بكت الجوهره تجلس على السرير بصدمه وخوف ، مو مستعده تصير أُم ابداً وتحس انها مو قدّ المسؤليه ، ماتدري كيف بتقعد تسع شهور روح داخلها ،
جلس جنبها جسّاس ينطق: افا ياذا العلم صدق
،
نطق خيّال يجلس بجنبها: نجودتي زعلتي ؟
هزّت راسها بالايجاب تطقطق ،
قبّل خدّها خيّال يرجع مكانه ينطق :والحين؟
ناظرته نجد تأشر باصبعها : شفت لو توصل من الشوق لحدود السحاب ؟
هزّ راسه خيّال يسند خدّه على كفّه يسمعها
تكمل وهي تنطق وهي تهزّ راسها: لو يدينك تلمس الغيم ويرش مطره؟
هزّ راسه خيّال ينطق بترقب: اييه
كملت تنطق: لو عشاني تلعن البعد واشكال الغياب ، لو تحاول تقطف الورد من كل شجره ، لو تجي كلك عذر في غيابك والذهاب ،
هز راسه خيّال وكملت : لو تحط الشمس في كفّ وبكفّ قمره ؟
هزّ راسه ينطق : اسلمي
نطقت نجد: والله إلا تشرب المرّ وتذوق العذاب
نطق خيّال يقاطعها: العذاب والله مبسمك
توسعت عيونها بذهول تناظره ، وتجاهلته تنطق:اذلف يلا
، قرّب منها خيّال ينوي ثغرها
التفت على جواله من دق ابوه ، ورد ينطق: لبيه
راجح: امك تقول خيّال ابطى عننا تعال وجب نجد
رفع صوته خيّال يحط الجوال على اذنه وينطق: مااني بجاااي ماانييي بجاااي ماني بجاااي ،
توسعت عيون راجح بذهول ينطق: ولد!
خيّال: والله ماجي لو تقطعوني ، قلت لك مانني بجااااي ماني بجااااي، ياقااااتل المُتعه
ضحك راجح من تهور ولده ينطق: ياورع تراني ابوك
هزّ راسه خيّال بالنفي : ماتقرب لي ، اللهم انك جَدٍ لورعي فقط لاغير
راجح: من وين جيت جد لولدك وانت تقول اني ماني بابوك
خيّال: صواديف الايام خلتك جدّه شنسوي عاد مانقدر نغير الاقدار
نطق راجح: انت تعال بس واعلمك صواديف الايام على اصولها
ضحك خيّال بسخريه: ايه زين ، هذا ان شفتني يالغالي
،
نطقت عهود: طيب لاتظغطون علي ، احس مابيه
نطق ساير بجنون: يبه ترضاها على ولدك !!
ناظره سعود ببرود: وش دخلك انت مايمسّك شي
نطق ساير: يعني اقصد ، لو تطلقنا انا ونوف الله لايقوله ، تدري اني احبها واموت فيها لبى كبدها ، ترضى اني اقعد مُكتئب لانها مو حليلتي؟ الرجاااال شاااررري عهود
عهود: حبيبي انا مو للبيع وش الي شاريها
ضحك سعود من غبائها ، وناظر ساير الي بينفجر راسه ، ناظرهم ساير ينطق :يبه قسم بالله اني اموت لو افترقنا انا ونوف ! شلون المسكين ذا محمد
نطق سعود: اي اعرفك ولدي ، تعلمني انك ثور؟
ابتسم ساير بابتسامه غبيه ينطق: لا نوف مالبست احمر
توسعت عيون سعود بذهول: الحين انت كذا صادق ؟ ولا تستغبي ؟
ضحكت عهود: لا بابا هو كذا ، بس يقولك المثل القرد بعين ابوه غزال
نطق ساير: انا خابره القرد بعين امه غزال ، ابوه من وين جبتيها؟
نطق سعود: لا حشى ماهو غزال بعيني ، شفتي بعيني ؟القرد اطيب من اخوك المبدول هذا
ساير: افا
نطق سعود: الا نعم
ناظره ساير يتحرّى انه يغير كلامه: افا يابو سااير
ناظره سعود: مافيها ابو ساير ولا ابو بطيخه ، مبدول وكلن يدري ، مير الله يعوض بنت الناس فيك بس
ضحك ساير بسخريه: وانتم تحسبوني بعامل نويفتي مثلكم ؟ يصير خير
نطقت عهود: اي لانك ثور مثل ماقال ابوي
ناظرها سعود ينطق: ذا تعدا مرحلة الثور ، الثور يتراجع ورا
التفت سعود من دقّ جواله يرد: ارحب
نطق راجح يبتسم: البقى يامرحب ، ابو ساير بنغير جوّ من البيوت ، تبانا نطلع للبل ؟
حكّ دقنه سعود ينطق: والله ماهيب شينه ، لكن ان كان سمعت شوري ، خلها الخميس بعد بكره ، يجون حقين المدن جسّاس وحرمته ، وابو محمد واهله ، وابو فواز واهله ،
نطق راجح: انّك صادق ، اجل على خير ان شاء الله
نطق ساير من ورا ابوه: ياعمّ بجي اخذ زوجتي العزيزه في رحله عائليه
ضحك راجح من سمع سعود يهاوش : ياولد اقلب وجهك فضحتنا ،
ابتسم راجح ينطق: خلاص مسموح اليوم بس ياساير
نطق ساير يضحك: اجل هذا وجهي ان جيتكم وهي معي
ضحك راجح يسكّر الخط ، ويلتفت لنوف الي تتهاوش مع روز على اللعبه ، نطق: انتي ماكبرتي على الاشياء هذي؟
ابتسمت نوف تهزّ راسها بحركة غبيه ، وناظرت ابوها من نطق: ها ساير بيجي يقول بياخذك رحله عائليه
نطق احمد يستوقفهم: هيه وش رحلته ، انطقّي هنا بس ، خل عني
التفت راجح من سمع الجرس ينطق: جا
كانت بتقوم نوف لولا احمد الي استوقفها ينطق: بلعب في حسبته انتظري
ضحكت نوف تجلس ، وطلع احمد يفتح الباب الي برا ، ناظره ساير ينتظر نوف ، وناظره احمد يهزّ راسه بمعنى "وش" سكت ساير يناظر احمد يناظره ، وكان حرفياً مُجرد تبادل نظرات ، دفّه ساير ينطق: يارجال بدال ما اتأمل زوجتي اتأملك انت ، شبح ،
ضحك احمد ينطق: بس نوف عيّت ماتبي تطلع،
ناظره ساير ينطق : ليه؟
احمد: تعبانه من امس
تلاشى ابتسامته ساير يدخل البيت ، واخذ جواله احمد بسرعه يرسل لها "دخل ، روحي فوق سوي نفسك تعبانه ، بنلعب في اعصابه تكفين "
ضحكت نوف من وصلتها الرساله ، وطلعت ركض لفوق ، انسدحت تمثّل التعب، التفتت العنود من دخل ساير ينطق: نوف وين؟
ناظرته العنود تبتسم : حيّاك يابوي ، فوق بغرفتها
طلع ساير واستغرب انهم ماقالوا له انها تعبانه ،دخل غرفتها يناظرها منسدحه ، وجنبها الادويه ، تقدم لها بهدوء يجلس على طرف سريرها ينطق: ماتشوفين شرّ ،
نطقت تمثل التعب: مايجيك
نطق ساير: وش فيك وش تحسين فيه؟ تبين المستشفى ؟ وين الي يعورك وريني
تنهدت نوف تتصنع التعب ، ودخل احمد يناظر ساير يسألها ، ونطق : جايها الموت
التفت له ساير بحدّه ورجع يناظر نوف الي فزّت تهرب منه وهي ميته ضحك ، ورفع طرف ثوبه احمد يطلع ويتخطى بعض الدرجات يروح للي بعدها باستعجال ، ركضت نوف تصرخ: ياكلب لاتخلييني لحااالي
نزلت نوف تزبن ورا راجح ، واحمد جنبها ، نزل ساير بهدوء ولا كأن صاير شيء، وطلع مع الباب ، يتوجه لسيارته ،
التفت احمد على نوف بذهول: ذا لايكون زعل
نطقت نوف: ياكلب كله منك الله ياخذك حيوان
اخذت جلالها نوف تطلع له ، وناظرته على وشك انه يحرّك ، فتحت الباب تركب ونطقت: وربي نمزح معك شفيك
التفت عليها ينطق: وش فيني؟ مافيني شيء، انزلي بروح
ناظرته بعناد: بروح معك
نطق: جهنم ؟
التفتت عليه بذهول: ساير! بسم الله عليك
مرّ طيف ابتسامه على ثغر ساير ، والتفت لها يتلاشى ابتسامته ينطق: بتروحين معي بشرشف؟ روحي البسي عبايتك
نوف: ذي مثل الي يقول رح البس نعالك وتعال؟
كتم ضحكته ساير ينطق بحدّه: انا عند كلمتي
نطقت نوف: طيب وين بنروح عشان اعرف البس؟
نطق ساير: البل يعني وين ، عندك بالديره فعاليه غيرها؟
نوف: خير اخاف مستحيل اروح
نطق ساير: مشبوكه ماهي جايتك روحي عجلي
نزلت نوف تدخل غرفتها ، لبست جلابيه فضفاضه واخذت عبايتها تلبسها ، طلعت وركبت السياره بجنبه ، ونطق ساير : بسم الله، توكلنا على الله
حرّكوا للبل ، وبعد مُده وصلوا ، نزل ساير ، وناظرها خايفه تنزل وضحك ينطق: انزلي الله يعفي عنك النياق مشبوكه
فتحت الباب تنزل ، وتقدمت تمشي بجنب ساير ،
هوّش لها ساير يخوفها ، وفزّت برعب ،
ضحك ساير ينطق : إنا لله وإنا إليه لراجعون،
ناظرته تنطق: من مات
ساير: مانقولها غير اذا احد مات ولا كيف؟
ضحكت من سُخريته عليها ، وناظرت الارض تمشي معه بهدوء ، فزّت من سمعت صوت الناقه قريب منها، والتفتت تناظر لقت نفسها جنبه عند الشبك ،
ناظرتهم برعب ماتقدر تروح وتجيها ثانيه وهي بعيد عن ساير ، ولا تقدر توقف جنبه لان قدامه ناقه ،
ابتسم ساير ينطق : انتي بوجهي وشنبي ، ماجايك شيء
حسّت شوي بدت تتطمن ، لكن الخوف لازال مستحلّها ،
اخذ من العشب ساير يعطيها نوف ويمسك يدّها بيده يمد العشب الي بيدها للناقه ،
ناظرته نوف بخوف: لالا سااايرر
اكلت الناقه شوّي وتركت الباقي تنفرّ من عندهم ،
ناظرها ساير: شفتي؟ خافت منك
رفعت حواجبها نوف ببراءه: شدعوه وربي ما اخوف انا !
نطق ساير بحنيّه: انتي ماتخوفين يابعدي ، لكن هي تنفرّ من الي يخاف منها ، لانك كذا حتى انتي تخوفينها
سكتت نوف من فهمت عليه ، ناظرته تبتسم : يبي لي صوره معك ، بخاطري
ناظرها ساير: اقدر اقول لا؟ مستحيل ، صوري ياجعل مايصور غيرك
ابتسمت نوف تاخذ جوالها تصور معه ، التقطت الصوره ، وناظرته توريه معها الصوره ، ابتسم يتأملها وهي تتأمل الصوره ، ضحكت نوف : شوف شوف الاطلاله ولا اروع ، شبك نياق بموت
انهت جملتها تضحك بشكل مُبالغ فيه ، وسكت يتأملها ساير ، كيف تضحك ، كيف تتكلم ، يتأملها بكل تفاصيلها ،
التفت ساير من دقّ احمد وسحب الشاشه يرد ينطق: خير
احمد بإستقعاد: عطني اختي، اشتقت لها
تأفف ساير ينطق: ماتعرف اختك غير اذا هي معي ؟
نطق احمد: ياخي اخو يبي اخته ، شتبي انت؟ وش حاشرك؟ عطني اختي
اخذت الجوال نوف تضحك تنطق: خير احمدوه
تربّع احمد ياخذ رشفه من قهوته ينطق: الخير بوجهي ، متى بترجعون اشتقت لس
نطقت نوف: تدري انك ملكّع ؟
ابتسم احمد: ولو
،
جلس جسّاس بالصاله يتكّي على المركى ينطق: والله الايام ذي احس اني شايب متقاعد
الجوهره: قلت لك خلّ نرجع للديره تقول لا ،
جسّاس: زق في جوي الي يقال له الفريق اول رامي
كشرّت الجوهره تنطق: وعوه ، وش يضرهم ذول لو ارخصوا لزوجي يومين !
ابتسم جسّاس: ياحظّ زوجش
ضحكت الجوهره: صحيح ، يقولون محظوظ ،
رفع حجاجه جسّاس يضحك ، وناظر بطنها ينطق: شفيه بطنش ماكبر
نطقت الجوهره: معليك ماكذب عليك انت شايف التحليل بنفسك، واضح متأثر بالافلام ، بعدين توني بسم الله مادخلت شهر حتى
جسّاس: وش يدريني انا ، ماشوفش اشتهيتي شيء ولا طلبتي اكل ولا شي مني مناك ،
الجوهره: توني ، يمه منك شفيك مستعجل ، الوحام بنص الاشهر مو الحين الله يخلف عليك
توسعت عيون جسّاس بذهول: اسألك بالله
نطقت الجوهره: والله
ضحك جسّاس: اسمع خيّال امس يكلمني يقول نجد مشتهيه تراب
ضحكت الجوهره : يويلي ! ذي منجدها
اعتدل بجلسته جسّاس يضحك بخفوت: تكذب عليه شكلها تستغل الحمل
الجوهره: لا حبيبي نجد حامل من قبلي بكثير ترا ، نجد الحين في نهاية الشهر الثالث ، باقي شوي وتدخل الرابع ، طبيعي تتوحم
عضّ اصبعه بقهر : اهخخ يالقهر سبقني خيّالوه
توسعت عيونها بذهول تضحك: سباق هي ؟ حبيبي ذا مسؤليه
ناظرها يصغّر عيونه: اجل خيّال يتحمل المسؤليه ؟ خيّال من ثاني يوم لورعه بيوديه لامي خلّ المسؤليه ، مايدري يربّي ولده ولا يربّي نفسه ، بزر مدري كيف زوجناه
،
طلع راجح للمشب يتفقد محمد ، ناظر مكانه فاضي ودقّ عليه ، ردّ محمد ونطق راجح: وينك وانا عمّك
نطق محمد وهو يسوق : رايح لعمّي سعود يبيني اساعده ببيوت الشعر
نطق راجح: بتودونها للبل؟
محمد: لا ياعمّي ، بنحطها بالبرحه الي قدام بيته ، العشاء عنده اليوم الله يسعدك
راجح: ابك نسيت يابوك
قفّل راجح يبلّغ حريمه وبناته، ودخل اسوار البيت محمد يوقّف وناظر عهود الي ترتب طاولات الاستقبال حقت الحريم بالحوش ولابسه تنوره مكسّره بدرجات الاصفر ، وتوب اصفر ، ورافعه نصّ شعرها ، ومسويته ويفّي ، نزل من السياره ينطق: ياهنيّي يوم انك من نصيبي
فزّت برعب ، صدّ محمد عشان تاخذ راحتها، ونطقت بتردد وخوف من خلوتهم بنفس المكان وتخاف يصير فيها نفس قبل:من ، من قال لك اني من نصيبك ،
سكت محمد من دخل سعود ، وتخبت ورا الجدار حق المشب عهود ، والتفت محمد لسعود ينطق: تعال عمّي ارتاح بالسياره بجيب بيوت الشعر واجي ،
ركب السياره سعود ينطق : عانها ورا المشب
ارتبكت عهود لانها بالمكان الي فيه بيوت الشعر ،
مشى محمد لورا المشب ، وناظرها متخبيه ، كمّل طريقه طبيعي ولا كأنه شافها ، مايبي يوترّها
اخذه وتوجه للسياره يحطّه بالصندوق ، ورجع ياخذ الباقي ، وحطها بالصندوق ونفض يدينه من التراب ، يركب مكان السائق ، حرّك للبرحه الي قدام البيت ،
نزل من السياره ومعه سعود ، اخذوا بيوت الشعر يبنونها فالارض ، ودقّ سعود على ساير من خلصوا ينطق: ياساير دق على راعي السجاد جا ولا لا
نطق ساير وهو يسوق متوجه للديره وبجنبه نوف: ابشر
قفل من ابوه يدق على الي يأجر السجاد ، وقال له انه وصل الديره ، دق على ابوه ساير ينطق: جا يا يبه يقول بالديره ، وصفّت له وعانه جايكم
صغّر عيونه سعود يناظر الي مقبل : اي عانه عانه
قفّل سعود ، ودخل اسوار الديره ساير ، نزّل نوف في بيت ابوها ، وحرّك لبيتهم ، وقف من وصل ينزل وابتسم ساير يناظر محمد الي يشتغل بحراره مع سعود،
اخذ جواله من تذكّر جسّاس ، دقّ عليه ينتظر ردّ،
رد جسّاس ينطق: هلا
ساير: هاه ياولد وينكم
نطق جسّاس: جايين ، عاننا ذلحين من عند مفرق الديره
نطق ساير يهزّ راسه: زين ، توصلون بالسلامه
قفل جسّاس والتفت على الجوهره الي تحط مكياجها وهي تناظر مراية السياره ، صدّ يناظر الطريق من دخل اسوار الديره ، توجه جسّاس لبيت سعود ، ونزلت الجوهره لداخل ، وناظرهم جسّاس يرحبون فيه وابتسم يسلّم على الموجودين ، ناظر السجاد الاحمر الي حاطينه على كل الارض ، والتفت لبيت سعود الي معلقين عليه العقود ، تقدم محمد لـ ساير ينطق: دخلتوا صحون العشاء للحريم؟
ساير: لا ، على الطاري امش دخلها معي
تقدم محمد وهو متبسم ، لأنه كان يبي يدخل اصلاً ، دخلوا العيال بالصحون يحطونها بالنص على السجاد الاحمر ، لفّ بانظاره محمد يبي يلمحها ، هبده ساير على كتفه ينطق: برا يالطيب برا ،
ضحك محمد وطلعوا برا البيت ،
همست الجوهره: عهود قلّطي يلا
عهود تبادلها نفس النبره: خير تكفين مقدر ، قلّطي انتي الكبيره
الجوهره: تستهبلين؟ انا اقلّط على عشاء ابوي وانا متزوجه؟ عيب ، قلّطي انتي ، انتي راعية البيت من بعد امك ، عجلي فضحونا
دفّتها الجوهره ، وتقدمت عهود ترفع صوتها بحياء: حياكم الله على كرامة جسّاس والجوهره ،
رجعت عهود بجنب الجوهره تصرخ بخفوت وهي مستحيه ونطقت: يمه يمه كيف قلّطت
ضحكوا البنات منها ، وتقدموا الحريم يتعشون ،
خلّصوا وقامت عهود تاخذ المبخره ، تحط العود وتبخرهم ، نطقت ام عيّاد: ماشاء الله على خطيبة ولدي
تلاشت ابتسامتها عهود ، ونطقت الجوهره تتدارك الموضوع : ابوي فصخ الخطبه والله يستر على ولدك يام عيّاد ، الله يزوجه الي تناسبه ،
التفتت عهود من دخلوا سِهام وتِذكار وقدامهم شيماء، ضحكت بفرحه عهود ، جوّ متأخر لان سِهام كان عندها مُحاضره عشان كذا ماجوّ من الرياض غير بعد ماخلصت ، دخلوا يسلمون على العدد الكبير من الحضور ، وخلصت تِذكار سلام وتوجهت لعهود تنطق: بنت ، شوفي ذي من
نطقت عهود: مدري ، ابوي عازم اخوياه تلقينها من بناته
التفتت عهود من جتهم روند ، هي الي يتكلمون عنها الحين ، تقدمت روند تنطق بهدوء: بنات ابغا المغاسل
نطقت عهود: ياقلبي شوفي ذي مغاسل مشب الرجال ، هم برا مايجون روحي لها
هزّت راسها روند تروح لمغاسل المشب ، دخلت المغاسل وتوسعت عيونها بذهول من شافت محمد ، همست بداخلها: يمه ذا هو ذاا
التفت عليها محمد ، ناظرها بتوتر ، من عرفها ، طلع من عندها يتخطاها ، وناظرته بقهر: ولا كأنه يعرررفننييي
غسّلت بسرعه وطلعت للحوش تناظر البنات مجتمعين بجهه وجلست جنبهم بهدوء ،
ابتسمت سِهام تنطق :وش اسمك ؟
ابتسمت روند بتسليك وهي مو متقبله المكان بعد ماعرفت ان محمد له علاقه فيهم: روند
انلخمت عهود وسكتت تتنفس بتوتر ، من انتابها شُعور انها هي ، التفتت عهود من قامت روند للمشب مره ثانيه ، ناظرت الارض بهدوء تتجاهلها ،
،
قام محمد ياخذ طاسة الغسول ، وراح عشان يجددها من مغاسل المشب ، دخل المغاسل بعد ماقال للحريم انه بيدخل ، دخل المشب يناظر روند الي متكتفه ، ونطقت روند: تنحاش من عندي ولا كأنك تعرفني
سكت محمد يتجاهلها ، لكن قعدت تزيد وتعيد بالكلام وماتحمل ينطق: انتهينا ياروند انتهينناا ، ابوي محرّمك علي ماتفهمين؟
رفعت صوتها روند تنطق: بس انا احبك احبك محممد
دخلت عهود تناظرهم ، وتنفست بسرعه تسكت لانها دخلت على كلمة روند " احبك محمد" ناظرتهم تحس بالخذلان ، وكانت بتطلع لولا محمد الي مسك يدها ينطق: عهود انتظري فهمتي غلط قسم بالله
فلتت يدها منه بقوّه تنطق بحدّه: مالي علاقه فيك عشان تبرر لي ، خل تبريرك لربّك ،
طلعت من عندهم عهود بغضب ، والتفتت على المعازيم الي بدوا يطلعون وحده ورا الثانيه ، وتقدمت لعهود
ام حاتم تنطق: بنتي روند وين ؟
عهود: مدري اولا تغسل
سحبتها ام حاتم من يدها تنطق: امك وين؟
نطقت عهود: امي وابوي منفصلين عشان كذا مو موجوده
هزّت راسها ام حاتم بتفهم ، ونطقت: والله انك ماشاء الله كامله والكامل الله، ولدي دكتور يابنتي ، نسوي حفله محفوفه شرايك؟
نطقت عهود: متزوجه ياخاله متزوجه الله يستر عليكم
ضحكت سِهام بجنب عهود تنطق : زوجة اخوي ياخاله ، رمقتها عهود بنظرات استحقار ،
وطلعت روند تناظر امها واقفه عندهم ، وتقدمت بتوتر تنطق: يلا ماما
طلعت معها امها يغادرون،
اخذت جلالها سِهام تنطق: بنات امشوا بنصور ، احب الاشياء الي كذا ، مرره واوو سجاد احمر والعقود احس فراشات
ناظرتها نوف ترفع حواجبها: ياي، مسقط راستس هنه ترا
ضحكت الجوهره من استقعاد نوف ، ونطقت الهنوف تقلد نوف: اي وحده تعيش الجو انها من برا تجي نوف ترا مسقط راسك من هنا
ضحكت نوف من تقليدها ، وطلعت سِهام لبرا ، وصدمت بأحمد الي انخرش يبتعد على ورا وكان بيلف يرجع يحسبها من المعازيم ، ونطقت سِهام تستوقفه : احمد
لفّ احمد من عرفها انها ذيك الي نادت سيّاف بالمطبخ ، ناظرها ينطق: نعم؟ وش مطلعك انتي؟ ماتدرين ان هنا فيه ريجيل؟
ضحكت سِهام من اسألته الي ورا بعض ، ناظر ضحكتها احمد يسكت بهدوء ، ونطقت: ياهوه شفيك
ناظرها ينتبه ونطق: انتي تِذكار؟ صح؟
سكتت سِهام تنطق: همم يمكن
التفتت من نادتها شيماء ودخلت تروح لها ، عضّ على اصبعه احمد بقهر ، ورجع لبيوت الشعر ، ناظر راجح الي اشر له يصب القهوه ، اخذ احمد الدلّه يصبها للضيوف وتقدم عند سيّاف يصب له ، وناظر محمد الي متوتر ، سهى يناظره وانكبت القهوه على ثوب سيّاف ،صرخ سيّاف ينطق: ياثووووورر
نطق عبدالعزيز بحدّه: ولد
سكت سيّاف يتأفف وقام يطلع من بيوت الشعر ، دق الباب الخلفي ينتظرهم يفتحون ، سمعت الباب سِهام تنطق: اكيد احمد ، تراه نشبه مايخلينا نرتاح دقيققه
لبست جلالها تتلثم وناظرتها امجاد: دقوقه بروح معك والله ماخليك لحالك
نطقت خزنه: لاتلويّن الهرج يامال اللّي ،
حطت يدينها فوق بعض العنود تنطق: بنات اخر زمن، حتى الهرج يلوّنه
ضحكت سِهام: تراكم اوفر سايز
الجوهره: ذولا سدحوا لنا كل الرياكشنات روحوا روحوا
مسكت سِهام يدّ امجاد ومشوا للباب الخلفي ، فتحته امجاد بقوه تحسبه احمد تنطق: احمدوه اذلف قروشـ
ناظرها سيّاف بحدّه ينطق: لعننه
رجعت ورا الباب امجاد بسرعه بِحُكم انها مو لابسه جلال تحسبه احمد على كلام سِهام ، التفتت سِهام تناظره: يمه متى رسبنت هِنا انت !
سيّاف وهو ماسك طرف ثوبه الي عليه القهوه : التبن احمد كبّ القهوه على ثوبي،
راحت سِهام بتجيب له منشفه تنشف فيها ثوبه ، وسكت سيّاف يسمع صوت كعب امجاد وهي تمشي بخفوت تهرب لداخل ، همس بأبياته: اصغرر تفاصيلها صوت الكعب ، من يسمعه يحسب انه صوت حافر فرس ،
حكّ دقنه ينطق: يلعنن جدها حلوووه
تقدمت سِهام بالمنشفه تنطق: منهي؟
ناظرها سيّاف: مايخصّك
رفعت حواجبها ترمي عليه المنشفه: اجل قلّ للي يخصّها تجي تنشف لك ثوبك
همس سيّاف: ياليت ، اهخ
ناظرته بذهول من تذكرت تنطق: امجاااد
ضحك سيّاف يحكّ دقنه يهمس: امجاد
ماسمعته وكملت تنطق: وربي لاعلمهاااا اجل حلوه وياليت تنشف ثوبك هاه
ركضت تروح سِهام ، وكان بيمسكها سيّاف بس هربت منه ، ناظرها بذهول يرفع صوته: يافضييحه اممشييي جاااي
تقدمت سِهام لامجاد تنطق بسرعه : امجاد، سيّاف يحبك
ناظروها البنات يضحكون ونطقت تِذكار تضحك: يخرب بيتك كذا بدون مقدمات
ناظرتها امجاد بذهول ، ونطقت نجد: يلعن خيّرك ياحيوانه صدمتي عيشة المسكينه
نطقت نوف: خير ليه مايعلمني طيب
ناظروا امجاد الي للحين مصدومه ، وناظرتهم امجاد من استوعبت تنطق: يدوور غييري حبايبي انا غير قابله للزواج
ضحكت نجد: لاعاد تهرجين بالله
،
-محمد-
مسك يدّ ساير يطلع معه برا الخيام ، ناظره ساير ينطق: العلم ويش
نطق محمد: شفّ انا انسان صريح ، ماعندي كيني ميني
نطق ساير: ايه وش عندك يابو كيني ميني
مسح على لحيته محمد ينطق: اختك
ناظره ساير: احترم نفسك لا كفّ الحين ياورع
نطق محمد يعتدل بوقفته: انت ليش همجي كذا؟ خلني اكمل
نطق ساير : كمل يامُتحضر انت
ناظره محمد ينطق: اقنع عهود انا طالبك ، لاترفضني
ناظره ساير بذهول: تدري انك بجيح؟
ضحك محمد يتألم: ادري والله بس مقدر قسم بالله احبها ياولد ، الحُب من طرف واحد يوجع ياساير ، احمد ربك ان نوف تحبك نفس ما انت تحبها ويمكن اكثر ، بس انا وش اقول ، تكفى ياساير
سكت محمد ، يدعي انها ماترفضه ، وخصوصاً بعد الي شافته اولا ، واعتراف روند له الي سمعته عهود ، لبس نعاله وتقدم يمشي بخطوات هاديه لبيت سعود ، يتمنى يشوفها ويبرر لها ، سوء الفِهم الي صار بينهم قهر محمد فوق ما انه مقهور، مايلومها لان حتى لو هو سمع احد يعترف لها بالحُب ، وهو كان على علاقه معها قبل ، بتزيد شكوكه زي ماهي شكت فيه ، دخل الحوش يمشي من ورا المشب بدون ماتبيّن له اي اُنثى ،
دخل المطبخ يناظرها حاطّه سماعتها تغنّي مع عبدالمجيد عبدالله : يعني انا وانت بـ هالحُب ضعنا ؟ والي نحبّه ياحسافه خدعناا ،
ناظرها وكأنها تقصده ، تجسّد له منظرها وروند تعترف له وكيف فعلاً انخدعت ، سكت يجي مليون سؤال بباله ، وهل هي فعلاً حبّته ؟ ، او مجرد اُغنيه تسمعها؟
التفت من كملت تغني وتردد بنبرة لامست قلبه: مثّل غرامه ، واتقن الدورر معناا
نطق محمد بهدوء ينسى وجودها معه: والغدر طال احساس قلبي وطالك
التفتت عليه بسرعه من نطق بالكلمات ، ناظرها يميّل راسه بحزن ينطق: تعباان ، والله تعبت ارحميني
ارتجف كل مافيها من نبرته وشكله وكيف يترجاها ، تأملته لثواني تَشعر فيه ،
نطق محمد بترجّي وترقّب: فيه امل؟
سكتت عهود تمتنع الأجابه ، وتتذكر انها كانت تنصح ، بإختيار الي يحبها ، مو الي هي تحبه ، هو بدا يزرع فيها حُب له ، لكن بشكل مؤلم ، حُبهم اكبر مُعاناه ، هي تقدر توافق وتريّحه وتريّح نفسها ، لَكن شايله همّ بعدين ، وكيف بتتعايش مع واحد كان يحب وحده قبلها ، وتخطاها بأسرع وقت ، وحبّها هي ، هي تتخيل ان ممكن بكرا يصير فيها نفس الي صار بروند معه ، ويمكن يحب وحده بعدها ويتركها هي ، مخاوفها تتغلب عليها ، وعلى افكارها ، كل ماتحس انها ودّها توافق ، تحس فيه شيء يمنعها ، وترجع تفكر وتتذكر كيف تخطى روند وحبّ بعدها ، ناظرها محمد تفكّر وحسّ انها تفكّر بروند وعلاقته معها ونطق يريّحها: كان مُجرد إعجاب مُراهق ، لاتعلقينا بسبب اخطاء مُراهقه
ناظرته تنطق بهدوء: حُبك الاول ترضى انك تقول عنها اخطاء؟ بُكرا وش بتقول عنّي انا ؟
هزّت راسها بتشتت تنطق بخوف: محمد مقدر انا وانت لا
نطق محمد بغضب وقهر: هو الي قاهرني ليه انا وانتي لا ليه عهوود ؟؟؟
بكت عهود من كميّة الظغط الي عليها تنطق وهي تشهق: لأنه مسدود محمد مسدود ،
هزّت راسها بجنون تناظره: مقدرر مقدر اعيش مع واحد كان يحب قبلي ماقدر اعيش على ذا الظغط تكفى اتركني خلااص اتركني اتركني
مسكت راسها بألم تنطق: ابي اموت ابي اموت مقدر مقدر
تقدم يحضنها محمد مايطاوعه قلبه يشوفها كِذا ، هو يلعن الساعه الي عرف روند فيها ، روند كانت إجبار من امه ، وللاسف كان يعيش مع وهَم انه يحبها ، وماكان الا إعجاب مُراهق اول مره يشوف إمرأه مو من محارمه، طبيعي ينعجب لانه ماشاف الاجمل ، هو شاف روند واكتفى بالاعجاب وانه يوهم نفسه انه يحبها ،
نطقت عهود: وانت صدق حبيتني؟
سكتت لوهله ورجعت تنطق بهدوء: ولا إعجاب مثل روند؟
ناظرها محمد بذهول من تفكيرها وظنّها فيه ، ينطق: مُجرد إعجاب وانا حالي كذا؟ اجل لو حُب كيف ياعهود؟ صحصحي تكفيين
سكتت عهود تشوف مُحاولاته ، وهي عندها آخر حلّ معه المُوافقه ، ولا راح تستعمل الخيار هذا الحين ، تبي تختبره وتشوف هل هو فعلاً يحبّها او مُجرد لعب وإعجاب ، بس كل ماتتذكر انه قضى مع روند سنه ونص ، تخاف اكثر ، مخاوفها اكبر من حُبه لها ،
ناظرها تفكر ونطق : اشوفك اسرائيل وانا فلسطين ، لكن احاول احاول عهود والله ماستسلم لين اخذك ، طرق عن خشوم الكل
ناظرته عهود تنطق: حتى لو خشمي؟
ضحك بخفوت محمد: حلوه حلوه
نطقت عهود: بس انا ما انكّت
لانت ملامح محمد ينطق: لاتخربين فرحتي💙💙💙