حد من شركتك يقدر يوصلنى بإللى شغالين معايا.
آيات بحيرة/ وإيه إللى يخلى حد من شركتى يعرفك؟؟
طائف بعقلانية/ أنا رجل أعمال وأكيد ليا علاقاتى.
آيات بشبه إقتناع/ ممم ممكن على العموم أنا شغالة فى شركة ال.....
قاطعها صوت جرس باب منزلها يعلن قدوم أحدهم
آيات بتذمر/ يووووه أعمل إيه ياربى ملحقتش أحضر الورق إللى هو عاوزة.
ثم وجهت حديثها بحدة نحو طائف/ كله منك كله منك إتفضل بقى أدخل المطبخ ولا أى حتة ومتخلهوش يلمحك فاااهم؟؟ مش ناقصة فضايح أنا.
وبعدها إتجهت لتفتح الباب لإستقبال ضيفها بتوتر وخوف نظراً لإدراكها أن وجود رجل غريب بمنزلها يعد أمراً غير مقبول بالمرة.
آيات بإبتسامة مرتبكة/ مستر مازن أهلاً وسهلاً بحضرتك إتفضل أدخل.
مازن بإستعجال/ معلش يا آيات مستعجل لو ممكن الورق من فضلك عشان لازم أمشي.
آيات بتوتر/ ثوانى يافندم هحضرهم لحضرتك.
تركته آيات عند مدخل المنزل وإتجهت من فورها إلى الداخل لتحضير تلك الأوراق اللعينة فى حين هو أنتظرها لفترة ليست بالقليلة ليتأفف بوقفته قبل أن يهتف بإسمها عدة مرات لكن دون رد لذا هم بدخول المنزل فى اللحظة ذاتها التى مل فيها طائف المكوث فى المطبخ وضرب بطلبها عرض الحائط ليتوجه هو الأخر إلى الخارج فيقابله وجه مازن المصدوم ليهتف كلاً منه بصدمة...
مازن/ طائف؟؟؟!!!!!
طائف/ مازن؟؟؟؟؟

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن