الثالث عشر

551 16 0
                                    

مازن بقلق/ ها ياسهام مفيش أخبار؟؟
سهام/ لا يافندم للأسف موبايلة مقفول وحاولت أوصلة على الفيلا بس إللى شغالين هناك قالوا إنه مظهرش من إمبارح.
هب من مكانة بفزع ليردف
مازن بصراخ/ يعني إيه مظهرش من إمبارح!! وإزاى محدش بلغنى؟؟
إنتفض جسدها لصراخه فتلعثمت فى الحديث
سهام/ مممااااا معرفش يافندم دة كلامهم .. بس إن شاء الله خير مفيش داعى للقلق دة.
نظر لها للحظات شرد فيها بأمر ما ثم ما لبث أن عاود الجلوس بهدوء مرة أخرى يردف بتفكير
مازن/ وآيات؟؟
سهام بغباء/ مالها؟؟
نفخ بنفاذ صبر
مازن بغضب/ هيكون مالها يعنى .. أقصد لسة مظهرتش؟؟
سهام/معرفش يافندم حضرتك طلبت مني أوصل لمستر طائف فمعرفش إذا كانت وصلت الشركة ولا لأ.
نظر لها بغيظ قبل أن يصرخ بها
مازن/ إمشى ياسهام إختفى من قدامى دلوقتي أنا هتصرف.
نظرت له بغيظ لحدته معها فما ذنبها هى فى غياب السيد طائف أو آيات .. زفرت بضيق قبل أن تمتثل لأمره وتتجه خارج الغرفة ليهمس هو فور خروجها
مازن بقلق/ لما أشوف حل أنا بقى فى المصيبة دى.
§×§×§×§
§×§×§×§
إنتهت من الإستحمام لتخرج على إستحياء من الحمام المرفق بغرفتها تفحصت بعيناها أنحاء الغرفة ووجدت نفسها مازالت وحيدة فزفرت نفساً عميقاً قبل أن تتحرك بحرية نحو الجهة التى أشار إليها سابقاً كونها ستجد بها ماترتديه لتجدها غرفة مُعدة ومُرتبة لتكون مخصصة لإحتواء كل ماقد تحتاجه أى إمرأة من ملابس وأحذية وما إلى ذلك.
همست بدهشة/ لحق يجهز كل د؟؟
ثم أكملت بغيظ/ ولا تلاقيه متعود يجيب الستات بتوعه هنا.
حاولت تجاهل تلك الخاطرة وإتجهت تنتقى ماترتديه ومازالت ملامح السخط على وجهها
تناولت بنطال من الجينز يعلوة شيميز أزرق اللون وتركت شعرها القصير والذى لا يتعدى طوله كتفيها حراً طليقاً
تحركت نحو مرآة كبيرة موضوعة بأحد أركان الغرفة لتعدل من هيئتها ثم أخذت نفس عميق وأخرجته قبل أن تتحرك لخارج الغرفة
فور خروجها من الغرفة وجدت أمامها ممر طويل سارت به لترى بأخره سلم نزلت منه وعيناها مازالت تتفحص المكان إلى أن هبطت للأسفل فوجدت إمرأة سنها لا يتعدى الثلاثون تنظر لها بإبتسامة ووجه بشوش
المرأة/ مساء الخير ياهانم أنا علا .. هكون فى خدمة حضرتك طول الفترة الجاية.
نظرت لها آيات بريبة وتساءلت هل تعلم سبب وجودها بهذا المكان؟؟ هل تعلم بشأن طائف ومن يكون؟؟
اومأت بخفة لتتحرك المرأة أمامها ومنها فهمت وجوب تتبعها
سارت خلفها بصمت حتى وصلتا إلى غرفة من هيئتها علمت أنها غرفة الطعام ووجدته يجلس بإنتصاب ينظر إلى اللاشيء يفكر فى أمر ما بتركيز شديد وعلى ما يبدو أنه لم ينتبه لوجودهم حتى الآن
تنحنحت علا ليلتفت نحوهم بحدة وسرعان ما إرتخت ملامحه لكنها مازالت جافة باردة، صرف الفتاة ليوجه حديثه نحو آيات
طائف/ أقعدى يا آيات.
نظرت له بسخط وكم رغبت بمعارضته لكن لا داعى لذلك فهي تعلم ماسيؤول إليه الوضع إن لم تتناول الطعام حيث أنها لم يدخل جوفها أى شيء منذ غداء الأمس
تحركت بهدوء لتجلس على أحد المقاعد ثم عادت علا مع بعض الخدم لرص الطعام أمامهم وسرعان ما غادر الجميع الغرفة ماعدا طائف وآيات
بدأ كلاهما بتناول الطعام لتتوقف هى للحظات تنظر إليه بتوجس
آيات/ ممكن أعرف أنت قولت للناس إللى شغالين هنا أنا أبقى مين؟؟ عشان التمثيلية تبقى واضحة
طائف بغرور/ مفيش داعى لأى تمثيليات الناس إللى شغالين هنا صم وبكم يعنى لا بيشوفوا حاجة ولا بيسمعوا حاجة وعارفين إللى بيخالف الكلام دة هيجراله إيه فمفيش داعى للقلق
آيات بسخرية/ واضح إن جينات الجريمة فى دمك
طائف/ هعتبر كلامك دة مدح .. لمصلحتك.
آيات بتهكم وقد عادت لتناول الطعام/ مصلحتى؟؟ لا واضح فعلاً.
طائف ببرود/ آيات ياريت بلاش الأسلوب دة معايا وأرجوا إنك تراعى كونى مقدر ظروفك الحالية وحالتك النفسية غير كدة مكنتش هسمح أبداً بطريقتك دى.
وكأنها وجدت الفرصة للإنفجار لتهتف بإندفاع
آيات بإنفعال وصراخ/ حالتي النفسية!! طريقتي؟؟ أنت واضح إنك مش واخد بالك إنك السبب فى إن حياتى إتقلبت وعلى وشك إنها تدمر دة إذا كانت أصلاً متدمرتش .. أنت إيه يا أخي مبتحسش؟؟ جايبني لأخر الدنيا وتقولى مصلحتى؟؟ دة إسمه خطف وأوعدك مجرد بس ما تجيلى الفرصة ههرب من هنا على أقرب قسم أو حتى السفارة وهبلغ عن كل بلاويك.
لا تدرى كيف ومتى حدث كل ذلك ففى غضون ثوان وجدت كل ما كان فوق طاولة الإفطار ملقى أرضاً لتنتفض بمكانها وتعود للخلف عدة خطوات تحمى نفسها كرد فعل طبيعى لما حدث .. إلتفتت نحوه بعد أن إنتزعت عيناها بصعوبة من مراقبة ماحدث منذ لحظات وجدته يقف فى وضع إستعداد كالفهد يراقب فريسته .. وجهه المكفهر وعيناه الحمراء كانتا كفيلتان لبث الرعب بداخلها تحرك أخيراً بخطوات واسعة فى حين كانت أقدامها قد تيبست من شدة الخوف ليصبح أمامها وينحنى نحوها يردف بهدوء مخيف
طائف بهمس/ لا واضح إنك أنت إللى مش اخدة بالك أنت بتكلمى مين ونسيتى نفسك.
ثم أكمل بتهديد/ أقسم بالله يا آيات لو صوتك على تانى ولا نطقتى بكلمة معجبتنيش لتشوفى وشى التانى، وش طائف العمري إللى لسة متعرفيهوش وش الشيطان سامعة؟؟
مازالت تحدق به ببلاهة فم مفتوح وعينان مفتوحتان على وسعهما ودماء جفت بأوردتها ظلت هكذا لثوان قبل أن يهتف بها
طائف/ سامعة؟؟
أومأت سريعاً وبقوة لتسمعه يصرخ بغضب مخيف
طائف بصراخ/ إنطقى .. أسمع صوتك.
آيات برعب/ سامعة .. سامعة.
أعتدل بوقفته قبل أن يصرخ مرة أخرى لكن تلك المرة يستدعى الخدم
طائف/ علا .. أشرف .. محسن.
تجمعوا أمامه سريعاً ليهتف بهم واحداً تلو الأخر
طائف بصرامة/ أشرف ومحسن .. هتوصلوا الهانم لأوضتها ومتغيبش عن عنيكوا لحظة فاهمين؟؟ وأنت ياعلا قوليلهم ينضفوا المكان وتحصلينى على المكتب.
ثم صرخ بهم/ إتحركوووا.
إنتفضوا جميعاً لصراخه ذاك ثم تحركوا سريعاً لتنفيذ ما أمرهم به
§×§×§×§
§×§×§×§
آسر لسكرتيرتة/ منال شوفيلى مؤنس فين وإبعتهولى حالاً.
منال/ حاضر يافندم ثوانى ويكون عندك.
بعد فترة»»»
مؤنس بتوتر/  اؤمر ياباشا؟؟
آسر بتهكم/ لا الحقيقة أنت إللى تؤمر .. رايح جاى بمزاجك وماشى بدماغك محدش قدك.
مؤنس/ العفو ياباشا قولى بس أوامرك وأنا رقبتى سدادة.
آسر بغضب/ قولت يامؤنس .. قولت ومنفذتش.
مؤنس/ ماهو أصل ياباشا ااااا...
آسر/ هتقولى أصل وفصل؟؟ إخلص .. مش قولت تجيلى بتقرير عن تحركات آيات وتجبلى قرار طائف والناس بتوع روما.
مؤنس بخوف/ ااا أصل فيه أخبار جديدة من روما.
آسر بلهفة/ وساكت كل ده .. إنطق.
مؤنس/ جه امر بالتنضيف.
آسر بقلق/ تنضيف؟!!
مؤنس بإضطراب/ عايزين ينضفوا إللى فشلنا فيه كأنه محصلش.
إبتلع آسر ريقه بصعوبة وتوتر
آسر/ تصفية؟؟
أومئ مؤنس بقلق ليهب آسر من مكانه بعصبية ويتجه نحوة يمسك به من تلابيبه بغضب
آسر بغضب/ أنت إتجننت .. أنت عارف كلامك دة معناه إيه؟؟
ثم تركه فجأة ليلتف حول نفسه بضياع يضع كفيه على رأسه يشد على شعره ينظر حوله بذهول
آسر برعب/ عايزين يقتلوها .. يقتلوا آيات.
مازال يعدوا بالغرفة كالليث الحبيس ليعود إلى مؤنس ويمسك به مرة أخرى
آسر بغضب وجنون/ كله بسبب غبائكم .. لولا غبائكم دة كان زمانى خلصت من طائف ودلوقتى عايزين آيات .. يبقوا يفكروا يقربولها، كله إلا آيات كله إلا هى.
ثم أكمل بخوف/ هى .. هى فين؟؟ فين آيات دلوقتى؟؟ فى بيتها صح؟؟
مؤنس/ ما .. ماهو ياباشا دة الموضوع التانى إللى كنت هبلغك بيه.
آسر/ إيه تانى إنطق؟؟
مؤنس بخوف/ أصلها مختفية خالص .. مظهرتش من إمبارح.
حدق به بصدمة للحظات قبل أن ينهار أرضاً يهتف بإستنجاد
آسر بضياع/ آيات...
§×§×§×§
§×§×§×§
على الهاتف»»»
مازن بغضب/ أنت بتستهبل ياطائف؟!! أنت فاهم أنت عملت إيه؟؟ دول مش بعيد يخلصوا عليك أنت كمان.
طائف بثقة/ مش كل الطير إللى يتاكل لحمه، محدش يقدر يلمسنى .. كلهم عارفين أنا أبقى مين.
مازن بتهكم/ والبوص الكبير كمان؟؟
تنهد بتعب قبل أن يتحرك نحو مقعدة خلف المكتب يجلس عليه بهدوء ليهتف
طائف/ وإيه إللى هيوصل الحكاية له بس؟؟
مازن/ طائف البت عايزينها .. عايزين يخلصوا منها وحضرتك خالفت الأمر وخفيتها وإختفيت معاها دة أنت حتى مش عايز تقولى أنت فين.
طائف بثبات/ كدة أحسن .. أأمن ليك.
مازن برجاء/ طائف بلاش جنان وقولى على الأقل أنت فين أجيلك ونشوف حل سوا .. لكن دة إنتحار  متضيعش نفسك عشان واحدة مات...
طائف مقاطعاً بحدة/ مازن لم لسانك .. مش دى آيات إللى قعدت تشكر فيها طول فترة شغلنا معاها؟؟ كلمة كمان ومش هتعرفلنا سكة نهائى أنت سامع؟؟
مازن بهدوء حذر/ طب خلاص خلاص أنا مقصدش حاجة بس مش قادر أشوفك هتضيع نفسك عشانها كفاية إللى حصل قبل كدة.
طائف مزمجراً/ ماااااازن غووووور إقفل يلا سلام.
ثم أغلق الهاتف وألقى به ارضاً بعنف ندماً على إتصاله بصديقه المزعج ذاك وما تفوه به من تراهات
طرق على الباب قطع أفكارة ليسمح للطارق بالدخول والذى ما كان سوى علا
طائف/ تعالى يا علا أدخلى.
علا/ أمرك ياطائف باشا.
حدجها بنظرة لوم لتتنحنح بحرج وتصحصح
علا بإبتسامة/ أقصد خير يا أبيه كنت محتاجنى فى حاجة؟؟
طائف/ ايوة كده يا علا متنسيش إنك زى أختى الصغيرة .. باشا وبيه دول لما نكون مش لوحدنا.
علا بإبتسامة/ حاضر يا أبيه
بادلها بإبتسامة صغيرة قبل ان يعود لجموده و يهتف بعملية/ علا .. آيات مسئوليتك زى ماسبق وقولتلك من معرفتى بيها فأحب أطمنك هى هتعتبرك صاحبة ليها بدل ما تكونى مساعدة فعشان كدة عايزها تثق فيكى ولو كانت هتثق فى شخص واحد فى البيت ده فأحب إنه يكون أنت فهمانى؟؟
علا/ أكيد يا أبيه متقلقش هتكون فى عينى.
طائف/ وحاجة كمان .. عايزها متغيبش عن عينك علا .. آيات وجودها هنا لحمايتها فهمانى؟؟ يعنى أى إتصال بيها مع أى حد أو كونها تخرج من هنا فده بيساعد إنها تبقى فى خطر
علا وقد فهمت تلميحاته تلك لتردف بإبتسامة واثقة
علا/ متقلقش يا أبيه مش هكرر غلطتى تانى .. لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين.

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن