الثامن والعشرين

209 10 0
                                    

رمشت بعيناها عدة مرات فى محاولة لإستيعاب ما نطق به منذ ثوان لينظر نحوها بتساؤل قلق
طائف/ آيات سكتى ليه؟؟
حدقت به بدهشة لتهتف
آيات/ مش شايف إنك نطيت للجواز على طول؟؟مش المفروض يكون فى خطوات قبلها.
طائف بتوتر/ أنا عارف إنى فاجئتك بس أنا ليا أسبابى إللى دفعتني لكدة.
هبت واقفة لتنظر نحوة بجنون قائلة
آيات بحدة/ أسبابك!! وياترى إيه أسبابك؟؟ أقولك أنا .. قبولى بوجودي معاك فى بيتك، قبولى إنى أقعد مع واحد غريب فى بيته، أسبابك هى إنى نطقت وقولتلك عن مشاعرى ناحيتك قبل ما أنت تتكلم، خلاص إفتكرتنى سهلة ورخيصة مش كدة؟؟
قفز واقفاً يواجهها بعيون متقدة ليصرخ بها مقاطعاً
طائف/ آيااااات أنت إتجننتى؟؟ الظاهر دماغك فوتت أنت واعية للى بتقولية؟؟
آيات بدموع/ واعية .. للأسف أنا دلوقتى بس إللى بقيت واعية للى بيحصل، حبى ليك كان عامينى عن الصح والغلط بس كل دة هيتصلح.
ثم تحركت سريعاً من أمامه متجهة إلى الأعلى نحو غرفتها ليتبعها بغضب هاتفاً بها
طائف/ أنت رايحة فين كدة؟؟ أيااات.
وجدها تدلف إلى غرفتها ساحبة إحدى حقائب السفر وتشرع بملئها بملابسها بحركات سريعة غير عابئة بترتيبها
نظر نحوها بقلق ليهتف
طائف/ أنت بتعملى إيه ممكن أفهم؟؟
تجاهلته تماماً ومازالت ترمى مسلتزماتها فى الحقيبة بعصبية ليتجه نحوها يمسك بها من مرفقها هاتفاً بغضب
طائف/ لما أكون بكلمك تنتبهيلى وتردى عليا أنت فاهمة.
توقفت عما تفعلة لتحرر مرفقها من بين يديه بقوة لتنظر نحوة بغضب يراه بعيناها لأول مرة
آيات بتهكم/ أسفة ياطائف بيه الظاهر إنى نسيت نفسى، إزاى طائف العمرى بنفسه يكون بيكلمنى مردش عليه؟؟ أؤمرني يابيه.
طائف/ من غير تريقة يا آيات، ممكن افهم بتعملى إيه؟؟ مشيتي وسيبتينى قبل ما أخلص كلامى.
آيات بغضب/ وهو لسة فيه كلام بعد إللى قولتة.
طائف/ لسة فيه السبب، سبب إنى طلبت إننا نتجوز
آيات بتهكم/ وياترى هو إيه؟؟
طائف/ حمايتك .. رئيسى طالب يشوفنى أنا وأسر وطلبك أنت كمان وأنا قلقان من الطلب دة .. لازم حاجة رسمى تربطنا عشان محدش يقدر يقربلك.
نظرت نحوة بصمت بعد إنتهائه من حديثة لتدخل بعدها بنوبة ضحك هستيرية لينظر نحوها بدهشة وتعجب
ايات بعد لحظات/ دة بقى سبب طلبك عشان نتجوز؟؟
أومأ دون تفكير لتهتف بحسرة
آيات/ دة أنت حتى معترفتليش بحبك، مقولتهاش صريحة وساعة مافكرت تعرض عليا الجواز كانوا ناس تانية هما السبب .. مش قولتلك .. أنا إللى رخصت نفسى.
ثم همت بإكمال ما بدأت به حتى إنتهت لتغلق الحقيبة بعشوائية وتسحبها ورائها مغادرة الغرفة لتسمعه يهتف بجمود
طائف/ إعرفى يا آيات لو خرجتى من هنا مفيش رجوع.
أبتسمت إبتسامة حزينة لتلتف نحوة قائلة
آيات/ تفتكر هبقى على حد شايفنى مجرد لعبة فى إيدة.
ثم إلتفتت مرة أخرى لتكمل طريقها إلى الخارج لكن قبل خروجها من الغرفة وجدته قد سبقها بخطوات واسعة يغلق باب الغرفة أمامها فإلتفتت نحوة بدهشة وحدة
آيات/ أنت بتعمل إيه؟؟
ظل يتقدم نحوها لتعود هى بخطواتها إلى الخلف حتى إصطدم ظهرها بالجدار ليحاوطها هو بذراعية من كلا الإتجاهين وينحنى نحوها هامساً بحدة
طائف بخشونة/ لسة متخلقتش إللى تمشى كلامها على طائف العمرى مهما كانت أهميتها عندى والظاهر زى ما أنت قولتى .. شكلك نسيتى نفسك ونسيتى أنا أبقى مين، فوقى لنفسك يا آيات وأعرفى مين إللى قدامك وإيه إللى يقدر يعملة ومش كونى سكت على حاجات عملتيها قبل كدة وتجاوزاتك الكتير معايا إنى هسكت دلوقتى على لعب العيال إللى بتعملية دة .. مشيان من هنا مفيش وجواز هنتجوز برضاكي أو غصب عنك هنتجوز فليميها كدة وهدى اللعب عشان أنت مش قدى.
ثم أقترب أكثر نحو وجهها حتى إختلطت أنفاسهم وزاغت أنظارها إثر قربة المميت منها .. ظنت أنه على وشك تقبيلها وقد كان حقاً مقدماً على ذلك لكن تراجعه بأخر لحظة أجفلها لتنظر نحوة بضياع ويهتف هو بصوت مملوء بالرغبة حاول جعلة أكثر تماسكاً وجدية
طائف/ عشان تعرفى  لو شايفك سهلة زى ما بتقولى كنت مستحيل أتراجع فى آخر لحظة رغم كل إللى جوايا ليكى .. إعقلى يا آيات وإفهمى الوضع إللى إحنا فيه.
حركت رأسها بنفى وإعتراض لتهمس بضعف
آيات/ كفاية أوى لحد كدة .. لغاية أمتى هتفضل تقلل منى؟؟ عشان مليش أهل .. عشان بحبك.
طائف بحدة/ لا عاش ولا كان إللى يقلل من ملكية لطائف العمرى .. أنت تخصينى إللى يخصنى كرامته تبقى من كرامتى.
آيات بشراسة/ مغرور.
نظر نحوها بإبتسامة ليكمل أثناء تحركة باحثاً عن شيء ما
طائف/ وشايف نفسى ومجرم وقتال قتلة حفظتها خلاص.
ثم أمسك بهاتفها قائلاً/ وأخيرا لقيته أعذرينى بقى يازوجتي العزيزة مش مآمن ليكى الصراحة إنه يكون معاكى فهحتفظ بيه مؤقتاً.
ثم إتجه مغادراً الغرفة ليغلق الباب خلفه بالمفتاح ويحتفظ به لحين عودته من الخارج
فى حين كانت هى تراقب تصرفاته بدهشة وجنون
آيات/ دة خلاص عقله فوت!! ماشى ياطائف يا أنا يا أنت لما أشوف أخرتها إيه معاك.
§×§×§×§
§×§×§×§
تحرك هو إلى الخارج وأثناء ذلك أجرى إتصالاً هاتفياً بمازن صديقة ليردف فور إتيانه صوت صديقة
طائف/ هو فين؟؟
كان بمكتبة يفكر بالقادم وما سيفعله عند رؤية رئيسه ميشيل ليتفاجئ بضجة صادرة من خارج الغرفة يتبعها إقتحام أحدهم لمكتبه وشخص ما يسقط أرضاً
كان هذا طائف .. قد جاء برجل آسر والذى وشى به لدى الشرطة فبعد تعذيب وضغط من ناحيتة أخبرة بعمله لدى آسر ليمسك به ويذهب بعدها إلى فيلتة مقتحماً غرفة مكتبة وسط إعتراض من مؤنس ورجالة
نهض آسر فجأة هاتفاً
آسر/ طائف!!!!
طائف بتهكم/ والراجل بتاعك .. إيه هترحب بيا لوحدى ولا إيه؟؟
نظر آسر نحو رجلة الملقى أرضاً غارقاً بدمائه والتى تركت أثراً واضحاً على ملابس طائف
تنحنح آسر بضيق ليشير لرجاله بأخذ هذا الملقى أرضاً ومداواته ليتركوة هو وطائف على إنفراد
تحرك طائف بحرية ليجلس على إحدى الأرائك قائلاً بهدوء
طائف/ أقعد .. أقعد يا آسر.
نظر نحوة بتوتر ليتحرك ويجلس بالمقعد أمامه لا يستطيع رفع عيناة بعين صديقة
آسر بخفوت/ طاااائف .. آآآ.. حمد لله على سلامتك.
طائف بتهكم/ الله يسلمك .. فى مثل بيقول يقتل القتيل ويمشى فى جنازته.
آسر بتوتر/ طائف أنا..
طائف/ أسر أنا مش جى أعاتب أو أقول إللى عدى أنا جاى أوضح الأمور وأرتبها معاك أظن بكفاية أوى إللى حصل وفى نفس الوقت مينفعش الجو يهدى مرة وحدة لازم تمهيد.
أومأ آسر بجدية ليردف بتفهم
آسر/ قصدك بخصوص إللى عرفتة.
طائف/ بالظبط كدة وكمان بخصوص ميشيل.
أسر/ طالبنا عندة.
طائف/ مش إحنا بس.
عقد أسر مابين حاجبيه بتساؤل ليردف الأخر قائلاً
طائف/ آيات كمان.
آسر بفزع/ إية؟؟
طائف بجدية/ دة إللى وصل ليا .. طلبنا كلنا وأنت عارف ميشيل محدش يقدر يتوقع إللى فى باله.
أسر/ مستحيل نسمحله يقرب منها.
طائف/ إلا إذا كانت فى حماية حد فينا.
أسر بضيق/ هى حالياً فى حمايتك.
طائف/ كلام بس وأنت عارف ميشيل ملوش كلمة فى الأمور إللى زى دى.
آسر/ يعنى؟؟
طائف/ يعنى لازم رابط رسمى يلزمه بقوانين المافيا ومحدش بيتعرض لزوجة أى عضو خصوصاً لو العضو دة كان VIP.
§×§×§×§
§×§×§×§
كمال/ معقول العقيد أدهم التوهامى بنفسه مشرفنى؟؟
أدى المدعوا أدهم التحية العسكرية لسيده فيأخذة الأخر محتضناً إياه بشوق وأبوة
أدهم/ الشرف ليا يافندم بمقابلة حضرتك.
كمال/ فندم وحضرتك!! لا لا واضح إن شغلك غيرك ياسى أدهم!! الله يرحم فى بداية شغلك لما كنت بتنادينى يا أونكل.
تنحنح أدهم بحرج ليردف بمرح
أدهم/ ماهو حضرتك مازلت أونكل برضوا.
ضحك كمال بقوة ليردف بجدية
كمال/ والله و ليك وحشة يا أدهم .. خمس سنين مرجعتش مصر فيهم غير كام مرة ومعرفتش أشوفك فيهم.
أدهم بجدية/ الشغل بقى ياباشا.
كمال/ بخصوص الشغل إيه الأخبار؟؟
أدهم/ كله تمام يافندم وأخر حاجة وصلتنى بلغتها للجهاز وهم حالياً بياخدوا الإجرائات اللازمة.
كمال بإيماءة/ وصلنى كل دة بس عايزين الجديد عايزين إللى يوقعهم يا أدهم .. خلينا نخلص بقى.
أدهم/ إللى قاهرنى ياباشا إننا رغم كل الوقت دة موصلناش للراس الكبيرة وأخرنا ميشيل بس.
كمال/ أمت مستقل بيه .. دة بلوة .. وبعدين أنت بتتكلم عن سلسلة كبيرة دة شغل الإنتربول مش شغلنا.
أومأ بحسرة ليردف بجدية
أدهم/ وفى حاجة كمان ياباشا.
كمال/ حاجة إيه دى؟؟
أدهم/ فى حد بيدور ورا طائف وشكله هيبوظ الدنيا.
كمال بدهشة/ حد مين؟؟
أدهم/ إسمه حازم فى الوحدة هنا .. مجند سكرتيرة مازن تنقله الأخبار أول بأول.
كمال بغضب/ حازم تانى؟؟ ماشى يا أدهم متقلقش أنا هظبط الأمور.
أومأ ادهم لينهض مستعداً للرحيل
أدهم/ معلش بقى أعذرنى ياباشا لازم أمشى دلوقتى سلامى للأسرة الكريمة.
نهض كمال هو الآخر ليردف
كمال/ يوصل إن شاء الله .. خلاص هتسافر؟؟
أومأ الأخر ليردف
أدهم/ خلاص ياباشا لازم أرجع زى ما كنت وأستغنى عن كونى أدهم تاني وأرجع ك طونى دراع أندريه اليمين.
هتف كمال بثقة واضعاً أحد كفيه على كتف الأخر ليردف
كمال/ بالتوفيق يابني ووصل سلامى لطائف ولينا.
أدهم/ تمام يافندم .. عن إذنك.
§×§×§×§
§×§×§×§
عاد للفيلا أخيراً وإتجه من فوره نحو غرفتها للإطمئنان عليها لكن بطريقه إستمع لضجة تصدر من المطبخ ليعود أدراجه ويغير طريقه إليه .. تحرك بتوجس وقلق سرعان ما إنقلب إلى دهشة وحيرة فور رؤيته لها تعد طعام العشاء بهدوء وإستجمام ليهتف بدهشة
طائف/ أنت إزاى .. ازاى طلعتى من الأوضة؟؟ أنا قافل عليكى بنفسى؟!!
إلتفتت نحوة تطالعة بسخرية قبل أن تخرج دبوس شعر من رأسها وترفعه نحوه تخبرة أنه كان وسيلتها للفرار من زنزانته ليبتسم بإعجاب
طائف/ لا دة الواحد يقلق منك بقى.
أبتسمت إبتسامة ملتوية وكادت أن تهم بإكمال ما بدأت به لولا إنتباهها لبقعة من الدماء مازالت عالقة بملابسه لتتسع عيناها بقلق وتتحرك نحوة بسرعة
آيات بفزع/ دم!! إيه إللى حصل؟؟ حصلك حاجة؟؟ الجرح فتح تانى؟؟
طائف مطمئناً/ إهدى إهدى دة مش دمى.
نظرت نحوه بإستهجان لتبتعد عنه بحدة
آيات/ نعم؟؟؟؟
طائف بلامبالاة/ واحد غلط وأخد إللى فيه النصيب ثم أكمل بتهديد/, فخافى على نفسك بقى.
آيات بسخرية/ لا تصدق خوفت.
تحرك يجلس على مقعد موجود بالزاوية ويردف بجدية
طائف/ ها فكرتى فى إللى قولت علية؟؟؟
آيات بغباء/ وأنت كنت قولت حاجة عشان أفكر فيها؟؟
طائف بغيظ/ الجواز.
نظرت نحوه بضيق
آيات/ لما تشوف حلمة ودنك.
أكمل بإبتسامة
طائف/ ولما دة رأيك إيه إللى خلاكى تفضلى هنا رغم إنك قدرتي تطلعى من الأوضة.
نظرت نحوة بحنق وغيظ
آيات/ إيه عايزنى أمشى؟؟ خلاص زهقت؟؟
طائف/ أنا قولت أنا عايز إيه الدور عليكى.
آيات بتحدى/ وأنا مش موافقة .. شوفلك حل تانى.
ظل ينظر لها بصمت قبل أن يحرك رأسه يميناً ويساراً بقلة حيلة ثم تركها مغادراً غرفته دون كلمة
لتظل هى تنظر فى أثرة بدهشة وتردف قائلة
آيات/ إيه دة هو مش هيزن عليا كعادتة؟!! طيب ياطائف شوف مين إللى هتعبرك بقى هااا.
ثم تركت ما تعدة من طعام هاتفة بحنق .. ومفيش أكل كمان خليك تموت من الجوع.
§×§×§×§
§×§×§×§
بعد يومان»»»
ميشيل/ Bonjour à Paris Taïf ( مرحباً بك فى فرنسا طائف )
هتف بها شاب يبدوا بمنتصف العقد الثالث من عمرة ذو ملامح رجولية فذة وجسد رياضى جذاب وبنية صحية تتهاتف عليها النساء .. جذب مظهرة ذاك أنظار كلاً من طائف وآيات واللذان بمجرد وصولهم إلى باريس إصطحبهم شخص ما من المطار ليوصلهم مباشرة إلى قصر ميشيل .. فور دلوفهم للداخل إنبهرت آيات بما تراه من فخامة وضخامة المكان بينما كان الأخر يراقب المكان بحذر وتوجس .. وأثناء إنشغالها بتفحص المكان حولها جائها صوت من يفوق جماله كل ما رأتها عيناها منذ قدومها إلى هذا البلد الخيالى
إنتصب طائف بوقفته ليشد على كف آيات الموضوع بين يداة مراقباً لخطوات ذاك الذى رحب بهم فور وصولهم للقصر وهاهو الآن يسير بأريحية إتجاههم
تقدم نحوهم لينقل أنظارة من طائف إلى آيات ثم يمد يدة ليلتقط كفها الحر منحنياً نحوه يقبلة برسمية وود
ميشيل/ Bonjour belle Bansta (مرحباً آنستي الجميلة )
إشتعلت النيران بعينا طائف ليجز على أسنانه بغيظ وضيق هاتفاً
طائف مصححاً/ dame (سيدة)
رفع ميشيل أنظارة نحو طائف ومازال كف آيات بيدة والتى ذهبت بعالم أخر إثر ما يدور حولها من شد وجذب
ميشيل/ désolé !! ( عذراً )
سحب طائف كفها من يدة بعنف ليضمها بأحضانة قائلا بحدة
طائف/ آيات .. مراتى.

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن