آسر بغضب/ أنت فين يازفت مش بترد على تليفونك ليه؟؟
هتف بها آسر بإنزعاج أثناء قيادته للسيارة لا يرى أمامه سوى الغضب والقلق .. يهاتفها عدة مرات دون رد منها وفى الأخير ينقطع الإتصال وبعدة تغلق الهاتف نهائياً!! ينهشه القلق والخوف من فكرة إصابتها بأى سوء .. وأخيراً وجد مؤنس يجيبه بخوف/ آسف ياباشا كنت بتكلم مع الرجالة وبشوف إيه آخر الأخبار.
آسر/ حسابك معايا بعدين يامؤنس .. ها عرفت هى فين دلوقتى؟؟
مؤنس بتوتر/ آآآه ياباشا.
آسر بلهفة/ ها إخلص .. فى بيتها؟؟
مؤنس/ لا ياباشا هما طلعوا من المستشفى على بيت طائف.
ضغط فجأة على فرامل السيارة لتتوقف بقوة ويرتد جسده قليلاً إلى الأمام .. اكفهر وجهه وشابه الغضب والغيظ ليهتف قائلاً
آسر بصراخ/ مستشفى إيه؟؟ وإيه إللى يوديها بيت طائف؟؟
مؤنس/ معرفش يابوص بس باين إنها كانت محجوزة فى المستشفى من إمبارح وبعدها راحوا على فيلا العمري.
ثم أكمل بتوتر وحذر/ وبيتهيألى يعنى ياباشا إنها كانت هناك الفترة إللى فاتت دى.
آسر بصراخ وجنون/ طائف طائف طائف .. ايييييه مش هخلص منك أنا؟!!
ثم أغلق الهاتف ليلقيه على المقعد بجانبه ويشد بيده على عجلة القيادة ثم يعيد تشغيل السيارة يقودها بعصبية ووجهته معروفة .. يقسم أن يعيد كل شيء إلى سابق عهده بأى وسيلة
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا العمرى»»»
وصلا إلى المنزل ليهبط بعصبية من سيارته متجهاً نحوها ويفتح الباب المجاور لها فجأة حاملاً إياها مرة أخرى .. همت بالإعتراض لكنه وجه إليها نظرة ألجمتها وجعلتها تبتلع كلماتها .. دخل بها المنزل ثم توجه بها نحو غرفتها ليضعها بحذر على الفراش ويعتدل بوقفته ينظر إليها بصمت محاولاً إسترجاع بعضاً من هدوئه لا يريد حدوث شجارات بينهم لا طائل منها سوى إفساد علاقتهم وتخريبها أكثر يريد التقرب منها ومعرفة حقيقة مشاعرها نحوه وفكرتها عنه لكن يخشى التسرع وإنقلاب الأمر عليه لذا يجب التريث والتفكير وتحسين الأوضاع بينهم يكفى بتلك الفترة أن يُحسن من صورته أمامها والحصول على رضاها وبعدة يكون لكل مقال مقام
طائف بهدوء/ إسمعيني كويس حركة كتير مش عايز .. منى موجودة أى حاجة تحتاجيها إطلبيها منها أنا منبه عليها تاخد بالها منك.
آيات بتوجس/طب والشغل؟؟
طائف بحدة غير مقصودة/ شغل إيه فى الحالة إللى أنت فيها دى؟؟ أنا وافقت إنك تطلعى من المستشفى عشان إعتراضك إنك تفضلى هناك وإللى الظاهر كدة إنك عندك عقدة منها .. بس الجرح لسة جديد ومحتاج راحة فياريت تنفذى كلامى وإلا هرجعك المستشفى وهم يتصرفوا معاكى.
نظرت له بخوف من حدته وعصبيته المبالغ بها لتبتلع ريقها بقلق وتومئ له بهدوء .. زفر بضيق لا يعجبه إستسلامها وخوفها منه يريدها عنيدة مستفزة كما كانت من قبل لكن يبدوا أن خوفها سيخدمه هذه الفترة فهو لا يريد منها معاندته بخصوص سلامتها وصحتها
قطع أفكاره طرق على باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول
طائف/ خير يامنى؟؟
منى بتوتر/ آسفة لمقاطعتكم ياباشا بس فى ناس تحت مستنيين حضرتك.
عقد حاجييه بتعحب
طائف/ ناس مين دول؟؟
منى بتلعثم/ ممم مش عارفة يابيه بس باينلهم بو .. بوليس.
جحظت عينا آيات لتنظر له بخوف وقلق فأسوء كوابيسها مؤخراً يتحقق .. نظر نحوها بصمت يدرك مخاوفها وهو الأخر يتعجب لحضور الشرطة إلى منزله لكنه يعلم إستحالة أن يشى أحد رجاله به لذا ما سبب مجيىء الشرطة؟؟ تنحنح بقوة قبل أن يسمح للخادمة بالذهاب فتتركهم سريعاً متجهة إلى الأسفل
هم بالحديث لكنه وجدها سبقته لتهتف فى قلق
آيات بحدة/ البوليس تحت .. أنا قولتلك إننا روحنا فى داهية مصدقتنيش إشرب بقى.
طائف بهدوء/ أنا مش فاهم أنت قلقانة أوى كدة ليه أنا واثق إن محدش يقدر يفتح بوقه ولا يجيب سيرتى ولنفرض إنه حصل أنت ملكيش أى دخل أنت لا شوفتى حاجة ولا تعرفى بأى شيئ حصل.
ثم إتجه ناحية الباب يهم بالخروج قائلاً/ زى ماقلت تفضلى فى السرير ومش عايز عناد .. هشوف إيه الحكاية وهرجعلك تانى.
راقبته يخرج بهدوء من الغرفة ويغلق الباب خلفه لتنظر هى إلى سقف الغرفة وتتنهد بعمق
آيات/ نفسى يبقى عندى نص برودك دة يا أخى أنت إييييه تلاجة؟؟
هبط الدرج بهدوء وثبات ليجد أفراد الشرطة ينتظرونه بالأسفل .. إتجه نحوهم يحدق بهم ببرود وغرور فيتقدم منه أحدهم قائلاً بإحترام
العسكرى/طائف بيه .. آسفين على إزعاج حضرتك بس معانا إستدعاء لحضرتك من النيابة.
لم تتغير ملامحه وبقى على صمته ليتنحنح الرجل بتوتر وينظر إلى رفاقه بحيرة ليتكرم هو أخيراً ويبدأ بالحديث.
طائف/ إستدعاء!! ليا أنا؟!! خير إن شاء الله؟؟
العسكرى/ والله يافندم أنا معنديش أى معلومات ممكن أفيد بيها حضرتك بس الواضح إن إسم سعادتك إتذكر فى تحقيق ما وحضرتك مطلوب عشان توضح سوء الفهم دة.
طرق للحظات يحلل خلالها كلام الرجل ليرى أن ( أفندم - حضرتك - سعادتك ) و أخيراً ( سوء فهم ) يوضح أن وضعه مطمئن فإن كانوا قد كشفوه فحينها لن يكون لأى من تلك الكلمات وجود فى حديثهم .. لذا نظر نحوهم بثبات قبل أن يومئ بهدوء مردفاً بإبتسامة دبلوماسية
طائف/ وأنا تحت أمر الشرطة فى توضيح أى سوء فهم.
إنفرجت أسارير الرجل ورفاقه وعاد إليهم هدوئهم ليهتف نفس الرجل قائلاً
العسكري/ طب لو تسمح ياباشا تتفضل معانا دلوقتى.
طائف/ أكيد مفيش مشكلة بس أظن إن معندكوش أى مانع إنى أروح بعربيتى؟؟
العسكري بترحيب/ لا يافندم على راحتك خالص.
أومئ له طائف ليشير لهم بالذهاب ويتجهوا جميعاً خارج المنزل نحو مركز الشرطة
§×§×§×§
§×§×§×§
وصل أخيراً إلى وجهته ليواجه رفض لدخول لا من أفراد الأمن على البوابة الخارجية فيثير ضجة بالخارج والتى على أثارها إنتباة تلك القابعة بغرفتها لتحاوب الهبوط من فراشها والإتجاه للأسفل .. نجحت بصعوبة فى الوصول إلى آخر درجات السلم لتنتبه إليها الخادمة فتتجه نحوها سريعاً مساعدةً إياها فى الجلوس على إحدى الأرائك
منى/ إيه إللى قومك بس من سريرك ياهانم؟؟
آيات بتوجس/ فين طائف؟؟ وإيه الدوشة إللى برا دى؟؟
منى/ طائف بيه خرج مع الناس إللى جم والدوشة دى بسبب واحد عايز يدخل والأمن مانعينه
آيات/ واحد .. واحد مين دة وليه الأمن يمنعوة؟؟
منى/ مش عارفة ياهانم والله بس الظاهر هو واحد بينه وبين طائف بيه مشاكل.
سارت بعض الشكوك بداخلها حول كينونة هذا الشخص لكنها نحتها جانباً وقررت عدم التدخل
آيات/ طب قولوله إن طائف مش هنا.
منى بقلق/ قالوله بس مفيش فايدة دة حتى قال إنه مصمم يدخل عشان يقابلك.
آيات بدهشة/ نعم يقابلني أنا؟!!
أومأت منى بإضطراب لتزداد الشكوك بداخل آيات وتقرر أخيراً قائلة
آيات/ طب قوليلهم يدخلو لا
إتسعت حدقتا منى بذهول
منى/ بس يا هانم د...
آيات بإصرار/ ملكيش دعوة أنت خليهم يدخلوة أنا إللى بقولك.
نظرت لها الخادمة بحيرة قبل أن تومئ بتردد متجهة إلى خارج الفيلا لتنفيذ أوامر سيدتها
§×§×§×§
§×§×§×§
بأحد مراكز الشرطة»»»
نجده يجلس بثقة وغرور بمكتب لأحدهم فى إنتظار حضورة .. مرت عدة دقائق حتى وجد باب الغرفة يفتح ويطل منه شاب يقاربه السن يبدوا مألوف بالنسبة له يرتدى زيه الرسمى والذى تعّرف منه على رتبته كعقيد .. تقدم منه الشاب ومازال هو جالس بمقعدة حتى وجدة يتحرك ببطئ نحو مقعد خلف مكتبه يجلس عليه وعلى وجهه إبتسامة ملتوية شبك أصابعه ببعضها البعض ونظر نحو طائف بسخرية ليردف
حازم/ يااااااه طائف بيه العمري قدامى دلوقتى!! أد إيه الدنيا دوارة؟؟
عقد طائف حاجبيه بدهشة مصطنعة فقد تذكره بعد ثوان قليلة من التحديق به .. حازم نشأت صديق قديم له كانا كالإخوة حتى أجبره والده على قطع أى صلة به لتجنب أية مشاكل بأعمالهم المشبوهة كون حازم قد إلتحق بالشرطة فى حين إلتحق طائف بعصابات المافيا .. لكن الطريقة التى أنهت علاقتهم سوياً لم تكن من فِعل طائف على الإطلاق بل كان القدر له اليد العليا بها فما ذنبه هو أن الفتاة الوحيدة التى وقع صديقه لها وقعت هى فى غرامة هو
تنحنح طائف ليردف بثبات
طائف/ حازم نشأت!! دة إيه الصدف دى.
حازم بتهكم/ ربك لما يريد بقى.
أومئ طائف بسخرية ليكمل
طائف/ وياترى بقى إيه سبب إستدعاءك ليا ..
ياسيادة المقدم؟؟
تقدم حازم مستنداً بيداه على سطح مكتبه ليضيق عيناه بتركيز قائلاً
حازم/ أسلحة ياطائف .. طب طالما قلبك جامد كدة ما تغطى بقى على شغلك كويس.
أرتسمت إبتسامة صغيرة على ثغره قبل أن تزداد إتساعاً وبعدها تعالت ضحكاته منتشرة بأرجاء الغرفة لينظر نحوة حازم بدهشة وبعد ثوان قليلة هدأ فجأة ليردف بثقة
طائف/ أسلحة؟!! أسلحة إيه ياسيادة المقدم؟؟ أنا شغلى إستيراد وتصدير يعنى أخرى أجيب هدوم أبعت جزم أستلم أجهزة .. لكن اسلحة.
ثم غمز قائلاً/ صعبة دى.
هب واقفاً يضرب بيداة على سطح مكتبه بعصبية ليردف بصراخ
حازم/ طائف بيه أنا مش جايبك تهزر هنا.
طائف بهدوء/ أعصابك ياحازم .. أة سورى أقصد ياسيادة المقدم .. ممكن أعرف إيه دليلك على إتهامك دة؟؟
حازم بثقة/ واحد من رجالتك أعترف.
طائف/مممم رجالتى .. وهو أى حد يتبلى عليا هتجيبنى هنا وتحقق معايا؟؟
ثم نظر نحوه بتهديد قائلاً/ ياريت متنساش أنت بتكلم مين ياحازم بيه .. أنا أبقى طائف العمري ومش كلمة من عيل صغير تخلينى فى موضع إتهام.
ثم هب واقفاً يعدل بدلته مستعداً للذهاب
طائف بغرور/ ومرة تانية قبل ما تطلب منى أجى هنا ياريت تبقى محضر أدلة تدينى فعلاً.
حازم بوعيد/ ساعتها مش هيبقى أمر إستدعى هيبقى أمر بالقبض عليك.
نظر طائف نحوة بسخرية غامزاً بإحدى عينيه
طائف/ Buena suerte
ثم خرج من الغرفة تاركاً حازم ينظر فى أثره بغيظ وحنق
§×§×§×§
§×§×§×§
آيات/ آسر؟!!
هتفت بها آيات فور السماح للضيف بالدخول فتتأكد ظنونها فور دلوفه للداخل .. وجدته يتقدم سريعاً نحوها يفحصها بعيناه قائلاً
آسر بقلق/ آيات أنت كويسة؟؟
آيات بدهشة/ الحمد لله أنا تمام .. مالك قلقان كدة ليه؟؟ وبعدين أنت إيه إللى جابك لفيلا طائف؟؟ وعرفت منين مكانى؟؟
آسر بغضب/ والله أنا إللى المفروض أسألك أنت بتعملى إيه هنا؟؟
آيات بتوتر/ تانى يا آسر؟؟ هنرجع لأسئلتك دى تانى؟؟
آسر/ تانى وتالت وعاشر .. من أمتى يا آيات بتقبلى تقعدى فى مكان مش مكانك؟؟ من أمتى تقبلى على نفسك يتقفل باب عليكى أنت وواحد غريب؟؟
آيات بدفاع/ طائف مش غريب آآآ أنا قولتلك إننا بنحب بعض.
آسر/ كدب كل دة كدب.
إتسعت عيناها فور هجومه ذاك، هل أدرك حقيقتهم وأن علاقتها ماهى سوى كذبة؟؟
آسر/ مستحيل أصدق إنك تربطك علاقة مع طائف. ثم إتجه نحوها يمسك بيداها ويردف برجاء/ صح يا آيات؟؟ كل دة كدب مش كدة؟؟ أنت وهو قولتوا كدة عشان يحميكى صح؟؟
نظرت نحوة وقد إستعادت بعضاً من هدوئها عند إدراكها أن كلامه لا يستند إلى أى دليل وماهو إلا تكهنات
آيات/ أنا مش فاهمة إيه مشكلتك فى إنى أكون أنا وطائف فى علاقة؟؟
آسر بصراخ وإستسلام/ عشان بحبك .. عشان كنت مستنى الوقت المناسب إللى أقولك فيه عن مشاعرى كنت مستنى أنضف وأبعد عن شغلى الزبالة .. كنت عايز حياة نضيفة وهادية .. عايز متتلوثيش بالقرف إللى أنا فيه .. كنت عايز أعترف بإللى جوايا من وإحنا أطفال صغيرين .. عايز حياة معاكى.
ثم أردف بشراسة/ بس بعد كل دة وإنتظارى السنين دى كلها ألاقيكى بتحبى غيرى ومستسلمة ليه!! لأ وياريته شخص ممكن أئتمنه عليكى لأ دة أخر شخص ممكن أخلى بينك وبينه أى علاقة مستحيل فاااااهمة.
إنتهى من صراخة ليجدها ترتجف بين يداه من شده بكائها .. كيف لم تدرك أو تستشعر أحسايسه ومشاعرة نحوها؟!! أكانت غبية إلى تلك الدرجة؟؟
نظر نحوها بحنو وحزن .. يقتله بكائها ويفطر قلبه منظرها ذاك ليردف قائلاً
آسر/ آيات أنا مش بلومك ولا بعاتبك أنا كنت براعى إنى مبينش أى مشاعر جوايا ليكي إلا لما يجى الوقت المناسب وقررت جوايا طالما مش عارف أطلع من المستنقع ده فأنا إللى هسلمك بنفسى للشخص المناسب إللى يستاهلك بس .. بس صدقينى طائف مش هو الشخص المناسب .. مش هو الشخص إللى تثقى فيه، دة ممكن يبيع أقرب الناس ليه.
تمالكت نفسها لتردف وسط بكائها
آيات: قصدك عليك أنت و أختك .. علا
فور نطقها بإسم شقيقته إحتلت ملامح الحزن والأسى وجهه ليكمل
آسر/ عرفتي منين؟؟
آيات بتوتر/ هو .. هو قالى .. وقالى كمان إن كل إللى بيعمله دة لحمايتى.
آسر برجاء/ آيات عشان خاطرى طاوعينى وإمشى معايا من هنا مش عشان إعترافى ليكي ومش عشان عاوزك ليا .. لا عشان أنا وأنت عارفين إن ده مش مكانك ولا دة العالم إللى هتقدرى تعيشى فيه.
آيات بحيرة/ بس بس انـ...
آسر/ أوعدك يا آيات إن القرار هيكون ليكى سواء هتقبلى بمشاعرى دى أو لأ دة غير إنك هتكونى فى حمايتى ومحدش هيقدر يقربلك بس أنت وافقى
نظرت نحوه بحيرة تفكر جدياً بحديثه فمن هو طائف ذاك الذى فضلته على صديق طفولتها وقررت وضع كل ثقتها به .. لكن هو فعل الكثير لحمايتها وإنقاذها ليجيب عقلها قائلاً إنه هو المتسبب الرئيسى لوضعك هذا وربما أراد إشراكك بالفعل بأعمالهم القذرة حتى لا تستطيعى إفشاء سره ظلت تفكر كثيراً وتتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة وقد قررت أخيراً أى جانب ستختار
أنت تقرأ
شيطان العشق
Romanceهو/ غامض قاسى، لا صديق لة ولا غال لدية. هى/ ساذجة خرقاء، ستقع فى شرك من لا يرحم.