آيات/ لا لا .. عشان بحبة
تلونت وجنتاها أثر إعترافها لتنظر أرضاً خجلاً مما نطقت به تعض على شفتيها ندماً .. أما هو فكان يحدق بها فى ذهول وصدمة، الفتاة الوحيدة التى دق قلبه عشقاً لها تخبرة بمشاعرها نحو رجلاً آخر!! وليس أى رجل بل آخر شخص يمكن أن يُسلم له أو يخسر أمامة.
أكفهر وجهه وتحولت ملامحه من ذهول إلى غضب وحقد ليهتف بها بصراخ لفت إنتباه جميع من بالمطعم
آسر بغضب/ أنت أكيد إجننتي .. أنت واعية للى بتقوليه دة؟؟ ملقيتيش غير طائف إللى تحبيه؟؟
رفعت أنظارها نحوه تطالعه بذهول وإحراج من صوته العالى
آيات بإمتعاض/ آسر أنت إتجننت!! وطى صوتك هتلم الناس علينا.
ثم أكملت بعناد/ وماله طائف بقى إن شاء الله؟؟ وإيه المشكلة فى إنى أحبه؟؟
آسر/ ماله طائف؟؟ أنت عارفة هو مين وشغال إيه؟؟ عرفتيه اد ايه عشان تحبيه؟؟
آيات بعناد/ عرفته اد ايه فأنا بقالى شهرين معاه أما بخصوص شغله.
نظرت له بعتاب وإحتقار لتردف/ فمظنش إنه يختلف عن شغلك فى حاجة.
آسر بصدمة/ سيبك منى دلوقتى .. يعنى أنت عارفة إنه مجرم وشغال فى المافيا ومع ذلك بتحبيه؟؟
آيات بإستسلام غريب/ عارفة إنه غلط وحياته كلها مشاكل بس .. بس أنا بحبه وهو كمان هو كمان قالى إنه بيحبنى.
نهض فجأة من مقعده وهتف بها بصراخ
آسر/ أنت أكيد إتجننتي .. مستحيل تكونى آيات إللى أنا أعرفها، تبقى عارفة كل دة عنه وترضى!! لا وتقوليلى هو كمان بيحبك، صدقتيه بالسهولة دى؟؟
نظرت حولها بحرج لتنهض هى الأخرى تجيب بحدة
آيات/ أنت الظاهر مش واعى لنفسك بتقول إيه ولا واعى إننا وسط ناس .. بص أنا هقولهالك يا آسر لأول ولآخر مرة أنت عزيز عليا أه وبعتبرك أخويا ممكن لكن تتدخل فى حياتى أو فى حياة الشخص إللى بحبه فأنا مش هسمحلك بدة.
ثم تناولت حقيبتها تستعد للرحيل/ سلام ولما تهدى شوية وتعقل نبقى نكمل كلامنا.
ثم تركته وغادرت المكان سريعاً بخطوات غاضبة ليقف يحدق بمكانها الفارغ بذهول أكانت تلك حقاً آيات صغيرته؟؟ منذ متى أصبحت بتلك الحدة والشراسة؟!! ثم همس لنفسه
آسر بحزن/ مكفكش إنك حرمتنى من علا كمان بتاخد منى الإنسانة الوحيدة إللي حبيتها؟؟ وبعدهالك ياطائف؟؟ بس إنسى .. إنسى إنى أستسلم بالسهولة دى، آيات بتاعتى أنا، بتاعتى أنا وبس.
سارت بتوتر حتى أصبحت خارج المطعم لتتنفس الصعداء أخيراً وترفع رأسها للسماء تهتف بعذاب
آيات/ سامحني يارب وقوينى على إللى جاى.
ثم تحركت تُوقف سيارة أجرة لتأخذها إلى المنزل
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا العمرى»»»
وصل منزله ليدلف إلى الداخل فيجد صديقه بإنتظاره حدق به بدهشة قبل أن يتحرك بهدوء يفك أزرار قميصه بتعب ليسترخى بعدها على أحد المقاعد ويهتف بسخرية
طائف/ أنت مش كنت مقموص وعلى وشك إنك تقطع علاقتك بيا؟؟ إيه إللى جابك هنا؟؟
مازن بمرح/ عيب عليك ياصاحبى مين دة إللى يقطع علاقته بيك هو أنا أقدر برضوا؟؟
رفع أحد حاحبيه بسخرية قائلاً بلامبالاة
طائف/ إخلص وقول عايز إيه؟؟
مازن/ دايماً فاهمنى كدة؟؟ بص ياسيدي واضح كدة إنك أنت والمزة...
حدجه طائف بغضب ليتنحنح بحرج ويصحح/ أقصد آيات يعنى متغيرين وطبعاً أنت ميرضكش إن ميزوا حبيبك يبقى زى الأطرش فى الزفة.
طائف ببرود/ معاك سجاير؟؟
همس مازن بغيظ/ يخربيت برودك يا أخى.
ثم أجابه بصوت عال وإبتسامة/ معايا طبعاً ياكبير إتفضل.
ثم أخرج أحد سيجاره والذى نظر له طائف بإزدراء ثم تناوله يشعله مرغماً ليردف قائلاً
طائف/ نفسى أهم بتشرب القرف دة إزاى؟؟
مازن بغيظ/ معلش أصلى مش وش السيجار الفخم بتاعك.
ثم أكمل بفضول/ هابقى مش هتقولى على الحوار إياه؟؟
طائف/ هتعرف .. كل حاجة فى وقتها.
هم مازن بالإعتراض ليقاطعه صوت رقيق ملقياً السلام، حرك رأسه ببطئ نحو مصدر الصوت ليجدها أمامه وقد إكتسى وجهها بالخجل فى حين طالعها هو بذهول من تواجدها بهذا المكان فى مثل تلك الساعة لتنظر نحو طائف برجاء
مازن/ أنت .. أنت بتعملى إيه هنا؟؟
تحرك طائف من مكانه متجهاً نحوها ليلف يده حول خصرها يشدها نحوه فى حين إتسعت عيناها بذعر وتصلب جسدها أثر فعلته تلك لكن حاولت التماسك قدر الإمكان شهقة صدرت من مازن وإتسعت حدقتاه بذهول ليهتف
مازن بتلعثم/ أنتواآآآآ ...
طتئف بهدوء/ مش كنت عايز تعرف إيه إللى حصل.
ثم شد على عناقها أكثر ليهتف بإبتسامة
طائف/ دة إللى حصل.
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا الرفاعي»»»
وصل منزله ومازالت الشياطين تتراقص أمام عيناه وفور دلوفه للداخل صرخ بعلو صوته
آسر بغضب/ مؤنس .. مؤنس يازفت.
أسرع مؤنس بالذهاب لسيده ليصبح أمامة بعد ثوان لا تُعد
مؤنس بأنفاس مقطوعة/ أؤمر ياباشا؟؟
آسر بعصبية/ عرفتلى إيه الأوامر الجديدة ولا برضوا لسة نايم على ودانك؟؟
مؤنس بتوتر/ أوامر إيه ياباشا؟؟
آسر بصراخ/ فوق معايا أحسنلك يازفت .. البشوات إزاى سابو طائف وآيات يرجعوا؟؟
مؤنس/ آآآ أصل ياباشا الأوامر إتلغت وفى أوامر جديدة.
آسر بصراخ/ نعععم!! إزاى يرجعوا فى قرار زى دة؟؟ دى عمرها ماحصلت.
مؤنس/ معرفش يابوص بس هو مش دة إللى حضرتك كنت عايزة.
آسر/ هو فعلاً أنا كنت عايز دة يحصل بس فى حاجة غلط مش بالسهولة دى الأمر يتلغى ويصرفوا نظر عن الموضوع .. مؤنس تابع الحوار ده وإعرفلى التفاصيل وكلم طونى خليه يكلمنى ضرورى.
مؤنس/ عيونى ياباشا.
§×§×§×§
§×§×§×§
بفيلا العمري»»»
إستأذنت آيات للذهاب للأعلى بإحدى الغرف والتى جُهزت خصيصاً لها لينفرد مازن بصديقه يهتف به فى ذهول
مازن/ يعني عايز تفهمني إن أنت وآيات آآآ...
طائف بهدوء/ مالك مستغرب أوي كدة؟!! مش دة إللى كنت بتلمح له من فترة؟؟
مازن/ يعنى أنتوا دلوقتى أصحاب؟؟ أقصد إنكم مع بعض .. يووووه أنت فاهم قصدى.
أومئ طائف بهدوء ليكمل مازن قائلاً
مازن/ ودلوقتى هى وافقت تعيشو سوا كدة من غير أى مسمى لعلاقتكم دى.
طائف بلامبالاة/ إيه المشكلة هى بتحبنى وأنا كذلك يبقى ليه لا؟؟
مازن بذهول/ وآيات رضت بكدة!! وأنا إللى كنت فاكرها مختلفة ومحترمة.
طائف بغضب وصراخ/ ما تحترم نفسك يامازن.
مازن بإعتذار/ معلش أعذرنى ياطائف طلعت غصب عنى دى.
لم تتغير ملامح طائف الغاضبة حتى بعد إعتذار صديقه ليحاول مازن مراضاته قائلاً بمرح/ خلاص بقى ياطيفة عديها ده كله من الصدمة .. الصراحة متوقعتش تقع كدة على جدور رقبتك.
نظر له بإشمئزاز من وقع نطقه ل " طيفة " ذاك ليهتف به بحنق/ مين دة إللى وقع على جدور رقبته عيب عليك؟؟ طائف العمري طول عمرة يقع واقف.
مازن بضحك و سخرية/ ماخلاص بقى دة كان زمااان وإللى كان كان .. وبعدين معاك بقى مش هنتعشى فى الليلة الفل دى.
نهض طائف من جلسته متجهاً إلى الأعلى
طائف/ طول عمرك همك على بطنك إستنى هنا لما أشوفها إتأخرت ليه؟؟
مازن بضحك وصوت عالى/ ماشى ماشى بس متطلعش وتنسانى تحت أحسن أنا عارفك بتنسى الدنيا وإللى فيها فى المواضيع دى.
تناول طائف إحدى الوسائد ليلقيها نحو صديقة بحنق قائلاً
طائف/ إخرس يلا.
§×§
§×§
صعد الدرج المؤدى لغرفتها وهم بطرق الباب ليسمعها بعد لحظات تسمح له بالدخول .. دلف إلى داخل الغرفة ووجدها قد إنتهت من تبديل ملابسها إلى ملابس النوم وتجلس على الفراش بهدوء فعقد حاجبيه بدهشة ليردف
طائف/ طالما خلصتى وغيرتى هدومك منزلتيش ليه؟؟
آيات/ أنزل فين؟؟
تقدم طائف إلى داخل الغرفة ليقف بمنتصفها قائلاً
طائف/ أنا ومازن مستنينك عشان نتعشى سوا.
زمت شفتيها بضيق لتهتف بإعتراض
آيات/ مش عايزة .. ممكن تتعشوا أنتوا أنا مش جعانة.
طائف/ نفسى تبطلى تعترضى على كل حاجة، مرة واحدة بس ريحينى ووافقى من غير إعتراض.
آيات/ أنا نفذت كل حاجة قولتها لحد دلوقتى وكفاية أوي إنى رضيت أجى أعيش هنا معاك.
طائف/ يبقى كملى إتفقنا للأخر.
آيات/ ودة إللى أنا عملته ... رجعت شغلى وحكيت لأسر إللى إتفقنا علية ووافقت أعيش هنا رغم إنى مش مقتنعة بخطتك الجهنمية دى.
طائف/ والخطة مش كلام وبس لازم تنفيذ .. لازم الكل يفهم ويصدق إننا بنحب بعض وإنك إخترتينى فوق أى شيىء وأى حد تانى.
نفخت فى ضيق لتهتف بتذمر
آيات بغيظ/ وده هيحصل لما أتعشي معاك أنت ومازن؟؟
طائف ببرود/ بالظبط كدة، يلا أنا هنزل وهستناكى تحت متتأخريش.
ألتفت يوليها ظهره ويتحرك بإتجاه الباب لتهبط من الفراش متجهة نحوة تتبعة
آيات/ ملوش لزوم إستنى أنا نازلة معاك.
ألتفت نحوها مرة أخرى يتفحصها من رأسها إلى أخمص قدميها ليهتف مشيراً لرداء نومها
طائف/ أنت فاكرة نفسك رايحة فين بمنظرك ده؟؟
تخصرت بيدها لتهتف بإستنكار
آيات/ ومالو بقى منظرى إن شاء الله؟؟
طائف بخشونة/ أنت مش شايفة نفسك لابسة إيه.
آيات ببساطة/ بيجامة .. وحضرتك واقف من ربع ساعة ترغى معايا ومعلقتش عليها يبقى إيه المشكلة إنى أنزل بيها؟؟
طائف بإعتراض/ من غير رغى كتير إللى أنا أشوفه عليكى غيرى ميشوفهوش وخصوصاً لو كان بالمنظر دة.
ثم أشار نحوها بيديه من الأعلى للأسفل وأردف قائلاً/ يلا غيرى إللى أنت لبساه دة وحصلينى على تحت.
ألتفت مغادراً ليسمعها تهتف بغيظ
آيات/ أنت بتكدب الكدبة وتصدقها ولا إيه؟؟ بلاش تعيش الدور بزيادة ده كله تمثيل فى تمثيل.
أبتسم بسخرية وهو موليها ظهره قبل أن يكمل طريقه لخارج الغرفة فى صمت .. وفور أن خرج قامت بحركتها المعتادة عند الغضب ضربت الأرض بقدماها وزمت شفتيها بطفولية لتنفخ بعدها فى غيظ
آيات/ ماشى يابن العمري بقى راسم الدور عليا وعاملى فيها سي السيد!! لما نشوف بقى أنا ولا أنت.
هبط طائف للأسفل تبعته آيات بعدها بدقائق صغيرة فتجدهم ينتظرونها على المائدة
توجه بأنظاره نحوها ليفعل صديقه المثل ومن ثم تقدمت نحوهم بعفوية لتجلس بجانب مازن ليهتف هو بها قائلاً
طائف بإستفزاز/ يويو حبيبى تعالى أقعدى جنبى هنا.
لو كانت النظرات تقتل لكان سقط قتيلاً من نظراتها نحوه بعد جملته تلك لكنها كبتت غضبها وتوجهت نحوه بصمت تجلس بجانبه فى حين كان مازن يراقب مايحدث بقلق لا يعلم مصدره لكن شيىء ما بداخله يخبرة أن الجو مشحون لسبب مجهول
أتت الخادمة ترص الطعام وبدؤا جميعاً بتناول الطعام لتهتف آيات فجأة
آيات بدهشة مصطنعة/معقول منى ( الخادمة ) مخدتش بالها؟؟ إزاى تحط الأومليت قدامك وهى عارفة إنك مش بتحبه .. طفطف حبيبى خد البيض بتاعى أنا مليش تقل علية.
غص مازن بطعامه ليسرع بشرب الماء وينظر نحو طائف بقلق فى حين حول هو نظراته نحوها ليجدها تنظر له بإستفزاز وقد إرتسمت على وجهها إبتسامة واسعة ليقابلها هو بإبتسامة مخيفة ونظرات مهددة يهمس لها وهو يجز على أسنانه
طائف/ طفطف؟!!
أومأت له ومازالت تلك الابتسامة المغيظة على محياها رافعة حاحبيها بإستفزاز
لم يستطع مازن كبت ضحكاته بعد الأن لتخرج مجلجة بأرجاء الغرفة مما زاد من حنق طائف فى حين شاركته آيات الضحك على إستحياء ليصرخ به طائف بعد فترة
طائف/ مازن يا إبن تهانى خلص أكلك ومن غير مطرود.
مازن بصعوبة بين ضحكاته/ الله أنا مالى ياطائف بتجيب سيرة أمى ليه دلوقتى؟؟ كنت أنا إللى ناديتك طفطف
نطق ب " طفطف " ليدخل بنوبة أخرى من الضحك الهستيرى ليجد طائف قد نهض بغضب من مكانه متجهاً نحوه وأمسك به من كتفيه يدفعه نحو خارج الغرفة ثم إلى خارج المنزل بأكمله ثم عاد بأدراجه إلى تلك الموجودة بالداخل
فى حين كانت هى تتناول طعامها بسرعة تثير الضحك لتشعر به يدخل الغرفة فتنتصب بوقفتها ومازال فمها ممتليء بالطعام ... نظرت نحوه وجدته يشمر عن ساعديه وكأنه يستعد لتلقين أحدهم درساً إتسعت حدقتاها ورفعت يديها تمنعه من الإقتراب وفى ثوان كانت قد فرت هاربة من أمامة تصعد الدرج بسرعة وكأن وحش ضارى يطاردها فى حين وقف هو بمكانه يراقب أفعالها الطفولية ليضع يداه بخصرة ويحرك رأسه يميناً ويساراً قائلاً/ طفلة ياربى وقعت فى طفلة .. ليه ياربى كدة ليييه؟؟
أنت تقرأ
شيطان العشق
Romanceهو/ غامض قاسى، لا صديق لة ولا غال لدية. هى/ ساذجة خرقاء، ستقع فى شرك من لا يرحم.