يلا بينا نبدأ
• فى مباحث الاموال العامه العميد مصطفى مجتمع مع الفريق بتاعه
مصطفى : انت مدرك معنى الكلام اللى انت بتقوله ده يا خالد
خالد : للأسف يا فندم ده تقرير اللجنه .... التقرير بيقول ان دياب لا يملك اى شئ فى مصر مفيش اى حاجه بأسمه غير العربيه اللى اتمسك فيها المخدرات وشقه فى الجيزه ولما عملنا تحرياتنا اكتشفنا ان دى الشقه اللى اتولد فيها وكان عايش هناك مع والده ووالدته قبل ما والدته تتوفى ويهاجر مع والده لأمريكا
عزت : ازاى ده حصل
خالد : دياب كان عامل حساب اللحظه دى كويس جدا والتقرير اللى مع حضراتكم بيقول ان دياب باع كل ممتلكاته فى مصر ومن 3 شهور كمان .... دياب باع نصيبه فى مجموعة الجراح ومجموعة الفهد الاسود ده حتى الفيلا اللى عايش فيها كمان باعها وباع معاها العربيات بتاعته وتواريخ البيع كلها من 3 شهور
عزت : وحساباته فى البنوك
خالد : دياب عنده فى البنوك هنا فى مصر 20 حساب
عزت : طب كويس .... معنى كده ان دياب معاه رصيد ضخم فى البنوك
خالد : من ناحية ضخم فهو ضخم جدا كمان
عزت : والرصيد كام بقى
خالد : بلاش تعرف احسنلك لأنك ممكن تتخض
عزت : ليه يعنى هو الرقم كبير اوى للدرجه دى
خالد : خليك فاكر انى قولتلك بلاش
مصطفى : احنا هنهزر يا خالد ولا ايه
خالد : اعمل ايه يعنى يا فندم .... اهزر احسن ما اتجنن .... انتوا عارفين مجموع رصيد دياب فى كل حساباته كام
مصطفى : كام يا سيدى
خالد : 20000 جنيه .... دياب معاه 20 حساب وكل حساب فيهم فيه 1000 جنيه وبس
عزت : هههههههه حلوه وملعوبه
خالد : مش قولتلك بلاش اقولك الرقم علشان ماتتخضش
عزت : طب وجاى على نفسه ليه وسايبلنا الرقم الضخم ده
مصطفى : علشان يتريق علينا ويطلعلنا لسانه
خالد : ايه يا فندم لسه برضه هنفرض الحراسه على ممتلكات دياب الضخمه ولا ايه الدنيا
مصطفى : هنفرض الحراسه على ايه بس
خالد : ليه حضرتك متشائم كده احنا فى تحت ايدينا شقة الجيزه ورصيد فى البنوك 20000 جنيه بحالهم
مصطفى : انت بتتريق يا خالد
خالد : احسن ما اتجنن
عزت : طب ازاى دياب باع كل ممتلكاته من 3 شهور وهو لسه فى وظيفته فى شركات الجراح وعايش فى الفيلا وعيلته موجوده فى الفيلا لحد دلوقتى
مصطفى : ببساطه لأن البيع ده صورى على الورق بس ده غير ان البيع كان امبارح مش من 3 شهور .... دياب كان عامل حساب اللحظه دى كويس جدا
عزت : ازاى قدر يبيع امبارح
مصطفى : طالما الفساد منتشر فى بلدك يبقى تتوقع اى حاجه
عزت : طب مين اللى اشترى الحاجات دى كلها
مصطفى : بلاش تعرف احسن
• من ناحيه تانيه عند دياب فى السجن .... دياب قاعد فى الزنزانه بتاعته وبيضحك فجأه دخل عسكرى
دياب : خير فى ايه تانى
العسكرى : المأمور عاوز حضرتك
دياب : وعاوزنى فى ايه المامور بتاعك
العسكرى : وانا هعرف من فين
دياب : ماشى يا سيدى يلا بينا لما اشوف اخرتها معاكم انت والمامور بتاعك
• قام دياب مع العسكرى وراح للمامور واول ما دخل المكتب شاف جوبا وابراهيم .... اول ما شافهم اخدهم بالحضن
المامور : انا هسيبكم مع بعض
• بعد ما المامور خرج
دياب : ايه اللى جابكم هنا
جوبا : يعنى عاوزنا نعرف انك محبوس ونسيبك كده
ابراهيم : احنا بقالنا يومين بنحاول ناخد التصريح علشان نجيلك ونتطمن عليك بس اخدنا التصريح بطلوع الروح
دياب : تعبتكم معايا
جوبا : ايه اللى بتقوله ده يا دياب احنا اخوات
ابراهيم : وبعدين يا اخى انت ياما تعبت معانا فيها ايه لما نتعبلك شويه .... ياريت كان فى حاجه فى ايدينا نعملها
دياب : وجودكم معايا دلوقتى اكبر من اى شئ ممكن تعملوه
جوبا : ايه اللى حصل يا دياب
دياب : كله مقدر ومكتوب
ابراهيم : انا سالت محامى عن القضيه وقالى ان موقفك صعب
دياب : متقلقش يا ابراهيم انا برضه دياب اللى المشاكل ملازماه من اول يوم عينه فتحت فيه على الدنيا .... دياب بيعرف يواجه مشاكله ويحلها
جوبا : ياترى ناوى على ايه يا دياب
دياب : ناوى على الجحيم يا جوبا .... هقلبها ضلمه على الكل واهد المعبد على دماغ اللى فيه
ابراهيم : اللى بيهد المعبد مش الناس انما طمع وغرور اللى بناه
دياب : وانا عارف اللى بناه كويس وهعرف اهد المعبد على دماغه يا ابراهيم
جوبا : اول مره فى حياتى يا دياب اخاف منك ومن كلامك .... انا حاسس انك بترتب لمصيبه كبيره
دياب : مش مصيبه واحده يا جوبا .... انا ناوى على مصايب ربك وحده اللى عالم هتخلص على ايه
ابراهيم : حاسب يا دياب .... اوعى الغضب يسيطر عليك ويخليك تضيع روحك
دياب : انا ضيعت نفسى من زمان يا ابراهيم .... ضيعت نفسى لما وثقت فى ناس مش بتفكر غير فى نفسها واهم حاجه عندها مصلحتها وبس لكن مصلحتى مش مهم .... طول السنين اللى فاتت بيعاملونى زى عسكرى الشطرنج وبيحركونى بمزاجهم ومع اول نقله يقدروا يضحوا بيه .... انا حتى ماحصلتش طابيه ولا فيل .... انا يادوب عسكرى عمل المطلوب منه وجيه وقت التضحيه بيه .... محدش فيهم واخد باله ان فى مرحله معينه العسكرى يقدر يتحول للى هو عاوزه وممكن يبقى وزير وساعتها ممكن يقلب اللعبه كلها على دماغ اللى فيها .... العسكرى خلاص قدر يوصل للى هو عاوزه ومش باقى غير اخر نقله علشان يتحول لوزير وساعتها يبقى كش ملك
جوبا : كلامك مليان غموض يا دياب
دياب : خلاص يا جوبا الغموض قرب ينتهى والنهارده اخر يوم فى حياة العسكرى علشان بكره معاد النقله الأخيره فى حياته قبل ما يتحول
ابراهيم : هتعمل ايه بكره يا دياب
دياب : انا خلاص عملت يا ابراهيم
جوبا : **** يستر من دماغك
دياب : امشوا دلوقتى واتفرجوا على اللى هيحصل
ابراهيم : سيبنا نقعد مع بعض شويه
دياب : هنقعد مع بعض كتير جدا ولسه الايام جايه كتير
جوبا : طب مش محتاج اى حاجه مننا قبل ما نمشى
دياب : تسلم يا اخويا
• من ناحيه تانيه عندى انا وعمى وكريم قاعدين مع بعض
انا : شوفتوا المصيبه اللى عملها دياب .... قعدنا نقول تهديده لحظة غضب ومش ممكن يتهور لحد ما ضييع كل حاجه فى ساعة غضب
عمى : ليه كده يا دياب .... دياب دلوقتى بقى خطر جدا ولازم نسيطر عليه
كريم : وهنعمل كده ازاى يا دكتور
عمى : لازم ننفذ الخطه بكره ونهرب دياب وبعدها نعرف نتعامل معاه .... لازم احمى دياب من نفسه قبل ما يعمل مصيبه تانيه
انا : هو فى مصيبه اكبر من اللى عملها .... دياب دخل غريب وسطنا ومن بكره هيقعدلنا فى الشركه ويحشر دماغه فى كل كبيره وصغيره ويا عالم اللى اشترى ممكن يبيع نصيبه لجون وجماعته ساعتها يبقى ضيعنا بجد
عمى : خلينا مانسبقش الاحداث يا سليم .... نهرب دياب الاول وبعد كده نشوف هنعمل ايه
انا : حاضر يا عمى .... على العموم الخطه جاهزه وبكره التنفيذ
كريم : متقلقش يا دكتور .... انا ورجالتى جاهزين
عمى : سيبونى دلوقتى عاوز اقعد لوحدى
انا : حاضر يا عمى
• من ناحيه تانيه عند فاتن فى الجامعه بعد ما خلصت محاضراتها كانت خارجه من الجامعه مع نسمه صاحبتها
فاتن : هيكون اختفى فين ده كمان
نسمه : بتتكلمى عن مين يا فاتن
فاتن : سيف .... بعد ما رجع من الامارات وهو مختفى يادوب ظهر مره واحده فى الجامعه وبعدها اختفى تانى
نسمه : بصراحه انا كمان محتاره فى اللى اسمه سيف ده .... شخص غامض وغريب .... من يوم ما جيه للجامعه وهو لوحده ومش بيتكلم مع اى حد لكن فى الاخر نكتشف انه عارفك كويس وعارف عيلتك بصراحه انا بقيت خايفه عليكى من سيف
فاتن : خايفه عليا ازاى يعنى
نسمه : مش عارفه بس بقى عندى احساس كبير ان سيف وراه مصيبه كبيره
فاتن : نفس الاحساس اللى عندى
نسمه : مش انتى بتقولى انه ساكن فى العماره اللى قصادك
فاتن : ايوه .... بس ملهوش اى اثر هناك .... مش موجود لا هو ولا اى حد من الحراسه اللى معاه
نسمه : انا شايفه ان احنا نصبر شويه واكيد هيظهر
فاتن : انا تعبت وزهقت من الدنيا وحاسه ان كل شويه الايام بتسود فى وشى
نسمه : ماتقوليش كده يا بنتى .... ربك اكيد ليه حكمه فى كل الابتلاءات اللى بتمرى بيها
فاتن : انا عارفه كلامك ده كويس بس فعلا انا بقيت خايفه من الايام اللى جايه
نسمه : اللى تخافى منه مايجيش احسن منه
فاتن : ماشى يا ست الحكيمه .... سلام دلوقتى ونتقابل بكره مع انى خايفه من يوم بكره ده جدا حسه ان كل المصايب اللى انا خايفه منها هتحصل بكره
نسمه : متخافيش ربك هيسترها وهتقولى نسمه كان عندها حق
فاتن : ماشى يا ستى .... يلا سلام
• رجعت فاتن شقتها واخدت شاور واتغدت وريحت جسمها شويه بعد تعب يوم طويل فى الجامعه وبعد كده قامت تذاكر .... اشتغلت مذاكره لحد الساعه 8 واخدت بريك وعملتلها فنجان قهوه وطلعت تشربه فى البلكونه .... اول ما خرجت البلكونه شافت سيف واقف فى البلكونه اللى قصادها وعينه مركزه معاها لكنه مانطقش بكلمه ولا حتى اتحرك من مكانه وقفت فاتن شويه تبص عليه وعيونها فى عينه والاتنين مركزين مع بعض جامد جدا لكن بدون اى كلام .... بعد كده فاتن دخلت شقتها ورجعت تكمل مذاكره
• من ناحيه تانيه كريم قاعد لوحده فى الفيلا .... قاعد سرحان وبيفكر
كريم : ليه كده يا صاحبى .... معقول يا دياب تضيع تعب السنين .... علشان خاطرك دخلت فى النار بارادتى .... عايش حياتى زى الشبح محدش يعرف عنه اى حاجه .... بسببك نسيت حياتى ورضيت بالحياه الجديده .... انا عارف ان سليم نقطة ضعفك بس انت كده هتضيع سليم معاك .... انا تعبت خلاص ومش قادر .... نفسى ارتاح بقى .... بقالى اكتر من 20 سنه عايش فى ضغط وقلق .... ماشوفتش لحظه حلوه فى حياتى .... بس ازاى ارتاح وفى ناس متعلقه فى رقبتى
• فجأه هبه دخلت على كريم اللى كان سرحان ومش حاسس بيها
هبه : ايه يا عم انت سرحان فى ايه
كريم : ايه ده هبه .... انتى هنا من امتى
هبه : بقالى شويه موجوده لكن انت اللى شكلك مش موجود
كريم : تصدقى يا هبه ان دى اكتر جمله بتوصفنى .... انا فعلا مش موجود
هبه : ايه الكلام الكبير ده
كريم : انا تعبت وعاوز ارتاح .... نفسى ارتاح بجد واعيش حياه هاديه بعيد عن كل القرف اللى انا عايش فيه
هبه : كل ده علشان مشكلة دياب
كريم : مشكلة دياب كانت القشه اللى قطمت ضهرى وفوقتنى .... فوقت وافتكرت انى انسان من حقه يعيش حياه هاديه
هبه : انت لو تريحنى وتقولى اى حاجه عن حياتك صدقنى هفيدك
كريم : انا هقولك اللى اقدر عليه
هبه : قول اى حاجه يا سيدى بس اهم حاجه تتكلم يمكن ترتاح
كريم : الحكايه باختصار بدأت من اكتر من 20 سنه .... كنت *** عادى زى اى *** .... انا اصلا امريكى مش مصرى بس الجنسيه المصريه اخدتها بعدين .... المهم يا ستى والدى كان ظابط فى الجيش الامريكى بس كان متعلق بيا جامد وانا كنت متدلع جدا ومفيش فى حياتى غير اللعب واصحابى والدلع والبنات لحد ما فى يوم والدى حس ان انا لو قعدت على حالتى كده هضيع علشان كده سحبنى من المدرسه بتاعتى ودخلنى المدرسه العسكريه ومن هنا بدأت مرحله جديده فى حياتى .... حياتى اتغيرت تماما من حياة الاستهتار للحياه العسكريه المنضبطه .... انا فاكر كويس اول يوم دخلت فيه المدرسه حسيت وقتها باحاسيس كتير حسيت بشغف للحياه الجديده وفى نفس الوقت حسيت بالخوف .... اخدت اول فتره فى المدرسه وحيد وممنوع من كل حاجه حتى ابويا كان سايبنى ومش بيزورنى وقتها اخدت قرار ان فى اول اجازه ههرب .... لكن لما خرجت فى الاجازه كنت حاسس بتغيير فى نظام حياتى بسبب الفتره البسيطه اللى قضيتها فى المدرسه .... بقيت اصحى بدرى جدا واعمل رياضه واتعامل مع الناس ده غير الانبهار اللى شوفته فى عيون الناس من التغيير اللى حصلى وقتها اتزرع جوايا احساس كنت مفتقده جدا وهو احساس الثقه بالنفس .... طول عمرى مكانش عندى اى ثقه فى نفسى وكنت دايما بغطى على الاحساس ده بالهروب من الواقع والاندماج مع اصحابى بس بطريقه تخليهم مياخدوش بالهم من الموضوع ده ..... مفيش غير دياب اللى كان واخد باله كويس من الموضوع ده .... دياب كان صاحبى من قبلها بكتير جدا وليندا كمان كانت صاحبتى .... بس كانوا اصحاب بجد وبيخافوا عليا بجد واللى اكتشفتوا بعد كده ان موضوع المدرسه العسكريه كان اقتراح دياب وليندا ... فى اول اجازه نزلتها كنت مقرر اهرب لكن زى ما قولتلك حسيت كانى اتولدت من جديد وحبيت الحياه الجديده ووالدى كان عارف الموضوع ده كويس جدا .... فى اخر يوم فى اجازتى كنت قاعد فى اوضتى بقرأ كتاب ودخل عليا والدى
• فلاش باك
والد كريم : غريبه انك لسه قاعد لحد دلوقتى
كريم : لسه يا بابا معاد المدرسه بكره
والد كريم : انا مش بتكلم على المدرسه
كريم : امال حضرتك تقصد ايه
والد كريم : قصدى على هروبك من البيت والمدرسه .... انت مش كنت مقرر انك تهرب فى اول اجازه
كريم : مين قال لحضرتك الموضوع ده
والد كريم : مش محتاج لحد يقولى لان ببساطه معظم اللى بيدخلوا المدرسه العسكريه زيك بيحاولوا يهربوا فى اول اجازه ليهم
كريم : انا فعلا كنت واخد قرار الهروب بس غيرت رائيى
والد كريم : وايه اللى خلاك ترجع فى قرارك
كريم : الاحساس اللى حسيته اول ما خرجت للناس .... بقيت اصحى قبل طلوع الشمس واعمل رياضه واخرج اشوف الناس والدنيا حسيت ان حياتى بقالها معنى علشان كده قررت اكمل فى المدرسه
والد كريم : دياب وليندا كان عندهم حق
كريم : ايه علاقة دياب وليندا بالموضوع ده
والد كريم : هما اللى اقترحوا عليا الاقتراح ده لما شافوك بدأت تمشى فى طريق غلط
كريم : انا فعلا كنت ماشى فى طريق الدمار
والد كريم : بكرة هترجع المدرسه تانى عاوزك تحافظ على نفسك وترجعلى راجل .... يا كريم انا مليش فى الدنيا دى غيرك من بعد ما والدتك طلبت الطلاق وسافرت واخبارها اتقطعت وانا قررت اعيش ليك انت وبس ومش محتاح اى حاجه من الدنيا
كريم : وانا كمان يا بابا مليش غيرك .... ماما كمان من بعد ما اتجوزت تانى وسافرت بطلت تسأل عليا
والد كريم : انسى كل الكلام ده وركز فى مدرستك ومستقبلك
كريم : حاضر يا بابا
• عوده من الفلاش باك
هبه : وبعدين ايه اللى حصل
كريم : رجعت تانى للمدرسه والحياه استقرت معايا شويه بس للأسف بعد كده بكام شهر والدى اتوفى .... والدى اتقتل
هبه : اتقتل ازاى ومين اللى قتله
كريم : والدتى اللى قتلته او بمعنى اصح اللى كانت والدتى
هبه : كانت والدتك ازاى يعنى
كريم : انا جايلك فى الكلام ....وقتها كنت فى المدرسه وصحيت على الخبر ده خرجت من المدرسه وطلعت على البيت واكتشفت المصيبه .... امى قتلت ابويا واتقبض عليها
هبه : ليه والدتك تقتل ابوك
كريم : التحقيقات قالت ان امى كانت بتحاول تسرق ابويا ولما ابويا مسكها قتلته لكن مش هى دى الحقيه
هبه : امال ايه هى الحقيقه
كريم : الحقيقه عرفتها بعدين .... المهم بعد كده رجعت المدرسه العسكريه تانى وحاولت اتاقلم على الجو الجديد بس ماكنتش قادر وحاولت انتحر اكتر من مره لكن كنت بخاف من الموت .... ههههه طول عمرى بخاف من الموت وعايش فيه .... عارفه يا هبه ايه اكتر صوت بيرعبنى واخاف منه
هبه : ايه الصوت ده
كريم : صوت الرصاص .... غريبه صح هتقوليلى يعنى عايش وسط الخطر والسلاح مش بيفارق ايدى ومع ذلك بخاف من صوت ضرب النار هقولك وبخاف كمان من شكل الدم .... من صغرى وانا بخاف من صوت الرصاص من ايام ما كنت *** صغير كنت بترعب من افلام الاكشن حتى بعد ما دخلت المدرسه العسكريه مقدرتش اتغلب على خوفى ... زى ما قولتلك حاولت الانتحار اكتر من مره لكن خوفى كان بيمنعنى .... لحد ما جيه اليوم اللى اكتشفت فيه الحقيقه
هبه : ايه هى الحقيقه اللى اكتشفتها
كريم : فى مره كنت فى اجازه من المدرسه وقاعد فى الفيلا بتاعتنا لوحدى .... فى يوم دخلت اوضة المكتب بتاع والدى .... كان واحشنى اوووى وانا عارف انه كان دايما بيحب يقعد فى اوضة المكتب علشان كده دخلت اقعد هناك يمكن احس بوجوده .... دخلت المكتب وقعدت اقلب فى الكتب والاوراق بتاعة والدى واشم ريحته فى كل ورقه لحد ما اكتشفت باب صغير سحرى فى المكتبه فتحت الضلفه ولقيتها خزنه حاولت افتحها بس كانت مقفوله بباسورد عملت محاوله وكتبت تاريخ ميلادى والمفاجأه انها اتفتحت ولقيت جواها ورق وسيدهات كتير فتحتهم كلهم وعرفت ان والدى كان بيشتغل مع المقاومه الفلسطينه وفى الفتره الاخيره حس انه اتكشف علشان كده قرر يبعدنى عنه ويدخلنى المدرسه العسكريه .... قلبت الدنيا كلها علشان اعرف سبب موت والدى لانى ماكنتش مقتنع ان والدتى قتلت ابويا علشان تسرقه وخصوصا بعد الورق اللى لقيته تاكدت ان الموضوع اكبر من كده بكتير .... فتشت فى الفيلا بتاعتنا كويس جدا من غير اى فايده لحد ما جاتلى الفكره وروحت شقة والدتى وفتشتها كويس لحد ما اكتشفت انها واخده فلوس من الصهاينه علشان تدخل الفيلا بتاعتنا وتسرق منها اى ورق تلاقيه وقتها روحتلها السجن واعترفتلى انها دخلت تسرق الورق فى الوقت اللى كان المفوض بابا فى شغله لكنه فى اليوم ده رجع على غير المتوقع وشاف ماما وهى بتفتش فى الفيلا ولما اتكشفت وكان هيتقبض عليها قتلته بس هى مكانتش تعرف ان فى كاميرا على البوابه بتاعة الفيلا رصدتها وهى داخله وبعد ما خرجت
هبه : وبعدين ايه اللى حصل
كريم : قررت اخد بتارى
هبه : عملت ايه
كريم : من الورق اللى لقيته عرفت بابا كان بيشتغل مع مين وبيعمل ايه بالظبط وقتها اخدت القرار .... هربت من المدرسه العسكريه وروحت للشخص اللى كان بيشتغل مع والدى وطلبت منه اخد تار والدى وقتها اخدنى وعلمنى وضمنى للفريق بتاعه .... اختفيت عن الانظار لمدة 10 مش بعمل فيهم اى حاجه غير انى بتعلم واتدرب كنت بواصل الليل مع النهار تدريبات قتاليه وبدنيه بالنهار وبالليل تدريبات فكريه وعقليه علشان اعرف اتحكم فى انفعالاتى ده غير الكورسات التعليميه اللى كنت باخدها فى الوقت ده بعد ما خلصت العشر سنين خرجت شخص مختلف اول حاجه عملتها فى العشر سنين انى قضيت على قلبى ومخلتهوش يحس او يتاثر بأى حاجه علشان احقق اللى خارج علشانه
هبه : شوفت والدتك تانى
كريم : اخر مره شوفتها من 10 سنين بعد ما رجعت تانى للدنيا .... وقتها كانت خرجت من السجن وقابلتها للمره الاخيره واخدت بتارى
هبه : عملت ايه
كريم : قتلتها
• هبه اتصدمت من الكلمه
كريم ايوه زى ما سمعتى انا قتلت امى بنفس السكينه اللى قتلت بيها ابويا .... قتلتها وانا حاطط عينى فى عينها .... طعنتها 200 طعنه .... بعد اول طعنه جاتلى حاله هستيريه واشتغلت اطعن فيها بالسكين لحد ما اغمى عليا وفوقت بعدها لقيت نفسى نايم فى الفيلا بتاعتنا عادى ولا كان فى حاجه حصلت عرفت بعدها انى كنت متراقب ولما عملت اللى انا عملته فى اللى دخل بعدها اخدنى من المكان ونضف كل حاجه وخفى كل ملامح الجريمه
• فلاش باك .... كريم واقف قصاد باب الشقه رن الجرس واتفتح الباب والدة كريم ( سيليا )
سيليا : كريم حبيبى
كريم : ازيك يا ماما
سيليا : وحشتنى يا حبيبى
كريم : هنتكلم على الباب كده كتير
سيليا : لا يا حبيبى تعالى ادخل انت واحشنى
• دخل كريم الشقه
سيليا : طمنى عليك يا حبيبى
كريم : عايش
سيليا : انت عرفت عنوانى ازاى
كريم : انا مراقبك بقالى عشر سنين من اول يوم دخلتى فيه السجن بعد ما قتلتى ابويا لحد ماخرجتى
سيليا " برعب " : بتراقبنى ليه يا كريم
كريم : علشان اخد بتارى منك
سيليا : اعقل يا كريم انا برضه امك
كريم : امى اللى قتلت ابويا .... ابويا اللى كان اغلى انسان عندى فى الدنيا .... بس قبل ما قتلك عاوز اسالك سؤال واحد .... انتى بتكرهينى ليه ؟
سيليا : .....
كريم " بزعيق " : ساكته ليه انطقى
سيليا : عاوزنى ارد واقولك ايه
كريم : بتكرهينى ليه .... من صغرى عمرى ما حسيت انك امى .... دايما كنتى سايبانى ومش عارفه ايه اللى بيحصلى .... عيشت يتيم الام وامى عايشه .... كنت دايما بغير من اصحابى لما اشوفهم مع امهم وبيلعبوا معاهم لحد ما طلبتى الطلاق من ابويا وسبتيه وسبتينى معاه وروحتى عيشتى حياتك بعيد عنى وياريتك اكتفيتى بكده .... لا ازاى بقى .... رجعتى وقتلتى ابويا وحرمتينى منه وخلتينى عايش يتيم الاب والام .... انا بقى عاوز اعرف انتى بتكرهينى كل الكره ده ليه .... انا اذيتك فى ايه .... جاوبينى
سيليا : صدقنى يا كريم انا اكتر واحده اتظلمت فى الدنيا دى .... ابوك كان عايش لشغله وبس .... كان ناسينى وسايبنى واهماله ليا كرهنى فيه وخلانى عاوزه اسيبه وبعد ما اتطلقت منه كنت عاوزه اخدك معايا لكنه هددنى .... ايوه يا كريم ابوك هددنى بالقتل ورفع فى وشى مسدسه .... كنت بصحى من نومى على رصاصه موجوده جمبى على السرير ومعاها تهديد بانى ابعد .... سيبت امريكا كلها وسافرت من خوفى .... واللى حصل بعدها انت عارفه
كريم : كل دى مبررات ساذجه عقلى رافض يصدقها
• فجأه كريم وقف وطلع سكينه من هدومه
كريم : طبعا انتى عارفه السكينه دى .... دى السكينه اللى قتلتى بيها ابويا .... انا جاى النهارده علشان اقتلك بيها .... السكينه دى قعدت محتفظ بيها طول السنين اللى فاتت علشان اليوم ده
سيليا : اعقل يا كريم
كريم : انا عقلى راح مع ابويا
• قامت سيليا علشان تجرى لكن كريم مسكها وحط ايده على بوقها وعينه فى عينها ودبحها بعد كده قعد يطعن فيها بهيستريا ويعيط لحد ما اغمى عليه
• عوده من الفلاش باك
كريم : ودى كانت اول مره فى حياتى اقتل .... عارفه يعنى ايه اول جريمة قتل فى حياتك تبقى قتل والدتك .... ومن يومها وانا شغال مع المقاومه .... قتلت ناس كتير وحميت ناس اكتر لكن طول العشرين سنه اللى فاتت نسيت فيها حياتى لحد ما شوفتك وحركتى قلبى .... قلبى اللى كنت فاكر انى قضيت عليه اكتشفت انه لسه موجود وبيشعر .... حبيتك يا هبه رغم كل اللى انا فيه
هبه : بقى مخبى كل ده عنى يا كريم
كريم : قولتلك من اول يوم ان حياتى مش ملكى
هبه : ومين بقى الشخص اللى ساعدك
كريم : سامحينى يا هبه مش هقدر اقول اكتر من كده
هبه : طب انت اشتغلت ازاى مع الدكتور سليم
كريم : انا بدأت شغل مع دياب مش مع الدكتور سليم .... كان لازم يبقالى شغل قصاد الناس
هبه : فهمتك يا كريم
كريم : انا عارف ان الكلام اللى قولته صعب عليكى وهيخليكى تعيدى تفكيرك فيا بس حسيت انى عاوز افضفض واحكيلك
هبه : من ناحية صعب فهو صعب لكن موضوع اعيد تفكيرى ده تنساه تماما انت لبست فيا ومش هسيبك .... خلاص يا استاذ انت دخلت المصيده
كريم : هههههه ضحكتينى يا هبه
هبه : ايوه كده اضحك ومتشيلش هم طول ما انا معاك
• من ناحيه تانيه بعد نص الليل فى السجن عند دياب .... باب الزنزانه اتفتح ودخلت لدياب اللى كان قاعد على السرير ومبتسم وباصص على الباب
دياب : كنت مستيك وخوفت تتاخر اكتر من كده .... انا كنت متاكد انك هتيجى الليله
انا : تقدر تفهمنى ايه اللى انت بتهببه ده يا دياب
دياب : انا حذرتك يا سليم وانت اللى افتكرت انى بهدد تهديد فارغ وخلاص
انا : تقوم تضيع كل حاجه فى ساعة غضب .... انت كده بتدمر كل الشغل اللى اتعمل طول السنين اللى فاتت
دياب : مش مهم بالنسبالى
انا : انت ايه غبى .... انت ليه رافض تفهم ان احنا مش بنضحى بيك
دياب : هسالك سؤال وتجاوبنى بصراحه وبعدها نتكلم
انا : اتفضل اسأل يا دياب
دياب : انت فعلا مش عارف مكان جاسمين
انا : لا طبعا عارف مكانها وانت متاكد انى عارف مكانها
دياب : مش قولتلك يا سليم ان اهم حاجه عندك مصلحتك
انا : لا يا دياب انت فاهم غلط
دياب : فهمنى الصح يا فالح بس ياريت يكون صح يدخل الدماغ مش الصح اللى على مزاجك انت وبس
انا : انا لو كان يهمنى مصلحتى زى ما بتقول كنت خبيت عنك موضوع سعد صقر وسيبتك فى مواجهة اولاد صقر لوحدك .... انا لو كان يهمنى مصلحتى وبس ماكنتش صلحت بينك وبين عيلتك
دياب : انت صلحت بينى وبينهم علشان مانشغلش بيهم عن الشغل
انا : يا سيدى فى داهيه انت وعيلتك .... لو كنت سيبتك لمشاكلك مع العيله المجلس وقتها كان هيشوف غيرك وساعتها انت اللى هتبقى اديتهم الفرصه .... ناس كتير تتمنى مكانك لكن انا مقدرش استغنى عنك .... يا دياب انت فى الفتره الاخيره كنت مشوش وبتتهور كتير .... كنت خايف اقولك على مكان جاسمين تروح تقلب الدنيا على دماغنا زى ما عملت النهارده .... المصيبه اللى انت عملتها محدش عارف هتخلص على ايه
دياب : صدقنى النهايه المره دى هتكون مختلفه .... قبل كده فى النهايه كان الخير بيهزم الشر لكن المره دى صدقنى النهايه هتكون مختلفه
انا : احنا سيبناك تتصرف بدماغك الفتره اللى فاتت وللأسف ضربتنا ضربه شديده ومينفعش نسيبك كده كتير .... كده انت هتبقى خطر على نفسك قبل ما تكون خطر علينا
دياب : مش فاهم قصدك
انا : عارف يا دياب انت عيبك ايه
دياب : قول يا سيدى
انا : عيبك ان قلبك لسه حنين بالرغم من كل اللى شوفته
دياب : وايه تانى
انا : عيبك انك سايب قلبك يحركك مش انت اللى بتحركه
دياب : يبقى انت اللى غلبان يا سليم ولسه مش فاهم اللعبه كويس
انا : بكره بعد الجلسه هنتصرف ونهربك وبعدها نلاقى حل للى انت هببته
دياب : لو عملت كده هتندم يا سليم .... هتندم ندم عمرك ما كنت تتخيله
انا : ولو سيبتك كده هندم ... يعنى كلها محصله بعضها
• من ناحيه تانيه عند جون كان قاعد فى مكتبه ودخلت عليه سيرينا
جون : ايه اللى حصل يا سيرينا وايه اللى جابك فى وقت زى ده
سيرينا : كل اللى حضرتك توقعته كان صح
جون : قصدك ايه
سيرينا : سليم الجراح قاعد مع دياب دلوقتى
جون : انا كنت واثق .... كده دياب قضى على روحه .... خطتك جاهزه
سيرينا : جاهزه على التنفيذ
جون : تمام كده
• نرجع عند دياب بعد ما خرجت من عنده دخل عليه العسكرى بعد ما طلبه
العسكرى : خير يا فندم
دياب : انا عاوز التليفون دلوقتى حالا
العسكرى : صعب يا فندم دلوقتى
دياب : بقولك انجز وهاتلى التليفون دلوقتى
العسكرى : حاضر يا فندم
• خرج العسكرى ورجع تانى بعد دقايق
العسكرى : اتفضل التليفون يا فندم بس ابوس ايدك بسرعه قبل ما نتكشف وتحصل مصيبه
دياب : اخرج انت دلوقتى امن الدنيا بره وانا هخلص وابلغك
العسكرى : حاضر يا فندم
• بعد ما خرج العسكرى .... دياب مسك تليفونه واتصل بالشخص اللى بيكلمه
الشخص : خير يا دياب ايه اللى حصل تانى
دياب : سليم الجراح كان عندى من شويه
الشخص : طب ما انا عارف
دياب : عرفت ازاى
الشخص : انا حاطط سليم الجراح تحت عينى من امبارح بعد ما كلمتنى
دياب : طب عرفت عنه اى حاجه
الشخص : بعد ما مشى من عندك راح لفيلا بعيده قعد فيها ربع ساعه وبعد كده خرج ورجع لفيلا الجراح
دياب : طب عرفت هو عمل ايه فى الفيلا
الشخص : لا لسه بس حاطط عينى على الفيلا كويس وهحاول ادخل هناك واشوف ايه اللى موجود فى الفيلا
دياب : اياك تفكر تعمل كده .... دى ممكن تكون مصيده
الشخص : على فكره فى ناس تانيه بتراقب سليم
دياب : عرفت مين اللى بيراقبه
الشخص : لا لسه مش عارف .... رجالتى صوروهم وبنعمل تحرياتنا دلوقتى
دياب : تمام كده
الشخص : سليم جالك ليه السجن
دياب : فى مصيبه بتدبر ولازم نلحق نتصرف
الشخص : ايه اللى حصل
دياب : سليم الجراح بلغنى انهم مجهزين خطه علشان يهربونى بكره بعد المحكمه
الشخص : متقلقش انا عامل حساب حاجه زى دى ومرتب خطتى كويس
دياب : انا قولت ابلغك باللى حصل علشان تعرف انت داخل على ايه
الشخص : قولتلك متقلقش انا عامل حسابى كويس جدا .... اللى هيحصل بكره هيخلى الدنيا كلها تتقلب
دياب : عملت ايه فى موضوع وكيل النيابه والقاضى اللى هيحكم عليا بكره
الشخص : متقلقش من حاجه يا اخويا كل شئ جاهز والقاضى مش هيقدر ينطق بحكم الاعدام .... البلد كلها هتتكلم على اللى هيحصل بكره لسنين كتير قدام .... اللى هيحصل فى الجلسه هيتدرس فى كلية الحقوق
دياب : عرفت ليه انا كنت قاصد اهرب بعد الجلسه مش قبلها .... لازم الدنيا كلها تتقلب بكره
الشخص : ايه رائيك علشان مانلفتش النظر اسيب سليم الجراح يهربك وبعدها اخطفك من عنده
دياب : لا كده خطر ومش مضمون
الشخص : خلاص انا هتصرف
دياب : ابوس ايدك وركز
الشخص : يا عم قولتلك متقلقش انا صاحى ومركز كويس جدا
دياب : تصدق ان انا مش خايف غير منك
الشخص : عيب عليك يا صاحبى هو انا خذلتك قبل كده
دياب : ما هو للأسف مكانش فى قبل كده
الشخص : تصدق عندك حق
دياب : دى اول مره هعتمد عليك فيها ابوس ايدك ركز
الشخص : خلاص يا عم انا مركز وليك عندى بعد الجلسه ما تخلص هتبخر انا وانت مع بعض فى لمح البصر
دياب : كده تمام جدا
الشخص : بس انا خايف من الدكتور سليم الجراح
دياب : خايف ليه دلوقتى
الشخص : الدكتور سليم عرف انى انا اللى اشتريت كل ممتلكاتك ولحد دلوقتى ماتصلش بيا ولا كان فى حاجه حصلت والمفروض فى خلال يومين هروح الشركه واتابع الشغل هناك زى ما اتفقنا وبصراحه قلقان شويه من رد الفعل .... انت عارف يا دياب علاقتى عامله ازاى بالراجل ده .... الدكتور سليم كان بيحترمنى ويقدرنى لكن بعد عملتك المهببه دى هيقلب عليا
دياب : متقلقش الدكتور سليم مش بالغباء ده .... الدكتور سليم زمانه قاعد دلوقتى مع نفسه وبيفكر هيتعامل معاك ازاى .... هو دلوقتى اكيد مستغرب من انضمامك لصفى ميعرفش ان انا اللى دخلتك الليله كلها من الاول .... على ما يقدر يربط الاحداث ببعضها هكون ضربت ضربتى وخلعت من البلد كلها
الشخص : طب واسهم الشركات اللى مكتوبه باسمى
دياب : الاسهم هيشتريها منك مستر ادم بعد اسبوعين
الشخص : طب ايه لازمتها اللى احنا عملناه من الاول طالما هبيعلك تانى ماكنا اتنيلنا من الاول وبيعنا لمستر ادم من الاول
دياب : دى ضربه وانتقام من سليم علشان يعرف كويس ان انا مش بشتغل عنده ولا باخد منه اوامر وفى اى لحظه اقدر اهد المعبد على دماغه .... سليم فاكر نفسه الشخص اللى محصلش ولازم يتعلم الدرس كويس .... اذا كان فاكر نفسه كبر خلاص وبقى قوى عمره ما هيقدر على بابا وانا بابا بتاع اللعبه دى كلها واللى عارف كل ثغراتها .... اذا كنت اتنازلت عن مكانى فده علشان انا عمرى ما حبيت ابقى الملك طول عمرى حابب دور الوزير اكتر .... طول عمرى شايف ان الوزير اقوى من الملك لكن سليم كان شايفنى عسكرى صغير والنهارده جاى يقولى ان قلبى ضعيف وسايبه يتحكم فيا
الشخص : برضه مش متطمن للى بيحصل
دياب : خلينا فى المهم دلوقتى .... انت عرفت مكان البنت اللى بعتلك صورتها
الشخص : ايوه عرفت مكانها وحاططها تحت عينى
دياب : انت بتتكلم بجد .... طب هى موجوده فى لندن ولا فين
الشخص : لا مش فى لندن .... البنت موجوده هنا فى مصر
دياب : انت بتقول ايه
الشخص زى ما سمعتنى كده موجوده فى مصر بس قاعده هنا باسم تانى غير اسم جاسمين
دياب : اسمها ايه
الشخص : اسمها الين
دياب : انت بتقول ايه
الشخص : بقولك اسمها الين
دياب : طب فتح عينك كوبس واوعى تغيب عنك لحظه وعاوزك تزود الحراسه على سليم صقر .... سليم كده فى خطر واللى حصل فى الهرم يبقى حقيقى وانا اللى كنت فاكر ان سليم بيتهيأله اتارى الحكايه اكبر من كده .... فتح عينك كويس على البنت دى وخد بالك لانها اكيد متراقبه من سليم الجراح ده غير الكللابب اللى بيحموها
الشخص : حاضر يا دياب هركز مع البنت دى كويس جدا .... بس ممكن تفهمنى ايه حكايتها
دياب : اول ما اخرج من هنا هفهمك بس عاوزك تجهز رجالتك .... البنت دى هى طريقى الوحيد للبراءه حتى لو اضطريت اخطفها هعمل كده
الشخص : حاضر يا دياب
دياب : سلام دلوقتى
• من ناحيه تانيه .... احمد ومحمد وصلوا اسوان لحد البيت اللى كان يعتبر بقايا بيت .... النار غيرت كل ملامح البيت ..... البيت كان وسط ارض فاضيه ومفيش اى بيوت حواليه والمنطقه كلها تعتبر مهجوره .... اول ما وقف احمد قصاد الباب حس برهبه وخوف جواه وافتكر كل اللى حصل فى الليله اياها
محمد : مالك يا احمد
احمد : افتكرت كل اللى حصل
محمد : لو تعبان ممكن نمشى
احمد : لا يا محمد ماينفعش .... انا اللى بدأت الحكايه وانا اللى لازم انهيها .... انا اللى اتحديت قوه اكبر منى ولازم ادفع التمن
محمد : بس انت حالتك النفسيه ماتسمحش تتعرض للضغط ده
احمد : مش مهم اى حاجه دلوقتى .... المهم عندى سليم ابنى .... لازم انقذه من اللى ممكن يحصل حتى لو كان التمن موتى
محمد : بعد الشر عليك يا احمد
احمد : انا هدخل البيت وانت هتستنى بره ومهما يحصل ما تدخلش .... جايز اخرج من هنا ومعايا الحل لكل المشاكل وجايز تنتهى قصة احمد صقر للأبد
محمد : وانا مش هسيك تدخل البيت لوحدك
احمد : يا محمد ده مش مجرد بيت عادى
محمد : حتى لو كان بيت الجحيم انا معاك
احمد : انت بتقول فيها .... ده فعلا بيت الجحيم .... البيت ده بوابة جهنم اللى انا فتحتها على نفسى قبل ما افتحها على العيله وعلى ابنى .... ابنى اللى ممكن اخسره بسبب غبائى وطمعى وجشعى .... انا اخدت من الدنيا كتير جدا لكن عمرى مارضيت باللى كسبته بالعكس كل ما كنت اكسب كل ما طمعى كان بيزيد ويتوحش .... الطمع اكبر عدو للأنسان .... طمعت فى كل حاجه .... طمعت فى الفلوس وفى السلطه وفى العيله وطمعت كمان فى الدم .... ايوه يا محمد طمعت كمان فى الدم .... قتلت ناس كتير وكل ما كنت بقتل حد بحس انى عاوز اقتل تانى بقيت عامل زى مصاصين الدماء .... عيشت على الدم وكنت بتغذى عليه .... حياتى كانت كلها ددمم وظلم .... ظلمت كتير واول اللى ظلمتهم كانت نفسى .... نفسى اللى ظلمتها لما حملتها ذنوب اكبر من طاقتها .... ظلمتها لما خليتها هى اللى تسوقنى بعد ما اديتها السيطره المطلقه وصلتها لمرحله بيبقى فيها الانحراف متعه والشر مزاج والسرقه كيف والسلطه ادمان .... وصلت نفسى لأقصى درجات الشر .... ( خالف هواك .... فان الهوى يقود النفس الى ما يعاب ) كلمه سمعتها زمان ورفض عقلى يفهمها او حتى يسمعها .... طول عمرى بقول ان الحياه عباره عن قرارات وانت سيد قرارك .... كلمه بقولها طول عمرى لكن عمرى مافكرت فيها ودى كانت نتيجة قراراتى .... اتحولت لمسخ مش بيشعر ولا بيحس .... اتحولت لإنسان عاجز ومشوه .... عاجز عن انقاذ ابنى .... ابنى اللى ضاع منى اكتر من مره وفى كل مره حد غيرى اللى كان بينقذه .... ابنى اتخطف منى زمان واللى انقذه دياب .... ابنى اللى المرض كان هيقضى عليه واللى انقذه برضه كان دياب .... ابنى اللى كان هيضيع تانى فى تهمه قذره واللى انقذه برضه دياب .... انا كنت قاعد فى النيابه عاجز ومش قادر حتى اخد ابنى فى حضنى واطمنه واقوله ماتقلقش طول ما انا موجود لكن للأسف اللى قال الكلمه دى دياب .... وقتها كنت بتمنى الموت يمكن ارتاح .... يا محمد انا عايش ميت ... الفرق بينى وبين الميت هو ان الميت مش شايف اللى بيحصل لكن انا شايف كل اللى بيحصل ومش قادر اعمل اى حاجه .... فى قصه سمعتها زمان عن ( فارس ركب حصانه وقالوله ان اى ارض هتجرى عليها هتبقى ملكك .... الفارس جرى بحصانه وكل ما كان بيتعب كان بيقاوم لما يبص وراه ويشوف الأرض بتاعته بتكبر وطمعه كان بيكبر اكتر ويجرى اكتر لحد ما قلبه ماستحملش كل المجهود اللى عمله ووقع من على حصانه ميت وفى الأخر كل اللى اخده من الارض حته صغيره جدا اتدفن فيها ) ..... اللى قتل الفارس مش المجهود اللى عمله لا .... اللى قتل الفارس طمعه وجشعه ..... انا زى الفارس ده .... ركبت حصان طمعى وجشعى ونسيت ان انا فى الأول ولا فى الأخر انسان وليا طاقه وقدره محدوده على التحمل وطمعى قتلنى .... سيبنى يا محمد ادخل البيت لوحدى واواجه مصيرى جايز ارتاح
محمد : طب انت جايبنى معاك ليه طالما عاوز تدخل لوحدك
احمد : لانى عارف ان دخولى البيت ده تانى معناه موتى .... وانا مش عاوز اموت من غير ما حد يعرف طريقى .... عاوز بعد ما اموت اتدفن زى اى انسان طبيعى مش عاوز جثتى تعفن .... بعد ما اموت لعنة البيت هتنتهى عاوزك تدخل البيت وتاخد جثتى تدفنها ده اذا اتبقى فى جثه اصلا
محمد : وانا مش هسيبك تدخل لوحدك
احمد : بعد كل اللى سمعته مصمم تكمل معايا
محمد : وايه اللى انا سمعته .... اللى سمعته ده مش هيغير ان انت ابن عمى واخويا وصاحبى .... يا احمد كلنا بشر ومعرضين للخطأ .... وانا مش ملاك ومش بغلط .... لا يا احمد انا برضه انسان وليا اخطائى وجايز دخولى معاك يبقى تكفير لذنوبى اللى محدش يعرف عنها حاجه
احمد : بس انت معاك ناس محتجالك لكن انا مفيش حد محتاجنى .... انت يا محمد لسه عندك اللى تعيش علشانه .... عندك مراتك واولادك
محمد : مراتى واولادى سايبلهم اللى احسن منى ومنك .... سايبلهم ربك اللى احسن من الكل .... سايبلهم تربيتى فيهم اللى هتخليهم يحافظوا على نفسهم من بعدى
احمد : جايز يا محمد مانخرجش من هنا تانى
محمد : احنا بدأنا الحكايه مع بعض وهننهيها برضه مع بعض .... يلا بينا ندخل ونواجه مصيرنا يانعيش مع بعض او نموت مع بعض
احمد : يلا بينا ندخل
• دخل الاتنين مع بعض للبيت .... البيت بقى شكله مرعب ومقبض .... ريحة النار لسه موجوده كأنها لسه مطفيه من دقايق .... ريحة الموت ساكنه الهواء اللى فى البيت
محمد : انت كنت موجود فى البيت ده يا احمد .... ده مش بيت .... ده كهف جهنم
احمد : قولتلك ان ده بيت مش عادى
محمد : هنعمل ايه دلوقتى
احمد : اصبر يا محمد هى جايه دلوقتى
محمد : مين اللى هتيجى
احمد : جليله
محمد : مين جليله دى وايه حكايتها
احمد : هتعرف دلوقتى .... افتح الشنطه اللى اديتهالك قبل ما ندخل
محمد : حاضر
• فتح محمد الشنطه وطلع منها الساعه
محمد : مش دى الساعه القديمه بتاعة جدى واللى بسببها كنت هتموت
احمد : ايوه يا محمد
محمد : وايه حكايتها الساعه دى كمان وايه حكاية البيت ده
احمد : انا هحكيلك كل حاجه .... هحكيلك حكاية الامانه والأرض والمشكله اللى كانت بينا وبين عيلة سلام .... هحكيلك حكاية الأمانه اللى كنت مسئول عنها وخونتها
• حكى احمد كل حاجه
محمد : حكايه غريبه فعلا
• فجأه فى هواء شديد قام فى المكان
محمد : ايه اللى بيحصل
احمد : دى جليله
• وقف احمد فى نص البيت وبص على السقف وقعد يزعق بصوت عالى
احمد : يا جليله .... اظهرى .... انا عارف انك موجوده .... انا مش هخرج من هنا غير لما اشوفك .... اظهرى بقولك
• فجأه ظهرت جليله وعلى وشها كل ملامح الغضب .... كانت قاعده على عرش ظخم من الدهب
جليله : انت جاى هنا ليه تانى .... لسه طمعان .... مش كفايه اللى حصلك فى اخر مره
احمد : ايوه طمعان بس مش طمعان فى فلوس ولا سلطه ولا اى حاجه من الكلام ده
جليله : امال طمعان فى ايه
احمد : طمعان انك تسامحينى وترحمى ابنى .... انا اللى غلطت ودفعت التمن وعندى استعداد ادفع اكتر .... سليم ملهوش اى ذنب فى اللى انا عملته .... انا اللى غلطت وانا اللى اتحاسب
جليله : سليم بيدفع تمن ان انت ابوه
احمد : اعملوا فيا كل اللى انتوا عاوزينه بس سيبوا ابنى
جليله : احنا بنحاسب اللى بيغلط وبس مفيش اى حد بيحاسب على غلط غيره
احمد : طب ليه عملتى كده فى سليم
جليله : كله مقدر ومكتوب ومفيش مخلوق يقدر يغير القدر والا هيعرض نفسه للعقاب
احمد : وانا جاى ومستعد للعقاب
جليله : هتقدر على العقاب
احمد : حتى لو هموت انا مستعد للموت
جليله : ايه رائيك يا محمد فى كلام صاحبك
محمد : انا مع صاحبى للنهايه ولو فى عقاب انا كمان هتعاقب معاه
جليله : احنا مش بنعاقب غير اللى بيغلط
محمد : انا كمان غلطت .... غلطت لما سيبت صاحبى لشره .... غلطت انى ماكنتش قد الأمانه .... الصداقه برضه امانه وانا خونتها
جليله : واضح يا احمد ان محمد بيحبك ومستعد للعقاب معاك
احمد : محمد يبقى اخويا
جليله : يبقى نبدأ المحاكمه
• فجأه ظهر اتنين فى المكان شكلهم ضخم جدا ومرعب هنسميهم الحراس .... اول ما شافوا جليله ركعوا قصادها
الحراس : امر مولاتى
جليله : اربطوا الاتنين
الحراس : سمعا وطاعه
• ظهر عمودين وراء احمد ومحمد واتحرك الحراس وربطوهم بدون اى مقاومه
جليله : تحب نبدأ من فين يا احمد .... نبدأ باللى انت قتلتهم ولا نبدأ بخيانة العهد
احمد : زى ما تحبى انا مش فارقه بالنسبالى
جليله : نبدأ باللى انت قتلتهم بس يا ترى نبدأ بمين فيهم .... نبدأ بحسين وحسنيه وعيالهم ولا جلال ابو اليزيد ولا المحامى بتاعك ولا خيرى النجار والمساعد بتاعه .... ولا اسر ابو النجاء وعيلته ولا خالد المساعد بتاعه .... ولا نبدأ بأعضاء المنظمه اللى كنت الملك بتاعها .... انت قتلت كتير جدا
احمد : كل اللى قتلتهم كانوا يستحقوا الموت
جليله : انا هفترض معاك انهم يستحقوا القتل مع انك مش من حقك تقتل بس ايه رائيك فى العمال الغلابه اللى ماتوا بسببك فى مناقصة شركة الجراح دول كمان يستحقوا الموت
احمد : انا اللى استحق الموت .... موتينى وريحينى
جليله : انت ليه مستعجل على الموت
احمد : الموت هو الراحه الوحيده للى زى حالاتى
جليله : ماتقلقش هتموت بس بعد مانخلص العقاب
احمد : مش فارق بالنسبالى الموت .... المهم بالنسبالى محمد يخرج من هنا من غير ما يصيبه اى مكروه
جليله : انت عارف يا احمد ان اللى بيدخل البيت مش بيخرج منه زى ما دخل
احمد : انا نصحته مايدخلش بس هو اللى رفض يسبنى ادخل لوحدى
جليله : رفضت ليه يا محمد
محمد : العهد اللى بينى وبين احمد ان احنا مع بعض للنهايه فى الفرح والحزن
جليله : بس صاحبك خان العهد قبل كده
محمد : كان مغيب والدنيا ضحكت عليه لكنه فاق لنفسه وعاوز يصلح الغلط والدليل على كده انه جاى هنا بكامل ارادته وهو عارف انه ممكن يموت بسبب قراره
جليله : صاحبك فاق لروحه بعد ما خسر كل حاجه
محمد : احنا بشر ومعرضين للخطأ بس فى النهايه بنفوق وبنحاول نصلح الخطأ
جليله : الخطأ طبع فيكم يا اولاد ادم .... كلكم بتغلطوا وفاكرين نفسكم هتهربوا من العقاب لكن لما يجى وقت العقاب تقولوا احنا ندمانين على الغلط وفاكرين بمجرد ندمكم ان خلاص مفيش عقاب
محمد : **** خلقنا كده نغلط ونتوب ونغلط تانى ونتوب تانى وباب التوبه دايما مفتوح لحد ماتقوم الساعه
جليله : واضح انك كنت شاطر جدا فى دراستك للحقوق ولو كنت كملت فى شغل المحاماه كان زمانك اشهر محامى فى البلد
محمد : المتهم مش محتاج محامى شاطر .... المتهم محتاج محامى مقتنع ببرائته
جليله : عندك حق يا محمد .... نبدأ دلوقتى المحاكمه
احمد.: وانا مستعد
جليله : بالنسبه للناس اللى انت قتلتهم دول مش قضيتى .... دول حسابهم عند اللى خلقنى وخلقك لكن هيحضروا المحاكمه بتاعتك وهتشوفهم لآخر مره قبل ما تموت .... هتتحاكم دلوقتى على خيانة العهد اللى كان بينى وبينك
• فجأه ظهر كل الناس اللى احمد قتلهم .... ظهروا فى المكان واول ما شافوا جليله ركعوا قصادها وبعد كده وقفوا وبصوا على احمد والشماته ظاهره فى عنيهم
• فجأه قامت جليله من على العرش بتاعها واختفى العرش وظهر مكانه 3 كراسى ضخمه من الدهب وقاعد عليها 3 رجاله هيئتهم مفزعه وشكلهم مرعب وظاهر عليهم كل ملامح الغضب ..... اول ما ظهروا جليله ركعت قصادهم
جليله : مولاى قادش ( قادش ده اللى كان قاعد على الكرسى اللى فى النص ويبقى رئيس المحكمه )
قادش : لماذا طلبتى عمل محكمه يا جليله
جليله : لقد قام هذا الآدمى باختراق عالمنا ونقد العهد اللذى بينى وبينه
قادش : وماهو العهد الذى نقده هذا الآدمى
جليله : كما تعلم يا سيدى انا الحارسه لمقبرة الأميره المفقوده الأميره مانيسا .... كنت الحارسه لتلك المقبره طيلة ال 4000 سنه الماضيه .... لم يستطيع احد الوصول اليها منذ انشاء المقبره .... لكن المقبره كانت فى خطر واضطررت الى نقلها لهذا المكان بعد الأستأذان من الأميره مانسيا وقد حضرت بنفسها مراسم النقل .... يومها تعاهدت مع صاحب المكان على الحفاظ على المقبره وعدم التعرض لها وبالفعل تم العهد بحضور الأميره مانيسا والحكيم سنموت .... وبعدها حافظت على عهدى له وحمايته وقبل موته طلبت منه تسليم العهد لحفيده لأنه والد صاحب العهد الحقيقى .... عاهدت احمد على الحفاظ على المقبره ولكنه نقض العهد منذ فتره وتعرض للعقاب هو ومن معه ولكنه عاد الى هنا ثانية
قادش : لماذا اتيت الى هنا ايها الأنسان .... لقد اخترقت عالم محرم عليك ووجب عليك العقاب
احمد : جيت علشان احمى اهلى
قادش : وهل تعرض احد لأهلك بسوء
احمد : ابنى بيضيع منى بسبب اللى انا عملته وبتظهرله واحده انا مش عارفها بس اكيد ليها علاقه بالمقبره اللى هنا
قادش : ماذا يقول هذا الانسان يا جليله
جليله : فعلا يا سيدى هناك من يحاول القضاء على ابنه لكنى لا اعلم من هذا الذى دبر تلك المكيده
قادش : كيف لاتعلمين
جليله : لكل مخلوق منا حدود لا يستطيع اختراقها
قادش : حسنا سوف نرى من منكم الصادق ومن الكاذب
• فجأه قادش قام وقف وكان شخص ضخم فعلا .... بعد ما وقف غمض عنيه لثوانى وبعد كده فتحها ورجع تانى قعد
قادش : حسنا لقد علمت كل ما حدث
احمد : مين اللى عمل كده فى ابنى
قادش : هذا ليس من شأنك ايها الأنسان .... انت هنا لتعاقب على نقدك للعهد
جليله : سيدى انا مكلفه بحماية ابنه .... هل من حقى معرفة من دبر تلك المكيده
قادش : فى وقت لاحق
جليله : امر مولاى
قادش : ومن هذا الأنسى الاخر
جليله : محمد ابن عمه
قادش : هل هنالك عهد بينك وبينه
جليله : لا يا سيدى
قادش : اذا لماذا هو هنا
جليله : رفض ترك صاحبه يدخل بمفرده للمحاكمه وكان يريد حمايته
قادش : هل حقا اتيت لحماية صاحبك
محمد : ايوا .... مكانش ينفع اسيب ابن عمى وصاحبى لوحده
قادش : لديك مروءه نادره ايها الأنسى .... ولكن لماذا هو مقيد بالأغلال يا جليله
جليله : لأنه اتى مع صاحبه
قادش : هل تعرض لكى بسوء ام اتى لحماية صاحبه فقط
جليله : لا .... لقد اتى لحماية صاحبه فقط ولم يتعرض لأى احد بسوء سواء من عالمنا او من عالمه .... انه شخص مسالم ولا يوجد احد على وجهه الأرض او تحتها يضمر له اى عداوه
قادش : وبالرغم من ذلك قيدتيه .... مثل هذا الإنسان مكانه فوق الأعناق وليس فى القيود
جليله : لقد اخطأت يا سيدى
قادش : اذا تستحقى العقاب
جليله : وانا مستعده للعقاب يا سيدى
قادش : ستعاقبى يا جليله ولكن بعد الإنتهاء من المحاكمه .... فكوا قيود هذا الإنسان النبيل واكرموه
• راح الحراس ناحية محمد وفكوه .... بعدها ظهر كرسى من الدهب جمب محمد
قادش : اجلس ايها الإنسان الشهم .... اقدم اعتذارى لك ومن فعل بك هذا السوء سوف يلقى اشد العقاب
محمد : انا مسامح ومش عاوز عقاب لأى حد
قادش : انسان شهم وطيب القلب ايضا لكن قواعدنا ثابته ومن اخطأ لابد ان يعاقب
• قعد محمد على الكرسى وهو مستغرب ومش قادر يتكلم او بمعنى اصح مش عارف يقول ايه
قادش : الأن وقت العقاب .... هل تريد اى شئ قبل العقاب يا احمد
احمد : انا مش عاوز اى حاجه .... اهم حاجه بالنسبالى محمد يخرج من هنا ودى انا اتطمنت منها ومحدش منكم يتعرض لأهلى
قادش : لماذا لاتطلب العفو عن اخطاءك
احمد : ببساطه لأنى مش عاوز اعيش تانى .... انا حياتى كانت كلها اخطاء وبسبب اخطائى ضيعت نفسى وضيعت اهلى ولما اموت اكيد هيرتاحوا من بعدى .... انا سبب اللعنه اللى حصلت
قادش : لكن العقاب شئ والموت شئ اخر .... اى نعم قد يكون نهاية العقاب هو الموت ولكنك تطلب الموت من البدايه
احمد : لأنها مش فارقه بالنسبالى سواء العقاب ولا الموت كلها بالنسبالى محصله بعضها كلها نتيجة افعالى
قادش : كلامك مملوء باليأس
احمد : اليأس والأمل والحزن والفرح كلها احاسيس بيحس بيها الناس اللى عايشه لكن انا ميت والميت مش بيشعر
قادش : من الذى قال لك مثل هذا الكلام .... الميت يشعر بكل شئ ولكن انتم يا معشر الأنس لا تدركون الميت ولاتدركون ما يشعر به
احمد : عادى بقى مش فارقه
جليله : اسمح لى بالكلام يا سيدى
قادش : ماذا تريدى
جليله : هناك من يريد حضور المحاكمه ويريد ان يطلب العفو
قادش : ومن يستطيع ان يطلب طلب كهذا
جليله : قواعدنا تقول انه اذا مثل احد الإنس فى محاكمه كهذه لا يستطيع احد النجاه من العقاب إلا اذا تدخل من ذو سلطان او صاحب العهد .... الأميره مانيسا تطلب أذن الحضور ومعها جد احمد من بدأنا معه العهد ومعهم ايضا سليم ابن احمد وهو الشخص المسئول عن المقبره
احمد " بصرخه " : سليم لأ .... ارجوكم ابعدوا عن سليم
قادش : كيف تجرؤ على الكلام بدون اذن
أحمد : ارجوكم ابعدوا عن سليم .... سليم ملهوش اى ذنب
جليله : متخافش يا احمد .... سليم مش هيحصله اى ضرر
قادش : اذن فلتحضر الأميره مانيسا ومرافقيها
• فجأه ظهرت مانيسا ومعاها سليم وأمير جد احمد .... سليم اول ماشاف احمد مربوط جرى عليه وحضنه لكن جليله اتدخلت وبعدتهم عن بعض
سليم : ارجوكم سامحوا ابويا
مانيسا : اهدى يا سليم .... احنا اتفقنا على ايه
سليم : حاضر هسكت بس ارجوكى سامحى ابويا واحميه
مانيسا : ماتقلقش يا سليم
قادش : ماذا تريدى يا مانيسا
مانيسا : اريد طلب العفو
قادش : ولكنه نقد العهد الذى بينكم
مانيسا : واتعاقب بما فيه الكفايه .... وجده طلب منى السماح والعفو لحفيده وجيه معايا لطلب العفو .... امير بدأ معايا العهد وحافظ على العهد لاخر يوم فى حياته من غير ما يطلب اى شئ لنفسه ومن حقه عليا اوقف معاه فى طلبه الوحيد
قادش : يا امير .... انت من بدأ العهد مع الأميره مانيسا
امير : ايوه
قادش : كم كانت مدة العهد
امير : خمس سنين .... من يوم ما جليله ظهرتلى ونقلت المقبره لحد اخر يوم فى حياتى على الأرض
قادش : هل فكرت طيلة تلك السنين ان تنقض العهد
امير : اطلاقا .... انا من يوم ما عملت العهد وانا نسيت كل حاجه عن البيت ونفذت الأوامر وسيبت الأمانه من بعدى لأحمد بعد ما جليله طلبت منى الطلب ده
قادش : ولماذا لم يلتزم حفيدك بالعهد
امير : غلط وكلنا معرضين للخطأ سواء بشر او جن .... احمد غلط واتعاقب بما فيه الكفايه
قادش : هل قرار العفو قرار نهائى يا مانيسا
مانيسا : نعم قرار نهائى
قادش : يا محمد
محمد : نعم
قادش : ما رائيك فى طلب العفو لصاحبك .... هل تريد العفو عنه
محمد : ايوه .... انا كمان بطلب نفس الطلب
قادش : اذن قبلنا الطلب ليس لأجل الأميره مانيسا ولكن لأجلك انت .... انت الصديق المخلص والوفى الذى طالما بحثت عنه .... لقد رائيت جميع انواع البشر ولكنك شخص نادر الوجود .... شخص لم تلوثه الدنيا بأطماعها وخبثها .... شخص نقى كنقاء الصباح المشرق ... قلبك طاهر ونقى اتمنى ان يظل بهذا النقاء .... من اليوم انت صاحبى وانا اتشرف بهذه الصداقه ..... لطالما بحثت عن صديق مثلك منذ الالاف السنين وقد وجدته بعد طول انتظار
محمد : وانا ايضا اتشرف بتلك الصداقه
• فجأه شاور قادش للحراس وفكوا احمد .... وبعدها بص قادش لمحمد تانى
قادش : من اليوم لك قصرا عظيما فى مملكتنا تستطيع ان تأتى فى اى وقت بدون اذن وسيكون لك شأن عظيم .... اطلب ما تشاء وسيكون لك فى الحال
محمد : يعنى اقدر اطلب اى حاجه
قادش : اطلب ما تريد وسيكون لك .... هل تريد الملك فى الدنيا .... هلى تريد كنوز الأرض .... اطلب ما تريد
محمد : انا مش عاوز ملك ولا فلوس .... انا عندى اللى يكفينى انا واولادى
قادش : اذا ماذا تريد
محمد : اول حاجه انا عاوز اطلب العفو عن جليله .... انا اللى طلبت منها تعاقبنى مع احمد
قادش : تطلب العفو لمن ليست من جنسك وليس لك بها اى صله
محمد : اللى فهمته ان جليله كانت بتحمى سليم وساعدته كتير وسليم ده زى ابنى واللى يحميه كأنه بيحمينى انا شخصيا
قادش : لك ما تريد .... هل تريد شيئا اخر
محمد : ايوه
قادش : ماذا تريد
محمد : ننقذ دياب ونحل مشكلته
قادش : للأسف ليس لنا سلطه فى هذا الأمر ولكنى سوف احاول انقاذه بما استطيع .... هل لك اى طلب اخر
محمد : احمد .... يرجع تانى لصحته زى ما كان قبل الحادثه
قادش : هل تريد شيئا آخر
محمد : لا خلاص كده مش عاوز اى حاجه تانى
قادش : غريب امرك .... لقد توقعت ان تطلب اى شئ لنفسك ولكنك طلبت لغيرك
محمد : انا مش محتاج اى حاجه لنفسى .... عندى المال اللى يكفينى وعندى الزوجه اللى بحبها وبتحبنى وعندى الأولاد يعنى اخدت من الدنيا كل اللى انا عاوزه ومش محتاج اى حاجه تانى
قادش : الم اقل لك انك شخص نادر الوجود .... لك كل ما طلبت
• فجأه ظهر اتنين بأجسام ضخمه ركعوا قصاد قادش
الإتنين : امر مولاى
قادرش : خذوا هذا الإنسى وعالجوه مما اصابه واعيدوه لما كان عليه فى السابق ثم ارجعوه الينا
الإثنين : حسنا يا مولاى
• اتحرك الاتنين ناحية احمد واخدوه واختفوه لمدة عشر دقايق فى وسط حيره من كل الموجودين وبعدها رجعوا تانى وهنا كانت المفاجأه رجع احمد تانى زى ماكان واتبدلت الرجل الصناعيه اللى كان مركبها برجل طبيعيه وكأن مفيش اى حاجه حصلت .... سليم اول ما شاف احمد كده جرى عليه وحضنه ودخل الاتنين فى نوبة عياط .... بص قادش على احمد واتكلم
قادش : الأن قد عدت الى سابق عهدك ماذا تنوى بعد ذلك
احمد : قررت اعيش علشان اصلح كل اخطائى .... انا عارف انى غلطت كتير جدا بس عندى امل فى التوبه
قادش : اتمنى ذلك واتمنى ايضا ان لا تدخل محاكمه اخرى مثل هذه لأنه وقتها لن يستطيع احد انقاذك
احمد : لا خلاص كده انا اتعلمت الدرس
قادش : الأن انتهت المحاكمه
• اختفى كل الموجودين فى المكان من الجن معادا قادش وجليله ومانيسا وجد احمد ومعاهم احمد ومحمد وسليم
سليم : انا مش مصدق اللى حصل
مانيسا : انا قولتلك يا سليم متخافش على ابوك وانا هحميه
سليم : شكرا ليكى
• احمد راح ناحية جده ونزل على الارض ومسك ايده يبوسها
احمد : سامحنى يا جدى .... انا عارف انى خيبت ظنك فيا وخونت العهد
امير : مسامحك يابنى .... اتمنى انك تكون اتعلمت الدرس
احمد : اتعلمت خلاص
محمد : ازيك يا جدى اقسملك انك واحشنى
امير : هو انا جايلك فى بيتك وبتضايفنى علشان تقولى واحشنى .... انت مش شايف احنا فين
محمد : ليه كده يا جدى انا برضه حبيبك
امير : ماشى يا جزمه
محمد : امال ابويا مجاش معاك ليه ولا انا مش قد المقام
امير : اسكت يا محمد ماتفكرنيش ده لولا ان ابوك ميت كنت قتلته تانى
محمد : ليه كده يا جدى .... ابويا بيعمل ايه تحت
امير : مطلع عينى تحت وعينه زايغه على اى جنيه حلوه وامك بتغير عليه
محمد : ههههههه هو ده ابويا حبيبى مايسترش فوق الارض ولا حتى تحت الارض
قادش : وانت يا محمد عينك كمان زايغه زى ابوك
محمد : لا يا عمنا انا بحب مراتى وعمرى ما ابص لغيرها حتى لو كانت ملكة جمال الكون
قادش : ايه عمنا دى ده انا ملك الجن مش واحد قاعد معاك على القهوه بنحشش
محمد : ايه ده لسانك فك امال ليه مضيق علينا من ساعة ماظهرت وعاوج لسانك وبتتكلم لغه عربيه فصحى .... على فكره النحو بتاعك فيه غلط كتير وانا مش عاوز احرجك
جليله : اتادب يا محمد وخد بالك من كلامك
قادش : سيبيه يا جليله ..... محمد يقول اللى يعجبه ومفيش مخلوق يقدر يمنعه
محمد : ايوه يا جليله اهدى كده وانا عارف قادش حبيبى .... بس ماقولتليش انك بتتكلم كده زينا وفاكك
قادش : اللغه العربيه دى لزوم المحاكمه وكده انت فاهم بقى الجو
محمد : طب ابقى ذاكر قواعد النحو كويس علشان محدش يقول عليك جاهل .... مش معنى انك ملك يبقى محدش هيقدر يعارضك .... بص فى صفحه على الفيسبوك اسمها كبسولات لغويه بتعلم اللغه العربيه ابقى تابعها بس خد بالك علشان صاحبها مش بيهمه اى حد وممكن يزعقلك ومش هيهمه اذا كنت ملك الجن او حتى ملك الكبده
قادش : اسمه ايه صاحب الصفحه
محمد : اسمه محمود موسى
قادش : هاتيلى اللى اسمه محمود ده دلوقتى يا جليله
جليه : حاضر يا مولاى
• اختفت جليله كام دقيقه ورجعت تانى بس ظهر جمبها سرير نايم عليه محمود
محمد : انتى جايباه بالسرير بتاعه **** يخرب بيتك
جليله : اعمله ايه نومه تقيل ومش راضى يصحى وبيكلم نفسه وهو نايم
محمد : بعد اللى هيشوفه دلوقتى مش بس هيكلم نفسه وهو نايم لا ده هيكلم نفسه وهو صاحى .... **** يسترها عليك يا محمود
• فجأه قادش عمل حركه بايده وخلى محمود يوقع من على السرير وفاق
محمود : ايه ده انا فين وانتوا مين .... انا ايه اللى جابنى هنا
قادش : انت صاحب صفحة كبسولات لغويه
محمود : ايوه انا ..... انتوا مين وعاوزين منى ايه انا معملتش اى حاجه
قادش : انا قادش ملك الجن الأحمر
محمود : وياترى الجن ده ساده ولا مخطط
قادش : الإنسان ده بيقول ايه
محمد : ده بيقلش يا مولاى
قادش : بيقلش عليا انا ..... طب انا هوريه
محمود : لا خوفت انا كده
• فجأه قامت نار فظيعه لمدة ثوانى وانطفت تانى
محمود : حلو الشغل ده .... ياريت تقولى مين اللى عملهولك علشان يعملى واحد زيه فى حفلتى اللى جايه فى ساقية الصاوى
محمد : **** يخرب بيتك فوق ده ملك الجن ولو زودت فيها مش هيبقى فى اى حفلات تانى لا فى ساقية الصاوى ولا فى مكان تانى
محمود : انا جمهورى كبير وهيدافعوا عنى
محمد : جمهور ايه اللى كبير ده انت شاتم نصهم على الفيسبوك
محمود : انتوا بتتكلموا بجد ولا بتهزروا معايا
قادش : وهنهزر معاك ليه يا بتاع انت
محمود : يعنى انت جن
قادش : اللهم طولك يا روح .... ايوه يا سيدى انا ملك الجن
محمود " بصراخ " : ابوس ايدك سامحنى انا فاكرك واحد بيستظرف .... انا اسف .... قول انت عاوز ايه وانا تحت امرك
قادش : عاوزك تعلمنى النحو
محمود : مش تقول كده من الصبح .... ابقى تابعنى على صفحتى وتعالى احضر الحفله اللى جايه فى ساقية الصاوى
قادش : الإنسان ده بيقول ايه
محمود : بقولك تعالى احضر الحفله فيها ايه دى
• فجأه ظهر الغضب على قادش وجسمه بقى ضخم اكتر من الاول وبعدها بص للى موجودين وقال امشوا انتوا دلوقتى وسيبونى معاه لوحدنا وانا هعرفه غلطه .... خرج الكل من البيت بيجروا وسامعين صوت محمود من جوه
محمود : انا اسف .... انا اصلا بتاع تجاره .... انا ايه اللى خلانى اعمل نفسى حامى حمى اللغه العربيه .... خلاص يا عم هعلمك اللى انت عاوزه
• نرجع للجماعه بره البيت
محمد : ابن حلال محمود يستاهل كل اللى بيجراله .... كفايه هزار لحد كده .... اخيرا خرجنا من البيت ده
احمد : انا مش مصدق انى خرجت كده ورجعت زى الاول .... شكرا ليك يا صاحبى
محمد : انا خلاص كده مش عاوز اعرف اى حد فيكم بصراحه انتوا مش من مستوايا
امير : لم نفسك يا جزمه
محمد : حبيبى يا جدى
احمد : بس انتوا جيتوا هنا ازاى .... وازاى اصلا عرفتوا ان احنا فى محكمة الجن
مانيسا : انت ناسى يا احمد ان انا صاحبة العهد وصاحبة المقبره .... انا الاميره المفقوده
احمد : وايه اللى خلاكى تجيبى سليم معاكى
مانيسا : كان لازم سليم يحضر علشان يستلم العهد
احمد : بس انتوا اتجمعتوا مع بعض ازاى
سليم : انا هحكيلك كل حاجه يا بابا
• فلاش باك من كام ساعه ..... سليم كان قاعد فى اوضته بيفكر فجأه ظهرت قصاده مانيسا ومعاها امير
سليم : انتوا مين وعاوزين ايه
مانيسا : انا الأميره مانيسا يا سينب
سليم : مانيسا مين وسينب مين انتى هتجننينى معاكى ليه
مانيسا : دى حكايه طويله ومش وقتها .... خلينا فى المهم دلوقتى .... انا الأميره مانيسا صاحبة العهد والامانه اللى انت مسئول عنها
سليم : ايه حكاية الأمانه اللى كل شويه حد يكلمنى عنها
مانيسا : الأمانه عباره عن المقبره بتاعتى الموجوده فى اسوان
سليم : انتى بتقولى اسوان .... اوعى يكون قصدك
مانيسا : ايوه يا سليم زى ما فهمت كده ..... المقبره اللى بسببها ابوك اتعاقب ولسه بيتعاقب لحد دلوقتى لانه خان العهد
سليم : ابوس ايدك سامحيه .... ابويا غلط ودفع التمن غالى
مانيسا : انت عارف ابوك فين دلوقتى
سليم : معرفش بس هو خرج مع خالى من الصبح ولسه محدش فيهم رجع
مانيسا : ابوك وخالك فى محكمة الجن
سليم : بيعملوا ايه هناك
مانيسا : ابوك قرر يضحى بنفسه علشان يحميك لأنه فاكر ان احنا السبب فى اللى بيحصلك .... ابوك فاكرنا بننتقم منه بسبب خيانته للعهد
سليم : وايه اللى هيحصله دلوقتى
مانيسا : للأسف هيتعرض لأشد انواع العقاب .... محدش بيقدر يخرج من المحكمه بسهوله الا اذا
سليم : الا اذا ايه
مانيسا : الا اذا انا طلبتله العفو
سليم : انا بترجاكى تسامحى والدى وتطلبيله العفو
مانيسا : ماتقلش يا سليم .... انا جيالك علشان كده لأن انت ليك دور كبير
سليم : انا مستعد لأى حاجه
مانيسا : مستعد تدخل محمكمة الجن
سليم : مستعد ادخل جهنم نفسها بس المهم عندى ابويا يرجع
امير : راجل يا بنى
سليم : مين حضرتك
امير : انا جدك يا سليم
سليم : وانا اقول شكلك مش غريب عليا وحاسس انى اعرفك
امير : نتكلم بعدين .... اهم حاجه دلوقتى ننقذ ابوك
سليم : حاضر يلا بينا
• عوده من الفلاش باك
سليم : هو ده كل اللى حصل
محمد : اهم حاجه دلوقتى ننقذ دياب
سليم : عندك حق يا خالى لازم نتصرف وننقذ دياب .... المشكله ان احنا مش قادرين نحدد مين اللى عمل كده
امير : اكيد هنعرف مع انى شاكك فى شخص معين
سليم : شاكك فى مين يا جدى
امير : بعدين يا سليم .... انتوا هترجعوا دلوقتى القاهره علشان تحضروا المحاكمه ومش عاوز اى حد فيكم يتهور او يعمل حاجه خصوصا بعد ما تسمعوا الحكم خصوصا انت يا سليم
سليم : حاضر يا جدى
امير : قبل ما تمشى يا سليم لازم تاخد العهد
مانيسا : جاهز يا سليم
احمد : بس سليم لسه صغير على العهد ده
مانيسا : سليم خلاص كبر بما فيه الكفايه ويقدر يشيل العهد
سليم : وانا مستعد للعهد
• بعد ما تم العهد
مانيسا : حافظ على نفسك يا سليم لحد ما يجى المعاد
سليم : طب الين هوصلها ازاى
مانيسا : لما يجى المعاد هتوصلها .... المقبره مش هتتفتح غير بيكم انتوا الاتنين مع بعض ومفيش مخلوق فوق الارض او تحتها هيقدر يفتحها
سليم : بس انا شوفت الين فى المقطم وكنت فاكره قرينها لكن جليله قالتلى انها الين مش قرينا وواضح انها تعرفنى
مانيسا : الين متورطه فى حرب اكبر من قدراتها وانت اللى هتقدر تساعدها
سليم : انا عاوز اساعدها بس مش عارف طريقها وجليله كمان ممنوعه من الوصول ليها ومش عارف ايه الحكمه من الموضوع ده
مانيسا : الصبر يا سليم هتعرف كل حاجه فى وقتها
سليم : حاضر
مانيسا : انت هتمشى دلوقتى وجليله هتوصلك الساعه فى المكان اللى هتحدده وطبعا مش هوصيك مفيش مخلوق يعرف مكان الساعه ولا حتى دياب شخصيا
سليم : فاهم
مانيسا : انا هبقى معاك دايما
امير : خد بالك من نفسك يا سليم
سليم : هتوحشنى يا جدى .... صحيح دى اول مره اشوفك فيها بس انا حاسس انى اعرفك من زمان .... على طول حاسس بوجودك جمبى
امير : انا دايما جمبك يا سليم
• بعدها امير بص على احمد ومحمد
امير : خدوا بالكم من نفسكم وحافظوا على سليم
احمد ومحمد : حاضر يا جدى
امير : خد بالك كويس من فاتن يا محمد
محمد : فاتن بنتى
امير : ايوه يا محمد .... خد بالك منها كويس شياطين الإنس حواليها فى كل مكان
محمد : ده اللى انا خايف منه طول عمرى
امير : متخافش اوووى ربك هيحميها ويحافظ عليها بس مهمتك تاخد بالك منها
محمد : حاضر يا جدى
جليله : يلا بينا نرجع القاهره الصبح قرب يطلع ومحاكمة دياب قربت
سليم : يلا بينا
• اخدتهم جليله ورجعت القاهره وامير ومانيسا اختفوا .... فى الوقت ده كان كل اللى فيلا احمد صقر نايمين
• من ناحيه تانيه فى فيلا محاطه بحراسه كتير جدا فى شخص قاعد فى مكتبه اسمه حسن بيعمل تليفونات كتير فجأه باب المكتب اتفتح ودخلت عليه واحده
حسن : ايه فى يا لمار .... ايه اللى جابك كده فجأه
لمار : صحيح الخبر اللى سمعته ده
حسن : خبر ايه بالظبط
لمار : دياب اتسجن وبكره جلسة المحاكمه بتاعته
حسن : دياب شال الليله علشان يحمى الولد اللى كان بيربيه
لمار : وازاى تسيبهم يقبضوا عليه
حسن : انا اتفاجأت باللى دياب عمله .... دياب فاجئنا كلنا
لمار : طب الحل ايه دلوقتى
حسن : للأسف موقف دياب صعب جدا فى القضيه
لمار : دياب لازم يخرج بأى شكل سواء كان قانونى او غير قانونى .... وجود دياب فى السجن فيه خطر كبير جدا عليه وعلينا
حسن : انا بحاول اتصرف فى الموضوع ده
لمار : هتتصرف ازاى
حسن : هنحاول نهربه لحد ما نلاقى دليل البراءه
لمار : دياب لازم يخرج فى اسرع وقت
حسن : حاضر يا لمار .... بس مالك كده شكلك متضايق جدا زى ما يكون فى حاجه تانى مضايقاكى غير موضوع دياب
لمار : انت ناسى ان بكره عيد ميلاد بنتك
حسن : ازاى انسى حاجه زى دى .... انا بحاول اشغل نفسى على قد ما اقدر علشان مافكرش فى اللى حصل وللأسف مش بعرف بلاقى نفسى من غير ما احس بفكر فيها .... انتى عارفه انا خرجت النهارده زى كل سنه واشتريت هديه ليها على امل انه يجى اليوم اللى اديها كل الهدايا اللى انا محوشها
لمار : انا كمان بعمل كده .... من يوم اللى حصل بجيب هديه كل سنه واشيلها
حسن : نفسى الاقى اللى عمل كده وانا هوريه الجحيم على وش الارض
لمار : مابقاش بنت حسن سلامه لو مانتقمتش منه بأبشع الطرق
حسن : اذا كان الأمير الاحمر يبقى جدك فهو كمان جدى .... جدى اللى غدروا بيه الكللابب ورجعوا تانى اخدوا بنتى
لمار : هنتقم منهم كلهم
حسن : متخافيش يا حبيبتى هنتقم منهم بس اعرف طريق بنتى
لمار : سيبك من الماضى وخلينا فى الحاضر .... هتعمل ايه بالظبط فى موضوع دياب
حسن : الجماعه فى مصر هيهربوه بكره لحد ما نشوف ايه اللى ممكن يحصل
لمار : بس انا سمعت ان دياب اتخانق من سليم الجراح وابن اخوه وهددهم
حسن : ايوه لأن سليم الجراح رفض يقول لدياب على مكان بنت استر
لمار : مش عارفه ليه بحس بأحساس غريب ناحية البنت دى زى ما تكون
حسن : ماتخليش خيالك يروح لبعيد
لمار : وفيها ايه دى يعنى .... مش جايز تكون بنتنا هى اللى عند استر .... انت عارف ان استر قعدت طول السنين اللى فاتت خافيه البنت دى ولولا سليم الجراح مكانش فى اى حد عرف عنها اى حاجه
حسن : يعنى بعد ما سليم كشفها فى حد فينا عرف عنها حاجه حتى شكلها محدش فينا يعرفه
لمار : مش عارفه ليه بدأت اشك فى سليم الجراح .... اسلوبه بقى غامض وطريقته بقيت مريبه
حسن : انتى عارفه ان دياب كمان بدأ يشك فى سليم
لمار : ازاى يعنى
حسن : لا مش وقته الكلام ده .... اطلعى انتى ارتاحى وانا لازم اتحرك دلوقتى
لمار : انت رايح فين دلوقتى
حسن : فى كام حاجه لازم ارتبها قبل اللى هيحصل بكره
لمار : انت هتسافر مصر
حسن : احتمال كبير اسافر مصر او احتمال اجيب دياب هنا لسه مقررتش
لمار : على العموم لو هتسافر مصر انا هسافر معاك
حسن : حاضر يا ستى ... سلام دلوقتى
• تانى يوم الصبح بدرى فى فيلا احمد صقر ..... فاتن صحيت وشافت احمد نايم جمبها
فاتن : اصحى يا احمد .... الساعه 6 دلوقتى .... يادوب نجهز ونتحرك علشان نوصل للمحكمه
احمد : انا صحيت خلاص يا فاتن .... روحى صحى سليم
فاتن : حاضر يا حبيبى
• قام احمد من على السرير وكان لابس تيشرت وشورت .... فاتن اول ما بصت على رجليه قعدت تصرخ جامد
فاتن : انت مين .... واحمد فين .... الحقونى ..... فى شيطان هنا
احمد : اهدى **** يخرب عقلك هتفضحينا
فاتن : ابعد عنى احسنلك
احمد : يا جزمه انا احمد جوزك
فاتن : احمد جوزى ازاى يعنى
• فجأه باب الاوضه اتفتح ودخلت امانى وبعدها سليم ومحمد وعمر وامل كل اللى كان بيدخل الاوضه ويشوف احمد بيتصدم ومش بينطق طبعا معادا سليم ومحمد اللى كانوا عارفين كل حاجه
سليم : ايه فى يا ماما بتصرخى ليه كده خضتينا حرام عليكى
فاتن : انت مش شايف اللى انا شايفاه
عمر : ايه اللى حصل يا احمد .... وازاى انت رجعت كده .... فى ايه حد يفهمنى اللى بيحصل
احمد : بعدين يا ابويا هفهمك كل حاجه .... اهم حاجه دلوقتى نلحق المحكمه وبعد ما نرجع هحكيلك كل حاجه
امانى : يعنى انت رجلك دى طبيعيه يا احمد
احمد : ايوا يا امانى طبيعيه وبعدين هحكيلكم علشان مانضيعش وقت
امل : بس انا شايفه ان محمد وسليم مش مستغربين زينا
احمد : لانهم كانوا معايا امبارح وقت اللى حصل ومحمد هو السبب فى انى ارجع تانى زى الاول واحسن .... على فكره يا ابويا جدى باعتلك السلام
عمر : وانت شوفت جدك ازاى يا فالح
احمد : انا ومحمد وسليم شوفنا الاموات كلها امبارح مش بس جدى .... على العموم انا هحكيلك كل حاجه بعد المحكمه
• بعد شويه جهز الجماعه كلهم واتحركوا للمحكمه
• من ناحيه تانيه عند فاتن فى الجامعه .... فاتن وصلت الجامعه .... اول ما دخلت شافت سيف قاعد فى الكافتريا .... اول ما شافت سيف راحت عنده
فاتن : ممكن كلمه لو سمحت يا دكتور
سيف : اتفضلى يا دكتوره
• قام سيف وقف لفاتن
سيف : خير يا دكتوره
فاتن : انت مين بالظبط وعاوز منى ايه
سيف : هتصدقينى لو قولتلك انى انا مش عارف نفسى ولا عارف انا مين
فاتن : يا سلام .... ده انت طلعت تعرف عيلتى كويس جدا وتقريبا عارف كل حاجه عنى معقول مش عارف نفسك
سيف : كل اللى انا عارفه انى بحبك .... انا مش طالب ارتبط بيكى او حتى اتجوزك لانى عارف انه صعب .... انا كل اللى عاوزه ابقى متطمن عليكى .... مستعد احميكى من اى شر وبدون اى مقابل ..... انا عارف انك مش هتصديقنى بس هى دى الحقيقه
فاتن : طب انا هسألك سؤال تانى
سيف : اتفضلى
فاتن : انت حولت للجامعه هنا عادى ولا فى سبب معين
سيف : انا حولت للجامعه هنا علشانك انتى .... ايوه يا فاتن انا جاى هنا مخصوص علشانك انتى
فاتن : بس انا اول مره اشوفك فيها كانت هنا فى الجامعه
سيف : بس انا شوفتك من قبل كده
فاتن : شوفتنى امتى وفين
سيف : شوفتك من كام شهر فى عيد ميلاد سليم صقر فى القاهره
فاتن : انت كنت موجود فى عيد الميلاد
سيف : انتوا كنتوا عيد الميلاد فى فيلا دياب العاصى وانتى كنتى حاضره فى الحفله
فاتن : بس الحفله كانت عائليه ومفيش فيها اى حد غريب عننا وانت مكنتش موجود فى الحفله
سيف : انا فعلا محضرتش الحفله .... بس انا صاحب الفيلا اللى جمب دياب .... فى وقت الحفله كنت زهقان وخرجت علشان اتمشى وشوفتك وانتى داخله الفيلا .... كان يوم اكتمال القمر فى السماء وعلى الارض .... وقفت قصادك وانا تايه وشايفك داخله الفيلا حسيت ان الارض بتتهز تحت رجلى وقتها قلبى دق لأول مره فى حياتى حسيت انى اتجننت بيكى ومين يومها بقى هدفى فى الدنيا انى اعرف انتى مين
فاتن : .....
سيف : ساكته ليه
فاتن : مش عارفه اقول ايه
سيف : بس انا عارف هقول ايه.... اجمل حاجه فى الدنيا ان الانسان يحب .... والاجمل منه انه يحب ويتحب .... بتبقى الجنه.... انا شوفت ستات بعدد شعر راسى .... انما مكانش فيهم بصراحه واحده تستاهل يتحرك علشانها قلبى .... لحد ما شوفك وحركتى كل كيانى مش بس قلبى
• فجأه فاتن اتوترت وسابت سيف ومشيت من قصاده وسيف رجع تانى قعد فى مكانه
• من ناحيه تانيه وصلت عربية الترحيلات للمحكمه وكان معاها قوه ضخمه لتامينها .... دخل دياب للمحكمه ودخل القفص .... اول ما دخل القفص سليم راحله
سليم : ازيك يا دياب
دياب : وحشتنى يا سليم
سليم : اخبارك ايه يا حبيبى
دياب : انا كويس .... اسمعنى فى الكلمتين اللى هقولهم ومتسالش
سليم : فى ايه يا دياب
دياب : ابعد عن الحلم باى شكل ولو شفتها فى الحقيقه حاول تهرب
سليم : ليه بتقول كده
دياب : ده مش حلم يا سليم .... دى مصيبه وهتجيب وراها الخراب كله
سليم : فى حاجه عاوز اقولك عليها
دياب : مش وقته الكلام ده يا سليم
سليم : لا يا دياب لازم تسمعنى
دياب : ايه فى يا سليم
سليم : انا شوفتها لما كان بيتقبض عليا وكانت شايفانى وباصه عليا وعينها جات فى عينى
دياب : وانت ازاى ماتقوليش حاجه زى دى
سليم : كنت فاكر انه بيتهيالى زى كل مره
دياب : لا يا سليم دى بتنتقم وجايه علشان تدمرك .... انا كده اتاكدت من كل شكوكى .... اسمع كلامى يا سليم
سليم : طب فهمنى انت شاكك فى ايه بالظبط
دياب : بعدين يا سليم هفهمك كل حاجه .... اهم حاجه دلوقتى تسمع كلامى وتاخد بالك من نفسك كويس علشان خاطرى
سليم : حاضر يا دياب
• بعد دقايق دخل القاضى والمستشارين ومعاهم وكيل النيابه .... وكان حاضر الجلسه انا وعمى وكريم ويوسف وعيلة صقر وابراهيم وجوبا .... نادى الحاجب على القضيه وبدات الجلسه
القاضى : السيد وكيل النيابه يتفضل
اشرف : شكرا يا سيادة الريس .... سيدى الرئيس .... حضرات الساده المستشارين .... نقف اليوم امام قضيه قد تكون قضية القرن .... انها ليست مجرد قضية مخدرات كغيرها من القضايا .... لكنها قضية ضمير فى المقام الاول والاخير .... لأن المتهم الذى امامنا ليس كباقى تجار المخدرات .... انما هو اقواهم واكبرهم .... انه دياب عبدالرحمن العاصى ..... نائب رئيس مجلس ادارة شركات الجراح للصناعات الدوائيه والعلاجيه ويعتبر من اكبر المساهمين فى المجموعه الاقتصاديه ولكن هذا قبل ان يبيع كل ممتلكاته كى يستطيع انقاذ امواله من الحراسه .... هههه يا لها من مفارقه سيدى الرئيس ..... يقف اليوم امانا صاحب اكبر مصنع ادويه فى الشرق الاوسط وربما من اكبر مصانع الادويه فى العالم وبأى تهمه .... بتهمة التجاره فى المخدرات .... يا للعبث يعطينا الدواء بيد واليد الاخرى يدس بها السم .... عبث سيدى الرئيس قمة العبث ..... كيف سمحت له ادميته ان يبقى صاحب وجهين هكذا .... وجه رجل الاعمال الذى يهتم بصحة الناس والوجه الاخر هو وجه سفاح يعيش على امراض الناس واوجاعهم ..... المتهم الماثل امامنا انه اقذر واحط انواع المتهمين ..... انه يستغل عمله الذى يسهل له الحصول على المواد المخدره لصناعته ولكنه بدلا من استغلالها فى الصناعه استغلها فى احط واقذر الوظائف .... لذلك اطلب من سيادتكم توقيع اقسى العقوبه على المتهم وهى الاعدام شنقا لكى يكون عبره لكل من تسول له نفسه ان يرتكب مثل هذه الافعال .... كنت اتمنى ان تنفذ العقوبه فى ميدان عام ولكن ليس فى استطاعتنا ....واخيرا اشكركم سيادة الرئيس لاتساع صدر معاليكم لسماع كلمتى
• اشتغل دياب تصقيف .... وكلنا مصدومين من دياب وبنبص عليه
دياب : هههههههههه ...... برافو يا ريس برافو
القاضى : ماتتكلمش بدون اذن يا دياب
دياب : انا عجبتنى المرافعه يا ريس وحبيت اعبر عن اعجابى
القاضى : برضه ماتتكلمش بدون اذن
دياب : حاضر يا ريس
القاضى : الدفاع يتفضل
• قام انس المحامى وقف
انس : انس عاصم المحامى حاضر عن المهندس دياب عبدالرحمن العاصى
القاضى : اتفضل يا متر
دياب : بعد اذنك يا ريس ممكن اقول كلمه قبل حضرة المحامى
القاضى : عاوز ايه يا دياب
دياب : شوفت يا ريس استاذنت ازاى قبل ما اتكلم
القاضى " بغضب " : عاوز ايه يا دياب
دياب : عاوز ادافع عن نفسى
القاضى : ليه .... المحامى بتاعك موجود
دياب : انا اكتر واحد يقدر يدافع عن نفسه
القاضى : ليه انت محامى
دياب : لا يا فندم مش محامى .... لكن السيد وكيل النيابه وصفنى بانى شيطان والشيطان اكتر شخص يقدر يدافع عن نفسه ويقنعك كمان تصدقه .... علشان كده ادينى فرصه ادافع عن نفسى
القاضى : اتفضل با سيدى لما نشوف اخرتها
دياب : سيدى الرئيس حضرات الساده المستشارين
القاضى : لا مفيش وقت للبلاغه والدباجه اللى عاوز تقولها .... ادخل فى الموضوع على طول
دياب : ياريس سيبنى اقول الكلمتين ومش هضيع وقت سيادتك
القاضى : ادخل فى الموضوع على طول يا دياب
دياب : حاضر يا ريس .... بس اوعدك انك مش هتقدر تنطق بحكم الاعدام اللى حضرتك مقرره
• كلنا اندهشنا من كلام دياب
القاضى : وانت ايه اللى يخليك متاكد انى عاوز احكم عليك بالاعدام
دياب : ياريس جايز اكون صغير فى السن لكن انا شوفت فى حياتى اللى عمر ما حضرتك تقدر تتخيله
القاضى : كمل يا دياب
دياب : وكيل النيابه قال عليا انى من اقذر انواع المجرمين .... انا معنديش مشكله فى الاتهام ده .... انا مش هقول انى مش محتاج اتاجر فى المخدرات وان استثماراتى اكبر من كده بكتير والكلام الفارغ ده لانه كلام قديم ومحفوظ لكن انا عندى الجديد كله
القاضى : وايه الجديد اللى عندك
دياب : وارد جدا يكون حد حطلى المخدرات فى عربيتى
القاضى : هو ده الجديد .... ده انت قديم جدا
دياب : الصبر يا ريس عليا وانا هتحفك بكل جديد
القاضى : اتفضل وخلصنا
دياب : مش حضرتك معاك عربيه مرسيدس رقمها *****
القاضى : وانت عرفت العربيه بتاعتى من فين
دياب : امشى معايا للآخر بس وحضرتك هتفهم كل حاجه
القاضى : ماشى يا سيدى .... فعلا دى عربيتى
دياب : طب ممكن تبعت اى حد يفتحها ويفتح التابلوه بتاعها
القاضى : اشمعنا
دياب : فى حاجه مهمه موجوده هناك
القاضى : انت بتستعبط يا دياب
دياب : اسمع كلامى يا ريس وامشى معايا للاخر
القاضى : ماشى يا سيدى .... انا همشى معاك للآخر
• بعد القاضى عسكرى فتح العربيه وبالفعل كان موجود جوه التابلوه صندوق هدايا جابه ورجع للجلسه
العسكرى : اتفضل يا فندم
القاضى : الصندوق ده دخل عربيتى ازاى يا دياب
دياب : زى ما المخدرات دخلت عربيتى يا ريس
• كل الموجودين فى القاعه مصدومين
دياب : بس مش هو ده المهم
القاضى : امال ايه المهم .... انت بتقتحم خصوصيتى يا دياب
دياب : اقتحم خصوصية حضرتك ازاى وانا مسجون
القاضى : اكيد فى حد تبعك هو اللى عمل كده
دياب : نتناقش فى الموضوع ده بعدين .... بس افتح اصندوق الاول وبعد كده نكمل كلامنا
القاضى : حاضر يا دياب
• القاضى فتح الصندوق وطلع منه كيس مخدرات
القاضى : انت حاططلى مخدرات فى عربيتى يا دياب
دياب : ده الحرز اللى اتمسك فى العربيه بتاعتى يا ريس
القاضى : انت بتقول ايه
دياب : زى ما حضرتك سمعت .... شوف بقى الحرز اتاخد ازاى من النيابه واتحط فى العربيه بتاعة حضرتك .... يعنى لما اقول ان وارد حد يحطلى حاجه فى عربيتى جايز يكون كلام جديد مش قديم .... بس برضه لسه فى جديد تانى
القاضى : ايه فى معاك تانى يا دياب
دياب : بص حضرتك تانى فى الصندوق
القاضى : ايه الفلاشه دى كمان
دياب : الفلاشه دى عليها دليل براءتى .... انا عارف انه متاخد بدون اذن النيابه ووارد متعترفش بيه بس مكانش ينفع اخد اذن النيابه
القاضى : ليه يعنى مينفعش
دياب : مش معقول هروح لوكيل النيابه واقوله من فضلك ادينى اذن علشان اسجل مكالماتك
• وكيل النيابه اتصدم وكل الموجودين بيضربوا اخماس فى اسداس
القاضى : انت كمان بتسجل لوكيل النيابه
دياب : حضرتك برضه مصمم ان انا بسجل .... طب هسجل ازاى وانا موجود فى السجن
القاضى : وياترى التسجيل فى ايه يا دياب
دياب : لا ده مفاجأه ومايصحش المفاجأه تتحرق .... نسمع التسجيل الاول وبعد كده نتكلم
القاضى : وهنسمع التسجيل ده ازاى دلوقتى
دياب : فى جيب الجاكت بتاع حضرتك فيه ريموت صغير ممكن تطلعه
القاضى : انت بتستعبط يا دياب
دياب : اسمع الكلام يا ريس
• القاضى حط ايده فى جيوب الجاكت بتاعه وبالفعل طلع ريموت
دياب : اضغط على الزرار الاحمر يا ريس
القاضى : ماشى يا دياب
• القاضى ضغط على الزرار فجأه اشتغلت سماعات بصوت عالى فى القاعه
القاضى : انت اخترقت القاعه كمات وحطيت فيها سماعات
• دياب متكلمش لان فجأه طلع صوت وكيل النيابه فى التسجيل وهو بيتكلم مع الشخص المجهول
وكيل النيابه : ايوه يا فندم .... دياب خلاص لبس القضيه
الشخص : تمام كده
وكيل النيابه : بس انا خايف لو خرج منها ممكن يدمر الدنيا
الشخص : متقلقش .... دياب خلاص انتهى وفى خلال يوم او اتنين بالكتير هنخلص منه للأبد
وكيل النيابه : هنخلص منه ازاى .... دياب قتل المسجون اللى بعتناه علشان يقتله ويخلصنا منه
الشخص : معلش لسه ليه عمر .... بس اوعدك العمر ده خلاص بيشطب والحكايه كلها حلاوة روح
وكيل النيابه : هنعمل ايه دلوقتى مع سليم صقر
الشخص : لا اهدى شويه كده علشان مانلفتش النظر .... نخلص من دياب الاول وبعدها نتصرف مع سليم
وكيل النيابه : حاضر يا فندم
الشخص : المهم دلوقتى فى القضيه .... دياب لازم ياخد حكم اعدام من اول جلسه
وكيل النيابه : متقلقش يا فندم هياخد حكم الاعدام من اول جلسه
الشخص : سلام دلوقتى
• انتهى التسجيل على كده والصمت كان سايد بين الجميع
وكيل النيابه : ده تسجيل متفبرك يا فندم
القاضى : كل شئ هيبان يا حضرة وكيل النيابه
دياب : يا اشرف باشا حضرتك عارف ومتاكد انه تسجيل حقيقى مش مفبرك
القاضى : انت مين يا دياب
دياب : انا دياب يا ريس .... دياب اللى مفيش مخلوق يقدر يعرفه ولا يعرف هو بيفكر فى ايه ولا يقدر يعمل ايه ..... انا الجحيم على كل اعدائى .... فى ناس فاكره ان قلبى لسه طيب وبسيبه يتحكم فيا .... للأسف الناس دى مش عارفه مين هو دياب ولا عارفين هو ممكن يعمل ايه
القاضى : بس انت النهاره عملت اكتر من مصيبه علشان تنقذ نفسك .... اخترقت ممتلكاتى ودخلت عربيتى ودخلت قاعة المحكمه وزرعت فيها السماعات وسجلت لعضو هيئه قضائيه بدون اذن .... كل تهمه من التهم دى كفيله انها ترميك فى السجن لسنين كتير
دياب : وانا مش فارق معايا السجن ولا الحكم اللى حضرتك هتحكم بيه لانى خارج النهارده من السجن
القاضى : هتخرج ازاى يعنى
دياب : اللى عمل كل المصايب اللى حضرتك قولتها مش هيبقى صعب عليه الخروج من السجن
القاضى : حكمت المحكمه بتحويل التسجيل للفحص والتاكد من صحته وفتح التحقيق مع المستشار اشرف الصباح والتحفظ عليه لحين الانتهاء من التحقيقات.... والتحقيق مع المتهم دياب عبدالرحمن العاصى فى كل التهم المنسوبه اليه مع استمرار حبسه على ذمة التحقيات وتاجيل الجلسه ليوم 28 اكتوبر القادم .... رفعت الجلسه
• دخل عسكرى اخد وكيل النيابه وبعدها الجلسه انفضت وكلنا خرجنا من القاعه بعد ما اخدوا دياب من القفص ومشيوا بيه
• من ناحيه تانيه فى شخص قاعد فى مكان بيتكلم فى التليفون
الشخص : نفذ فورا .... اشرف مينفعش يتحقق معاه .... الموضوع يخلص فى دقايق
• نرجع تانى عند المحكمه خرجنا كلنا من المحكمه .... عندى انا وكريم ويوسف وعمى
عمى : ايه اللى دياب بيعمله بالظبط
انا : مش عارف يا عمى .... دياب قلب الدنيا كلها ومش عارف هو بيخطط لأيه
عمى : هنعرف بعدين .... وجود دياب فى السجن دلوقتى فى خطر كبير جدا عليه وزى ما سمعتوا انهم حاولوا يقتلوه فى السجن
كريم : عندك حق يا دكتور
عمى : عاوزك يا كريم تتحرك مع عربية الترحيلات وفى اللحظه المناسبه تنفذ الخطه
كريم : حاضر يا دكتور
عمى : احنا هنطلع على فيلا المقطم دلوقتى وانت بعد ما تخلص تجيب دياب على هناك
كريم : حاضر يا دكتور
عمى : زى ما قولتلك مش عاوز نقطة ددمم فى الموضوع
كريم : حاضر
• اتحركت انا وعمى ويوسف على فيلا المقطم وبعد شويه عربية الترحيلات اتحركت وكان كريم ورجالته وراها .... وصلت العربيه للطريق الصحراوى
• عند كريم فى العربيه ومعاه توماس المساعد بتاعه
توماس : قدامنا 5 دقايق ونوصل للرجاله بتاعتنا يا فندم
كريم : بلغهم يجهزوا ويضربوا رصاص على عجلات عربية الترحيلات
توماس : حاضر يا فندم
• بعد دقيقتين كريم صرخ فى توماس
كريم : بلغ الرجاله محدش يعمل حاجه بسرعه .... ده كمين
توماس : كمين ازاى يا فندم
كريم : نفذ الكلام بسرعه .... دياب مش فى العربيه
توماس : مش فى العربيه ازاى يعنى
كريم : اسمع الكلام بقولك ونفذ مفيش وقت
توماس : حاضر
• مسك توماس جهاز لا سلكى
توماس : ايوا يا يونس اوقف التفيذ
يونس : ازاى يعنى
توماس : اسمع الكلام يا يونس
• فجأه عربية الترحيلات انفجرت قصادهم
توماس : ايه اللى بيحصل ده يا فندم
كريم : فى حاجه مش مظبوطه بتحصل
توماس : حضرتك بتغير الاتجاه ليه دلوقتى
كريم : لازم نرجع المحكمه بسرعه .... دياب مخرجش من المحكمه اصلا
توماس : ازاى يعنى مخرجش امال العربيه دى راجعه السجن ليه
كريم : قولتلك ده فخ لينا .... فى حد بلغ ان احنا هنهرب دياب
توماس : طب مين اللى فجر عربية الترحيلات
كريم : مفيش غيرهم الكللابب .... عاوزين يخلصوا من دياب وفاكرينه فى العربيه
• من ناحيه تانيه فى فيلا احمد صقر بعد ما رجعوا من المحكمه
محمد : دياب قلب الدنيا فى المحكمه
ليندا : انت ركزت فى التسجيل يا محمد
محمد : قصدك ايه يا ليندا
ليندا : اللى عمل المصيبه دى كان قاصد سليم مش دياب
ريهام : عندك حق يا ليندا
احمد : بس مين ده وايه مصلحته
سليم : مفيش غيرها .... بس ليه عاوزه تاذينى .... انا خلاص تعبت ومش عارف افكر
• مرت ساعه بعد كده كانت الدنيا كلها اتقلبت بسبب اللى حصل لعربية الترحيلات
• عندى انا وعمى ويوسف
انا : ازاى ده حصل
عمى : انا مبقتش عارف اذا كان دياب اللى عمل كده ولا مين بالظبط
يوسف : احنا انقسمنا ومش هنقدر نتجمع تانى
انا : لا يا يوسف لسه بدرى على لحظة اليأس
يوسف : انت مش شايف يا سليم اللى بيحصل
انا : شايف يا يوسف بس اكيد فى حل
يوسف : صدقنى يا سليم مفيش اى حلول وخلصت على كده
• من ناحيه تانيه فى فيلا احمد صقر كلهم قاعدين مع بعض .... ريهام كانت ماسكه تليفونها وفجأه صرخت
ريهام : دياب اتقتل
احمد : ايه اللى بتقوليه ده يا ريهام
ريهام : فجروا عربية الترحيلات وهى فى طريقها للسجن وكل اللى فيها مات
• فجأه دخلت ريهام وليندا فى نوبة عياط .... عمر صقر حس بألم فظيع فى قلبه ووقع وكلهم جريوا عليه وفى ثوانى نطق الشهاده ووقع ميت .... امل صقر اشتغلت صراخ .... ريهام مش عارفه تعيط على مين بالظبط .... ياترى تعيط على ابوها ولا جوزها .... الدنيا كلها اتقلبت فى الفيلا
• من ناحيه تانيه عند المحكمه ..... دياب خارج متكلبش من باب المحكمه وكان معاه ظابط قابض عليه وركبوا عربيه واتحركوا واول ما وصلوا للطريق الصحراوى
الظابط : هههههه فاكر نفسك هتهرب يا دياب
دياب : يا باشا انا هربت خلاص
الظابط : هربت ازاى وانت معايا .... وانا هرجعك للسجن بنفسى .... ولا انت فاكر ان سليم الجراح هيقدر ينقذك
دياب : شامم يا باشا ريحة البرفان اللى انا شاممها
الظابط : برفان ايه انت بتستهبل
دياب : ده عود .... مفيش غيره اللى بيحط عود .... يخرب بيتك هتفضحنا قولتلك مليون مره قبل كده غير البرفان بتاعك
• فجأه شخص ظهر على الكرسى الخلفى للعربيه
الشخص : وانا قولتلك انى بحب العود .... وبعدين انت مالك يا عاصى
دياب : ماشى يا سيدى براحتك .... بس بجد برافو عليك يا طحان
عبدالرحمن : عيب عليك يا دياب ده انا برضه عبدالرحمن الطحان
• وهنا وصلنا لنهاية الجزء .... ياترى ايه هيحصل فى اللى جاى .... سلام دلوقتى لحد ما اشوف ايه اللى هيحصل وهبلغكم بعد كده واسف على التاخير
أنت تقرأ
تاجر السعادة
Mystery / Thrillerالسعاده .... كلمه ليها مليون معنى ومفهوم .... فى اللى سعادته فى الصحه .... وفى اللى سعادته فى فلوس .... وفى اللى سعادته فى شهره ومركز اجتماعى كبير ... وفى اللى سعادته فى حب الناس .... بس اهم معنى للسعاده هو راحة البال .... وزى ما مفهوم السعاده بيختل...