الثانى والعشرين

499 10 0
                                    

فى اليوم التالى»»»
طونى/ إيه يا لينا فى جديد؟؟
هتف بها طونى عبر الهاتف ليأتيه الرد بعد تنهيدة عميقة
لينا/ زى ما كنا متوقعين مصدقش نص الحقيقة إللى قولناله عليها .. أنا مش فاهمة ليه أندريه مش عايز يعرف حد عن إللى حصل؟؟
طونى/ هو مش عايز قلق ولا عايز حد من الكبار يحس إن البوليس وصلولنا.
تحركت حافية الأقدام بفستانها البيتى القصير فى أرجاء منزلها البسيط والذى يغلب عليه الطابع الحديث لتستقر أخيراً فوق السطح الرخامى لمطبخها تتناول بعضاً من الشيكولا السائلة بإستمتاع لتردف بتفكير
لينا/ ممممم ممكن برضوا .. طب والحل مع آسر؟؟ شكله مش مقتنع بإللى إتقالة ومصمم يعرف الحقيقة دة غير إن عداوته مع طائف ممكن تخلية يتهور.
تنهد طوني بضيق قائلاً
طونى/ وطائف مش عايز يهدى اللعب شوية معاه ومصمم على التجاهل.
لينا بمرح/ طائف دة دماغ لوحدة محدش يقدر يقولة تلت التلاتة كام.
طونى/ ياستى براحته بس ميودناش أنا وأنت فى داهية مقابل دة.
§×§×§×§
§×§×§×§
آيات بغضب/ ماهو أنا همشي يعنى همشى.
تصلب جسدة للحظات مولياً اياها ظهره ليلتفت نحوها ببطئ وينظر إلى طعامها أمامها والذى لم تمسه بعد ليهتف ببرود وبإبتسامة مستفزة
طائف/ كلى.
أبعدت الطعام عنها قليلاً لتُكتف يداها أمام صدرها تنظر نحوه بعناد
آيات/ طالما أنت مش همك المصيبة إللى إحنا فيها فلازم حد فينا يصحصح شوية وإلا هروح أنا فى الرجلين.
تقدم نحوها بملامح غامضة ليهتف بهدوء مستفز
طائف/ ومصيية إيه بقى إللى إحنا فيها؟؟
نظرت نحوه بذهول لا تصدق أنه يسألها مثل هذا السؤال
آيات/ مصيبة إيه!! شحنة إمبارح إللي إتمسكت دى مش خايف البوليس يطب علينا هنا ويقبضوا عليك؟؟
تحرك طائف نحو أحد المقاعد الموضوعة بالغرفة ليجلس عليها بأريحية هاتفاً بثقة
طائف/ أولاً محدش يعرف إننا موجودين هنا دخولك هنا كان فى منتهى السرية يعنى حتى متذكرش فى سجلات المستشفى .. أما بقى موضوع الشحنة فمحدش هيفتح بقه ويجيب سيرتى فى حاجة إطمنى وكملى أكلك.
صمتت للحظات قبل أن تهتف فجأة قائلة
آيات/ أنت شغال مع البوليس؟؟
نظر لها بعيون جاحظة وقد تجمد جسده أثر سؤالها الغير متوقع قبل أن يتمالك نفسه وينخرط بعدها بموجة ضحك لتكمل هى بحنق
آيات/ ماهو دة التفسير الوحيد المنطقى .. ثقتك الزيادة دى وإتفاقنا بتاع تركيا، كل دة ملهوش تفسير غير إنك شغال معاهم.
ثم عادت بأفكارها إلى ماحدث بتركيا

««« فلاش باك فى تركيا بآخر ليلة لهم قبل العمودة الى مصر »»»

بعد إنتهائها من الإفطار والذى قد إعتذرت وقته إلى طائف وبادلها برده السخيف وإعتذارة الصورى توجهت إلى غرفة مكتبه إمتثالاً لأمره لتدلف إلى الداخل بعد سماحه لها بالدخول فتجده يجلس خلف مكتبه مشيراً لها بالجلوس لتجلس هي على مضض
آيات بحنق/ أفندم؟؟
حدق بها للحظات قبل أن يمسح وجهه بيداه ليردف مصطنعاً الهدوء
طائف بجمود/ علا بلغتنى إنها حكتلك عن تفاصيل كتير تخصنى أنا وعلا وآسر وأظنك عرفتى حقيقة وضعها هنا و .. وضعك.
نظرت له بهدوء ولم تجيب لتحثه على إكمال ما يريد قولة
طائف/ بس أنت ظروفك غير ظروف علا.
ثم تحرك من مقعدة ليدور حول المكتب ويجلس أمامها قائلاً
طائف/ علا إتسرعت بعد ما عرفت الحقيقة وأخدت قرار ومكانش فى رجوع لكن أنت .. أنت عرفتى الحقيقة وبس.
آيات بغيظ/ صدقنى لو كان بإيدى إنى أخد خطوة وأخلص من شركم كلكم كنت عملت كدة.
تجاهل حديثها ليكمل
طائف/ كونك مأخدتيش أى خطوة دة إدانى فرصة إنى أفكر فى حل لوضعك، قدامك تلات إختيارات الأول إنك تستسلمى للأمر الواقع وأنفذ المطلوب منى بقتلك.
نظرت نحوه برعب وذعر ليكمل هو ببرود/ وتختارى إنك تفضلى هنا طول حياتك لغاية ما يحصل أى جديد زيك زى علا.
وجدت تلك الفكرة أقل رعباً وأكثر أماناً بالنسبة لها لكن ماهو الإختيار الثالث؟؟
أكمل/ أو إنك توافقى على الخطة إللى فكرت فيها وإللى بيها تقدرى ترجعى لحياتك الطبيعية تانى بس بعد شوية تغييرات بسيطة ها إيه رأيك؟؟
آيات بتساؤل/ خطة؟؟
طائف بمكر/ أفهم من كدة إنك إخترتى الإختيار التالت.
آيات/ أفهم الأول إيه الخطة دى؟؟
تنهد طائف بتملل قبل أن يومأ لها
طائف/ الخطة تشمل إننا نضمن رضا الكبار عليكى.
عقدت حاجبيها بدهشة
آيات/ ودة يحصل إزاى بقى إن شاء الله دول عايزين يقتلونى؟؟
طائف بمكر/ بس لو قولنا إنك ليكى فضل عليهم فدة يخليهم يتمنوا رضاكى.
نظرت نحوة بدهشة ليكمل مفسراً
طائف/ ياريت تسمعينى من غير ما تقاطعينى أولاً لازم نمثل إننا بنحب بعض.
همت بالإعتراض لكن أوقفها بإشارة من يدة/ مفيش أى حل غير كدة.
آيات بعدم رضا/ مش فاهمة؟!!
طائف/ البوليس بقاله فترة مركز جداً مع تحركاتنا سواء أنا أو غيرى من أعضاء مافيا روسيا وإللى ليهم أيادى فى مصر والكبار عارفين بده فكل إللى هنقولو إنهم قدروا يوصلوا ليا وبيحاولوا يوقعونى وأنت ضمن خطتهم.
نظرت نحوه بدهشة ليكمل/ هم تحروا عنك كويس جداً بس لحسن حظنا مقدروش يوصلوا لمعلومة إننا فى علاقة وبكدة مكانش عندهم أى مانع إنهم يضموكى لصفهم.
أكملت آيات بتفكير/ وأنا بلغتك بكل دة وأصبحت أنت إللى بتتحكم فى إللى بيوصلهم عنك
أومئ نحوها بهدوء لتهب واقفة قائلة
آيات بإعتراض/ دة فيلم عربى ومكشوف كمان أنت مفكر إنهم هيصدقوا التخريف ده ولو إفترضنا إنهم صدقوا ممكن بسهولة جداً يكشفوا إن أساساً مفيش حد حاول يجندنى لصالحه وحكاية البوليس دى كلها كدب فى كدب أنت اتجننت بتتبلا على البوليس كمان؟؟
طائف/ مش شغلك أنا هتصرف وهغطى على الموضوع أنت مش متخيلة قلقهم من تحركات البوليس الأخيرة اد إيه .. ده هيخليهم ميفكروش بإتزان وهيشوفوكى كنز وحتى لو كانوا شاكين فى الحكاية فمستحيل يخاطروا إنهم يقتلوكى وفى إحتمال إن البوليس عينه هتبقى عليكى.
نظرت له آيات بقلق وحيرة ليهتف بها قائلاً
طائف/ الإختيار ليكى بس عايزك تفهمى إن مفيش مخلوق هيعرف بالتفاصيل دى حتى علا و .. وآسر.

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن