التاسع والعشرين

484 14 0
                                    

سحب طائف كفها من يدة بعنف ليضمها بأحضانه قائلا بحدة
طائف/ آيات .. مراتى.
رفعت أنظارها نحوة بدهشة لتجدة يحدق بالأخر فى غضب وغيظ لتسمع ميشيل يهتف بدهشة
ميشيل/ مراتك؟؟
عدل طائف من وضعيتهم معاً ليجعلها تقف بجانبة فى الجهة البعيدة عن ميشيل يحيطها بذراع واحدة في حين أن أنظارة مازالت معلقة بالأخر ليهتف بتصميم
طائف/ بالظبط كدة مراتى .. فرحنا كان إمبارح.
إمتعض وجه ميشيل لينظر نحوة بغيظ وإحباط  وأخيراً نجح فى رسم إبتسامة صفراء على وجهه ليردف
ميشيل/ félicitations ( مبروك )
طائف بغيظ/ merci ( شكراً )
راقبت الأجواء المحيطة بوجل وتوتر تنقل أنظارها فيما بينهم فتجد هذا الغريب يرمقها بنظرات متفحصة مريبة لم ترتح لها لتقترب أكثر من جسد طائف محاولة الإحتماء به
تنحنح ميشيل ليردف
ميشيل/ بما إن آسر لسة موصلش فيشرفنى إنى أستضيفكم فى بيتى المتواضع لحين وصولة.
آيات بهمس/ كل دة ومتواضع الله يرحم يا آيات  بيتك كله مكانش يجى ركنة فى المكان دة.
نظرا نحوها بتساؤل عما تهمس به .. ميشيل لم يستطع سماعها فى حين كان طائف قد إستمع لكل حرف خرج منها ليبتسم بداخلة على تعليقها المفاجئ ذاك فلا المكان أو التوقيت مناسبان لمثل تلك الأفكار .. همس بداخله " مجنونة "
عاد بأنظارة نحوة ميشيل ليجيب عرضه بجدية
طائف/ أعذرنا مش هنقدر نقبل عرضك المتواضع دة.
شدد على كلمة المتواضع تلك لتفهم آيات إستماعة لحديثها وتبتسم فى خبث وتسمعه يُكمل/ زى ما أنت عارف عرسان جداد بقى، دة غير إن الفيلا بتاعتى هنا جاهزة وفى إنتظارنا.
نظر ميشيل نحوة بحقد وغيظ آثار غضب الأخر أومأ لهم قائلاً
ميشيل/ زى ما تحبوا وعلى العموم آسر هيوصل بكرة يبقى إجتماعنا هيكون بكرة، وطبعاً حضرتك هتشرفينا بوجودك.
أبتلعت ريقها بتوتر لتنظر نحو طائف بحيرة وقلق فيشتد هو على إحتضانها قائلاً
طائف/ تمام، عن إذنك.
ثم تحركا معاً نحو الخارج لتبتعد عنه فور خروجهم هاتفة
آيات/ فرحنا كان إمبارح؟؟ شهر عسل؟؟ طائف أنت وعدتنى إنه كتب كتاب بس والفرح بعدين.
أكمل سيرة بصمت ليتجها نحو السيارة والتى أتت بهم من المطار إلى القصر، هتف قبل الصعود
طائف/ كان لازم يبقى فيه سبب عشان أرفض إستضافته لينا.
ثم نظر بإتجاة السائق وأعاد أنظارة نحوها مرة أخرى، نكمل كلامنا لما نوصل
ثم تحرك ليستقل المقعد الخلفى للسيارة وتبعته هى الأخرى لتفعل المثل، وأثناء رحلتهم تلك إلى فيلتة عادت لأحداث أخر يومان لهما بالبلاد

«««فلاش باك»»»

أستيقظت فى اليوم التالى من عرضة للزواج منها ورفضها المستمر، تحركت بخفة لتأخذ حماماً ساخناً إتجهت بعدة إلى الأسفل لتفاجأ بعودة الخدم وعلى رأسهم منى لتتقدم نحوها هاتفة
منى بإبتسامة/ صباح الخير ياهانم.
آيات/ منى!! أنت رجعتى أمتى؟؟
منى/ طائف بيه كلمنى وطلب مننا نرجع فرجعنا.
أومأت آيات بلا إهتمام لتردف بتساؤل
آيات/ طب هو فين؟؟ فى المكتب؟؟
نفت منى بحركة من رأسها لتجيب
منى/ الباشا راح الشركة من بدري وطلب منى أسلمك دى.
نظرت لما تمسك به لتجدة صندوق أسود متوسط الحجم مربوط بشريطة حريرية سوداء تطلعت نحوة بفضول قبل أن تلتقطة وتتجه به نحو غرفتها لفتحة فى حين تحركت الأخرى لإستكمال عملها بإبتسامة غامضة
وبغرفتها بدأت بنزع الشريطة وفتحه ليطالعها فستان قصير أسود اللون وبجوارة جميع مستلزماتة من إكسسوارات ومكياج والحزاء الخاص به
وقفت تطالع محتويات الصندوق بدهشة وتعجب لتلاحظ ورقة صغيرة بداخله إلتقطتها لتقرأ ما دون بها
" ياترى ممكن أكون محظوظ لدرجة أنك تقبلى عزومتى على العشا الليلة؟؟"
طالعت الورقة بذهول وفرح فى باديء الأمر لترتسم إبتسامة ملتوية على فاها بعد فترة قائلة
آيات/ فكرك كدة هقبل يعنى؟؟ بس فيه تقدم كويس أنه مخلاش العزومة أمر واجب التنفيذ.
مر الوقت سريعاً ولم تراه بالفيلا طوال اليوم لتستعد أخيراً لموعدها معه وبعد إنتهائها وجدت منى تستأذن للدخول
منى بإعجاب/ ما شاء الله ياهانم زى البدر فى تمامة يابخت طائف باشا بحضرتك.
طالعت آيات نفسها بالمرآة لتهتف بخجل وتوتر
آيات/ بجد يامنى طالعة حلوة؟؟
منى/ تجننى ياهانم .. يوووة نسيت أبلغك إن طائف باشا فى إنتظارك تحت.
زاد توترها وإضطرابها لتعيد النظر لهيئتها للمرة الأخيرة قبل أن تلتقط حقيبتها متجهة إلى الأسفل
كان بإنتظارها أسفل الدرج يرتدى هو الأخر حلة أنيقة سوداء اللون أعجبت بها فور رؤيتها علية لتظل تحدق به لفترة مبهورة بوسامتة وجاذبيتة القاتلة فى حين كان هو بعالم أخر لا يرى أمامة سوى حورية سقطت من السماء لتكون ملكاً له وحدة دون شريك
لاحظت نظراتة وتحديقة بها لتكتسى وجهها حمرة الخجل وتردف بصوتها الرقيق والذى أصابة وقتها فى مقتل
آيات/ أحم أحم .. مش هنمشى بقى؟؟
أومأ بهدوء ليتحرك نحوها ممسكا بكفها واضعاً إياة على ذراعة وإتجها معاً إلى وجهتهم المجهولة بالنسبة لها
ظل يقود السيارة بصمت ولفترة ليست بالقصيرة حتى وقف أمام مرسى لليخوت لتنظر نحوة بدهشة
آيات/ إحنا إيه إللى جابنا هنا مش قولت عشا؟؟
نظر نحوها بغموض قائلاً
طائف بمرح/ متخافيش هأكلك مش معقول أسيبك جعانة.
ثم ترجل من السيارة ودار حولها ليفتح الباب لها فتترجل هى الأخرى منها
أمسك بكفها وسار بها قليلاً حتى وقفا أمام يخت ضخم إلى حد ما وتوجة نحوة .. صعد إليه أولاً ثم ساعدها هي الأخرى على الصعود، ظلت تحدق بالمكان بإعجاب حتى وجدته يسحبها إلى درج صغير صعدتة برفقتة لتجد طاولة معدة برومانسية شديدة وعلى ضوء الشموع تحوى أكلاتها المفضلة والتى ظنت أنه على جهل بها
تسمرت بمكانها تطالع الطاولة والجو المحيط بها بدهشة لتجدة يسحبها معه ويبعد أحد المقاعد ليسمح لها بالجلوس وقد فعل المثل هو الآخر
طائف بهدوء/ بتحبى النيل مش كدة؟؟ عارف إنك بتحبى البحر أكتر بس للأسف إحنا فى القاهرة يعنى نيل وبس.
ظلت تحدق به ببلاهة ليكمل
طائف/ أكلاتك المفضلة بيتزا وشاورما، حقيقى ولاول مرة مكنتش عارف أتصرف إزاى يعنى المفروض عشا رومانسى وفى الأخر بيتزا وشاورما. ثم همس/ مجنونة .. حسبي الله ونعم الوكيل.
آيات بغيظ/ سمعتك على فكرة.
طائف بغيظ/ يعنى ساكتة على شرحى للى عملتهولك ومسكتى فى آخر كلمتين
تنهد بإستسلام ليكمل بهدوء
طائف/ ناكل بقى.
أومأت بقوة وفرح ليبتسم لطفولتها والتى تظهر فقط بوجود إحدى قطع البيتزا أو الشاورما، لاحظ عشقها لهاتين الوجبتين خصيصاً أثناء فترة تواجدها معه بمنزلة لذا قرر إستغلال ذلك فى مهمتة الليلة
إنتهوا من تناول العشاء لينهض بنفسه لإحضار شرابهم
آيات/ هو مفيش حد هنا ولا إيه؟؟
عاد طائف بكأسين من العصير يمد بإحداهما نحوها ويعاود الجلوس
طائف/ مفيش غيرنا هنا.
أومأت بهدوء لتتحرك من مكانها نحو حافة اليخت تراقب حركة الماء الهادئة لفترة وجدته بعدها يتقدم نحوها بهدوء يحمل شيئاً ما بيدة، نظرت له بذهول تلتقط ما بيدة ساخرة
آيات/ ياااااه بوكية ورد!! لا وكمان بتلات وردات بس!! كتير عليا والله.
نظر نحوها بصمت لتراقب هى الورود بدهشة زادت حين لاحظت ذبول إحداهم الواضح والثانية يلزمها بعض الوقت للذبول هى الأخرى فى حين كانت الثالثة تمتاز بجمالها الأخاذ ولونها الأحمر الزاهى
إلتقط طائف تلك الوردة الذابلة ليردف بهدوء
طائف/ دى وردة دبلانة بسبب إهمال وقسوة وكرة وحقد وظروف ملهاش أى ذنب فيها، إتحطت فى مكان مكانش مكانها بس حاولت تعيش لكن زى مانتى شايفة كانت دى نهايتها.
ثم إلتقط الوردة الأخرى ليردف
طائف/ ودى .. دى بتحاول تعيش ولسة عندها أمل تفضل موجودة وترجع زى الأول، بتقاوح وتعافر بس محتاجة إللى ياخد بإيديها ويسقيها عشان تفضل موجودة.
ثم إلتقط أفضل الورود والتى فور إخراجه لها من الباقة لاحظت تدلى شيء لامع منها والذى ماكان سوى خاتم
طائف/ ودى .. دى نتيجة الإهتمام والحب، نضفت من لونها الدبلان الأسود، رجعت زى الأول وأحسن بس من غير مساعدة وحب مكنتش هتبقى كدة
آيات بحيرة/ طائف أنت ... أنت قصدك إيه؟؟
طائف بهدوء/ آيات .. الوردة الدبلانة دى الماضى بتاعى بكل سوادة ودى
ثم إلتقط الوردة الثانية قائلاً
طائف/ دى الحاضر بتاعى، دى أنا دلوقتى ووجودك هو السبب إللى خلانى مبقاش زى الأول.
ثم إلتقط بعدها الوردة الثالثة وحرر منها الخاتم ليكمل بحب
طائف/ أما دى بقى، دى مستقبلى .. مستقبلنا سوا حياة نضيفة وجديدة بعيد عن الماضى و الحاضر بعيد عن كل السواد دة، وكل دة هيتحقق بكلمة منك دلوقتى.
ثم إنحني على إحدى ركبتية قائلاً بحب/ آيات تقبلى تتجوزينى؟؟
نظرت نحوة بذهول وشرعت ببكاء لا يعلم أحداً سبباً له لتومأ بقوة دليلاً على موافقتها على عرضة لينهض من فورة معانقاً إياها بقوة مردداً بمرح
طائف بفرح/ بحبك، بحبك يامجنونة .. طلعتى عينى معاكى بس وماله هطلع كل إللى عملتيه دة فيكى إصبرى عليا بس.
أخذت تلكمه بصدره وسط بكائها فى حين إزدادت ضحكاته صخباً لتفاجأ بعدها بحضور المأذون ومازن ومعه أحد الرجال لعقد القرآن وسط صدمتها من فعلته تلك

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن