البارت 27

2.2K 76 8
                                    



نزلت ريماس وهي ماسكة يد نوره من جهة ويد سمو من الجهة الثانية وجسار وسالم كل واحد ماسك يد وحده من خواته وجت دخلت فيه للصاله وجت بتروح لكن وقفتها يد عبدالله الي جاء من وراها يهرول ومسكها وفجأة بدأ ينفث ويمسح على رؤوس عياله واحد واحد بعدها وقف قدام ريماس وابتسم ونفث في يده ومسح على راسها بعدها راح بدون لا يقول ولا كلمة وراح قسم الرجال.
لفت ريماس على ورا وانتبهت لجنان الي كانت تاكيه على باب المطبخ وحاطة يدها على فمها.
جنان: تبارك الرحمن لا قوة إلا بالله، ما الوم خوي يوم قام يحصنش وينفث عليش.
ريماس بصدمه: هاه؟!
جنان: وش الي هاه؟ ليش مصدومه؟ تحسبين ماغير انتو الي ساكنين في ذا البيت جالسين تترمسون فيه على راحتكم؟
ريماس: ما علينا من ذي السالفه، السالفه الصدقية الحين من الي قدهم في المجلس؟
جنان: ام غيث وام صالح وبناتهم.
ريماس: ام غيث هذاك؟
جنان: ايه هو.
ريماس: يوه ما احبها بتجلس تقط كلام.
جنان: ايه وزيادة نسيت اقول لش، جدتي تقول لا احد يدري انش زوجة عبدالله الحين.
ريماس: ليه؟
جنان: تعرفين سوالف حريم جماعتنا بيقولون سافر علشان يجيبها مو علشان العلاج ويبدون يألفون ويقطون عليش كلام انتي في غنى عنه، خليها لبعدين شوي افضل.
ريماس: اي والله انها صادقة مالي خلق اسمع سوالفهم.
مشت ريماس من عندها وجت دخلت للمجلس بكل اناقه ومشت وسلمت على الحريم وعيالها وراها بعدها جلست جنت جدتها وجلسوا عيالها كلهم جنبها.
ام غيث: ما شاء الله تبارك الرحمن ذوليه كلهم عليش؟
ريماس: ايه اللهم لك الحمد.
ام غيث: ذيك الصغيرة انا شايفتنها من قبل هنيّا!
ريماس: ايه نوري بنت فجر قدهي في حسبة بنتي.
ام غيث: ايه صار مصيرش تقولين عن بنت بعلش (زوجش) انها حسبة بنتي.
ضحكت ريماس ضحكة خفيفة وحاولت تخفي ضحكتها بعدها سوت كنه ما صار شي وطنشتها وقامت شالت ثلاجة القهوة وجت اخذت فنجالها وصبت لها وهي تعطيها ابتسمت وقالت.
ريماس: ادري انش ترمين علي كلام علشان ولدش الي انتشرت سمعته الشينه عند الجماعة بعد ما عرفوا ليش رفضته.
تركتها ريماس وبعدت من عندها وراحت صبت لباقي الحريم.
شوق: ماشاءالله عليك يا ريماس حملك بالتوأم ما خرب جسمك تبارك الرحمن رجع مثل اول واحسن.
ريماس: ايه علشاني معاد زدت حملت بعدهم واستمريت على المشد والرياضه.
شوق: ايه ما شاء الله واضح الاهتمام والله، اتذكر ذا الفستان شفته عليك في عزيمه عندكم وانتي في الثانوي بداية زواجك من عبدالله ولا قوة الا بالله باقي نفس المقاس.
ريماس: حبيبي الله يسعدك.
شوق: اما انا يوم اعرست عينت الراحه والجلسه ومغير اشقى على نفسي وهو والله اني تفنطلت (متنت) وزدت 12 كيلو بس انه من حسن حظي ان زوجي يحب المربربة وكان ناوي يحشاني الين امتن، تخيلي يقول لي اني من يوم شفتش عجبني وجهش وقلت في خاطري اذا صارت مربرب بتصير صاروخ، وما عرفت انه تزوجني علشان وجهي حلو ويبغى يمتني الا قبل فتره.
ريماس باشمئزاز: اييييه الله يهنيكم.
شوق: الا ما قلتي لي زوجك الي خذيتيه هناك هو عود معش ولا قعد هناك؟
ريماس: لا جالس يكمل علاجة هناك.
شوق: وش عنده؟
لفت ريماس بتوتر لعيالها بعدها رجعت كلمتها بصوت واطي: تعبان الله يعطيه العافيه.
طلعت ريماس من المجلس وراحت للمطبخ وجلست هناك شوي.
حسنه: وش فيش؟
ريماس: الجلسه معهم تقصر العمر.
حسنه بضحك: الظاهر انش يوم غبتي عنهم 6 سنه راحت مناعتش منهم.
ريماس: اي قسم بالله، يختي اتذكر اول اني ارادعهم ولا هموني الحين احسني بختنق وانا معهم في نفس المكان.
حسنه: معليه معليه دامش عودتي لنا بترجع مناعتش مع الوقت.
تغريد وهي داخله بصحن الحلا هي واخواتها: يووه عاد لو يعرفون بالخبصه الي انتي مسويتها وش الكلام الي بيسمعونش اياه؟ واتوقع انش تعرفين علشان كذا ما تجريتي تقولين لهم انش تطلقتي ورجعتي لعبدالله.
ريماس: عاد والله اتوقع انها حياتي وانا حره فيها ماهو اجبار علي اني اخذ الاذن منش ولا منهم، من انتم اصلًا؟
ورد: لو انه صدق ما يهمش كان قلتي لها انش تطلقتي يوم سألتش عن زوجش.
ريماس: انا معاد لي خلق اتناقش معكم انا تعبت.
طلعت ريماس من المطبخ ورجعت للمجلس تكمل صب للحريم.
مرت الليله ببطىء وثقل وما صدقت ريماس على الله يروحون الضيوف قامت طلعت العيال بسرعه وغيرت ملابسهم وحطتهم في فرشهم وجت قامت طلعت من البيت وراحت للحديقة عند نبتات جدتها.
كانت جالسه وتهوجس وتفكر وما بين ماهي سرحانه جاء عبدالله من وراها وحط شماغة على كتوفها وجلس جنبها.
ابتسمت ريماس وجلست تضحك وناظر لها عبدالله وعرف ليش تضحك وضحك معها.
ريماس: هذيك الليلة تعيد نفسها، انا وانت متخاصمين، الجو بارد، السماء مغيمة، وعطيتني شماغك للمره الثانية.
عبدالله: لكن هل مشاعرنا في ذاك اليوم بتعيد نفسها؟
لفت ريماس وناظرت بعيد: ما اظن.
اختفت ابتسامة عبدالله وبعد عيونه عن ريماس وجلس يناظر قدامه.
عبدالله: تحسين ان زواجنا ذا غلطة؟ يعني اقصد انه ما ببنا مشاعر تزوجنا بس علشان العيال.
ريماس: ما يفرق معي الصدق لانه حتى زواجنا الاول كان ما فيه مشاعر.
عبدالله: بس هذاك الوقت ظروفنا غير عن ظروفنا الحين.
ريماس: بغض النظر عن الظروف عبدالله انا عندي سؤال وابيك تجاوبني بالصدق اذا كنت تعرف.
عبدالله: هاتي الي عندش.
ريماس: اليوم عمي كان يتكلم وكأن عنده سبب لكرهي وليش ما يبي زواجنا يتم، كان يتكلم وكأن السبب الي طلقونا علشانه بسبب فيني انا مو بسبب فجر، ليش كان يقول كذا؟
عبدالله بارتباك: وانتي شاغله بالش بكلام ابوي؟ معليش بس ابوي كذا يحاول يلاقي سبب علشان يطلقنا بس ماهو لاقي.
ريماس: انا متأكدة انه في سبب حنّا ما نعرف عنه.
حاول عبدالله يكون طبيعي وما يرتبك قدامها وجلس يناظر حوله ويتهرب من التقاء عينه بعينها.
شهقت ريماس: مطر!!
عبدالله بضحك: الليلة هذيك تبغا تعيد نفسها غصب.
لف على ريماس الي كان ينتظرها تمد يدها له علشان يشيلها لكن تفاجئ انها عطته شماغه وشالت فستانها وقامت تركض جهة الباب.

ضميت حبك وصنته داخل رواقي في خيمة بالغلا والحب مبنيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن