٢٢- نسخة جديدة (الجزء الثاني)

38 3 4
                                    

"ليه يا حبيبتي ما بينا دايماً سفر
ده البعد ذنب لا يُغتفر
ليه يا حبيبتي ما بينا دايماً بحور
أعدي بحر ألاقي غيره اتحفر"
(صلاح چاهين).

- ناوي على إيه يا إبراهيم؟.

- مش عارف..مش عارف أفكر.

هكذا أجاب إبراهيم سؤال رامي بتيه فيما تحدث رامي بجدية:
- مفيهاش تفكير يا إبراهيم...لازم تواجه و تصلح العك اللي حصل ده.

- صعب..صعب قوي.

- إبراهيم أنا ياما حذرتك و قولتلك إنت بتغلط غلط عمرك و بتإذي نورة و بتإذي حياة و اضطريتنا كلنا نشترك في غلطك..خليتني أخون ثقتها فيا و أخون نفسي...

كان يتحدث بحِدة بعض الشيء و ضيق مِمَ وصلوا إليه بينما إبراهيم يستمع له بضيق و ضياع ثم تحدث بألم:
- إنت عارف إني....

- إوعى تبرر غلطك...مهما كان غرضك إنت غلطت و أذيتهم هما الإثنين و كنت عارف إن اليوم ده جاي جاي بس كنت بتهرب..كلنا غلطنا في حقها...و دلوقتي خلاص مفيش هروب يا إبراهيم...دلوقتي وقت المواجهة و لازم تتحرك بسرعة قبل ما الدنيا تبوظ و تخسر كل حاجة....متإذيهمش أكتر من كده يا إبراهيم.

هكذا اندفع رامي يقاطعه بحِدة بينما إبراهيم يستمع له و يحاول إيجاد حل لهذه المعضلة و فكر بشيء لذا تحدث يخبره به:
- طيب...سيب نورة دلوقتي خليني أتكلم مع....

- إوعى تعمل كده...حرام عليك يا إبراهيم بلاش تلعب بيها أكتر من كده...نورة لو عرفت اللي عملته من حد غيرك هتتهد المرة دي بجد و مش هتقوملها قومه تاني...لازم تواجه و تقول كل حاجة من غير كذب.

لا مفر من المواجهة و لكن كيف سيواجه كلاهما، كيف يخبرهما بكذبته و يمزق قلبيهما، كيف له أن يتحمل عواقب فِعلته و يتحمل ألمهما؟، الأسئلة تعصف بذهنه و قد هرب من المواجهة طوال أعوام و ها هو يصل للنهاية و يجب أن يصمد ليواجه لذا أومأ موافقة بصمت يفكر كيف سيحل هذه المُعضلة بأقل خسائر ممكنة.

انصرف رامي و قد انصرف الجميع لبيوتهم ليخلدوا للنوم و قد اصطحب بندق نورة لشقته و قد ابتاع لها فاكهة و حلوى و وقف بالمطبخ يقوم بغسلهم و تجهيزهم لها فدلفت له نورة بابتسامة تقاطعه:
- إيه يا حبيبي كل ده؟..أنا مش هقدر آكل كل ده.

- يا ست الكل بألف هنا على قلبك، كلي براحتك...تتعشي معايا؟.

قال كلماته بحب نابع من القلب و امتنان لها فكم أطعمته و أذاقته من كل جميل و كم اهتمت به و راعته بكل حب و ها هو يرد لها فِعلها الطيب بكل حب فيما أجابته نورة:
- لا يا حبيبي كل إنت، أنا شبعانه الحمد لله.

ابتسم لها ثم بدأ يُعد عشائه و هي تتابعه و رأته يسكب من الحليب بكوب كما أعد بيضة فابتسمت رغماً عنها و شاكسته بقولها:
- لبن و بيض..الله يرحم كنت بجري وراك عشان تاكلهم بالعافية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غُربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن