ظلت تحدق بدهشة وإضطراب من تواجد هذا الغريب لتتقدم منها علا تقطع دهشتها تلك متسائلة بقلق
علا/ طمنينى يا آيات طائف عامل إيه وحالتة وصلت لإيه؟؟ لسة فى خطر على حياتة؟؟
ظلت على سكونها ولم تعطى بالاً لتساؤلات علا لتهتف الأخرى بنفاذ صبر
علا/ ما تردى يا آيات وطمنينى.
لكنها وجدت هذا الغريب يهتف فى علا بنبرة حانية
طونى/ إهدى ياعلا ما أنا قولتلك إن حالته إستقرت.
وأخيراً خرجت عن صمتها لتهتف بحدة
آيات/ مين دة وإزاى يعرف بموضوعك وإنك لسة عايشة؟؟ ثم أنت إزاى قدرتى تيجى مصر؟؟ إيه مش خايفة يوصلولك؟؟
طوني بثقة/ بوجودى هنا فميش داعى ليهم عشان يحطو أى مراقبة
آيات بثقة مماثلة/ أيوة مفهمتش برضوا حضرتك تبقى مين؟؟
علا بنفاذ صبر/ طونى يبقى أقرب واحد لطائف بعد آسر وهو ساعدنا كتير عشان نغطى على موضوعى وموضوعك.
آيات/ يعنى أنت آآآ...
طونى/ أبقى الدراع اليمين لأندريه ومساعده.
إتسعت حدقاتها لمقابلة مثل هذا الشخص بل ومعرفته الخاصة بطائف وقربه منه لكن ظل بداخلها هاجس أنه ربما يخدعهم فأمثاله لا يمكن الوثوق بهم.
تنحنحت لتردف مطمئنة تلك القلقة
آيات/ طائف الحمد لله أحسن بس للأسف لسة مفاقش أنا جيت أبدل هدومى وراجعة المستشفى تانى.
تنفس كلاهما الصعداء ليردف طونى قائلاً
طونى/ تمام وأنا هخلص شوية مشاوير كدة وهحصلك على هناك وأنت ياعلا هتستنى هنا ومتتحركيش.
نظرت آيات نحوه بقلق وتحركت نحو الدرج للذهاب غرفتها وتبديل ملابسها سريعاً لتجد علا تهتف
علا بحزن/ أنا للأسف مش هعرف أشوفه ولا أروحله بس هبقى على إتصال معاكى عشان أطمن علية.
ثم أكملت بتساؤل حذر/ آيات هو حقيقي آسر هو إللى عمل كدة فى طائف؟؟
إلتفتت آيات نحوها لتومئ على مضض فتتحول نظرات الأخرى إلى ندم وحزن دفين وتكمل آيات طريقها إلى الأعلى بصمت
فى غرفتها وأثناء تبديلها لملابسها وجدت رنين هاتفها يتصاعد لتلتفت فى الغرفة بحثاً عنه حتى وجدته ملقى بإهمال أرضاً إلتقتطه لتجد أن آسر يهاتفها تنفست بهدوء لتجيب بعدها
آيات/ أيوة يا آسر.
آسر بلهفة صادقة/ طائف عامل إيه دلوقتى يا آيات طمنينى؟؟
تنهيدة عميقة خرجت منها لتجيب بإبتسامة صغيرة
آيات/ قلقان عليه يا آسر؟؟ على العموم هي حالتة أستقرت الحمد لله
آسر بضعف/ صدقينى يا آيات لولا إللى فرق بينا زمان مكانش دة هيبقى حالنا دلوقتى.
آيات بحذر/ متأكد ؟؟؟ يعنى دلوقتى معندكش أى سبب للعداوة إللى بينكم؟؟
آسر/ عداوة لا .. أنا دلوقتى إتأكدت إن طائف لسة زي زمان متغيرش ولسة أخويا بس .. بس دة مش معناه إنى هستسلم.
آيات بتساؤل/ تستسلم!! تستسلم لإيه بالظبط؟؟
آسر/ مش هسلمك ليه يا آيات أنت ليا أنا .. هو صاحبى وأخويا بس دة ميمنعش إنى أبقى منافس ليه وهعمل كل إللى فى إيدى عشان أكون أنا إختيارك.
آيات بحزن/ سلام يا آسر لازم إقفل دلوقتى.
آسر بتفكير/ سلام.
أغلقت هاتفها لتنظر لنقطة ما بالفراغ هامسة
آيات بإبتسامة/ بس أنا خلاص إخترت يا آسر.
ثم وضعت يدها ناحية قلبها لتكمل/ دة خلاص أختار أنا أسفة.
ثم تحركت سريعاً إلى خارج الغرفة لتعود مرة أخرى لمرافقة من أنتقاه قلبها
§×§
§×§
وصلت إلى المشفى وإتجهت نحو غرفة العناية المشددة تنظر بداخلها لتجد الحجرة فارغة فتصيبها حالة من الفزع والرعب وتبدأ بالبكاء والنحيب وأثناء ماهى على هذا الحال وجدت مازن يهرول ناحيتها بملامح قلقة لتسرع إليه هاتفة
آيات ببكاء/ طائف فين جراله إيه؟؟
مازن بهدوء/ إهدى إهدى يا آيات كل الحكاية إنه الحمد لله فاق ونقلوة أوضة عادية .. يااااة كل دة عشان ملقيتهوش فى الأوضة؟؟ خضتينى ياستى.
تحولت حالتها تماماً لتهتف بسعادة
آيات/ يعنى هو فاق وكويس؟؟ طب هو فين عايزة أشوفة؟؟
مازن/ حاضر ياستى هتلاقيه فى أوضة رقم .. أنا هروح للحسابات وأرجع أغير وأجى.
أومأت بسعادة لتتجه سريعاً نحو غرفتة حتى وصلت أمامها .. وقفت قليلاً بالخارج تمسك بمقبض الباب فى توتر وقلق وقد زادت وتيرة أنفاسها ثم حزمت أمرها لتطرق الباب فتسمع صوته الضعيف يسمح لها بالدخول .. أدارت مقبض الباب لتدلف إلى الداخل وجدته يجلس نصف جلسة على فراشه وفور دخولها رفع أنظاره نحوها لترتسم إبتسامة خبيثة على محياه بمجرد رؤيتها تدلف لغرفته .. فى حين ظلت هى مسمرة مكانها أسيرة لرؤيته بخير معافى وقد عادت إبتسامته الخبيثة الماكرة والتى إعتادتها منه مؤخراً
صدح صوته المتعب يردف
طائف بصوت أجش/ تعالي واقفة عندك كدة ليه؟؟ قربى.
إبتلعت ريقها بتوتر .. وبعد أن كانت تتلهف لمقابلته هاهى الأن تقف بتردد على عتبة باب الغرفة
أومأت بهدوء لتتحرك ببطئ نحوة وسط مراقبته لها حتى وصلت إلى فراشه تقف بجانبه بصمت
طائف/ إيه ساكتة ليه؟؟ مالك؟؟
أجابت بتردد
آيات بتلعثم/ حمـ .. حمد لله على السلامة.
أبتسم بإتساع ليردف بمرح
طائف/ الله يسلمك .. بس إيه يعنى بتردهالى؟؟ ( قصده لما ناداها فى المستشفى قبل كدة حبيبتى وبعدها قال إنه بيقولها حمد الله على السلامة ^_^ )
نظرت نحوه بتساؤل ليوضح قائلاً
طائف/ أصلى بيتهيألى إنى سمعت كلام تانى إتقال غير حمد لله على السلامة.
عقدت حاجبيها دون فهم
آيات/ كلام تانى إيه؟؟
طائف بجدية زائفة/ يعنى كلام عن إنى مغرور وشايف نفسى.
ثم هتف بمكر قائلاً/ وإية تانى يا طفطف؟؟ أة وإنى مجرم وقتال قتلة و...
آيات مقاطعة بخجل وقد أحمرت وجنتاها/ وإنى بحبك.
نظر نحوها بصدمة فبرغم ما سمعه أثناء غيبويته عن مشاعرها وتوسلاتها له بالإستيقاظ لكنه توقع نفيها لكل ما قيل وعودتها لمشاكساتها وعنادها الدائم
حدق بها بدهشة ليجدها أصبحت كحبة الطماطم فى إحمرارها لتتسع إبتسامته ويمد يداة بضعف يمسك بكفها فيشدها أكثر نحوة قائلاً بحنو
طائف/ يعنى مكانش تهيوئات؟؟
نفت بحركة من رأسها لتهمس
آيات/ ولا تخاريف.
ضحك بصوت عالٍ قليلاً ليكرر
طائف/ ولا تخاريف؟؟
أومأت بهدوء ليظل يحدق بها بحب لفترة فى حين كانت هى تنظر أرضاً بخجل .. زادت فترة تحديقه بها وصمته لتنظر نحوه بتوتر متسائلة
آيات/ ساكت ليه مش المفروض تقول حاجة؟؟
طائف بغباء/ حاجة زى إيه؟؟
آيات بغيظ/ يعنى أى حاجة ترد بيها عليا .. ولا هو إيه البعيد مبيفهمش؟؟
أطلق سراح كفها ليحدق بها بذهول هاتفاً
طائف/ بسم الله الرحمن الرحيم أنت إيه يابنتى بابور بتهبى فجأة كدة؟؟
آيات بغيظ/ ماهو أنت إللى ساكت، واحدة إتكلمت وأعترفت إنها بتحبك الرد الطبيعى إنك ياتقبل ياترفض.
طائف/ والله فى حالتى حالياً وكونك أنت إللى مستنية الجواب فالرفض شيء أخاف من توابعه وبعدين ياهانم الراجل هو إللى بيعترف والست هى إللى بتقبل أو ترفض.
آيات بغيظ/ ما أنا قولتلك .. أصل البعيد مبيفهمش فلازم أنا إللى أنطق.
طائف بتهكم/ لا إله إلا الله .. تصدقى بوظتى أم الجو الرومانسى.
نظرت نحوه بحقد وغضب لتحاول التحرك للخارج فيفاجئها بحركة سريعة ويمسك بكفها صارخاً بألم أثر حركته المتهورة تلك لتتقدم أكثر نحوه هاتفة بقلق
آيات/ إيه مالك؟؟
ثوانى هنادى الدكتور أرتاح وثوانى وراجعة
حاولت سحب كفها منه لكنه شدد على مسكته له
طائف بألم/ متتحركيش من هنا.
ثم حاول التنفس بهوء ليقل ألمه بعد لحظات قضتها هى بالتحديق به فى قلق وبعد أن زال الألم قليلا وجدته ينظر نحوها بجدية هاتفاً
طائف/ البعيد بيفهم وبيقدر بس مستنى الوقت المناسب عشان يكون ساعتها يستاهلك فعلاً، حالياً مقدرش أربطك بيا بكلام ووعود إلا لما حياتى تبقى أحسن .. لكن دلوقتى أنت عارفة إيه إللى جوايا.
آيات بتفهم ولكنها أرادت مشاكسته/ يعنى لو حد سبقك وشاف إنه يستاهلنى و...
طائف مقاطعاً بحدة/ هقتله .. وإللى عمله آسر معايا عشانك هيكون نقطة فى بحر إللى هعمله فى أى حد يحاول يقرب منك أو يخدك منى حتى لو كان آسر نفسه أنت هتفضلى معايا وليا لحد ما يجى الوقت المناسب فاهمة؟؟
أومأت بإبتسامة ليكمل هو بمرح
طائف بوعيد/ بقى أنا مغرور وشايف نفسى؟؟
أومأت بخبث قائلة
آيات/ طبعاً وأنا لسة عند كلامى ومستحيل أغيرة إلا لما تتغير .. شوف نفسك من شوية قلت إيه يابنى دى كمية تحكم وغرور مشوفتهاش فى حد الله يكون فى عونى بقى من إللى هشوفة.
طائف بغمزة/ بس على قلبك زى العسل مش كدة؟؟
آيات بخجل أخفته بمشاكساتها/ ماشاء الله متواضع أوى حضرتك.
طرق على الباب أجفلهم ليعتدل هو بجلسته فى حين سحبت يدها من كفه .. سمح للطارق بالدخول ليجدة الطبيب المشرف على حالته وقد جاء لفحصه
الطبيب بإبتسامة/ تمام أوى كدة ماشاء الله أنت جسمك قوى وبيتعافى بسرعة هنحتاجك معانا يومين كمان وتقدر تخرج بعدهم إن شاء الله.
أومئ بهدوء وإرتسمت إبتسامة واسعة على محياها قبل أن يكمل الطبيب حديثه قائلاً
الطبيب/ كان فيه ضابط جه عشان التحقيق لما وصلت المستشفى بس ساعتها حالتك مكانتش تسمح لكن حالياً أنا بلغتهم إنك مستعد عشان تديهم أقوالك هم فى الطريق.
أبتلعت ريقها بصعوبة فى حين نظر طائف نحو الطبيب بهدوء وصمت ليومئ بعدها وينصرف الطبيب بعدها لمتابعة عمله
نظرت نحوه بصمت لتجده شارد بأمر ما، تنحنحت بهدوء لتلفت إنتباهه لها قبل أن تردف
آيات/ بخصوص التحقيق, كان فى ظابط جه وسألنى شوية أسئلة وأنا جاوبته.
طائف/ أسئلة إيه؟؟ وبعدين مقولتليش إزاى قدرتى تجيبينى هنا لوحدك؟؟ وآسر فين؟؟
آيات/ آسر هو إللى ساعدنى أنقلك للمستشفى.
نظر نحوها بصدمة قبل أن تكمل هى/ بعد ما قولتله إن علا عايشة.
طائف بصراخ/ نعععععم!!
§×§×§×§
§×§×§×§
لينا بدهشة/ معقول آسر باشا بنفسه مشرفنى فى بيتى المتواضع؟!!
هتفت لينا بتلك الجملة بعد أن كانت تجلس بمنزلها بهدوء محاولة إعداد شيء ما لتتناوله على الغداء لتجد من جاء بزيارة لها فتفتح الباب وتتفاجىء بآسر يواجهها
تنحنح وتململ بوقفته قبل أن يردف بتساؤل حرج
آسر/ هنفضل واقفين على الباب كدة؟؟
لينا/ أسفة إتفضل إتفضل.
أفسحت له الطريق ليدلف إلى الداخل متفحصاً بعيناه المكان فيجدها تسير خلفه تدعوه للجلوس
لينا بترحيب/ قهو؟
أومئ لها لتتحرك نحو مطبخها وتعود بعد فترة وبيدها فنجان ساخن من القهوة تضعه أمامه
جلست بالمقابل له بصمت ليردف هو بهدوء
آسر/ أسف إذا كنت جيتلك بدون ميعاد بس كنت .. كنت محتاج نتكلم شوية.
لينا بإبتسامة/ وأنا تحت أمرك فى أى وقت.
تناول فنجانه ليرتشف منه القليل ثم يُرجعه لمكانه مرة أخرى
آسر بهدوء/ كنت محتاج شوية معلومات عن أندريه وميشيل وأفهم إيه سبب الإستدعاء المفاحيء دة بس قبل كل شيء ممكن أفهم أنت ليه بتعملى كدة؟؟
لينا/ بعمل إيه بالظبط مش فاهمة؟؟
آسر/ ليه بتقربى مني؟؟
لينا بإبتسامة/ بيتهيألى أنت إللى فى بيتى دلوقتى.
آسر/ وقبليها أقتحمتى مكتبى.
نظرت نحوه بصمت لتردف بعد لحظات
لينا بهدوء/ أنا كنت متبعاك من فترة وأخبارك كلها بتوصلى من طونى، أكيد يعنى مفيش حد ميعرفش مين آسر الرفاعى .. أعجبت بشخصيتك وإصرارك إنك تنتقم لأختك بس مشكلتك الوحيدة هى التسرع والتهور .. وتلخيصاً لكل دة فتقدر تقول إنى معجبة بيك وبحاول أتعرف عليك أكتر وأقرب منك دة إذا مكانش عندك مانع.
ظل يستمع إليها محدقاً بها بدهشة لكنه أثر الصمت وقد قرر بنفسه أنها فرصة قد أتت إليه دون بذل أى جهد يُذكر، رسم ابتسامة صغيرة على محياه ليردف
آسر/ أكيد معنديش أى مانع فى حد يقول للقمر لا برضوا؟؟
بادلته بإبتسامة ماكرة وتدعو إياه بعدها لإكمال قهوتة
§×§×§×§
§×§×§×§
حازم/ يعنى إيه يافندم القضية تتسحب مني؟؟ هو لعب عيال!!
كمال (رئيسه)/ حازم أتكلم عدل ومتنساش إنى رئيسك وبقولك خلاص ملكش دخل بقضية المينا أو طائف العمري .. أنا مش عايز مشاكل.
حازم/ ياباشا مينفعش كدة القضية دى أنا بذلت فيها جهد كبير جداً مينفعش مجهودى دة يروح لغيرى.
كمال/ ومينفعش برضوا ندخل مشاكلنا الخاصة فى الشغل ياسيادة المقدم.
حازم/ بس ياباشا...
كمال مقاطعاً/ حازم النقاش أنتهى والقضية مبقتش بتاعتك .. إتفضل على مكتبك.
حازم بغضب مكبوت/ علم وينفذ يافندم.
ثم قدم له التحية العسكرية مغادراً الغرفة إلى مكتبه
§×§×§×§
§×§×§×§
آيات بعد مغادرة الشرطة/ مكانش هو دة.
طائف/ مين؟؟
آيات/ الظابط مكانش دة إللى حقق معايا
طائف/ أياً كان المهم إن كلامنا واحد وخلاص ومجبناش سيرة آسر وتهورة فى الحكاية.
آيات/ بس تعرف دة حسن .. الظابط التانى دة مرتحتلهوش.
طائف بغضب/ عملك حاجة، جه جنبك أو ضايقك؟
نظرت نحوه بعدم تصديق لتهتف مازحة
آيات/ بقى آسر هو إللى متسرع؟؟ لا ياسيدى معملش حاجة بس هو تحسه منفعل زيادة كدة وعدوانى.
طائف بتفكير/ متعرفيش إسمه؟؟
بدا عليها التفكير للحظات قبل أن تهتف يدون ثقة
آيات/ إسمه تقريباً حازم .. أه صح المقدم حازم نشأت.
نظر نحوها بدهشة ليردف
طائف/ أهاااا قولتيلى بقى عشان كدة.
آيات/ ليه هو أنتوا تعرفوا بعض؟؟
طائف/ دة إللى بعتلى إستدعى قبل كدة يوم ما خرجتى من المستشفى.
همت بالحديث لكن قاطعها طرق على باب الغرفة لتتحرك تفتح الباب فتجد هذا الغريب الذى سبق وأن قابلته بفيلا طائف
طونى/ ممكن أدخل ولا برضوا مش مصدقة إنى صاحبه.
نظرت نحوه للحظات قبل أن تفسح له الطريق للدخول فيدلف إلى الداخل وهى تتبعه لترى رد فعل طائف على مجيء هذا الشخص والتأكد من كونه صديق لا عدو .. فور رؤية طائف لطونى إنتصب جسده لينظر نحوه بقلق هاتفاً
طائف/ طونى!! أنت بتعمل إيه هنا وجيت أمتى؟؟
طوني بمرح/ إستنى بس ومش وقته تتفاجئ دلوقتى .. ياريت الأول تفهم إللى هتاكلنى بعنيها دي إنى صاحبك فعلاً ومش ناوى أخطفك ولا أقتلك.
نظر طائف نحو آيات ليجدها تحدج صديقه بنظرات نارية أبتسم على أثرها قائلاً
طائف/ آيات أحب أعرفك .. طوني صديقى الصدوق وهو إللى ساعدنى عشان أعرف مكانك بعد إللى آسر عملة.
أومأت بهدوء لتردف
آيات/ وكمان على علم بحكاية علا وجه معاها هنا.
طائف/ علا!! وجه معاها هنا؟؟؟
طونى/ علا قلقت بعد إللى حصلك وصممت ترجع مصر فوراً وشبطت فيا.
طائف بتهكم/ وانت قلبك رهيف وجبتها معاك.
ثم أكمل بحدة/ أنت بتستهبل ياطوني؟؟
طوني/ إهدى بس وأطمن كله متظبط ومتأمن بلاش قلق بقى.
تنهد طائف بقوة ثم نظر لصديقه فرأى بعيناه أنه يريد الإنفراد به للحديث بأمر ما ليردف
طائف/ آيات ممكن تجيبلنا حاجة نشربها وتطلبيلى الدكتور عايز أسأله فى شوية حاجات.
تبادلت النظرات نحوه هو وطوني لتومئ على مضض متجهة لخارج الغرفة
ظل كلاً من طائف وطوني على صمتهما حتى تأكدا من ذهابها ليبدأ طائف بالحديث
طائف/ إيه الأخبار عرفوا؟؟
طوني/ الأخبار وصلت كاملة والكل عرف بإللى حصل معاك ومع أسر.
طائف/ وآسر!! هيقع فى مشكة مش كدة؟؟
زفر طونى بنفاذ صبر ليردف
طونى/ أنت مبتزهقش من حمايتك له؟؟ كفاية بقى.
طائف بتحذير/ طوني .. كل حاجة وليها مقابل ولا ناسى؟؟
طونى مش ناسي ياسيدي وفاهم .. شغلك معانا قصاد حماية علا وآسر وأظن إنضم ليهم آيات دلوقتى كمان مش كدة؟؟
أومئ طائف بهدوء ليكمل
طائف/ والباقي؟؟
طوني/ إطمن كله متظبط وجاهز للتنفيذ أخر شحنة دى هتبقى أكبر واحدة تدخل مصر ولو حصلت أى مشاكل الكل هيروح فيها .. الميعاد هيتحدد بكرة وهبلغك بالجديد أول بأول.
طائف/ وآآ.....
طونى/ إطمن .. كمال بيه عرف بكل التفاصيل دى وهيعرف بالجديدة كمان .. هانت ياصاحبى، هانت وننضف من كل دة بقى.
أنت تقرأ
شيطان العشق
Romanceهو/ غامض قاسى، لا صديق لة ولا غال لدية. هى/ ساذجة خرقاء، ستقع فى شرك من لا يرحم.