الرابع والعشرين

521 12 0
                                    

ظلت تفكر كثيراً وتتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة وقد قررت أخيراً أى جانب ستختار
آيات بإستسلام/ حاضر يا آسر همشى من هنا بس...
آسر مقاطعاً بلهفة/ بس إيه؟؟
آيات بحذر/ لازم الأول أبلغ طائف بمشيانى ده هو برضوا مهما كان عمل كل دة لمصلحتى أنا.
نظر آسر نحوها بشك وعدم إقتناع لتلاحظ هى نظراته تلك فتهتف بقوة
آيات/ بلاش تبصلى بالطريقة دي أنا لو كنت بكدب أو مش عايزة أمشى من هنا فكنت هقولهالك صريحة مفيش حاجة تجبرنى إنى أوافق.
تنحنح هو فى حرج ليردف
آسر/ مش قصدى إللى فهمتيه بس بصراحة بقى كل ثانية بتعدى عليكى وأنت فى بيته أنا ببقى هموت من القلق عليكى.
آيات بتأفف/ هنعيدة تانى يا آسر؟؟
ثم أكملت بجدية/ زى ما قولتلك هكلم طائف ولما أجى أمشى من هنا هكلمك .. إمشى بقى دلوقتى عشان لو طائف جه ولقاك هنا الدنيا هتولع أكتر.
تنهد بنفاذ صبر قبل أن ينهض من جلسته يستعد للمغادرة لكن عاد بأنظارة نحوها مرة أخرى يسألها بإهتمام
آسر/ مقولتليش صح كنتى فى المستشفى ليه؟؟ بعدين قعدتك غريبة مش مريحانى فى حاجة وجعاكى؟؟
آيات بتوتر وكذب/ لا دة أنا أتعورت فى جنبى تعويرة بسيطة كدة بس طائف أصر إننا نروح المستشفى.
نظر نحوها بشك قبل أن يومئ لها دون إقتناع متوجهاً إلى خارج الفيلا لتذفر هى أنفاسها براحة وتنادى على منى لمعاونتها فى العودة إلى الفراش قبل رجوع طائف للمنزل
§×§×§×§
§×§×§×§
فى حين كان هو يقود السيارة بعصبية ليتناول بعدها هاتفة يجرى إتصالاً ما .. إنتظر لحظات حتى جائه الرد ليهتف بقوة وغضب
طائف/ مازن ركز معايا شوية فى واحد *** جاب سيرتى فى تحقيق تبع شحنة إمبارح عايزة عندى فى خلال ساعات.
مازن بدهشة/ مين دة إللى إتجرأ وعملها؟؟ وبعدين أنت بتقول تحقيق وبوليس يعنى أكيد محجوز عندهم أجبهولك إزاى دة؟!!
طائف بعصبية/ مااااااازن أقسم بالله لو الولا دة مبقاش قدامي النهاردة هيطلع كل إللى عمله عليك أنت.
ثم ضرب مقود السيارة بكفه ليكمل بصراخ وجنون/ إتصرف أحسنلك ياماااازن أنت فااااهم؟؟
ثم أغلق الهاتف دون سماع رد من صديقه ملقيا بهاتفه بجانبة .. شعر بغضبه يسيطر علية ويجعلة  غير قادر على مواصلة القيادة ليوقف السيارة إلى جانب الطريق محاولاً إستدعاء بعضاً من هدوئه فيجد هاتفه يعلن عن إتصال آخر .. تجاهله ظاناً أنه لابد وأن يكون مازن محاولاً كسب بعض الوقت لكن معاودة الهاتف للرنين مرة أخرى أخرجة عن شعورة ليمسك الهاتف بعصبية ويجيب قائلاً
طائف بغضب/ أنا قولتك إللى عندى يامازن بطل زن.
أحد رجالة/ طائف بيه أنا مصطفى من أمن الفيلا.
عقد حاجبيه بقلق وخوف من حدوث أمر ما بمنزلة يستدعى إتصال من الأمن .. هل أصابها مكروة؟؟
طائف بسرعة/ خير يامصطفى الهانم حصلها حاجة؟؟
مصطفى بتوتر/ لا يابيه الهانم كويسة على حد علمى .. بس فى حاجة تانية حصلت وكان لازم أبلغ سعادتك بيها ضرورى أنا حاولت أكلمك من شوية بس تليفون حضرتك كان مقفول.
طائف/ مكنتش فاضى إخلص وقول فى إيه؟؟
مصطفى/ أصل سعادتك يعنى .. آسر بيه كان هنا من شوية.
ضاقت عيناه ترقباً لما يقُال
طائف/ مممم وبعدين بلغتوه إنى مش موجود؟؟
مصطفى/ بلغناه يافندم بس هو أصر إنه يدخل ويقابل الهانم.
طائف بعصبية/ وأنهى حمار فيكم إللى بلغه إنها موجودة فى الفيلا .. وأوعى تقولى إنك إتهفيت فى عقلك ودخلتة.
مصطفى بخوف/ محدش قاله ياباشا إنها جوة الظاهر هو كان جى وعارف .. إحنا منعناه كتير إنه يدخل بس فى الأخر جالنا أمر من الهانم إننا نسمحله يقابلها.
طائف بترقب/ وقابلها؟؟
مصطفى/ أيوة ياباشا حصل .. قعد نص ساعة ومشى.
طائف بقلق مخفى/ مشى!! لوحدة؟؟
مصطفى/ أيوة ياباشا لوحدة.
طائف بتوتر/ والهانم؟؟
مصطفى/ على حد علمى ياباشا هى جوة محدش خرج غيرة.
طائف براحة وجدية/ طب إسمعنى كويس بقى لو خايف على أكل عيشك .. مفيش نملة تدخل ولا تخرج من الفيلا لحد ما أوصل فاهمنى ولا تحب أفهمك بطريقتى؟؟
مصطفى بخوف/ فاهم ياباشا فاهم.
ثم وجد سيده يغلق الهاتف بوجهه دون أى كلمة أخرى
فى حين كان هو على الطرف الأخر يكاد يجن من توتره وعصبيته ليهتف بحدة
طائف/ هلاقيها منك يا أسر ولا من حازم .. وياترى ياقطتى ناوية تودينى على فين.
ثم أعاد تشغيل سيارتة مرة أخرى ليتجه مباشرة نحو منزله ويرى ماحدث بغيابة
§×§×§×§
§×§×§×§
بعد نصف ساعة من مغادرة آسر لفيلا العمري وجدت الخادمة منى تدلف بهدوء إلى غرفتها قائلة
منى/ آيات هانم فى تليفون عشان ساعدتك تحبى أحولهولك على هنا.
آيات بتعب/ ياريت يامنى .. بس مين إللى على التليفون؟؟
منى/ واحدة بتقول إنها زميلة حضرتك.
آيات بتخمين/ دى تلاقيها سهام بس عرفت منين إنى هنا؟!!
تنحنحت منى لتجذب إنتباه سيدتها قائلة
آيات/ خير يامنى فى حاجة تانى؟؟
منى/ أصل طائف بيه كان مقرر إنى أجازة من أول بكرة وإن كل الخدم ممكن يرجعوا بيوتهم فكنت بستأذن حضرتك إننا نروح.
آيات/ غريبة يعنى مقاليش!!
ثم همست لنفسها/ وأنت تبقى مين يعنى عشان يقولك؟؟
أردفت بعدها بصوت عالٍ/ بس مفيش مشكلة يامنى تقدروا تمشوا.
منى بإبتسامة/ تسلمى ياهانم .. ثوانى وهحولك المكالمة على الأوضة.
ثم ذهبت سريعاً للخارج لتستقبل آيات الإتصال
آيات/ الو.
علا/ يويو حبيبتى وحشتيني جداً عاملة إيه وطائف عامل إية؟؟
آيات بدهشة وصوت عال/ علا!!
ثم أخفضت من نبرة صوتها لتكمل/ أنت إزاى بتتكلمى هنا؟؟ دة مش خطر عليكى؟!!
علا بضحك/ متقلقيش ياستي فيلا العمري مش متراقبة لدرجة التليفونات، قوليلى بس إيه أخبارك مع طائف؟؟
آيات بتوتر/ هيكون إيه يعنى .. زى ما إحنا.
علا/ ناقر ونقير يعنى معقول طائف لسة مستحمل الوضع دة؟!!
آيات بنزق/ زى ما أنا مستحملاه ولا هو يعنى كان أحسن منى؟؟
علا بضحك/ مش قصدى والله بس كنت بحسبه نطق.
آيات بتساؤل/ نطق؟!!
علا بمكر/ لا متخديش فى بالك، المهم بقى أنت إيه أخبارك؟؟ الأمور تمام عندكم؟؟
آيات/ أة وخطة طائف ماشية تمام لغاية دلوقتى بيتهيألى يعنى.
علا/ طب و آآ ... و آسر عامل إيه؟؟ بقى كويس من بعد الحادثة؟؟
آيات بإبتسامة/ إطمنى ياعلا هو كويس جداً دة حتى كان لسة معايا من دقايق.
علا بدهشة/ معاكى!! فين؟؟ فى فيلا طائف؟؟
آيات/ أيوة كان جاى يقنعني إنى أسيب طائف وأبقى فى حمايتة هو.
علا بقلق/ وأنت قولتيله إيه؟؟
صمتت للحظات تفكر إن كان من الجيد إخبارها بقرارها لتجد أنها على أية حال ستخبر طائف به
آيات بتنهيدة/ أنا وافقت .. أنا أعرف آسر من زمان لكن طائف معرفتى بيه محدودة جداً
علا بذعر/ يعنى هتسيبى طائف يا آيات؟؟ بعد كل دة هتسيبيه؟؟ معقول محستيش بأى حاجة لغاية دلوقتى؟؟
آيات/ حاجة زى إيه؟؟
علا/ يعنى عايزة تفهمينى إنك مش حاسة بتغير طائف معاكى؟؟ مش حاسة أد إيه أنت مهمة بالنسبالة ووجودك أد إيه مهم؟؟
آيات/ ولو .. دة مش هيغير حاجة.
علا/ متأكدة يا آيات .. متأكدة إنه مش هيغير حاجة؟؟
آيات/ قصدك إيه يا علا أنت بتلمحى لأيه فهمينى؟؟
علا/ مش بلمح لحاجة يا آيات بس مش كل حاجة لازم تفكرى فيها بعقلك .. شاورى قلبك كمان وشوفى مين إللى يستاهل إنك تفضلى جنبه.
آيات/ أنت غريبة فعلاً مش ملاحظة إنك واخدة صف طائف إللى هو المفروض مش أقربلك من آسر شقيقك؟!!
علا بثقة/ عشان شايفة إن آسر مش الراجل إللى يكفيكى .. مش بقلل منه ولا حاجة بس أنتوا الإتنين مش هتقدروا تكملوا بعض.
آيات/ مش واخدة بالك برضوا إنك ودتينا فى منطقة تانية خالص؟؟
علا/ هى دى المنطقة إللى أنت فيها دلوقتى يا آيات وإللى بتحاولى تهربى منها .. على العموم أنا مش هقدر أطول معاكي أكتر من كدة بس هقولهالك تانى شاورى قلبك بجانب عقلك يا آيات عشان متخسريش سلام.
آيات بتفكير/ سلام.
§×§×§×§
§×§×§×§
رن هاتفه برقم مجهول أثناء تناولة طعام الغداء ليجيب سريعاً ظناً منه أنها آيات
آسر/ ألو
لينا/ آسر إزيك .. ياترى فاكرنى ولا لا؟؟
آسر بدهشة/ لينا!! أكيد فاكرك طبعاً بس غريبة يعنى الرقم مش دولى؟!!
لينا/ ومين قال إنه المفروض يبقى دولى؟!! أنا فى مصر لسة ومسافرتش
آسر/ وإيه سر مكالمتك دى؟؟ ياترى فى جديد؟؟
لينا بدلع/ وهو عشان أكلمك لازم يبقى فى جديد؟؟أنا كنت حابة أعزمك مرة على العشا نتعرف أكتر على بعض دة لو مكانش عندك مانع يعنى.
آسر بإبتسامة/ دة شرف ليا إن ليدى جميلة زيك تحب تتعرف عليا أختارى المكان والزمان وأنا تحت أمرك.
لينا/ تمام إتفقنا هظبط جدولى وأكلمك.
آسر/ تمام سلام.
لينا بإبتسامة/.سلام.
ثم أغلق الهاتف ليردف هامساً
آسر/ لما نشوف أخرتها إيه معاكى ياست لينا.
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا العمرى»»»
وصل إلى منزله وتوجه مباشرة إلى غرفة منعزلة عن فيلته والتى يتواجد بها أفراد الأمن ألقى عليهم كلماته القاسية والتى تحمل الكثير من التأنيب والتحذير ليتركهم بعدها متجهاً إلى الفيلا نفسها
دلف إلى الداخل ينادى أحد خدمة لكن لا رد توجه بعد ذلك إلى المطبخ لكن وجدة فارغاً تماماً .. دب الذعر بأوصالة ليتحرك مسرعاً إلى الأعلى نحو غرفتها ويقتحمها بعنف فيجدها تجلس بهدوء على الفراش تنظر نحوة بصدمة ودهشة من دخولة بتلك الطريقة لتهتف به
آيات/ فى إيه؟؟ داخل بزعابيبك كدة ليه؟؟
تنفس الصعداء لرؤيتها سليمة تماماً تعاتبه على إقتحام غرفتها .. تنحنح محاولاً إستعادة هدوئة بل برودة ليردف
طائف/ أمال فين منى والباقى؟؟
نظرت نحوة بدهشة لتهتف
آيات/ الله .. انت مش كنت مديهم إجازة .. هم إستأذنوا ومشيوا
ضرب جبينه بيديه متذكراً ليردف
طائف/ يووووه دة كان من شهر بس الظروف إتغيرت دلوقتى.
رفعت كتفاها لأعلى ولأسفل بقلة حيلة لتجدة يتجة نحو الأريكة الوحيدة الموجودة بالغرفة ويجلس فوقها بأريحية
آيات بحدة/ أنت بتعمل إيه؟؟
طائف بتعب/ أيات وحياة أبوكى سيبينى فى حالى أنا بقالى ليلتين منمتش
نظرت نحوة بحنق وصمتت للحظات قبل أن تهتف فجأة
آيات/ عملت إيه مع الناس إللى جم الصبح؟؟
ثم أكملت بتوجس/ عرفوا حاجة؟؟؟
طائف بلا مبالاة مصطنعة/ دة موضوع أهبل وخلص خلاص متحطيش فى بالك.
وجهت نحوة نظراتها المليئة بالشك ليقابلها بأخرى مطمئنة .. تنهد بقوة قبل أن يهتف بوجه متذمر
طائف/ أنا جعان.
طالعته بدهشة وأعين متسعة قبل أن تجيب
آيات/ جعان!! إنزل كل.
طائف بحيرة/ أكل إيه؟؟ مفيش حد تحت يعمل أكل.
آيات/ وهو أنت لازم حد يحضرلك أكل؟؟ ليه طفل حضرتك؟؟
طائف بتهكم/ والله إللى زيى مش محتاجين يحضرو لنفسهم اي حاجة
آيات بحنق/ إللى زيك!! طب شوفلك حل بقى بعيد عن إللى زيى أنا.
تحرك من مكانه متجهاً نحو فراشها بخطوات بطيئة ليصل بعدها إليها ويجلس بجانبها على طرف الفراش لتبتعد هى بتلقائية عن جلسته هاتفة بتوتر
آيات/ إيه؟؟ فى إيه؟؟ مالك؟!!
طائف بنبرة غريبة/ بقى يرضيكي برضوا يايويو طفطف حبيبك يكون جعان وتسيبيه كدة؟؟
حدقت به بذهول ودهشة وقد رُبط لسانها تماماً لتجده يهتف مرة أخرى بعيون متلاعبة
طائف/ دة حتى مبقاش فى غيرنا فى الفيلا يعنى أنا وأنت و .. الشيطان تالتنا.
هتفت به فى ذهول
آيات/ أنت .. أنت بتقول إيه؟!!
هم بالإجابة عليها ومازالت نظراته تخترقها بعبث لتقاطعه دافعة إياه فجأة للخلف وتهب هى واقفة مبتعدة عن الفراش
آيات/ أبقى خلى بقى الشيطان يحضرلك الأكل.
ثم إنطلقت مسرعة إلى خارج الغرفة لترتسم إبتسامة واسعة على محياة ويرتمى بجسدة بتعب على الفراش.
طائف/ البيت صفصف علينا يا آيات وهوقعك يعنى هوقعك يا أنا يا أنت.
ثم تحرك بعدها مغادراً الغرفة هو الأخر .. هبط الدرج بهدوء يبحث عنها بعيناة لكن لا أثر لها بأية غرفة من الغرف .. خمن وجودها بالمطبخ ليتوجة نحوة ويصدق ظنه فها هى تقف أمام الثلاجة تلتقط شيئاً ما منها وتضعه بفمها ثم تعيد الكرة مرة أخرى بسرعة وكأنها تخشى الإمساك بها
طائف بحدة مصطنعة/ آنسة آيات بتعملى إيه عندك؟؟
أجفلها صوته لتسقط قطعة مما كانت بيديها أرضاً فتنظر نحوها كألاطفال بحسرة على ضياعها وإرتفعت بأنظارها نحوة بغيظ
آيات/ أنت مش لوحدك إللى متغدتش، وبعدين شايف عملت إيه.
ثم أشارت إلى ما سقط منها لينظر هو الأخر إليه فيجده قطعة شيكولا دائرية الشكل
طائف بتهكم/ شيكولاتة!! بتتغدى شيكولاتة؟!!
آيات/ الجيش قالك إتصرف .. وبعدين أنا مفييش حيل إنى أقف أعمل أى أكل لنفسى أنا واحدة لسة مضروبة بالنار وجرحى جديد ومحتاجة راحة مش دة كلامك؟؟
إتجه نحوها يمسك بها من مرفقها ليسير معها نحو أحد المقاعد ويجلسها علية ليتحرك هو بحرية مشمراً عن ساعديه مرتدياً مريول المطبخ
آيات بدهشة/ أنت .. أنت بتعمل إيه؟؟
طائف بغرور/ شايفة إيه؟؟
آيات/ لا متقولش إنك هتتجن وتعملها!!
طائف بحنق/ شايفة حل تانى؟؟ الجيش قالك إتصرف.
قال جملته تلك بغمزة لتردف هي
آيات/ أنت مش بتعرف حتى تحضر الأكل لنفسك  عايز تطبخ؟؟ طب أقولك خلينا نطلب أى أكل جاهز.
طائف/ واضح إنك مخدتيش بالك الفيلا موجودة فى منطقة عاملة إزاى؟؟ مفيش حد هيكلف نفسه
ويوصل أى أكل دليفرى لحد هنا.
آيات/ يعنى خلاص مفيش حل تانى؟؟ ربنا يستر بقى وبعد أكلك دة مرجعش للمستشفى تانى.
طائف بفخر/ عيب عليكى.
بدأ بإعداد الطعام وقد ظهر إخفاقه فى خطواتة الأولى لكن حاول تدارك الأمر بصعوبة لتكتم هى ضحكاتها بداخلها على تصرفاته الخرقاء والتى تراه بها لأول مرة .. وأخيراً يبدوا أنه قد إنتهى تماماً من التحضير وحالياً ينتظر نضج الطعام، توجه نحوها ينظر إليها بغرور وتكبر
طائف/ شوفتى.
آيات بضحك/ العبرة بالنهاية.
أومئ هو بغرور ليجدها تنظر نحوة بإبتسامة غريبة ليسأل
طائف/ إيه؟؟
آيات بنفس الإبتسامة/ إيه أنت؟!!
طائف/ بتبصيلى كدة ليه؟؟ هو أنا عارف إنى مز بس توقعتك لاحظتى دة من زمان.
آيات/ بصراحة دة سبب إنى ببصلك فعلاً، من أمتى بنقعد أنا وأنت كدة.
طائف/ كدة؟!!
آيات بهدوء/ لأ وطائف بيه العمري بيهزر ويضحك براحته خالص!! كإنك شخص تانى؟!!
طائف بتفهم/ مفيش إنسان جد على طول.
آيات/ إتعودت إنك تكون إستثناء .. عمرى ماتوقعت رد فعلك.
طائف بإبتسامة/ ولا أنا.
مظرت له بإستفهام ليوضح/ ولا أنا توقعت رد فعلك.
آيات فجأة/ آسر كان هنا النهاردة.
تجهمت ملامحة فجأة ولكن مازال متمسكاً بهدوئة
طائف/ مش قولتلك عمرى ما توقعت رد فعلك ها وبعدين؟؟
آية بتعجب/ متفاجئتش يعنى؟!!
طائف/ مظنش إنك متخيلة إنى مش هعرف حاجة زى دى وخصوصاً إنها حصلت فى بيتى.
أومأت بهدوء لتكمل
آيات/ طلب منى أمشى معاة وأسيب هنا.
طائف بهدوء مصطنع/ وأنت إيه رأيك؟؟ هتمشى؟؟
هدوئه أجفلها وتسبب فى توترها، بهذه السهولة يسألها إن كانت ستقبل بالذهاب أم لا؟!! وجدت نفسها تلقائياً تجيبه قائلة
آيات/ قولتله يدينى فرصة أفكر.
طائف/ وفكرتى؟؟
إلى هنا وكفى .. هتفت به بحدة
آيات بقوة/ إيه عايزنى أقبل وأمشى؟؟ خلاص بقيت حمل تقيل على حضرتك .. طب إيه رأيك بقى إنى مش رايحة فى حتة وهفضل على قلبك متنساش يابيه إنك أنت السبب فى إللى أنا فيه
إتسعت إبتسامته لينظر لها بخبث ومكر فتدرك هى تحقيقه لمرادة فها هى قد إتخذت قرارها بالبقاء دون تفكير، أخذ كلاً منهما يتبادلا النظرات حتى أصبح إستنشاق الهواء أمراً صعباً ظناه بسبب وضعهما وأفكارهما والتى إتخذت منحنى أخر ولكن كانت هى أول من إنتبه لما يحدث لتجد المكان قد إمتلئ عن آخره بالدخان لتهتف بصراخ
آيات بصراخ/ الأكل .. الأكل إتحرق .. هتولع فينا عشان ناكل.
إنتفض أثر صراخها ذاك ليتوجه نحو الموقد محاولاً إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن قد فات الأوان على ذلك
نجدهم بعد فترة يتناولان بعضاً من البيض المقلى وأنواعاً مختلفة من الجبن
آيات/ وأدى أخرتها، كنا هنولع مع البيت وفى الآخر رست على بيض وجبن.
طائف بتذمر/ كلى وأنت ساكتة.
إنتهيا من تناول الطعام ليطلب منها الإنتظار للحظات .. توجه للخارج ليعود وبيده شيئاً ما مُغلف كهدية ليناولها إياه
آيات/ إيه دة؟؟
طائف/ دة ليكى .. شوفيه بنفسك.
تناولته منه بهدوء وبدأت فى فتحه لتجده هاتف أحدث طراز
آيات/ موبايل!!
طائف/ بدل القديم.
آيات بعتاب/ قصدك بدل إللى رميته.
طائف/ إنسى بقى .. ساعتها كنت متعصب.
تنهدت بإستسلام وهمهمت شاكرة قبل أن تستأذن منه لتستريح بغرفتها بعض الوقت .. أومئ بهدوء ليخبرها أنه هو الآخر سينعم ببعض النوم بعد تعب يومان دون راحة وإتجها كلاً منهما نحو غرفته للراحة والنوم
دلفت إلى غرفتها بهدوء وجلست على فراشها تفكر بحيرة .. هل تسرعت بإتخاذ قرارها بالبقاء وهل جاء كرد فعل على حديثه أم نتيجة لإقتناعها بداخلها أن بقائها معه هو الحل الأمثل؟؟ ظلت فترة على حيرتها تلك لتردف بعدها
آيات/ متكذبيش على نفسك يا آيات دة كان إختيارك فعلاً، دة غير إنك مكنتيش حاسة براحة لما قولتى لآسر إنك هتمشى وحكاية إنك هتفضلى لغاية ما تبلغى طائف دة كانت حجة .. طب وآسر؟؟
ظلت تفكر بطريقة ما لإخبارة بقرارها ذاك لتصل أخيراً إلى أنها ستبعث به كرسالة له .. فعلت ما توصلت إليه لتغلق هاتفها بعدها وتخلد إلى النوم بسلام.
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا الرفاعى»»»
آسر بصراخ/ مؤنسسسسس أنت يازفت.
مؤنس بخوف/ أوامرك ياباشا؟؟
آسر بوعيد/ أحسن رجالة عندنا تحضرهم ليا عايزهم قدامى بسرعة .. ورانا مشوار مهم ولازم يخلص.
مؤنس بتوتر/ عيونى ياباشا.
آسر/ غور من قدامى إتحرك يلااا.
إنصرف مؤنس ليمسك آسر بهاتفه مرة أخرى يعيد قرائة تلك الرسالة والتى بعثت بها آيات منذ لحظات.
" آسر أنا آيات
أنا آسفة للى هقوله بس أنا فكرت فى الموضوع مرة تانية ولقيت إنى مرتاحة أكتر هنا .. مع طائف .. و بخصوص إللى بينا فأنت هتفضل أخويا وسندى إللى عمرى م أقدر أستغنى عنه
آسفة "
آسر بغضب/ ليه يا آيات ليييييييييييه؟؟ بس ياويلك منى ياطائف لو كان كل دة بسببك وكنت أنت إللى أجبرتها على كدة.
شعر بهاتفه يهتز بين يداه ليجده إتصال من لينا فقطع الإتصال بضيق ليهتف
آسر/ مش وقتك أنت كمان دلوقتى.
§×§×§×§
§×§×§×§
مرت عدة ساعات نعم فيها بنوم هانيء ليفتح عيناه بكسل ينظر لسقف غرفته بشرود فيبتسم إبتسامة واسعة عند تذكرة حديثها وإختيارها له للبقاء بجانبه .. بعد لحظات تحرك من فراشه بهدوء متجهاً إلى خارج الغرفة نحو غرفتها للإطمئنان عليها .. طرق الباب برفق لكن لا رد، توقع إستغراقها فى النوم ليفتح الباب بهدوء ويدلف إلى الداخل لكن لم يجدها بالفراش فعقد حاجبيه بدهشة ليترك الغرفة باحثاً عنها بالأسفل.. وبعد لحظات من البحث بجميع أرجاء الفيلا لا وجود لها ظل يهتف بإسمها بصراخ لكن لا رد .. بدأ شعوره بالقلق يتفاقم ليتحول هدوئة إلى سراب ويظل يهتف وينادى كالمجنون .. توجه من فوره إلى غرفة الأمن لعلهم قد رأوها أثناء خروجها من المنزل لشراء غرض ما لكنه تسمر بمكانه عند دلوفه لغرفتهم فلم يكن بإستطاعته سؤالهم إذ كانوا جميعاً مدرجين بدمائهم .. لم يصبحوا سوى جثث هامدة وقد تيقن أن الامر جلل وإحتمال كونها بخطر أصبح شئ مؤكد .. نهش القلق والذعر قلبه ليتوجه من فوره إلى شاشات المراقبة المتواجدة بالغرفة وبدأ بإسترجاع أخر ساعات قد لقطتها الكاميرات .. ظل يراقب ويراقب بتحفز يشعر بجسده الذى يرتجف ولأول مرة قلقاً وخوفاً من إصابتها بمكروة لكن لابد من تماسكه ومحاولة إستعادته لبعض من الهدوء وهو ما أصبح مستحيلاً فور رؤيته إقتحام بعضاً من رجال آسر منزلة .. كان التعرف عليهم سهلاً فهم خيرة رجاله المعروفين، ضرب بيداه شاشات المراقبة لتقع أرضاً مُحطمة تماماً ليذئر فى غضب
طائف/ آسر عديتلك كتير أوى بس خلاص دة أخرك معايا بعد كدة ملكش عندى دية.
ثم إنطلق خارج الغرفة متجهاً إلى الفيلا مرة أخرى ليلتقط هاتفه ويجري إتصالاً بالشخص الوحيد القادر على رصد تحركات آسر وإدراك مكانه الحالى
طائف بوعيد/ عايز مكان آسر دلوقتى .. من غير كُتر كلام عايزة فى رسالة.
ثم أغلق الهاتف دون سماع رد من الطرف الأخر
§×§×§×§
§×§×§×§
أستيقظت من نومها لتفتح عيناها ببطئ وترمش عدة لحظات تحاول التعرف على محيطها لتدرك خلال ثوان أنها ليست بغرفتها بفيلا طائف
إنتفضت تجلس بمكانها تتفحص المكان حولها لتجد أنها بغرفة ليست بالنظيفة ولا المتسخة لكن يمكن القول أنها قابلة للعيش بها وهاهى ترقد على فراش ليس بوثير لكن مقبول وباقى الغرفة فارغة، وجدت باب الغرفة يفتح ليطل منها هو بملامح جامدة سرعان ما لانت فور رؤيتها مستيقظة
آيات بدهشة وقلق/ آسر؟؟؟!!!
آسر/ مالك قلقانة كدة ليه؟؟ أيوة آسر يا آيات.
آيات/ أنا .. أنا جيت هنا إزاى وأمتى؟!! وأنت بتعمل إيه هنا؟؟
آسر/ إهدي يايويو أنا إللى جبتك هنا، كنت مستحيل أسيبه يأثر عليكى أكتر من كدة.
آيات بحدة/ هو مين دة إللى بيأثر عليا!! طائف؟؟
آسر بغضب/ وهو فيه غيره؟؟ أكيد هددك بإنك لو مشيتى وسيبتيه مش هيسكت.
آيات/ محدش هددنى يا آسر دة كان قرارى أنا.
آسر وقد أقترب منها أكثر/ آيات حبيبتى هو مش هنا مش هيقدر يعملك حاجة قوليلى الحقيقة متخافيش.
نظرت نحوه بقلق وخوف وآثرت الصمت على مجاراته فى الحديث فهو يبدوا بحالة غير طبيعية
آيات/ آسر خلينا نمشى من هنا ورجعنى مكان ما أخدتنى .. صدقنى طائف مش هيسكت وكفاية أوى العداوة إللى بينكم متزودهاش.
آسر بحدة/ محدش هيمشي من هنا يا آيات لا أنا ولا أنت وبخصوص العداوة فهى موجودة من زمان وهو إللى بدأ
ظلت تنظر نحوه بضعف وقلق ...لأول مرة تهابه وتقلق فى وجوده، لطالما كان الأخ والصديق لطالما كان سندها والآن هو مصدر خوفها وقلقها.
ظلت تراقبه للحظات حتى تعلقت أنظارها بشيء ما خلفه لتتسع عيناها ذعراً وقلقاً هاتفة بإسمه
آيات/ طائف!!
إلتفت سريعاً للخلف ليجد طائف يقف بثبات مُشهراً سلاحه بوجهه وينظر نحوة بغضب وكره رآه لأول مره بعينه
آسر بقلق/ إزاى عرفت المكان؟؟ وإزاى قدرت تدخل هنا؟؟ ورجالتى؟؟
طائف بتهكم/ رجالتك فى خبر كان .. شكلك نسيت أنت بتتعامل مع مين، غريبة يا آسر دة أنت أكتر واحد عارفنى وأنت إللى إدتنى لقبى .. الشيطان فاكر؟؟ فى شيطان بقى ميعرفش يوصل للشياطين الصغيرة؟؟
آسر/ عايز إيه ياطائف؟؟ عايز إيه مش كفاية إللى حصل زمان؟؟ عايز تعيده تانى؟؟
طائف/ إللى حصل زمان حصل وإنتهى خلاص إحنا فى دلوقتى.
آسر/ آيات تخصنى ياطائف .. بتاعتى أنا.
إشتعلت النيران بداخله ليهتف بها
طائف بصراخ/ آيات تعالى هنا جانبى.
أجفلت من صوته لتتحرك بذعر متجهة نحوة لكن قاطع طريقها آسر ليسحبها نحوة يحيط عنقها بذراعه مُشهراً سلاحه نحو رأسها ليصرخ طائف به
طائف بتوتر وصراخ/ أنت إتجننت يا آسر!! إيه خلاص عقلك طار؟؟ سيبها .. سيبها بقولك.
آسر بجنون/ لو مبقتش ليا مش هتبقى لغيرى.
آيات ببكاء/ طاااائف.
طائف/ آسر بلاش جنان سيبها وهنتفاهم أنا وأنت. ثم أكمل بصراخ/ متداريش ورا الستات متبقاش جبان و***
إستفزه كلامه ليضغط على الزناد بتسرع فتنطلق رصاصته وتستقر بصدر طائف فيسقط أرضاً غارقاً بدماؤه .. جحظت عيناها بصدمة وذهول لتصرخ بإسمه بجنون محاولة التخلص من ذراع آسر التى تكبلها فتشعر بها ترتخى عن عنقها أثر صدمته هو الآخر لما حدث .. قفزت نحو طائف لتجلس بجانبه واضعة رأسه بأحضانها وتهتف بإسمه ببكاء
آيات/ طائف لا ياطائف أبوس إيدك فوق متروحش منى .. طااائف لالاااا متغمضش عينك عشان خاطرى.
حاول الحديث وطمأنتها لكن دون جدوى
فى حين كان الأخر يقف بذهول محدقاً فيما يحدث ليستيقظ على صوتها ترجوه بخوف وذعر ألا يتركها فيعود جنونه ويتجه نحوه ومازال مشهراً سلاحه نحو طائف
آسر دون وعى/ خلاص خلصت الحكاية ياطائف خلاص جت نهايتك وهتدفع تمن كل إللى عملته.
آيات برجاء باكى/ آسر أبوس إيدك كفاية كفاااية بقى حرام عليك.
أخفض يداه الحاملة لمسدسه لينظر نحوها بصدمة صارخاً بها
آسر بصراح/ حرام عليا ومكانش حرام عليه إللى عمله زمان؟؟ مكانش حرام عليه يحرمنى من أختى؟؟ دي كانت آخر حاجة بقيالى .. بس خلاص مش هسمحله يكرر إللى عمله تانى مش هسمحلة يخدك منى أنت كمان مستحييييل.
ثم أعاد رفع مسدسه وتوجيهه نحو الملقى أرضاً لإنهاء الأمر فيقطعه صوتها تصرخ بإنهيار وإنفعال
آيات بصراخ/ لا لا لا مقتلهاش والله العظيم ماقتلها أختك عايشة .. عُلا عايشة .. أبوس إيدك كفاية كفاااااية حرام عليك سيبنا فى حالنا بقى.

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن