العشرين

478 15 0
                                    

في صباح يوم جديد»»»
نجده يهبط الدرج بهدوء متجهاً نحو غرفة الطعام فيجد منى الخادمة تولية ظهرها وترص الإفطار بعملية شديدة . إلتفت يميناً ويساراً يبحث عنها بعيناه لكن لا أثر لها تنحنح بصوت عال لتنتبه منى لوجودة وتلتفت نحوة وقد رسمت إبتسامة على ثغرها
منى/ صباح الخير يابيه.
طائف بجمود/ صباح النور .. فين آيات هانم؟؟ لسة مصحتش ولا إيه؟؟
منى/ الحقيقة هى إتأخرت النهاردة فى النوم وحاولت أصحيها بس مفيش فايدة لسة نايمة برضوا.
عقد حاجبيه بتعجب فليس من طبعها النوم لوقت متأخر!! أومئ مشيراً لها بالإنصراف قبل أن يعود أدراجة مرة أخرى إلى الأعلى نحو غرفتها
وصل أمام الغرفة ليطرق الباب بهدوء لكن لم يتلقى أي رد .. أعاد الطرق مرة أخرى لكن النتيجة نفسها هم بفتح الباب والنظر بداخل الغرفة فوجدها مازالت ترقد على الفراش دون حراك .. تحرك نحوها حتى أصبح يشرف عليها من الأعلى ومد يده يهز كتفها بهدوء هاتفاً
طائف/ أنت .. آيات .. إصحى .. مش هنقضى اليوم كله نوم.
لكن لارد منها سوى همهمات ضعيفة .. ساوره القلق من منظر وجهها الشاحب وأنفاسها الغير منتظمة وبتلقائية شديدة مد يده يتحسس جبينها ليجده يشتعل
أقترب منها سريعاً وجلس بجانبها على طرف الفراش يتحسس باقى وجهها وجسدها ليجدها حقاً تعانى من حُمى شديدة .. إضطرب للحظات يفكر فيها بما يتوجب فعله فى مثل هذه الظروف ليتوصل إلى اسهل الحلول بالنسبة إليه وهو أخذها للمشفى .. نظر لما ترتديه بغير رضى فمن غير اللائق أخذها بتلك الصورة إلى خارج الغرفة حتى فما بال الخروج بها للمشفى؟؟ تنهد بضيق قبل أن يعيد محاولة إفاقتها لتبديل ملابسها
مرر يده على وجنتيها يصفعها برفق لتفتح عيناها بصعوبة وتبدو كالمغيبة عن الواقع
طائف/ آيات فوقي معايا شوية أنت تعبانة ولازم اخدك المستشفى ساعدينى وحاولى تقومي تغيري هدومك دى.
همهت بضعف وعادت تغلق عيناها مرة أخرى لكن فهم من همهماتها أنها ترفض فكرته
طائف/ طب خلاص إستنى ثوانى وهجيب منى تساعدك.
هم بالنهوض من جانبها ليجدها تمسك بيده مرددة
آيات/ مستشفى لا.
طائف بقوة/ هو ايه إللي مستشفى لا؟؟ أنت مش شايفة نفسك عاملة إزاى؟؟
آيات بضعف وبكاء/ عشان خاطري المستشفى بكرهها.
ثم أخذت تردد دون وعى/ مستشفي لا .. مسشفى ل...
نفخ بضيق قبل أن يتجه لخارج الغرفة ينادى على منى لتأتى نحوة ركضاً
منى/ أمرك يابيه؟؟
طائف بعصبية/ إتصلى بالدكتور وليد حالاً خليه يجى .. يلاااا إتحركى.
منى بتوتر/ حاضر يابيه حاضر.
ثم ركضت مبتعدة لتهاتف الطبيب فى حين عاد هو إلى الداخل يجلس بجانبها مرة أخرى وينظر نحوها بقلق وتوتر .. ولاول مرة يجد نفسه فى مثل هذا الوضع، سمعها تهمهم بأمر ما فأقترب بأذنيه نحوها ليسمعها تهتف بإسم آخر شخص توقع ذكره الآن
آيات بهمس/ آسر.
أكفهر وجهه ونهض بعنف من جانبها يطالعها بملامح منزعجة غاضبة قبل أن يشق طريقه سريعاً إلى الخارج .. فى حين كانت تراودها عده مشاهد من حياتها السابقة حين كانت مريضة بإحدى الأيام والتى صادف فيها وجود آسر بالبلاد

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن