طائف بذهول/ آسر!!!
ظل آسر على صمته وصدمتة من سماع ما تفوة به طائف منذ لحظات ليتمالك الأخر نفسه ويعود لتماسكه قائلاً
طائف/ آسر .. أنت هنا من أمتى؟؟ ودخلت إزاى؟؟
إبتلعت آيات ريقها بقلق وخوف وتحركت نحو طائف تتمسك بذراعة فى توتر لينظر لها بثبات ثم سرعان مايعيد أنظارة الى آسر والذى أخيراً تدارك نفسه ليقول
آسر/ الخدامة فتحتلى وقالتلى إنكم هنا.
طائف بهمس غير مسموع/ غبية.
آسر/ مش عايز تقول حاجة؟؟
تحرك طائف برتابة حتى جلس بهدوء على أحد المقاعد فى حين ظلت آيات بمكانها تراقب الوضع بحذر
طائف/ أقول إيه؟؟
تحرك آسر مقترباً منه
آسر/ مثلاً بخصوص إللى سمعته من شوية؟؟
أسودت عينا الأخر ليهتف بلامبالاة مصطنعة
طائف/ مش فاهم؟!!
آسر بحدة/ بلاش لف ودوران أنا سمعت أنت قولت إيه كويس .. شغلك مع البوليس!!
همت آيات بالحديث
آيات بتوتر/ آسر .. طائف كان يقصد إنه آ...
طائف مقاطعاً بحدة إنتفضت على إثرها
طائف/ آياااااات.
ثم أردف بهدوء مفاجئ/ ممكن تقوليلهم يعملولنا حاجة نشربها.
وجه حديثه لآسر يسأله/ قهوة مظبوط زى ما أنت صح؟؟
نظر له آسر بغيظ من بروده ليومئ بنفاذ صبر ويتحرك ليجلس هو الآخر على مقعد مواجه له
أومأت هى بتوتر لتهرول للخارج هرباً من هذا الجو المشحون
ظل الصمت رفيقاً لهم بعد خروج آيات ليحيطهم جو من التوتر والشد العصبى يقطعه آسر بنفاذ صبر
آسر/ ممكن تفهمني بقى يعنى إيه إللى سمعته دة؟؟
أشعل طائف إحدى سجائرة بهدوء لينفخ الدخان بلامبالاهقائلاً
طائف/ يهمك؟؟
إنفجر آسر غيظاً من برودة
آسر/ طائف بلاش أسلوب البرود دة معايا أنا عارفك كويس وعارف إنك لما تتوتر أو تبقى قلقان بتخفية ورا برودك وسيجارك.
أطفئ سيجاره لينحنى للأمام قائلاً بتركيز بعد فترة
طائف/ مش عايز تنضف؟؟
إرتسمت ابتسامة على محياة لتتسع شيئاً فشيئاً لتصبح ضحكات عالية، نظر نحوة طائف بدهشة ليتوقف الأخر عن الضحك قائلاً بتهكم
آسر/ عاايز انضف!!
ثم حدق بطائف بسخرية ليكمل/ أنا مش عايز فى حياتى كلها غير دة.
§×§×§×§
§×§×§×§
كانت تقف بالشرفة المخصصة لجناحها بالفندق تنظر للأمام بشرود وحزن لا تدرى متى يمكنها التحرر من هذا الأسر؟؟ ملت وإستائت من وضعها فلم تعد تحتمل نفيها بعيداً عن أحبتها طوال هذه السنوات، إكتفت من إشتياقها لهم وحرمانها من حنانهم.
شعرت بمن يقطع خلوتها ويقف بجانبها يطالعها ببسمة حانية أغرمت بها منذ خمس سنوات، تتذكر إتيانه مع طائف ومقابلتها له .. حينها كانت بصدمة موت والدها وبعدها كان ضرورة إيهام الجميع بموتها وإخفاؤها بعيداً عن الأعين، تذكرت حديثة الجدى معها لكن رغم جديته شعرت بإنجذاب خفى نحوة .. كان يشرح لها حقيقة وضعها الجديد وضرورة الإلتزام بالأوامر حينها ظنت أن الأمر بسيط وسيستمر لفترة قصيرة لكن خاب ظنها عندما كانت تمر السنة تلو الأخرى وهى بمنفاها وحيدة .. فقط هو من كان يأتيها كل فترة للإطمئنان عليها وطمأنة طائف على حالها، لم تدرك من هو أو ما عمله، كل ما كانت على علم به هو أنه يدعى طونى ويعمل برفقة طائف فتتدمر أحلامها وتنهار .. لتتضح الحقيقة مع قربهم وكثرة حديثهم ويفاجئها هذا بإعتراف بحبه لها، صدمت وإنهارت ونبذته بعنف فهو طونى وهي علا محمد الرفاعى رفضته مرة تلو الأخرى وهو مازال على جهلة لسبب رفضها له رغم عشقه والذى يراة بعينيها طوال الوقت حتى نفذ صبره ليهتف بها
طونى بصراخ/ بلاش جنان وفهمينى ليه لأ؟؟ أنا بحبك وأنت .. أنت بتعشقينى يبقى ليه لا؟؟
علا بصراخ/ ليه لا؟؟!! أقولك أنا ليه لا .. أنت إسمك إيه؟؟ طونى وأنا إسمى إيه؟؟ علا محمد الرفاعى طونى ومحمد .. فهمت؟؟
ظل يحدق بها بذهول بأعين متسعة وفم مفتوح ليدخل بعدها بنوبة من الضحك طالعتة هي بدهشة على أثرها ليتوقف عن الضحك ويضطر أخيراً لشرح الأمر بأكمله لها بعد تردد عدة مرات لكن اليوم لن يدع سرة هذا يقف بطريق حبهم .. وهكذا بدأت حكايتهم والتى ينتظران بفارغ الصبر لبدئها بطريقة صحيحة بالعلن
أستيقظت من شرودها على يدة ربت على كتفها بقلق
طونى/ علا مالك؟؟ بكلمك من فنرة ومش بتردى؟!!
نظرت نحوة بحب لتردف
علا/ مفيش بس سرحت شوية.
طونى بغموض/ طب ممكن تدخلى تغيرى هدومك فى ضيف مستنيه ولازم تقابلية.
عقدت مابين حاجبيها بقلق ودهشة
علا/ ضيف وأقابله!! أنا؟؟
أومئ مكملاً
طونى/ دة هو جاى مخصوص عشانك.
علا/ مخصوص عشانى؟؟
نظر نحوها بمكر لتتسع عينيها فور إدراكها لهوية هذا الضيف لتهتف بتوجس
علا/ قصدك إنه..
ثم أردفت بصراخ وبكاء/ آسر؟؟
اومأ لها بفرح لتتحرك نحوة وبدون وعى إحتضنته بسعادة مقبلة إحدى وجنتيه فى حين تصلب جسدة من المفاجأة وقبل أن يهم بلف ذراعية حولها إنطلقت هى نحو غرفتها مبتعدة عنه بسرعة ليهتف
طونى بوعيد وغيظ مضحك/ بقى كدة؟؟ ماااشى يابنت الرفاعى إن مطلعتش كل دة على جتتك مبقاش أدهم التوهامى صبرك عليا بس.
§×§×§
§×§×§
تم اللقاء وسط فرح وبكاء وحنين لتظل داخل أحضانه لفترة لم يعلمها أحدهما ربما دقائق وربما ساعات، إنسحب ادهم بهدوء فور حضور آسر ليترك لهم المساحة الكافية .. ظل آسر بأحضان أختة الكبرى علا لتسمعه يهتف
آسر بحنين/ مش قادر أصدق بعد كل دة أنت معايا وفى حضنك .. متتخيليش إيه حصلى فى بعدك.
مسدت شعرة بحنان لتردف
علا بندم/ عارفة يا آسر .. أخبارك كانت بتوصلى أول بأول، كنت بتقطع من إللى بيحصلك بس إللى كان مطمنى إن طائف كان دايماً فى ضهرك.
إبتعد بهدوء عن أحضانها لينظر أمامه بشرود
آسر بتنهيدة/ طائف.
علا/ أيوة طائف يا آسر.
آسر بوهن/ طلعت غبى أوى .. صدقت إنه حرمنى منك ونسيت إنك روحه من قبل ما أنا أوعى على الدنيا.
علا/ إنسى يا آسر إنسى وأعرف كويس مين عدوك ومين صديقك، أنا متأكدة إن طائف مستحيل يكون شايل منك.
أبتسم بسخرية
آسر/ شايل منى!! طائف وسخ نفسه عشانا ياعلا رضى بوضعه دة عشان يحمينا، عمي أبو طائف سلم نفسه وإعترف بكل حاجة وكان شغال مع البوليس قبل ما يموت بس الأستاذ أبونا رفض ينضف زيه وبعد ما ماتوا .. بعد ما ماتوا طائف كان برة الدايرة دى وإحنا كنا وسط النار أنا فى نار البوليس وأنت فى نار المافيا، قِبل يدخل الدايرة عشان عارف ثقة الكبار فيه وفى نفس الوقت كان مع البوليس مقابل خروجنا بأقل الخساير.
ثم أردف بعيون دامعة/ تفتكرى أنا أستحق أخ زى طائف ياعلا؟؟ ندل زيى يستحق؟؟
أعادته بقوة إلى أحضانها لتردف بثقة
علا/ تستحق يا آسر، تستحق .. أنت نضيف من جوة وطائف عارف دة .. طائف عارف إنك أخوة الصغير الطايش المتهور إللى دايماً كان يعمل المصيبة ويستخبى ورا ضهرة .. ولا نسيت؟؟
زاد من عناقه لها ليردف
آسر/ منستش ياعلا بس فوقت متأخر أوى.
علا بحنان/ لسة فى وقت يا آسر .. لسة فى وقت تقف فى ضهرة وتبقوا سند لبعض، لو عايز تردلة حاجة من إللى عاملها معانا.
أومأ بهدوء ليشرد بأنظارة مردداً بإصرار
آسر/ هيحصل .. هيحصل ياعلا، ولو كان التمن عمرى هيحصل.
§×§×§×§
§×§×§×§
آيات/ أنت كويس؟؟
هتفت بها علا بعد مغادرة آسر لمنزلهم، فمن حينها جلس طائف شارداً بأمر ما وإحتل الصمت المكان لتقطعه هى بسؤالها عن حالة
تنهد بتعب ليفاجئها فجأة واضعاً رأسه على قدميها وإنحنى بباقى جسدة على الأريكة، حركته أجفلتها لكن سرعان ما إعتادت الوضع ممررة يدها على شعرة بهدوء ليتنهد بعمق
طائف/ قلقان.
آيات / إن آسر عرف؟؟
حرك رأسه بنفى ليردف مغمضاً عيناه
طائف/ بالعكس حاسس كأنه حمل وإنزاح أو على الأقل حد ساعدنى فى شيلة، بس الهدوء دة مش طبيعى.
آيات/ قصدك إيه؟؟
ثم تسائلت بحذر/ ميشيل؟؟
فتح عيناه فجأة يطالع السقف ويردف بغموض
طائف/ سكوته مش طبيعى، إللى أعرفة عنه إنه مش بيستسلم بسهولة.
آيات/ يعني هيعمل إيه؟؟ أنت مش قولت ميقدرش يعملنا حاجة بما إن فى ناس أكبر منه ممكن يقفوا لية؟؟
طائف/ إللى أكبر منه ميعرفوش أى حاجة عن المشاكل إللى بتحصل، هما ميعرفوش غير بشغلنا معاهم.
هتفت بعد صمت
آيات/ طائف حبيبى.
نظر نحوها من الأسفل ليردف بحب
طائف بإبتسامة/ عيونه؟؟
بادلته إبتسامة قلقة لتردف
آيات بخجل/ تسلم يارب.
ثم أردفت بحذر/ هو أنت بعد ما كل دة ما ينتهى ناوى على إيه؟؟
نهض جالساً ليطالعا بتساؤل فتكمل هى موضحة
آيات/ أقصد شغلك وحياتك.
تنهد بتفهم قائلاً
طائف/ زى مأنا.
آيات/ يعنى إيه؟؟ طائف أنا يمكن متكلمتش معاك فى دة قبل كدة لكن أنا مش هبدأ حياتى بفلوس وأملاك كلها حرام فى حرام.
طائف/ حرام؟؟
آيات بقوة/ أيوة طبعاً حرام .. حتى لو شغلك كان مع البوليس متقدرش تنكر إن فى فلوس حرام دخلتلك بطرق غير شرعية.
طائف/ أنا مش مستغرب من كلمتك قد ما مستغرب من تفكيرك، يعنى أقصد موضوع الحرام والحلال؟؟
آيات بدهشة/ ليه شايفنى إيه قدامك؟؟ ممكن أة مكونش ملتزمة ومتزمتة بس الحمد لله بعرف ربنا ومداومة على الصلاة .. عارفة إنه مش كفاية بس بإذن الله هحاول أغير من نفسى.
راقبها بصمت وهدوء لتردف بقلق
آيات/ طائف أنا عارفة إنى ممكن أكون ضايقتك بكلامى بس أنا مش هتنازل عن رأيى، مينفعش تكمل حياتك زى زمان .. لازم وقفة ببداية جديدة.
تحرك من جلسته متجهاً نحو غرفته الخاصة وسط مراقبتها له وغيظها من تجاهلة وهمت بالتذمر والبدء بالصراخ لكن قاطعها خروجة من الغرفة حاملاً صندوق فضى متجهاً نحوها .. عاد لجلستة أمامها وبيدة الصندوق لتهتف بتساؤل
آيات/ إيه الصندوق دة؟؟
طائف بإبتسامة غامضة/ صندوق الدنيا .. هيكون صندوق إيه يعنى؟؟ إفتحيه.
مد لها الصندوق لتلتقطة فى وجل وتهم بفتحه لتطالعها عدة أوراق ومجلدات نظرت نحوة بتساؤل عن ماهية تلك الأوراق ليستمر فى صمته .. تنهدت بقلة حيلة وإلتقطت إحدى الأوراق تقرأها بتركيز لتجدها أوراق بحسابات بنكية تحوى الملايين إلتقطت واحدة تلو الأخرى لتجدها كذلك .. أخذت تتنقل بين الأوراق بجنون وصدمة لتلتقط أخيراً الملفات الأخرى فتجدها تخص صفقات للإستيراد والتصدير مسجلة بإسم شركات العمري فطالعتة بدهشة
آيات/ إيه دول؟!!
طائف بإبتسامة/ الحلال.
آيات/ نعم؟؟
طائف موضحاً/ دى حياتى وجهدى، دى بداية حياتنا الجديدة.
ثم أردف بسخرية وغرور/ رغم إنى مظنش إنه ينفع تتقال عليها بداية.
آيات/ يعنى إيه؟؟
طائف/ دى كل الصفقات والأملاك إللى كسبتها بشغلى النضيف، أكيد مكانش كل شغلى تبع المافيا وكان ليا شغل خاص بيا .. رغم إن شركات العمري كانت ستار لحجات تانية بغض النظر عن شغلى مع البوليس بس برضوا كانت ليها شغلها الخاص الطبيعى والشغل الخاص دة فلوسه هى إللىبتعامل بيها.
آيات بعيون باكية/ يعنى مفيش فلوس حرام؟؟
أدخلها بأحضانه ليهتف بمرح و سخرية
طائف/ يااااااه يا آيات بتفكيرك القديم دة أنا شكلى إتخميت، مفيش فلوس حرام .. أو على الأقل الفلوس دى كانت بتروح للبوليس على دفعات يعنى دخلت خزاين الدولة وإللى يدخل جيب الحكومة.
صمت لتكمل هى ببكاء ومرح بنفس الوقت
آيات/ ميخرجش حتى بالطبل البلدى
طائف/ بالظبط كدة يايويو.
آيات هامسة/ فى داهية .. مش عاوزين منه مليم واحد.
أومأ بهدوء لترتفع بإنظارها نحوة هامسة بحب
آيات/ بحبك ياطائف .. بحبك يا أبويا ويا أمى بحبك ياسندي .. بحبك يا أوسم وأحلى وأنضف راجل فى العالم.
شدد عليها بأحضانه ينظر نحوها بحب ولهفة ليقرب وجهها من وجهة شيئاً فشيئاً لتختلط أنفاسهم معاً حتى أتت اللحظة والتى فيها لم يعد بإستطاعتة تمالك نفسه ليزيد من إقترابه منها ملتقطاً شفتيها بشوق وجوع، فى حين تفاجئت هي فى بادئ الأمر من إنتهاك أحدهم لعذرية شفتيها ثم سرعان ما تجاوبت معه تبادلة قبلته على إستحياء .. ظلا هكذا لفترة ليست بالقصيرة لتشعر به يحملها فجأة متجهاً نحو غرفته فإستفاقت من غيبوبتها اللذيذة علية يضعها بحنو فوق الفراش منحنياً نحوها محدقاً بها برغبة فحاولت الاعتراض
آيات بهمس/ طائف .. إحنا إتفقنا على إيه؟؟
طائف بلهفة/ سيبك من الإتفاقات دلوقتى وإقفلى بوقك دة.
آيات بتذمر/ لا مينفعش ياطائف .. بعد الفرح.
طائف بغياب عقل/ هعملك أحلى فرح بس بطلى كلام دلوقتى.
إنحنى نحوها ليلتقط قبلة قاطعتها هى بتذمرها
آيات/ بس لازم إشهار؟؟
هتف بنفاذ صبر مكبلاً يدها التى إستمرت بإبعادة
طائف/ مازن وعلا وآسر وأدهم .. ٱشهار دة و لا مش إشهار؟؟ إتهدى بقى دوختينى معاكى.
همت بإعتراض أخر لكن أماته هو بقبلة أخذتها لعالم أخر بعيداً عن أى إعتراضات أو حواجز ليسبحا معاً منعزلين عن واقعهم ذاك محلقان بسماء العشق والغرام، ليصبحا أخيراً زوجان قولاً وفعلاً
§×§×§×§
§×§×§×§
وبمكان أخر بعيداً قليلا عن بطلانا
آسر/ تفتكر الموضوع دة هيخيل عليهم؟؟ ميشيل مش سهل.
طونى/ مقدمناش حل غيرة .. لازم البضاعة تتمسك بالجرم المشهود، يعنى لازم طائف وأنت تكونوا موجودين فى المكان ويتقبض عليكم وبكدة تقدروا توصلونا لأندريه وميشيل.
علا بقلق/ يتقبض عليهم؟؟ أومال شغلهم معاكم لازمته إيه؟؟
نظر طونى نحوها بإبتسامة مطمئنة
طونى/ دة جر رِجل بس .. إحنا هنفضل متحفظين عليهم فترة لغاية ما نقدر نوصل لميشيل وإللى تحته وبعد كدة هما بيقوموا بالباقى.
آسر بتفهم/ قصدك يعترفوا على بعض؟؟
طوني بتفكير/ مش كلهم، فى إللى بيعرف إنه كدة كدة ميت وفى إللى بيخرج عن شعورة ودماغة بتقف فأول حاجة بيتجهلها هو الإعتراف وتلبيس كل بلاوية لغيرة.
آسر/ أندريه مش هيستحمل وهيجيب رِجل ميشيل.
طوني بإيمائة/ وميشيل هو العاقل إللى هيكتفى بالصمت وللأسف مش هنعرف نوصل للى فوقية.
أومأ آسر وعم الصمت لفترة لتهتف علا بتساؤل
علا/ بس بخصوص القبض عليهم، هيحصل إزاى وهما هنا وفى روما؟؟ يعنى برة حدود مصر.
طوني بتوضيح/ دة فعلاً فكرنا فيه وحاولنا ننزلهم مصر لأى سبب وللأسف أى تصرف مش مقنع من ناحيتنا ممكن يخليهم يشكوا .. بس الحمد لله عرفنا نتواصل مع الانتربول وهيساعدنا فى عملية تحويلهم هنا.
أومأوا جميعاً بصمت ينتابهم القلق والتوتر من القادم لكن قطع صمتهم صوت طونى قائلاً بتردد
طونى/ أسر معلش كنت عايزك فى موضوع كدة.
آسر بقلق/ خير؟؟
طونى/ لوحدنا.
إتجهت الانظار نحو علا لتتنحنح بحرج متجهة إلى الخارج متمتمة
علا/ عن إذنكم.
خرجت ليلتفت آسر نحو طونى بقلق
آسر/ خير ياطونى؟؟
طونى/ أدهم .. العقيد أدهم التوهامى.
آسر بحرج/ أعذرنى لسة متعودتش، خير يا أدهم؟؟
طوني بتوتر/ الحقيقة يعنى وبدون أى مقدمات أو لف ودوران أنا طالب القرب منك فى علا.
صمت حل بالمكان تبعه خوف وقلق بداخل أدهم ليردف بعد لحظات
طونى/ ساكت ليه؟؟ بص يا آسر أنا عارف إنك مش بالع وجودى الكتير معاها ودماغك ممكن تروح لبعيد بس صدقنى أنا بحب أختك وأنا طبعى إنى بحافظ على الحاجة إللى بحبها لغاية ما تبقى ملكى وتخصنى .. واقسملك إنى حافظت على الأمانة.
ثم أردف بحرج/ رغم يعنى صعوبة دة عليا.
طالعه آسر بصمت ليهم أدهم بالحديث لكن سرعان ما قاطعه الأخر قائلاً بسخرية
آسر/ أخيراً نطقت؟؟
طونى بدهشة/ يعنى إيه!! كنت عارف؟؟
آسر/ أكيد يعنى هعرف بعد الهمزات واللمزات دى وبعدين طائف كان حاسس ولمحلى، عارف لو كنت مشيت النهاردة من غير ما تنطق كنت علقتك وذليتك عليها.
طونى بتوجس/ يعنى أفهم من كدة إيه؟؟ موافق ولا لا؟؟
آسر بتنهيدة/ لو هى موافقة فأنا معنديش أى مانع بس نخلص من الموضوع دة وكل حاجة هتبقى تمام.
طونى بسعادة/ هيخلص متقلقش، هيخلص وكل حاجة هتبقى تمام.
إنتهى اليوم بسلام ليأتى صباح جديد بأحداث جديدة
§×§×§×§
§×§×§×§
أستيقظ على صوت هاتفة يرن بإلحاح ليلتقطة بعد تأفف ويجيب دون النظر لهوية المتصل
آسر بنعاس/ ألو
وصلة صوتها الباكى تصرخ به وتسبه بمختلف الشتائم لينهض فجأة يجلس على فراشة ويبعد هاتفه لينظر إلى هوية المتصل ثم يعيد الهاتف لأذنه هامساً بجدية
آسر/ ممكن تهدى وتفهمينى فى إيه؟؟
لينا ببكاء/ فى إنك معندكش دم ولا بتحس بحد غير نفسك.
آسر بغضب/ الله ما تقولى فى إيه بقى بدل ما أنتى داخلة بزعابيبك كدة ونازلة تهزيق فيا.
لينا/ كنت فين من إمبارح يا أستاذ؟؟ تليفونك مقفول ولما فتحته كلمتك كتير ومردتش عليا.
آسر ببرود مفتعل/ كنت نايم.
لينا بصراخ/ بطل برود وإستفزاز.
آسر بحدة/ لينااا.
لينا بجمود/ أنت فين دلوقتى؟؟
آسر/ فى أوضتى ولسة صاحـ...
قاطعته بإغلاقها الهاتف ليبعدة عن أذنه ينظر إليه بصدمة وسرعان ما أستيقظ من صدمته تلك على طرقات على باب غرفتة ليتحرك بتكاسل لفتحه فيجدها تقف أمامة بأعين حمراء منتفخة يحيطها السواد والإرهاق .. نظر لها بصدمة وسحبها من كفها إلى الداخل أجلسها على أحد المقاعد قائلا ومازال كفها أسير يدية
آسر/ ممكن أفهم إيه حصل لكل دة؟؟
طالعته بعيون غاضبة متقدة ليردف بتحذير
آسر/ وبهدوء عشان مش هسمحلك بأى تجاوز.
نظرت نحوه بدهشة يتبعها بكاء حار أزعجه بل جعلة يستشيط غضباً وأوجعه بداخله ليردف بحنو
آسر/ إهدى عشان خاطرى وبلاش عياط أنا آسف.
لينا ببكاء/ قلقت عليك، خوفت يعملوا فيك حاجة إفتكرتك سلمت نفسك بجد.
آسر بمكر/ وفيها إيه لما أسلم نفسى ياحضرة المقدم نهى السيوفى.
أنت تقرأ
شيطان العشق
Romanceهو/ غامض قاسى، لا صديق لة ولا غال لدية. هى/ ساذجة خرقاء، ستقع فى شرك من لا يرحم.