🍻داخل الجدران، كابوس من حديد
أعيش في غرفة، كأنها زنازين من صقيع
أشارك المكان مع من أكره بمرارة
تحت سقف واحد، تسكن الهموم والألمصوت أنفاسه، كالزلازل في صمتي
ونظراته تشعل نيران الغضب في داخلي
كل لحظة معه تعادل سنيناً من الجحيم
والصمت بيننا كقيد يكبل كل حلمأحلم ببابٍ يُفتح على أمل جديد
حيث لا يوجد ظلام في عيون غريب
لكنه هنا، وفي قلبي يزرع شقوق
أعيش بين أربعة جدران، في صراعٍ لا ينتهي🍻الجزء الخامس عشر: غرفة مشتركة!؟
_______🌟_______
وصلت صفاء الى المستشفى و توجهت الى مكتبها الذي كتب على بابه "المديرة صفاء" فتمتمت في نفسها«لهذا كتب في الباب المديرة بدل المدير ، كانت نواياه اعطائي هذا المنصب من الأول ، و لهاذا ايضا كانت تلك الفتاة تعاملني باحترام، ذلك اللعين كان مخططا لكل هذا دون علمي!» ، دخلت المكتب و جلست في مكانها فإذا بها أحد الممرضات تدخل اليها بسرعة،«آسفة على مقاطعتك أيتها المديرة لكن لدينا حالة خطيرة لولد صغير يعاني من توقف نبض القلب » وقفت صفاء من مكانها و ارتدت الوزرة و هي تجري لغرفة العملية و هي تقرأ حالت الولد في الأوراق التي أعطتها الممرضة
الممرضة:«كان على وشك الخروج من المستشفى لأن حالته استقرت لكن فجأة توقف قلبه و أسرعنا به لغرفة العمليات ، لقد تركت الأطباء الآخرين يقومون بإنعاشه»
أعطتها صفاء الأوراق و قالت بصوت مرتفع و هي تجري بأقصى سرعة «لدينا عملية مستعجلة الآن ، بعد إنعاشه علينا معالجة قلبه أخبري الممرضين و الأطباء أن يجهزوا أنفسهم»
الممرضة«حسنا يا دكتورة»
دخلت صفاء غرفة العمليات فوجدت الأطباء قد نجحوا في انعاشه ،«لقد أزلنا الخطر الذي يهدد حياة الولد ، لقد اصبح وضعه مستقرا» اتجهت صفاء اليهم بوجه غاضب «من اي جامعة او معهد تخرجتم اخبروني؟ حالة هذا الطفل واضحة جدا لو انكم قرأتم تحاليله بعناية ستعلمون أنه مصاب بالفشل القلبي، قوموا بإيصاله الى غرفته حالا و بعد موافقة والديه سنشرع في القيام بالعملية كي يتم علاجه، و أنت أخبر أبواه أن يحضرا الى مكتبي حالا لا نمتلك الكثير من الوقت » عادت صفاء الى مكتبها تنتظر وصول والدي الطفل و في داخلها فرحة لا توصف بانجازها الذي قامت به، طرق الأبوان الباب و أذنت لهما بالدخول و الجلوس .
صفاء«مرحبا سيد و سيدة "كالير" لقد طلبت حضوركما هنا كي أخبركما عن حالة طفلكم »
الأب«لكن سبق و أن أخبرنا الأطباء أنه مجرد سوء التغذية ما أدى الى فقدان الدم في جسمه و تعرضه لنوبات القلب»
صفاء«للأسف الوضع أخطر من هذا بكثير و لا نمتلك الوقت الكافي في حالة لم نقم بعملية له الآن»
الأم «ماذا تعنين بهذا؟ هل ابني سيموت؟!»
صفاء«سأفسر لكم الوضع بالتفصيل فمن حقكم كأبويه أن تعلموا مرض ابنكم، كخلاصة للأمر انه مصاب بمرض الفشل القلبي أو الفشل القلبي الاحتقاني من أخطر أنواع أمراض القلب وهو يعني أن القلب لا يضخ الدم بالفعالية المطلوبة لأجزاء الجسم، ويعني أن خلايا الجسم لا تحصل على الكمية المطلوبة من الأكسجين وبالتالي يعني موتها و على اثره تحدث النوبات القلبية حين ينقطع وصول الدم إلى القلب نتيجة وجود تجلط أو خثرة في الأوعية المغذية للقلب، وإن كانت هذه الخثرة منعت وصول الدم نهائيًا للقلب فإن جزءًا من عضلة القلب يبدأ بالضعف والموت. في أغلب الأحيان ينجو المصابون من النوبات القلبية في المرة الأولى، ولكن عليهم أن تعلموا أن الإصابة بالنوبات القلبية تتطلب تغير في نمط وأسلوب الحياة المتبع كي لا تتكرر تلك النوبات ، لكن الأسوء من هذا قد يتدهور لما هو أسوأ إذا لم تتم معالجته، لذا نطلب موافقتكم على القيام له بعملية مستعجلة حالا لقد هيأنا الغرفة و الأطباء و الممرضين ننتضر فقط موافقتكم»
الأب «أتمزحين معي ؟! أطباؤكم لم يعلموا بمرض ابني و تريدين مني أن أوافق بأن يقوموا له بعملية، أنا غير موافق سأرسل ابني الى مستشفى آخر»
صفاء بنبرة قاسية «سيدي أنت لا تملك الوقت لكل هذا أتعلم ، وثانيا أنا من سأجري له العملية شخصيا بصفتي مديرة هذا المستشفى و طبيبة اخصائية في أمراض القلب ما قولكم؟»
الأم «إذا كان الأمر هكذا فأرجوك قومي بإنقاذ ابني أرجوك نحن نثق بك »
ابتسمت صفاء و نهضت من مكانها متوجهة لغرفة العمليات .
أنت تقرأ
"أديب"
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...