إنتهت من تنظيف ملابسها بمعاونة الخادمة لتستأذن منها بعدها للذهاب وإستكمال عملها بالخارج .. أومأت آيات لتتركها الأخرى وحيدة تعيد التعديل من زينتها لتنتهى بعدها وتتحرك متجهة إلى الخارج
فور خروجها إصطدمت بقوة بأحدهم لتتمتم بإعتذار وتعود عدة خطوات إلى الخلف قبل النظر إلى هوية هذا الشخص سمعت صوت رجولي خشن يهتف بإعتذار
ميشيل/ désolé (اسف)
رفعت أنظارها نحوه بحدة لتفاجأ به يقف أمامها بثبات وترتسم إبتسامة ملتوية على ثغرة، شعرت برجفة تسرى بأوصالها قبل أن تتمالك نفسها سريعاً وتهتف بثبات مصطنع
آيات/ ça ne fait rien ( لاتهتم)
إزدادت إبتسامته إتساعاً قائلاً
ميشيل/ وبتتكلمى فرنساوي كمان Formidable (رائع).
آيات بإبتسامة مصطنعة/ شغلى كسكرتيرة لطائف يلزم معرفتى وإتقانى لأكتر من لغة.
أومأ بإعجاب واضعاً كفيه بجيوب بنطالة
ميشيل/ بمناسبة طائف .. مبروك الجواز.
آيات/ merci .. الله يبارك فيك.
همت بالتحرك من أمامه فمجرد الحديث معه بسطحية جعلها تشعر بإستنفاذ معظم طاقاتها لإستكمال باقى اليوم لكنه أوقف طريقها هاتفاً بوقاحة
ميشيل بخبث/ وياترى بقى مبسوطة مع طائف؟؟
طالعته بدهشة لفظاظته هاتفة بحدة
آيات/ كونى مبسوطة أو سعيدة معاة مظنش إنه يهمك.
ميشيل بسرعة/ أرجوكى متفهميش سؤالى غلط كل الموضوع إنى .. إنى شايف واحدة ست جميلة وذكية وشرسة زيك تستحق دايماً الأفضل.
آيات بثقة/ وطائف أكتر من إللى أنا أستحقه بمراحل.
ميشيل/ واضح ليا إنه جواز عن حب!!
آيات/ وواضح ليا إنه شيء ميخصكش
ميشيل بإبتسامة صفراء/ مش قولتلك شرسة.
ثم أقترب نحوها عدة خطوات لتعود هى الأخرى مثلها إلى الخلف ليصطدم ظهرها أخيراً بالحائط نظرت نحوة بخوف وقلق حاولت إخفائهم وقد نجحت إلى حد ما لينحنى هو نحوها ماراً بأصابعة على إحدى وجنتيها فتتحرك مبتعدة عنه تلقائياً
ميشيل/ وأنا بحب الست لما تكون شرسة بيكونوا زى القطط البرية كدة .. بيبقوا مثيرين جداً ومفيش راجل بيقدر يقاومهم، بس فى نفس الوقت محتاجين ترويض ومش أى حد يقدر عليهم، يمكن طائف سبقنى بس دة ميمنعش إنى لسة قدامى فرصة ولا إية؟؟
إلتفتت نحوة تحدق به بتقزز وإستحقار لتدفعة عنها بقوة هاتفة بشراسة
آيات/ حقير وواطي وفاكر كل البشر زيك .. دة أنت لسة قاعد مع جوزى وحاطط إيدك فى إيدة!! ولا صحيح إللى زيك معندوش أصل ولا مروئة.
ميشيل بإبتسامة/ إللى زيى؟؟ متنسيش إن أنا وطائف عينة واحدة.
آيات بشراسة/ إخرس .. متجمعش طائف معاك فى نفس الجملة.
ميشيل بإعجاب/ وإخلاص كمان!! أنت عارفة إن محدش كان يتجرأ يتكلم معايا كدة بس أنت...
ثم طالعها بنظرة شملتها من رأسها إلى أخمص قدميها قائلاً بنبرة ذات معنى/ أنت غير .. وهتبقى غير الكل بس لو قبلتىنكون سوا وأوعدك هتكونى الtop ومحدش هيقدر يقولك لأ.
آيات بثبات وغرور/ عرضك الحقير مرفوض سورى بس مقبلش أكون مع شخص عندة عقدة نقص وبيبص للي فى إيد غيرة.
نظر لها بإعجاب لتبادلة هى النظرات بأخرى تحمل تحدي وتصميم وفجأة قاطع تلك النظرات صوتة الجامد
طائف/ آيات فى مشكلة؟؟
تحولت نظراتها إلى إحتياج وإطمئنان وهمت بالإجابة ليسبقها صوتة البغيض هاتفاً بثقة أغاظتها
ميشيل/ مشكلة وأنا موجود؟؟ معقول تشكك فى حسن ضيافتى؟!!
طائف وقد إرتاب من نظرات زوجتة نحوة ليتوجه نحوها محيطاً إياها بذراعه بإحتواء
طائف بتهديد خفى/ لو فى شيىء ضايق آيات أو داس لها على طرف فأنا ممكن أشكك فيك شخصياً. ثم أكمل بإبتسامة مصطنعة/ أعذرنى بس كلة إلا آيات.
ميشيل بوقاحة موجهاً نظرة نحوها/ عاذرك فعلاً دى تستحق تحرق الدنيا عشانها .. عن إذنكم.
فور رحيله خانتها قدماها لتوشك على السقوط أرضاً لكن إلتقطتها يداة ينظر نحوها بقلق وتوجس
طائف/ آيات مالك؟؟ تعبانة؟؟ عملك حاجة لمسك؟؟
تشبثت بذراعةبكلتا يداها تنظر للأمام بإضطراب وخوف
آيات بهمس/ الراجل دة مش سهل، مجرد الكلام معاة رعبنى منه.
ثم وجهت أنظارها نحوة برجاء/ طائف خلينا نمشى أنا مبقتش مستحملة أفضل هنا لحظة كمان.
طائف بغضب/ هنمشي بس فهمينى عملك إية؟؟؟ حاسة بحاجة؟؟ نروح مستشفى؟؟
حركت رأسها نفياً لتردف
آيات/ معملش حاجة ياطائف أنا إللى حسيت نفسى تعبانة وكلامة معايا خلانى أتوتر مش أكتر، نروح بس ومع شوية راحة هكون أحسن.
نظر نحوها بشك وريبة وأومأ بعدها ليتحركا معاً إلى الخارج حيث يتواجد الجميع يإنتظارهم، أعتذر طائف منهم للرحيل لينهض آسر ولينا معه متجهين جميعاً كلاً إلى منزلة
§×§×§×§
§×§×§×§
فور خروجهم من القصر أوقف آسر آيات مطالباً بالحديث معها بأمر هام على إنفراد توجهت بأنظارها نحو طائف لتظل ملامحة جامدة لفترة ثم أومأ لها على مضض فى حين أكفهرت ملامح لينا والتى لاحظ طائف تغيرها فور طلب آسر ليبتسم إبتسامة صغيرة سرعان ما أخفاها وفضل الإنتظار بالسيارة فى حين كانت عيناة لا تحيدا عن مراقبتهم
تحرك كلا من آيات وآسر بعيداً عن الباقين حتى أصبحوا بمكان لا يستطيع الآخرين سماع حديثهم به .. نظر آسر نحوها بتوتر وإضطراب فبرغم تحضيرة لحديث طويل إلا أنه الآن لا يذكر منه حرف واحد تنحنحت بهدوء لتبدأ هى بالحديث
آيات/ أحم .. أنا عارفة إن فى كلام كتير المفروض يتقال بس صدقنى إللى حصل الفترة إللى فاتت كان ملغبطنى و... آآ بخصوص جوازى أنا وطائف فكان المفروض الأول أفهمك حقيقة إللى أنا حساه بس مجاتش فرصة لدة فأنا أسفة.
آسر/ أنا إللى آسف .. أنا إللى المفروض أعتذر الفترة الأخيرة بطلت أفكر وكنت ماشى ورا مشاعرى ومش عامل أى إعتبار للى أنت حساة بس صدقينى دة كان نابع من حبى وخوفى عليكى، خفت عليكى تبقى فى الوضع إللى أنت فيه دلوقتى أيات أنت مينفعش تكونى هنا النهاردة، كل دة غلط.
آيات مقاطعة/ بس أنا...
آسر/ أنا عارف إنه إختيارك بس بحكم العشرة وإللى بينا أنا بقولك وجودك هنا غلط .. رغم إنى عارف إن طائف هيحميكى بحياتة لو لزم بس برضوا دة ميمنعش إنى أقلق عليكى ميشيل مش سهل.
آيات/ عارفة إنه مش سهل
آسر/ قصدك إيه؟؟؟
نظرت حولها تتأكد من عدم سماع طائف لحديثهم لتردف
آيات/ آسر أنا مقدرتش أقول لطائف لأنه ممكن يعمل مشكلة بس ميشيل إتعرضلى وعرض عليا أسيب طائف وأبقى معاة.
آسر بدهشة/ نعم!! يعنى إيه؟؟
آيات/ يعنى إللى فهمته .. وأنا طبعاً رفضت بس مظنش إنه هيسكت.
آسر بقلق/ لمسك ولا عملك حاجة؟؟
آيات/ ملحقش .. طائف جه فى الوقت المناسب بس أنا خايفة وقلقانة ليحط طائف فى دماغة ويإذية.
آسر/ متقلقيش ميقدرش يعمل حاجة إلا لو مسك غلطة علية ودة صعب مع طائف.
أومأت بهدوء لتسمعه يهتف بتردد
آسر/ آيات مفيش أى أخبار عن علا؟؟
آيات/ طائف قالى إنها هنا مع طونى.
آسر/ طونى!! طونى عارف إنها عايشة؟؟
حركت كتفاها لأعلى ولأسفل قائلة
آيات/ هو عارف بس إزاى وليه معرفش.
آسر برجاء/ آيات عايز أشوفها محتاج أشوفها أنت بتطمنينى عليها بس عايز أتأكد بنفسى.
أومأت بهدوء لتردف بإبتسامة
آيات/ متقلقش هكلم طائف وهخلية يدبر الموضوع فى أقرب وقت.
أومأ لها بإمتنان لتستأذن منه متجهة مرة أخرى نحو طائف تصعد السيارة بجانبة بصمت ويتحرك هو بعدها دون التفوة بكلمة
لينا بحدة غير مقصودة/ خلصتوا كلام؟؟
نظر نحوها بدهشة لتتمالك نفسها قائلة بهدوء
لينا/ نمشى بقى؟؟
وتحركت نحو السيارة لتجدة يمسك بذراعة موقفاً إياها، لتفتت نحوة متسائلة ليردف
آسر/ ممكن أفهم متضايقة ليه؟؟
لينا/ مين قال متضايقة؟؟
آسر/ أمال أفهم أسلوبك ده إزاى؟؟
تنهدت بتعب لتردف
لينا/ أسفة ممكن نمشى بقى؟؟
أومأ بإبتسامة
آسر/ هنمشى حاضر بس مش على الفندق
لينا بدهشة/ أومال فين؟؟
تحرك نحو سيارته ساحباً إياها معه
آسر/ هتعرفى لما نوصل.
§×§×§×§
§×§×§×§
ظل على صمته طوال فترة قيادتة لسيارتة برفقة آيات والتى كانت تراقبة بوجل وتوتر من صمته المريب هذا .. بقيا على هذا الوضع لفترة ليست بالقصيرة حتى ملت من صمته لتهتف بتساؤل
آيات/ طائف ممكن أفهم إحنا رايحين فين؟؟ على ما أتذكر دة مش طريق الفيلا.
لم يقابلها رد من طرفة سوى علوا صوت تنفسه لتدرك أن هذا ليس الوقت المناسب للحديث فعادت للصمت مرة أخرى حتى وجدتة يوقف السيارة أمام بناء شاهق يتعدى الخمسين طابق .. لم تتعرف على كينونتة سوى بعد قرائة إسم العمري بالفرنسية أعلاةوجدته يأمرها بالترجل لتمتثل لأمره ويفعل هو المثل متوجهاً نحوها
أمسك بذراعها بقوة يسحبها معه للداخل وسط تفاجؤ الجميع بحضورة وترحيبهم به
تجاهل الجميع متحركاً بخطوات واسعة حاولت هى مجاراته بها حتى إستقلا معاً المصعد لتجدة يضغط على رقم الطابق الحادى والخمسون .. تنفست بعمق ظانة أنه الطابق المخصص له، ظلت تراقبة بقلق حتى وصلا إلى الطابق المطلوب لتجدة يكمل سحبها معه إلى الدرج المخصص للطواريء
آيات/ ياطائف إستنى وقولى رايح على فين؟؟
تجاهل هتافها به وأكمل سيرة وهى ورائه متذمرة من طريقته الفظة .. لحظات حتى وجدت نفسها معه على سطح البناية يوليها ظهرة فى حين كانت هى يلفح جسدها بالكامل الهواء البارد لتنكمش على نفسها وتمد يدها والتى حررها أخيراً من أسر كفيه لتلفها حولها محاولة الحصول على بعض الدفيء
آيات/ ممكن أفهم إحنا هنا بنعمل إيه؟؟
قابلها الصمت لتزفر بنفاذ صبر وتهم بالحديث والتذمر مرة أخرى لكن وجدته يسبقها قائلاً بصوت جامد
طائف ببرود/ كان عايز منك إيه؟؟
تفاجأت من سؤاله الصادم قبل أن تتمالك نفسها وتجيب
آيات بحذر/ كان بيتأسف عن إللى حصل منه قبل كدة وطلب منى أكلمك عشان يشوف علا.
إلتفت نحوها يطالعها بعيون جامدة إرتعشت فور رؤيتها لها
طائف/ ميشيل.
آيات بغباء/ أفندم؟؟
طائف/ ميشيل كان عايز منك إيه؟؟
زاغت بأنظارها إثر توترها وقلقها من سؤالة وحاولت التحلى بالقوة
آيات بتلعثم/ ما آآنا قولتلك إتكلم عادى وكان بيرحب بينا وبيعتذر عن إللى حصل من الخدامة.
تقدم نحوها عدة خطوات ليردف
طائف/ أنت مقولتيش حاجة .. كل إللى قولتيه إنك تعبانة وهو خلاكى تتوترى، ممكن أفهم إيه إللى وترك فى كلامة؟؟
إبتعدت عنه قليلاً وأولته ظهرها لتهتف
آيات/ يعنى أنت عارف إنى كنت قلقانة منه من قبل المقابلة دى وهو آآ...
توجه نحوها حتى أصبح أمامها يمسك بذراعها بحدة هاتفاً
طائف بحدة/ آيات أنت مشوفتيش وشى التانى مشوفتنيش لما بتعصب بجد وأكتر حاجة بتعصبنى هى الكدب عشان كدة قولى إللى حصل بالظبط قالك إيه؟؟
نظرت نحوة بتوتر لتبلتع ريقها فى خوف ثم نقلت أنظارها أرضاً
آيات/ كان .. كان بيقول إنه .. كان بيسألنى إذا كنت سعيدة معاك ولو يعنى كنا إتجوزنا عن حب؟؟
إشتدت يداة القابضة على ذراعها وإسود وجهه من الغضب ليهتف بشراسة
طائف بصراخ/ وهو إيه دخله بدة؟؟ يخصه بإية؟؟ وقال إيه تانى؟؟ إنطقى.
آيات بإستسلام وصراخ/ قال إنه معجب بيا وعرض عليا أسيبك وأبقى معاة هو .. ها إرتحت؟؟
لفظها من بين يدة بقوة ليبتعد عنها نحو حافة السطح يقف بصمت وقد إشتعلت البراكين بداخلة
طائف/ كنت عارف .. ميشيل مستحيل يسيب حاجة تعدى من تحت إيدة.
ثم نظر نحوها ليهتف بغضب/ عمل كدة وأنت مراتى وملكى فما بالك بقى لو كنتى ملكيش أى علاقة بيا.
توجهت نحوة قلقاً من غضبه وعصبيتة المفرطة لتردف بهدوء
آيات/ وأنت عارفنى فكرك سكت له يعنى ولا عديت كلامة دة.
طائف بسخرية/ وأنت فكرك كدة خليتيه يصرف نظر عن إللى فى باله؟؟ بالعكس انتي كده عجبيته أكتر.
ثم مرر يدة على شعره بعصبية يشد علية بغضب هاتفاً/ مراتى عاجبة راجل غيرى وأنا بنطقها بلسانى .. بس على جثتى يلمس شعرة منك.
ثم إشتعلت عيناة فجأة وأحمر وجهه غضباً ليمسك بها من كتفاها بقسوة هامساً بجنون/ ولا يكون لمسك ولا جه جنبك؟؟
تذكرت هى قربه المقزز منها ولمسه لوجهها لتومئ نفياً فتركها مرة أخرى ليسير بالمكان بجنون ليصرخ
طائف/ هقتلة وديني لأقتله لو فكر يمس شعرة منك.
هتفت هى بالمقابل
آيات/ وأنت متعرفش هو بيفكر فى إيه، يمكن صرف نظر خالص عنى لما هزقتة.
طائف/ مستحيل .. أنا فاهمة كويس وعارف هو بيفكر إزاى .. لأنى ..
ثم أكمل بمرارة/ لأنى زيه .. أنا وهو شبه بعض.
توجهت نحوة سريعاً تحيط وجنتيه بكفيها هامسة بحنان
آيات / أوعى أوعى فى لحظة تشبه نفسك بيه أنت مش هو .. طائف العمري مش شبه حد ولا فى حد شبهة أنت لا شبه ميشيل ولا شبه آسر ولا حتى مازن، مش شبه أى راجل تانى لأن دة.
ثم أشارت على قلبها لتكمل/ عمرة مادق لأى راجل غيرك .. يمكن أنا معرفش كل حاجة عنك، معرفش غير طائف مديرى فى الشغل معرفش غير طائف العصبى المغرور وكمان معرفش أنا حبيتك أمتى، حبيتك لما كنا كل يوم بنبدأ يومنا بعراك ولا حبيتك لما إنتقدت لبسى وأجبرتنى أغيرة ولا حبيتك لما لقيت نفسى فى يوم وليلة فى حمايتك .. حبيتك لما لقيتك سندى وأكتر حد بثق فيه، ولا يمكن حبيتك من أول لحظة شوفتك فيها متصاب فى الشارع وبين الحياة و الموت .. معرفش حبيتك ليه وإزاى وفين وأمتى؟؟ بس لو أنت زى ميشيل تفتكر كان زمانى واقفة معاك دلوقتى وبقولك كل الكلام دة ولا كنت زمانى معاة وبيعتك فى لحظة زى ماهو كان عايز؟؟
ظل يحدق بها بذهول ودهشة، رغم إعترافها بحبها له سابقاً ونطقها لها قبلة إلا أنها لم تعبر عما بداخلها كما فعلت بتلك اللحظة .. والآن فقط أدرك مدى عشقها نحوة، شعر ان كلمة " بحبك " لم تكن كافية لغرز الثقة بداخلة كما فعل حديثها معه الآن
مد يدة ليضعها فوق يداها المحيطة بوحنتية ليهتف بتساؤل هاديء
طائف/ رغم معرفتك بالحقيقة وإنى متورط فى كل دة؟؟
أجابته بإبتسامة بسيطة لتردف
آيات/ لو حد من شهرين بالظبط كان قالى إنك هتحبى مجرم ولو كان حرامي غسيل حتى كنت إتريقت علية وقولت من عاشر المستحيلات إنه يحصل، يمكن أنت متعرفش أنا أمى وأبويا ماتوا إزاى .. الإتنين إتقتلوا عشان دخلوا فى قضية أكبر منهم ، ومن ساعتها وأنا بينى وبين أى مجرم طار ومستحيل أتنازل عنه بس أنت .. أنت رغم كل إللى متورط فيه مقدرتش أبعد وأستغنى عن وجودك فى حياتى.
ثم أكملت بمرح للتخفيف من حدة حديثهم/ متعرفش بقى غباء, هبل .. سوء حظ بس أهو قدرى ومفقدرش أعترض علية.
بادلها إبتسامة وحب ليردف بجدية بعدها
طائف/ آيات .. فى حاجة مهمة لازم تعرفيها.
نظرت نحوة تحثه على الحديث ليردف مكملاً
طائف ببساطة وإبتسامة غامضة/ أنا شغال مع البوليس.
§×§×§×§
§×§×§×§
لينا بدهشة/ نععععععم!!
هتفت بها لينا بعد حديث ألقى به آسر بوجهها فور دلوفهم إلى مطعم ما لتناول الغداء
آسر/ بس بس يخربيتك هتفضحينا.
لينا/ يخربيتي وهفضحك!! دة أنت مش هتتفضح أنت هتروح فى داهية.
آسر/ الله يطمنك.
لينا بجدية/ أومال أنت فاكر إيه؟؟ عايز تسلم نفسك للبوليس!! أنت إتجننت يا آسر؟؟
آسر/ بالعكس أنا عقلت، أوزنيها بعقلك كدة لو حصل وسلمت نفسى وزودت البوليس بكل المعلومات إللى أعرفها عنهم دة مش هيعفينى من العقوبة بس على الأقل ممكن يخففها وأنا أرتاح.
لينا/ ترتاح؟؟ طب سيبك من اللى هيحصلك طائف وأيات، متقنعنيش إنك مش هامك إللى هيحصلهم.
آسر/ أكيد طبعا يهمنى .. وأنت كمان.
لينا/ أنا؟؟
آسر/ أيوة طبعاً أنت .. لينا أنت لازم تسيبى شغلك دة ومتقوليش إنك مرتاحة ومبسوطة بإللى بتعملية.
لينا بتوتر/ أكيد طبعاً لا بس إنى أسيب كل حاجة مش سهل زى ما أنت متخيل.
آسر/ عارف وفاهم بس هنحاول نلاقى حل أكيد قبل ما أخد أى خطوة.
لينا بحذر/ طب وطائف؟؟
آسر بتفكير/ لازم أتكلم معاه .. أنا واثق إن طائف عايز دة أكتر منى ومتأكد إنه ناوى ينفذ فى يوم من الأيام.
حدقت به بتفكير وقلق من أى خطوة قد يتخذها هذا المتهور ومن شأنها إفساد كل ما خططوا له طوال خمس سنوات
لينا/ بس لازم لازم تبلغنى قبلها بإللى ناوى تعملة.
أومأ لها بقوة ليردف بإبتسامة
آسر/ أكيد يا لينا .. أنت أكتر واحدة بثق فيها دلوقتى.
بادلته الإبتسامة بأخرى يشوبها بعض القلق والتوجس.
§×§×§×§
§×§×§×§
فى فيلا طائف العمرى بباريس»»»
طائف بدهشة/ ممكن أفهم أنت مقموصة ليه؟!!
دة بدل ما تفرحى وتطمنى؟؟
آيات بغضب/ أفرح!! أفرح إنك كنت بتشتغلنى طول الفترة دى ومخليني على أعصابى إن فى أى لحظة ممكن يتقبض عليك؟؟ ولا أفرح إنك مش واثق فيا لدرجة أنك تقولى حاجة زى كدة؟؟
طالعها بدهشة ليهتف بعصبية
طائف/ آيات بلاش غباء إيه مش واثق فيكى دى؟؟أنت مقدرة خطورة الشغل إللى بعمله؟؟ السرية كانت أهم عامل فيه .. الموضوع مش حكاية ثقة بس ممكن فى لحظة تسرع أو ضعف تقعى بلسانك فكرك إيه إللى هيحصل بعد كدة؟؟ وبعدين بصراحة بعد إللى حصل وإعترافك لآسر إن علا عايشة أنا أقتنعت أكتر إنى مجبلكيش سيرة نهائى.
آيات بتبرير/ لأنه كان هيقتلك، دى كانت الطريقة الوحيدة إللى كنت أقدر أوقفه بيها.
طائف/ عارف وفاهم دة بس إن سر زى شغلى مع البوليس يتعرف دة ممكن يودينا كلنا ورا الشمس.
هتف بها طائف بصراخ لتنظر آيات بصدمة إلى نقطة ما خلفه ومن ثم عادت بأنظارها نحوة تبتلع ريقها بخوف وتوتر ليلتفت لما خلفه وتتسع عيناة قلقاً وخوفاً من رؤيتة أمامة وإستماعة لحديثهم ليهتف دون وعى
طائف/ آسر؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
أنت تقرأ
شيطان العشق
Romanceهو/ غامض قاسى، لا صديق لة ولا غال لدية. هى/ ساذجة خرقاء، ستقع فى شرك من لا يرحم.