السابع والعشرين

274 9 0
                                    

آيات/ طائف بلاش تهور أنت معداش عليك يومين هنا وعايز تخرج!! دة جنان.
هتفت بها آيات بإعتراض محاولة إيقاف ذاك الذى إستعد فعلياً للرحيل وقد أتم إرتداء ملابسه ليهتف بهدوء
طائف/ أنا مش فاهم عاملة كل الهيصة دى ليه مأنا قدامك أهو زى الفل؟!!
ايات هامسة/ قصدك زى القرد.
طائف/ أفندم؟؟
تنحنحت بهدوء لتكمل
آيات/ طب ممكن أفهم إيه الحاجة المهمة أوى دى إللى مخلياك مش طايق تقعد هنا أكتر من كدة ومصمم تخرج وأنت جرحك لسة جديد؟؟
تنهد بتعب ليعاود الجلوس على طرف الفراش وينظر نحوها بإهتمام قائلاً
طائف/ حاجات كتير أولهم إنى لازم أجهز مكان كويس وبعيد لعُلا إللى مكنتش متوقع رجوعها دلوقتى غير إنى لازم ألحق الدنيا قبل ما تقوم فوق دماغ أسر ودة كله كوم وإنى...
ثم توقف عن الحديث لتنظر نحوة بتساؤل
آيات/ إنك إيه؟؟
مد يداة نحوها يدعوها للإقتراب فتمتثل هى إلى طلبه ذاك مقتربة نحوة فيمسك بكفها بين يديه هامساً
طائف/ غير إنى الصراحة يعنى مش عارف أستفرد بيكي هنا .. شوية طونى وشوية مازن غير الدكتور الفقرى والممرضات المزز بصراحة حاجة صعبة.
نظرت نحوة بحنق تلكزه بكتفه فيصرخ متألماً اثر فعلتها تلك لتتحول نظراتها من الغضب إلى القلق
آيات/ أسفة أسفة نسيت إن الجرح بيوجعك.
ثم أكملت بغيظ/ بس ماهو أنت إللى بتجيبه لنفسك تستاهل.
نظر بعيناها بخبث ليغمز ضاحكاً
طائف/ ويرضيكي طفطف حبيبك يتوجع؟؟
إحمرت وجنتاها أثر نطقه باللقب الذى سبق وأطلقته عليه لإثارة غضبه لكن وكما يبدوا أنه أصبح يستلطفه آتياً على ذكرة كلما أراد المزاح معها.
نظر نحوها بدهشة مصطنعة
طائف/ معقول!! ايات بنفسها بتتكسف ووشها بيحمر؟!! لا وكل دة عشان قولت طفطف حبيبك لاااا أنت المفروض تتعودى على كدة دة إحنا لسة بنسخن.
ايات بحنق/ شكلك عايز ضربة كمان عشان تتكلم عدل.
طائف/ ياساتر يارب خلاص ياستى بلاه الكلام الحلو كنا خدنا منه إيه يعني يلا خلينا نتحرك فى حاجات كتير لازم نعملها.
أومأت على مضض قبل أن تتحرك بجانبه ليستند عليها ويسيرا ببطيء إلى الخارج .. فور خروجهم من باب المشفى وجدوا مازن بسيارته الخاصة فى إنتظارهم وفور رؤيته لهم توجه نحوهم ليساعده على التقدم نحو السيارة وإستقلالها .. بدأ مازن بالقيادة نحو المنزل حتى وصلوا جميعاً ليردف طائف فجأة بعد ترجله من السيارة
طائف/ مازن .. علا وطونى فى مصر عايزك تشوفلى مكان يختفوا فيه ويكون أمان.
مازن بدهشة/ علا هنا!! طونى إتهف فى عقلة ولا إيه؟!!
طائف بتململ/ مش وقته دلوقتى .. عايزك تنجز فى المكان هستنى منك خبر كمان نص ساعة.
مازن/ نعععم!! طائف بلاش جنان متعمليش زى موضوع الولا إللى أتكلم فى التحقيقات.
طائف بتذكر/ أة صحيح عملت إيه معاة وهو فين؟؟
مازن/ فى الحفظ والصون ياسيدى خلص أمورك وبعدين نتفاهم.
أومئ بهدوء ليتحرك مازن بسيارتة ويتركهم يقفان وحدهم خارج باب الفيلا ... نظر نحوها فوجدها تحدق به بذهول لتردف بتهكم
آيات/ مافيا مافيا يعنى مش أى كلام.
حدق بها بصمت للحظات للتتنهد بعدها وتقترب نحوه مرة أخرى تساعدة على السير والدخول للمنزل وأثناء سيرهم هتفت
آيات/ ولا مين دة وتحقيقات إيه؟؟
نظر على يسارة إتجاهها للأسفل محدقاً بها ليجيب بعد فترة
طائف/ عيل جاب سيرتى فى تحقيق بخصوص الشحنة إللى إتمسكت.
شهقت بقوة وتوقفت عن السير ليتوقف معها
نظرت نحوة بدهشة وقلق ليجيب بهدوء
طائف/ بلاش البصة دى محصلش حاجة هو معهوش أى دليل يثبت بيه كلامه يعنى كلامة قصاد كلامى.
حدقت به بخوف لتهمس
آيات/ بس...
أحاطها بذراعة ليردف بحنان
طائف/ مفيش بس مش عايز النظرة دى فى عينك أنا موجود معاكى يعنى مفيش داعى للخوف أو القلق وبعدين ياستى متقلقيش أنت ملكيش أى علاقة بالقصة دى كلها.
هتفت بإستنكار
آيات/ أنت .. أنت إزاى تفكر فى كدة؟؟ فكرك إنى خايفة على نفسى؟؟ أنا .. أنا خايفة عليك أنت مرعوبة من إللى ممكن يحصلك لو حد عرف حاجة أنا عارفة إن الطريق دة كله غلط والغلط نهايتة وحشة .. حاسة كأنى فى كابوس وكأن فى قنبلة ومتوقعة تنفجر فى أى لحظة.
حدق بها بحب وإمتنان، مضى وقت طويل على رؤية مثل هذا القلق والإهتمام بعين احدهم .. ظل وحيداً لفترة طويلة حتى نسى  معنى وجود شخص ينعى به تنهد بارتياح وحب ليردف
طائف/ إهدى يا آيات أنا مش هسمح إن نهاية الحكاية تبقى سبب دمعة واحدة من عيونك كفاية أوى إللى شوفتية معايا وصدقينى .. صدقينى هعوضك عن كل إللى عدى وعشان كده النهاية هتكون فى صالحنا إحنا تأكدى من دة.
ثم هتف بمرح/ بس قوليلى هنا منين كنتى مش أخدة بالك من حبك ليا ومنين كل الكلام الحلو دة دلوقتى!! إيه ماسورة حب إنفجرت؟؟
ايات بشرود متجاهلة سخريته/ مكنتش حاسة كنت دايماً حواليا .. كنا دايماً ناقر ونقير محستش إنى مفتقداك أو إنى ممكن أخسرك، الواحد فعلاً مبيعرفش قيمة الحاجة إلا لما تضيع منه.
ثم نظرت نحوة بحب/ بس أنا ربنا كان لطيف بيا ومخلهاش تضيع منى، مخلكش تسيبنى لوحدى.
كوب وجهها بكفيه ليردف مطمئناً
طائف/ ومش هسيبك .. مستحيل أسيبك.
أجابته بإبتسامة ليبادلها إياها ويسرحان معاً بعالمهم الخاص الذى سرعان ما قاطعه نحنحة خشنة أجفلتهم معاً وجعلتهم يبتعدان عن بعضهما البعض لينظرا نحو مصدر الصوت فيجدوة يقف أمامهم
طونى/ أسف على المقاطعة بس تقريباً أنتوا المفروض كنتوا تدخلوا من فترة .. بقالنا ساعة مستنيين وإللى جوة دى هتموت وتطمن عليك.
تنحنح طائف بحرج فى حين هي قد إحمرت وجنتاها خجلاً من رؤية طونى لهم بهذا القرب ثم تحركا معاً بهدوء نحو الداخل .. دلفا إلى الفيلا لتقابلهم عاصفة من القلق والهتاف يصاحبها البكاء فرحاً .. كل هذا كان إستقبال علا الخاص بطائف بعد إصابته وقلقها المبالغ به علية، شعور أرق بال آيات وجعلها تتسائل عن حقيقة علاقتهم فعُلا تبدوا أكثر قرباً لطائف عن أسر وهذا يبدوا محير فأسر يكون شقيقها بالدم فى حين أن طائف ليس كذلك
حاولت إخفاء امتعاضها من تصرفات علا المبالغ بها لكن لاحظ طائف ملامحها الغامضة وصمتها المقلق بالنسبة له لينادى بإسمها عدة مرات وهى مازالت على شرودها حتى إنتبهت أخيرا لهتافه بإسمها ونظرت نحوة بتساؤل عما يريد
طائف/ علا وطونى ماشيين لو ممكن توصليهم للباب.
أومأت بهدوة لتتحرك معهم نحو الخارج حتى وصلوا جميعاً إلى باب الفيلا فيسبقهم طونى للخارج فى حين توقفت علا قليلاً تحدق بآيات لتردف
علا/ متشكرة أوى يا ايات إنك واخدة بالك من طائف وبتهتمي بيه، أنت عارفة ظروفى ولولا إنى لازم مظهرش دلوقتى كنت فضلت معاكم.
آيات بضيق/ مفيش داعى تشكرينى أنا بعمل دة بإختياري مش مغصوبة على حاجة وبعدين مفيش حد هيهتم بطائف قد مأنا ههتم بيه.
علا بدهشة/ مش فاهمة قصدك إيه؟!!
ثم أردفت بلهفة/ هو .. هو أتكلم؟؟
آيات/ مش فاهمة؟!!
علا بفرح/ لالا ولا حاجة واضح إن كل حاجة بقت تمام ومفيش داعى أقلق فعلاً لأن مفيش حد هياخد باله منه زيك.
أومأت ايات بإبتسامة مقتضبة قبل أن تتحرك علا إلى الخارج فى حين أغلقت هي الباب لتستند عليه بظهرها هامسة بحنق مقلدة لهجة الأخرى
آيات/ مفيش داعى أقلق لأن مفيش حد هياخد باله منه زيك .. وأنت تقلقى ليه أصلاً؟؟
طائف بمرح/ حبك ليا جننك للدرجة دى وبقيتى تكلمى نفسك يا آيات؟!! عليه العوض ومنه العوض.
إنتفضت فزعاً لرؤيته أمامها فجأة لتنظر نحوة بضيق قائلة
ايات بحنق/ مش بكلم نفسى ولا حاجة دة أنا كنت بكلم أختك وبطمنها عليك.
ثم أردفت بضيق/ إلا يعنى علا مطلبتش إنها تشوف أسر يعنى هو مش أخوها والمفروش أقربلها منك؟!!
طائف بتفهم/ علا هتموت وتقابله بس مش عايزة تطلب مني أنا دلوقتى عشان فاكرة إنى مش طايق سيرته بسبب إللى عمله معايا.
أومأت بتفهم لتكمل
ايات/ طب وهما دلوقتى هيروحوا على فين؟؟
طائف/ مأنتى لو كنتي منتبهة معانا وإحنا قاعدين كنت أخدتى بالك إن مازن أتصل ودبرلهم مكان إيه شاغلك؟؟
حركت رأسها تنفي وجود أمر ما
آيات/ مفيش بس يمكن تعبانة شوية من قلة النوم خلينى أساعدك تطلع أوضتك وبعدين هحضر الأكل عشان تاخد علاجك وبعدين ننام شوية.
أومئ بتفهم لتتحرك بالفعل نحوة تعاونه على السير ليستند عليها بإستسلام وقد ارتسمت على وجهة إبتسامة رضا وإمتنان
§×§×§×§
§×§×§×§
بأحد المطاعم الراقية على النيل»»»
لينا بضحك/ بتهزر؟!! معقول جاتلك الجرأة تعمل كدة عشان تسافر مصر مع باباك؟؟
هتفت بها لينا بمرح أثناء تناولها وجبة الغداء برفقة أسر بعد دعوته لها ففى اليومان الماضيان تقاربا وكثر حديثهم وحكاويهم ونمت علاقتهم بشكل ملحوظ
اسر بمرح/ كنت صغير ونزول بابا مصر كانت أحلى فسحة ممكن أروحها.
لينا بتفهم/ علشانها مش كدة؟؟
تنهد قائلا بإبتسامة حنونة
أسر/ أيات أكتر واحدة بتفهمنى وبفهمها كنا زى التوأم رغم إننا دايماً كنا بعاد عن بعض بسبب سفرى المستمر، بس هى كانت على طول متبعانى وأنا كنت متابعها بكل طريقة.
لينا بهدوء/ودلوقتى؟؟
أسر بحزن/ مفيش حاجة بتفضل على حالها، بعد إللى حصل من خمس سنين مقدرتش أنزل مصر وبعدنا عن بعض الفترة دى كلها .. أهلها توفوا ومكنتش جنبها، هى إتغيرت وأنا كمان إتغيرت.
لينا بفرح خفى/ يعنى خلاص إستسلمت؟؟
أسر/ أكيد لا بس لازم الفترة دى أهدى شوية خصوصاً بسبب تعب طائف، عاوز المنافسة تكون شريفة المرة دى .. عاوزة بصحته.
لينا/ ولو كان إختيارها إنها تفضل معاة؟؟
أكفهر وجهه وإسودت عيناه ليهتف
أسرء/ لازم الأول أخد فرصتى كحبيب مش كأخ زى ماكنت بالنسبالها طول الفترة إللى فاتت ولو بعدها إختارته فمش هقدر أتدخل أكتر من كدة.
لينا/ وطائف؟؟
أسر/ ماله؟؟
لينا/ لسة مصمم على الإنتقام؟؟ لو هى إختارته هتقدر تإذيها بأذيتك ليه؟؟
نظر إليها بدهشة فهو لم يفكر بالأمر من تلك الناحية!! ليس لأنه لم يتوقع أن آيات ستختار طائف بل لأنه لم يتخيل أنه حقاً يستطيع أذيتة أو قتله كما كان يهدد .. ضغطه على الزناد وقتها وإصابته كانت لحظة جنون وتهور، يعلم أنه إن كان بكامل وعيه لم تكن ستأتيه الجرأة لفعلها .. إذًا حمداً لله أن شقيقته مازالت على قيد الحياة وإلا كان سيكره نفسه على عدم إستطاعته الأخذ بثأرها
أسر/ مش عارف .. مش عارف.
مضى هذا اليوم بأحداثه ليأتى يوم جديد بأحداث أخرى
§×§×§×§
§×§×§×§
بشركة العمري»»»
دلفت إلى الداخل لتجدة يقف مولياً إياها ظهرة ويمسك الهاتف يحادث شخصاً ما .. إنتبهت لتسمع حديثه بدقة
مازن/ يعنى أنت تمام دلوقتى؟؟ مأنا قولتلك يابنى بلاش تطلع دلوقتى من المستشفى .. ياطائف دى رصاصة وفى صدرك لولا لطف ربنا كنت ممكن لا قدر الله تروح فيها .. طيب ياسيدي عيش براحتك ماشى ماشى متقلقش .. يلا سلام.
أغلق هاتفه ليلتفت من فوره فيجدها تقف بمكانها تنظر نحو ببرا كلة فيهتف بها
مازن بحدة/ إيه ياست سهام أنت هنا من أمتى؟؟  وبعدين أخيراً شرفتينا بحضورك؟؟ ممكن أفهم مكنتيش على مكتبك الصبح ليه لما جيت؟؟
سهام بتوتر/ أصل .. أصل بصراحة كنت .. أة كنت فى الحمام.
نظر نحوها بشك فهى تبدوا غريبة الأطوار بالفترة الأخيرة خصيصاً بعد غياب آيات المتكرر
مازن بجدية/ طب من غير رغى كتير خدى الورق دة وإبعتيه لمحسن خلية يراجعة وبعد كدة خلية يبعته للشركة الفرنسية.
سهام/ تمام يافندم عن إذنك.
مازن/ إتفضلى.
تخرج من الغرفة لتتنفس الصعداء فور وصولها لمكتبها فتجد هاتفها يرن بإلحاح لتلتقطة سريعاً تجيب
سهام بتوتر/ ألو .. أيوة ياباشا لا لما دخلت كان بيتكلم فى التليفون، تقريباً مستر طائف .. لا كل إللى قاله إنه مكانش ينفع يخرج من المستشفى. صمتت قليلاً تستمع إليه ليمتعض وجهها بعد ثوان وتجيب بضيق/ حاضر ياباشا، حاضر هحاول سلام.
أغلقت هاتفها لتزفر فى ضيق قبل أن تهمس محدثة نفسها/ كان مالى أنا ومال الغلب دة ياربى؟؟ لما نشوف بقى أخرتها إيه.
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا العمري»»»
أثناء وجودها بمطبخ الفيلا تعد الطعام بهدوء وراحة بال فى حين كان هو بغرفة مكتبة يتابع أعماله على حاسوبة وجدت جرس الباب يعلن عن قدوم زائر .. زفرت بضيق قبل أن تترك ما بيدها متوجهة لرؤية شخصه، فور فتحها الباب قابلتها فتاة حسناء ممشوقة القوام ذو جمال تُحسد علية تفحصتها آيات بدهشة وتعجب لتردف بعد فترة
آيات/ أيوة أى خدمة؟؟
.../ مش دى فيلا مستر طائف العمري؟؟
تغيرت نظرات آيات لتشوبها بعض الحدة لتهتف
آيات/ أيوة مين حضرتك؟؟
فور تفوة آيات بأنه بالفعل منزل طائف إقتحمت الفتاة المكان ودلفت إلى الداخل دون إستئذان تنظر للأرجاء باحثة عن شيء ما أو ربما شخص
تبعتها آيات تنظر نحوها بإستهجان لتهتف بها
آيات/ تعالى هنا أنت فاكرة نفسك رايحة فين؟؟
.../ أمال هو فين؟؟
عقدت آيات ساعديها أمام صدرها لتهتف بحدة
آيات/ هو مين؟؟
.../ طائف.
آيات/ وحضرتك تبقى مين عشان تسألى علية؟؟
طائف بدهشة/ لينا؟!!
إلتفتت الفتاة فور نطق طائف لإسمها لتتوجه نحوة سريعاً وعلى وجهها إبتسامة واسعة
لينا/ طائف واحشنى جداً .. حمد لله على السلامة.
طائف/ لينا!! الله يسلمك يارب .. يابنت الإيه جيتى أمتى؟؟
لينا/ ياااه من زمان .. طونى مقالكش؟؟
طائف/ ولا جاب سيرة الندل.
تنحنحت آيات بضيق وحنق ليلتفتا إليها الإثنان وقد نسيا مشاركتها إياهم المكان ليردف هو
طائف/ آيات أعرفك دى لينا صديقة ليا من زمان وشغالة مع طونى .. لينا أعرفك دى ا...
لينا مقاطع/ آيات أشهر من نار على علم مش محتاج تعرفني بيها.
رفعت آيات أحد حاجبيها بتهكم واضعة إحدى يديها بخصرها ورسمت إبتسامة ملتوية على شفتيها قائلة
آيات/ تشرفنا.
لينا بثقة/ الشرف ليا.
ثم وجهت حديثها نحو طائف
لينا/ طائف محتاجين نتكلم سوا.
ثم نظرت إتجاة ايات قائلة/ لوحدنا.
نظر طائف نحوها ليومئ بتفهم فى حين كانت الأخرى ترجوا ألا يصرفها ويجعل تلك الحرباء تنتصر عليها فى تحدى لا تعرف هي نفسها أساسه لكن خاب أملها حين سمعته يقول
طائف/ آيات معلش ممكن تعمليلنا حاجة نشربها لو مكانش يتعبك.
نظرت نحوة بجنون وغضب لتهتف بحدة
آيات/ لا تعب إيه .. تعبكم راحة have fun.
ثم تحركت سريعاً نحو المطبخ فى حين نظر هو نحو لينا قائلاً بجدية
طائف/ إتفضلى أقعدى.
أومأت بهدوء لتجلس على ٱحد الأرائك ويجلس هو مقابلاً لها ليردف
طائف/ خير بقى؟؟
لينا/ أخر حوار حصل بينك وبين أسر الناس عرفت بيه وعاملين مشاكل وأخيراً الكلام وصل لميشيل نفسه
طائف بإهتمام/ وبعدين؟؟
لينا/ وبعدين؟!! هو طونى مبلغكش ولا إيه؟؟
طائف بتساؤل/ مقاليش إيه؟؟
تنهدت لتردف
لينا/ طائف .. ميشيل عايزك بنفسك فى باريس وأسر كمان.
أومئ هو بهدوء ليردف
طائف/ كنت متوقع طلبة دة، بقالة فترة هادى.
لينا بحذر/ بس مش كدة وبس.
طائف/ إيه تانى؟؟
لينا/ هو طالب يشوف آيات كمان.
إنتفض واقفاً ليهتف بحدة
طائف/ نعععم!! مستحيل .. ينسى أنه يلمحها حتى.
هبت واقفة هى الأخرى لتنظر نحوة بثبات
لينا/ أنا كنت متوقعة رد فعلك وأظن طونى كمان عشان كدة مرضاش يقولك .. طائف أنا معاك إنها مش صح إنها تقابلة بس إيه الحل؟؟ حاول تتصرف وتلاقى مبرر لرفضك طلبة دة لأنه مش هيسكت ولا هيسمح بكلمة "لا" خصوصا الفترة دى.
نظر نحوها بصمت ومازال بداخله يشتعل غضباً وقلقاً من مثل هذا الطلب الأخير
لينا/ أنا مضطرة أمشى دلوقتى بس إنجز ياطائف أنا معطلاه لغاية دلوقتى بس بعد كدة مش هعرف أساعدك.
أومئ لها لتتحرك هى بعد ذلك للذهاب وتتركة وحيداً ينظر للفراغ .. قاطع شروده ذاك صوتها الساخر
آيات/ هى راحت فين؟؟ إيه لحقتوا تشبعوا من بعض؟؟
نظر نحوها بدهشة
طائف/ أفندم!!
آيات بغيرة/ أنت والسنيورة؟؟
تحرك نحوها ليقف أمامها ينظر إليها ويرفع يداة يمسك بوجنتاها قائلاً بمرح
طائف/ يويو ياقلبى أنت بتغيرى يابطة؟؟
أبعدت يداه لتنظر نحوة بغضب
آيات/ بطل هزار الله يرحم ساعة ما كانت التكشيرة مش بتفارق وشك.
نظر نحوها بحب ليمسك يداها بصمت ويجرها ورائه يجلسها على الأريكة ويجلس بجانبها ومازال كفها بيدة
طائف بجدية أثارت قلقها/ آيات خلينا نتكلم جد شوية
آيات بقلق/ خير فى إية؟؟
طائف/ آيات أنت واثقة من إختيارك؟؟ أقصد إنك تبقى معايا مهما حصل؟؟
آيات/ طائف متقلقنيش فى إيه؟؟
طائف بإصرار / جاوبينى بس.
أومأت بقوة
آيات/ طبعاً متأكدة فى إيه بقى؟؟
طائف بتنهيدة/ فاكرة فى المستشفى لما قولتلك إنى هأجل إعترافى بإللى أنا حاسه ناحيتك لغاية لما أكون أستاهلك فعلاً؟؟
أومأت ليكمل
طائف/ آيات المواضيع إتعقدت ولازم ناخد خطوة عشان نقدر نواجه إللى هيحصل.
آيات/ طائف بلاش مقدمات كتير وقول على طول فى إيه؟؟
نظر نحوها لحظات .. صمت مريب عم المكان قبل أن يحدق بعيناها بقوة ويردف بثبات
طائف/ آيات .. إحنا لازم نتجوز.

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن