الخامس والعشرين

482 10 0
                                    

آيات بصراخ/ لا لا لا مقتلهاش والله العظيم ماقتلها أختك عايشة .. عُلا عايشة .. أبوس إيدك كفاية كفاااااية حرام عليك سيبنا فى حالنا بقى.
حدق بها بصدمة وغير تصديق .. أيعقل أن تكون على قيد الحياة؟؟ هل تفوهت بكذبة لتحميه؟؟ لكن هذا جنون .. هو إحتمال ضعيف وشبه مستحيل لكن شقيقتة ربما تكون حقاً حية ترزق
عاد يخفض يداة مرة أخرى ليسقط منها سلاحة فى حين تسمر بمكانة يحدق بهم بشرود
أما هى فلم تهدأ من نوبة البكاء التى تملكتها وإنهيارها الواضح لتستمر بهز جسدة بجنون صارخة بإسمه من وسط شهقاتها
آيات ببكاء/ طائف .. طائف عشان خاطرى فوق خليك معايا.
أعاد فتح عينيه بصعوبة بالغة لتشهق بإبتسامة صغيرة/ أيوة أيوة خليك صاحى متغمضش عينك. ثم إلتفتت نحو هذا الذى يقف كالتمثال محدقاً فى الفراغ لتهتف بصراخ/ أنت واقف كدة بتعمل إيه؟؟ ساعدنى خلينا ناخدة لأى مستشفى .. آسر ساعدنى عشان خاطرى وإنسى أى حاجة تانية بينكم.
أستمر بشرودة ذاك لتصرخ به/ آآآسر.
أستيقظ أخيراً من أفكارة على صوتها تهتف به لينظر نحوها هى وطائف المسجى أرضاً فيتحرك جسدة أخيراً نحوه يساعدو على النهوض ليرتكز الأخر بجسدة على جسد صديقو فى حين تحركت هى لتسنده من الجهة الأخرى ويتوجها سريعاً إلى خارج الغرفة .. فور أن خرجا من المكان توجه آسر سريعاً نحو سيارة ما كانت تقف على جانب الطريق ليضع طائف بها وتسرع هى الأخرى فى الصعود بجانبة فى حين توجه آسر لمقعد السائق وبدأ بالقيادة ليصل بصديقة إلى أقرب مشفى بإستطاعتها إنقاذة .. وصلا إلى مشفى ما يبدوا بحال متواضع للغاية لكن لا بديل أمامهم، تحرك آسر شبه حاملاً لجسد طائف نحو مدخل الطوارئ فى حين كانت الأخرى تتبعهم بسرعة ليستقبلهم المسعفين بعناية وإهتمام طمأن حال آيات قليلاً من حيث كفائة المكان
دقائق حتى نقلوة سريعاً إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة فى حين إنتظر كلا من آسر وآيات بالخارج
مضى بعض الوقت لنجدها تجلس على أحد المقاعد الموجودة خارج الغرفة المتواجد هو بداخلها تبكى بصمت على حالة فى حين كان أسر يجلس بجانبها فى حالة من الضياع ليتوجة نحوها بسؤال
أسر/ آيات أنت .. أنت قولتى إن إن علا أختى مماتتش صح؟؟ هى عايشة مش كدة؟؟
نظرت نحوة بلوم وعتاب
آيات بحدة/ شايف إن دلوقتى وقت مناسب لسؤالك دة.
آسر بتوتر/ آيات كل إللى حصل دلوقتى كان بسبب إللى طائف عملة مع أختى عيزانى أفكر فى إيه ولا أقول إية؟؟
آيات بتنهيدة/ أيوة يا أسر علا عايشة وأنا بنفسى قابلتها بس يكون فى علمك لو حد عرف بالموضوع دة مش هتلحق تقابلها من إللى هيعملوة فيها.
أسر بنفى/ لا لا أنا مستحيل أنطق بس بس إزااى طائف قتلها أنا متأكد إنـ...
آيات مقاطعة بتعب/ هو عمل كل دة عشان يوهمهم إنها ماتت ويقدر ينقلها فى مكان أمان، أنا معرفش إيه إللى حصل بالتفصيل بس دة إللى هى قالتهولى.
أمسك بكفاها ليهتف بلهفة وحماس
أسر/ وهى .. هى فين دلوقتى؟؟ كويسة؟؟
أومأت بتعب لتكمل
آيات/ صدقنى هى كويسة وبخير بس مش هقدر أقولك على مكانها هتعرفة بنفسك من...
ثم أكملت وقد عادت الدموع تترقرق بعيناها/ هتعرفه من طائف لما يبقى كويس إن شاء الله
أومئ لها ليشد على يديها الموضوعة بكفية
مرت ساعتان حتى وجدا الطبيب يخرج من غرفة العمليات ينظر نحوهم بإنهاك وتعب لينتفضا من جلستهم متجهين نحوة
آسر/ طمنا يادكتور حالتة إيه؟؟
نظرا نحوه بلهفة وقلق ليجيب الطبيب مطمئناً إياهم
الطبيب/ الحقيقة الظاهر إن الأستاذ ربنا بيحبه وكتبله عمر جديد لأنه لولا إنه مولود بعيب خلقى خلى القلب موجود فى الجزء الأيمن بدل الأيسر كان زمانة توفى بس الظاهر إنه مكتبولة يعيش. إطمنوا ياجماعة الحمد لله حالته إلى حد ما مستقرة بس أدعوله لأنه فى إحتمال يدخل فى غيبوبة بسيطة وممكن يتجنبها خالص ودة كله هنعرفه بعد مرور 48 ساعة إن شاء الله .. عن إذنكم.
تنفس كلاً منهم الصعداء .. هى لسبب غير معلوم يجعلها غير قادرة على التنفس قلقاً وذعراً من كونة بحالة خطرة .. أما هو فخوفاً ورعباً من كونة كاد أن يقتل صديق عمرة وأخيه بلحظة سيطر فيها عليه جنون الإنتقام
قاطع تفكيرهم صوت الطبيب يعود إليهم مرة أخرى قائلاً بإهتمام
الطبيب/ أة نسيت أبلغكم إن الحالة جاية بطلق نارى ولازم المستشفى تبلغ البوليس عشان يجى يحقق .. عن إذنكم.
أنصرف الطبيب مغادراً فى حين ظلا الإثنان يحدقان ببعضهم البعض بقلق لتهتف هى
آيات بحزم/ أسر إسمعنى أنت لازم تمشى حالاً قبل البوليس ما يوصل لأن ساعتها هتبقى مشكلة ومش هنعرف نتصرف.
آسر بتوتر/ بس إزاى هسيبك وهسيب طـ...
آيات مقاطعة/ آسر مش وقت كلام دلوقتى أديك إطمنت عليه وهو إن شاء الله هيبقى تمام وبعدين أنا معاة هنا ولو فيه حاجة هبلغك.
نظر نحوها للحظات يحاول التفكير بحديثها قبل أن يومئ بإستسلام لتكمل
آيات/ أسر علا ميتة فاهم؟؟ مفيش حاجة إتغيرت متخلنيش أندم إنى قولتلك.
أومئ لها بثبات قائلاً
أسر/ إطمنى يا آيات لو كنت مرة مقدرتش أحمى أختى فمستحيل أكررها وأكون السبب فى إنى أخسرها تانى.
أومأت بإبتسامة لتحثه بعدها مرة أخرى على الذهاب قبل مجيء الشرطة فيمتثل لطلبها مغادراً المشفى بأكمله وتتجه هى الأخرى للإستعلام عن الغرفة التى سينقل لها طائف بعد خروجة من حجرة العمليات.
تم نقله بعد فترة إلى غرفة العناية المركزة لمراقبته حتى مرور الوقت اللازم لإستقرار حالته .. فى حين ظلت هى مسمرة أمام الغرفة تنتظر إفاقته ترجوا الله أن يستيقظ قريباً من سباته ذاك ليطمئن قلبها
مرت فترة كبيرة على إنتظارها حتى أشرقت شمس يوم جديد وأصبح الوقت ملائم على إخبار أحد ما بإصابته وأول من خطر ببالها كان صديقه مازن
كان يغط بنومه عندما وجد هاتفة يهتز منبئاً بورود إتصال له .. تأفف بضيق قبل أن يتقلب بفراشه ماداً يدة لإلتقاط الهاتف والإجابة دون النظر إلى هوية المتصل
مازن بنعاس/ أيوة يارزل إيه مفيش وراك غيرى ولا إيه؟؟
آيات بصوت ضعيف/ مستر مازن أسفة إنى أزعجت حضرتك بس هـ...
فور سماعه لصوتها الغير متوقع إنتفض جالساً وأبعد الهاتف عن أذنه ليطالع الإسم فيجدة إتصال من صديقه طائف .. اذاً لما تحدثه آيات؟!!
قطع حديثها سريعاً ليهتف بتساؤل قلق
مازن/ آيات!! خير وبتكلمينى ليه من تليفون طائف؟؟
ثم أردف بقلق أكثر/ وبعدين فين طائف؟؟
آيات ببكاء/ مستر مازن أرجوك ممكن تيجى مشتشفى ال...
هم واقفاً لتبديل ملابسه فور هتافها بإسم المشفى
مازن بفزع/ مستشفى!! ماله طائف إيه حصل؟؟
آيات/ طائف إنضرب بالنار بس الدكتور قال إنه إن شاء الله كويس ممكن حضرتك تيجى بقى عشان أنا مش عارفة أتصرف وأنا هنا لوحدى.
مازن بسرعة/ ماشى ماشى مسافة السكة وهكون عندك.
ثم هتف بقلق/ آيات أوعى تسيبيه خليكى جنبه وأنا دقايق وهكون عندك.
ثم أغلق الهاتف وكان قد أكمل تبديل ملابسة لينطلق نحو المشفى بأقصى سرعة فى حين كانت هى على الطرف الأخر تنظر للهاتف بوجوم هامسة
آيات ببكاء/ مش هسيبه .. مقدرش أسيبه مقدرش.
§×§×§×§
§×§×§×§
فى إيطاليا»»»
كان أندريه مكفهر الوجه وهو يتلقى الترقيع والتوبيخ من رئيسه الأعلى ميشيل ليهتف بإعتراض
أندريه/ يابوص مش ذنبى إن آسر متهور ومجنون وبعدين حضرتك عارف إن البت دى لو خلصنا منها هتبقى خسارة لينا وضربة جامدة.
ميشيل بحزم/ يبقى تتصرف يا أندريه تتصرف وتشوف حل .. إحنا مش ناقصين نوسع العيون علينا أكتر من كدة وكلة بسبب سوء تصرفك وغبائك.
ثم أكمل بصراخ/ مش عارف تتعامل سيبنى أنا أشوف حل جذرى للوضع دة.
اندريه بحقد/ ياريت يابوص حضرتك إللى تاخد القرار عشان أنا مبقتش فاهم إيه سر تمسكك بآسر وطائف .. الطرفين دول لو خلصنا من واحد منهم المشاكل هتخلص.
ميشيل/ مش قولتلك غبى .. لما نخلص من طائف مين هيعرف يمشيلنا الشغل فى مصر بعدة و آسر لو جينا جنبه طائف هيقلب علينا أنت عارف إنه دايماً ورا ضهرة.
أندريه/ وأديه كان على وشك إنه يقتلة.
ميشيل مزمجراً/ إسمع يا أندريه الموضوع دة يتلم وبعد ما طائف يفوق تبعتهولى هو وآسر لهنا وأنا هتصرف.
أندريه/ سمع وينفذ يابوص.
ميشيل بعد صمت قصير/ والبت دى كمان .. عايزها عندى معاهم.
أندريه بدهشة/ تمام يابوص.
§×§×§×§
§×§×§×§
حازم/ آنسة آيات.
رفعت أنظارها نحو هذا الغريب والذى إقتحم خلوتها بردهة المستشفى لتطالعه بتساؤل أجابه هو بالتعريف عن نفسه
حازم/ أحم أحم أنا المقدم حازم نشأت المسئول عن التحقيق فى قضية طائف أقصد الأستاذ طائف.
آيات بتساؤل/.قضية طائف؟؟
تدراك نفسه ليصحح قائلاً
حازم/ أقصد يعنى بخصوص التعدى علية وإصابته.
أومأت بهدوء ليكمل
حازم/ أنا عرفت إن حضرتك كنتى موجودة أثناء الحادثة ممكن أسأل حضرتك شوية أسئلة يمكن تفيدنا فى التحقيق؟؟
نظرت نحوه برهبة وقلق ولسبب ما شعرت بعدم الإرتياح ناحيته لكن لا مفر من إجابته فإن فعلت وتهربت سيشك فى الأمر
آيات بقلق/ تمام أنا تحت أمر حضرتك.
وبعد فترة من الأسئلة والأجوبة
حازم بعدم إقتناع/ يعنى أنت بتقولى إنك إنخطفتى من فيلا طائف وكانوا ناس متعرفهمش ولا تعرفى هم تبع مين ولما طائف جه ينقذك هم إللى ضربوة بالنار؟؟
أومأت بتوتر لتؤكد القصة التى أخبرته بتفاصيلها وقد تجنبت ذكر إسم آسر تماماً
تنهد حازم بحنق فهو ظن أنه قد حصل على طرف خيط جديد قد يوصله إلى أمر ما بخصوص قضية الميناء وتورط طائف بها
هب واقفاً مستئذناً للرحيل على وعد بالعودة مرة أخرى لأخذ أقواله بعد إفاقته
§×§×§×§
§×§×§×§
لينا/ آسر.
هتفت بها لينا فور إقتحامها لغرفة مكتبة بالشركة وذلك بعد إمتناعه عن قبول إستضافتها
آسر بحدة/ أنت إزاى دخلتى هنا أنا مش قولت مش عايز إزعاج من حد؟؟
تقدمت نحوه لتجلس بجانبة حيث كان يرقد على أحد الارائك قائلة
لينا بتفهم/ وأنا مش هزعجك أنا حابة نتكلم سوا شوية بس.
آسر/ وأنا مش عايز أتكلم وإتفضلى لو سمحتى سيبينى لوحدى.
لينا/ عصبيتك وإنك تكون لوحدك مش هيحل المشكلة.
إنتفض من جلسته ليهتف بصراخ
آسر/ وأنت ايش عرفك أنت بمشكلتى؟؟ وإيه إللى يحلها؟؟ ثم أنت إزاى تسمحـ....
لينا مقاطعة/ طائف
نظر نحوها بحدة لتكمل
لينا/ حالتك دى بسبب طائف وإللى حصلة مش كدة؟؟ ندمان وكاره نفسك إنك كنت على وشك تقتل صديق عمرك ومابين حبك وكرهك ليه بسبب إللى عملة.
آسر بتوتر/ أنت .. أنت عرفتى إزاى؟؟
تحركت من جلستها نحوه تنظر إليه بهدوء
لينا/ مش أنا لوحدى إللى عرفت يا آسر أنت ناسى أنت شغال مع مين.
نظر نحوها بقلق لتكمل
لينا/ صدقنى يا آسر أنا عذراك وفاهمة أنت حاسس بإيه بس تفتكر سكوتك ووجودك هنا حل؟؟ لازم تفكر وتتصرف بسرعة عشان تلاقى مبرر تقدمة ليهم عن إللى حصل هم مش هيعدوه بسهولة.
ثم إلتقطت حقيبتها مستعدة للرحيل قائلة
لينا/ فكر يا آسر وبسرعة عشان جالك إستدعاء من ميشيل ذات نفسه أنت وطائف لما يفوق .. فكر ولو محتاج أى مساعدة أنا موجودة كصديقة بعيد عن الشغل ومشاكلة.
ثم تركته يحدق بالفراغ محاولاً إعادة ترتيب أفكاره
§×§×§×§
§×§×§×§
وبالعودة للمشفى نجدها مازالت تقف أمام غرفة العناية المشددة ليقبل عليها مازن بمشروب ساخن ويناولها إياه قائلاً
مازن/ إتفضلى يا آيات لازم تشربى أى حاجة بعد تبرعك لطائف بالدم.
تناولت الكوب منه بصمت ليردف/ أنا مش متخيل الصدف إللى تخلي فصيلة دمك نفس فصيلة دمه النادرة .. وجودك وفر علينا تعب كبير.
أومأت له بصمت ليذفر قائلاً
مازن/ آيات مفيش داعى للقلق أنت سمعتى بنفسك كلام الدكتور وإن حالته بقت مستقرة دلوقتى.
نظرت نحوه بأمل قائلة
آيات/ برضوا مينفعش أدخلة؟؟
تنهد بقلة حيلة ليكمل
مازن/ طب إشربى إللى فى إيدك وأنا هروح أشوفهم يمكن يرضوا يدخلوكى ليه.
أومأت بقوة ليقابلها بإبتسامة صغيرة ويتحرك نحو إحدى الممرضات ليتفاوض منها بشأن دخولها له
وأخيراً وبعد مفاوضات وإعتراضات وافقت إحدى الممرضات على دخولها لرؤيته لتشرق ملامح آيات بحماس ولهفة
الممرضة/ أبوس إيدك هم خمس دقايق بس عشان مروحش فى داهية وبلاش كلام كتير من فضلك.
أومأت آيات بلهفة قبل أن تتناول الملابس المخصصة لدخول الغرفة ترتديها بسرعة فائقة
دلفت إلى الغرفة بتوتر لتلمح جسدة العريض مسجى على فراش أبيض اللون ومتصل به بعض الأسلاك غريبة الشكل والتى ترصد بدقة مؤشراتة الحيوية .. تنفست بتوتر لتخرج الهواء من فمها قبل أن تتقدم أكثر نحوه لتتأمل ملامحه الهادئة والتى مازالت تحمل القوة والحزم وبعضاً من الحنان الظاهر
تقدمت أكثر حتى أصبحت بإستطاعتها مراقبته بوضوع .. وجهه أصبح شاحب اللون وقد ذهبت إشراقته وحيويته لتمتلئ عيناها بالعبرات .. مالت نحوه لتضع إحدى كفيها على جبينه بحنان لتهتف
آيات هامسة/ كلهم كانوا بيلمحوا وبينبهونى للى ممكن أكون حساه ناحيتك وأنا بغبائى كنت بنفى كلامهم وأستخف بيه .. كنت بقاوح وبكابر وأقول مغرور وشايف نفسه وفى الأخر بقيت أقول مجرم وقتال قتلة.
ثم أكملت بإبتسامة حزينة/ وأنا لسة عند كلامى أنت مغرور وشايف نفسك ومـ...
قاطعها صوت جهاز دقات القلب بصوته المزعج والذى ينبأ بحدوث خلل ما ثم سرعان ما عاد إلى معدله الطبيعي لتهتف بنفس الإبتسامة الحزينة/ خلاص خلاص مش شايف نفسك ياسيدى.
ثم أكملت بحنان/ بس إتضح إنى برغم كل دة كنت خلاص وقعت، رغم قسوتك وجفائك معايا ونهاية حياتك إللى مش مضمونة بس بحبك .. بحبك ياطائف .. عشان خاطرى خليك معايا ومتستسلمش مش هتسيبنى أنت كمان كفاية إللى سابونى زمان المرة دى مش هستحمل روحى تتاخد منى.
ثم أكملت بمرح مختلط بالحزن/ يرضيك يويو حبيبتك تتعب وتتكسر تانى؟؟
أكملت سلسة توسلاتها له بالإستيقاظ وعدم الإستسلام قبل أن تقاطعها الممرضة وتطلب منها الخروج فوراً قبل مرور الطبيب لمعاينة حالته
خرجت من الغرفة ليهفو إليها مازن سريعاً
مازن/ ها يا آيات حالته إيه؟؟
آيات بأملط هيبقى كويس .. إن شاء الله هيبقى كويس.
مازن بحرج/ آيات متزعليش مني بس أنت لازم تروحى يعنى هدومك وشكلك مش مناسبين تفضلى بيهم كدة.
نظرت نحو ملابسها بدهشة لتجد أنها مازالت ترتدى منامتها فهى لم يتوفر لها الوقت بتبديلها لتومئ بتردد قائلة
آيات/ بس طائف...
مازن/ هى مسافة السكة أنا كلمت السواق بتاعى هياخدك يوصلك تغيرى ويرجعك تانى وأنا موجود مع طائف أهو.
أومأت له على مضض لتمنثل لإقتراحه وتتوجه معه إلى خارج المشفى
وبالفعل أوصلها السائق إلى الفيلا لتدلف إليها لكن ثبتت بمكانها فور دخولها
آيات بتوجس/ أنت مين ودخلت هنا إزاى؟؟
وجهت حديثها إلى من وجدته يقف أمامها بتحفز فور دخولها للفيلا لتجده شاب طويل مفتول العضلات ينظر نحوها بحذر .. فور صراخها به هم برفع يديه بوضع إستسلام قائلاً
طونى/ أنا طونى وأبقى صاحب طائف وزميله فى الشغل أنت آيات مش كدة؟؟
أومأت بقلق ليهتف مطمئناً
طونى/ إطمنى أنا مش جى أأذيكى أنا بس عرفت إللى حصل لطائف وجيت أزوره.
ثم أكمل بحذر/ وكمان معايا ضيفة.
ليظهر من خلفه شخص ما فتتسع عينا آيات فور رؤية هذا الشخص لتصرخ بذهول
آيات/ علا؟؟؟؟!!!!

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن