« السجن »
التفت جسّاس من دخلت امه مقيّده رجلينها ويدينها ، غمّض عيونه يتنهد ، وجلست العنود تناظره من ورا القزازه ، اخذ السماعه جسّاس يحطها على اذنه ، ونطقت العنود: وشلونك
نطق جسّاس يناظرها: عايش
تنهدت العنود تناظره فاقده الأمل في إنها تطلع ونطق جسّاس: لاتناظريني كذا ، اهدّ السجن باللي فيه واطلعك لو يكلفني الموضوع شغلي ، ولو نهرب حياتنا كلها ، ماخليك كذا
نطقت العنود: وراك عيالك ياجسّاس
جسّاس: وانتي ماوراك عيال ؟
ناظرته العنود تنطق: بتعيّشهم الي انت تعيشه يعني؟
شتت انظاره جسّاس عنها يتوتر من فرط التفكير
،
ناظرته نوف وهي تبكي وخلفها ساير الي ماسكها: اناني اناااني
سكت راجح ونطقت وهي تبكي وتأشر بيدينها: قيدوها قيدوها وهي مظلومه ، وانت واقف تناااظر ؟
صرخت تكمل وعيونها مغبشه من الدموع :طلاق ؟ هذا الي قدرك الله علييه؟
نطقت نوف وهي تبكي: قسم بالله طول عمري اتغاضى عن هواشك وتهميشك لاخواني ، ومعاملتك الزفت لهم ، وحتى هم عضوا على الجمر وسكتوا ، اسأل نفسك عمرهم جوك يطلبون مساعده منك ؟ ولا على الاقل طلب كـ أب وولده ، تكلم ؟
راجح: نوف
صرخت تنطق: اوجعتك الحقيقه ؟ ماقدرت تتحمل ؟
دخل خيّال الي كان واقف ورا الباب ويسمع كلام نوف كلّه على صراخهم ودخل مفتاحه بجيبه ينطق: وش فيكم
رفع صوته راجح بغضب: لو ماتسكتين والله لـ
صرخ ساير بحدّه: إلبخ
انصدم خيّال يناظر ساير ونطق: ولد
سكتت نوف من ناظرت ساير معصب وانفجر على راجح ، ونطق خيّال يتقدم لساير: تحس بـ شيء انت ؟
نطق ساير : خيّال يرحم امك لاتتدخل
رفع صوته خيّال: الا بتدخل ، ابوي ،
اخذت شنطتها وجوالها نوف وهي تبكي وطلعت برا وزفر ساير ونطق خيّال يناظر راجح: وش فيها ؟
سكت راجح وطلع خيّال وتبعه ساير الي ضرب بالباب خلفه يسكره،
ناظرها خيّال ينطق: وش مضايقك ؟
بكت نوف : وجوده ، مابيه ماببييه خيّال
رفع حواجبه خيّال ينطق: ساير ؟
ناظرته نوف تنطق: ابوك
توسعت عيونه ينطق: بنت
ناظرته تنزل دموعها وتحس انها مكتومه ، تراكمت الهموم عليها وجبال على قلبها ، ونطقت ترفع راسها تناظر خيّال: شفت كيف تركها ؟ كأنه مايعرفها خيّال
رفع راسه خيَال يناظر السماء وهو يتنفس كل مافي رئته بتعب ، تنطق إسمه بنهاية كلامها وتثبت له إنها فعلاً متضايقه وشايله همّ ، ونطق خيّال: خلافات بينهم ، حنا مالنا دخل ، الي علينا امي تطلع من السجن ناخذها ونرجع لبيوتنا
نطقت نوف: ماقدر اتحمل احسني مكتومه خيّال
حضنها خيّال ينطق: فتره وتعدّي ، بس تدرين
ابتعدت عنه ونطق خيّال يضحك بخفوت: مافرقت معي تطلقوا ولا كملوا سوا
ضحكت بخفوت تمسح دموعها ، ونطق خيّال: يعني بالله عليك لو كملوا سوا يعني تغير اسلوبه معنا ؟ ولا بيحن مثلاً؟ شوفيهم لهم ثلاثين سنه سوا ، واسلوبه نفسه نفسه ماتغير ، كل ييوم نقول بتزين ولعلها هجت
نطقت نوف: وللحين عندي امل انها بتزين
نطق خيّال: يصير خير إن شاء الله ، توصين على شي
ناظرته نوف: انتبه لك
ضحك خيّال يناظرها : إخس إخس إخس
،
«غرفة جسّاس»
اخذ جواله يرد على عبدالله الي يدق ، ونطق عبدالله: السلام عليكم
جسّاس: عليكم السلام
نطق عبدالله: خبر يابو رعد يسوا له مليون
جسّاس : إن كانه يسواها ابشر بها
ضحك عبدالله: الحمدلله ضمنت المليون اجل ، لقوا بصمات على الكرسي ماتطابقت مع بصمات امك ، والمسدس مرخص ، وامك ما بـ إسمها مسدس
تنهد جسّاس يبتسم ويضرب يدّ الكنب ينطق: اوف ، اخيراً يارججال
نطق عبدالله: بس القضيه ماتسكرت
جسّاس: جعلها ماتتسكر اهم شي ام جسّاس مايمسّها شيء
ابتسم عبدالله: انتتتبه ، نقاضيك على كلمتك هذي ترا
ضحك جسّاس :بالله؟
نطق عبدالله يضحك: ماتدري، كل شيٍ جاايز
نطق جسّاس: مانسيتك يوم تقول ماننفذ اوامرك لانك مانت بساعات دوام ، للحين في خاطري ترا
ضحك عبدالله: بعيير يابو رعد مانت بـ آدمي
نطق جسّاس: اي خلك حذر ، الا بسألك ماكلّمتوا اهل سُميه تبلغونهم؟
نطق عبدالله: تحرّينا ياطويل العمر وطلع ماعندها غير بنت اسمها روان ، ودقوا عليها امس يبلغونها واليوم بالطريق
تنهد جسّاس: الله يصبرها إن شاء الله
عبدالله: آمين ، يالله استاذنك بسكّر
جسّاس : ابد اذنك معك
قفل عبدالله ونزل جواله ينطق للعسكري الي يطق الباب: ادخل
دخل العسكري يدق تحيّه ونطق عبدالله: استريح
نزل يده العسكري ونطق : اهل المقتوله وصلوا
نطق عبدالله: فيه غير روان
العسكري: جايه معها وحده تقول خالتها
هزّ راسه عبدالله ينطق: دخلهم
العسكري: امرك
طلع العسكري يناديهم ،
ودخلت روان معها خالتها سماهر ، ناظرهم عبدالله وناظر روان الي لابسه عبايه بُنيه وطرحتها على كتوفها ، وشعرها بُني فاتح يوصل لرقبتها فقط ،
شتت انظاره عبدالله بتوتر ينطق: تفضلوا
جلست روان على الكرسي وجلست على الكرسي الي قدامها خالتها ،
عبدالله: اولاً عظّم الله اجركم
همست روان ودموعها تنزل وهي جامده: اجرنا واجرك
بلع ريقه عبدالله ينطق: في بالكم احد له عداوه مع المرحومه ؟
ناظرته روان تحط عينها بـ عينه: جايبنا عشان تحقق معنا ؟
تنهد عبدالله: والله ماهو بـ القصد ، لكن نبي نجيب من المجرم
صدّت روان من حسّت بدموعها تنزل دبل ، مدّ لها المنديل عبدالله ، واخذته تمسح دموعها فيه ووقفت تطلع من عندهم ، نطق عبدالله يناظر مكانها: والله ماكنت قاصد إنها تتذكرها
نطقت سماهر: مايمديها تنساها ، اليوم ثاني يوم لها في قبرها وانت جايبنا تحقق
وقفت سماهر تغادر تتبع روان ،
،
دخل الحوش جسّاس بسيارته وبجانبه العنود ، ابتسمت العنود من ناظرتهم واقفين مذهولين، ونزلت من سياراتها وركضت لها نوف تضمها وهي تبكي ،
خيّال: ياليل الليل ، قسم بالله يانوف لو ماتسكتين اني لا البسك الجريمه انتي
ضحكت نوف تمسح دموعها ونطق جسّاس ينزل من سيارته : وين بُروق ورعد
نطقت نوف: الاحفاد بالشوارع من يوم جينا الديره مايدخلون البيوت
نطق خيّال: فيها جنّ ، فيها نوف شلون يدخلون
ناظرته نوف ترفع حاجبها ، ونطق ساير: ايه يام جسّاس والحين يوم إنك طلعتي ، اقدر اقول لكم ترانا مسافرين بكره ان شاء الله
التفتت عليه نوف بصدمه ، وناظرها ساير يغمز لها وضحكت تناظره تهمس: عجيب
ناظرها ينطق بـ الهمس ذاته: جهزي اغراضك
،
«8:30 صباحاً ،غرفة ساير»
نطقت نوف: جهز اغراضك بنفسك حبيبي
ناظرها ساير وهو يدخن: والله البلشه ، حريم اخر زمن
ناظرته بطرف عين ورجعت ترتب شنطتها ، اخذ شنطته يرميها على السرير ، وفتحها ياخذ ملابسه يحطها بعشوائيه ، ونطقت نوف تناظره: خير ساير ! رتب ، الي يشوفك يقول عزابي
تقدم ساير يرمي الزقاره مع الشباك ويرجع للسرير يسكر الشنطه ونطق: وانا صدق عزابي ، ولا عمرك شفتي متزوج يحط شنطته بنفسه ؟
تقدمت نوف تطلع الملابس من الشنطه تنطق: ابعد
رجعت تسفط الملابس بشكل مرتب وتحطها بالشنطه ، ساير : ايه هذا الترتيب
نوف: اكرمني بسكوتك
سكت ساير يحك جبينه ، وناظر ساعته ينطق: باقي نص ساعه على بال نوصل المطار ، استعجلي
سكرت الشنطه تنطق: خلصت
اخذت عبايتها تلبسها وتقدم ساير ياخذ الشناط يسحبها معه ، نزلوا تحت وناظروهم يفطرون ونطق سعود: افطروا ثم افلحوا
هز راسه بالنفي ساير ينطق: كثر خيرك ، بنمشي ماعاد يمدينا
هزّ راسه بالايجاب سعود يرجع يكمل فطوره ،
طلع ساير ونوف بجانبه ، ركبت السياره وحط الشناط بالخلف ساير وركب السياره يحرّك لمدينتهم ويتوجه من هناك للمطار ،
بعد مُدّة من ممشاهم وصلوا للمطار ، ونزل ساير ونزلت معه نوف ، جلسوا ينتظرون نداء رحلتهم لـ سويسرا ، وما اخذوا وقت كثير ونادوا رحلتهم ، ومشوا يركبون الطياره ساير ونوف ،
،
سعود: شلت همهم بالغربه وش بيسوون
ضحك خيّال: هووووه ياعمي ، مسكين مخلينك بـ ذا الخلا ورايحين يتمشون ، وانت هنا شايل همهم ، ابك هذولا في اسعد لحظاتهم اليومين هذي
العنود: ماكلمتكم اختكم بتحضر عرس الهنوف وجابر ؟
نطقت نجد: اي ياخاله انا عزمتها عزيمه خااصه بما إني اخت العروس
خيّال: نويفه تجيها عزايم خاصه ؟ الله يالدنيا
نطق جسّاس: يارجال مِن مَن عاد ؟من حرمتك ، يعني امحق عزيمه خاصه
نطقت نجد: اقول حماي العزيز لو سمحت عن الغلط
ضحكت الجوهره تشرب من فنجالها ، ونطق خيّال: اقول هيه انتي امسكي رجالس عن زوجتي لا اقوم عليه
نطق جسّاس ينزل فنجاله يتكي على المركى: وش بتسوي مثلاً لو مامسكتني
نطق خيّال: لاتخليني اعلمك نصيحه
نطق جسّاس: لا انا ابيك تعلمني
وقف خيّال يذرّع بـ يدين ثوبه ، ووقف جسّاس بسرعه : اخو نوف صدق
ضحك بسُخريه خيّال يهز راسه: ههّي ياحبيبي ، نوف بسويسرا وش يفكك مني
نطق جسّاس: ترااني للحين ماحاسبتك على حركتك فيها يوم تحذف مشروعها حق الجامعه
ضحكت نجد: عوذا صدق ماااينسسى
رفعت صوتها الجوهره تنطق: هيه اذكري الله على ابو عيالي لايفطس من عينك
ضحك جسّاس لان اول مره الجوهره يكون اسلوبها كذا ، وهي بالعاده عند الناس رسميه ،
لكن اليوم خرجت عن المألوف
ناظرهم سيّاف منشغلين بسوالفهم وضحكهم، وقام ينسحب من بينهم يمشي لـ امجاد بالمطبخ ، دخل يناظرها تاكل وتتابع بجوالها ، سحب له كرسي يجلس ونطق: اتفقت مع عمي ، ملكه وعشاء بسيط واخذك
صدت امجاد تهمس: ياخذني الله قبل اخذك ان شاء الله
ابتسم بسُخريه من سمعها ، واخذت الكوب امجاد تنزله على الطاوله تصب لها الماء فيه ، ناظرها سيّاف من امتلا الكوب وسحبه من الطاوله يشربه دفعه وحده ونزله يمسح شفايفه يقوم يطلع تحت نظرات الذهول منها ، ناظرت مكانه ونطقت: مايحدر ان شاء الله
لوهله تذكرت حركته وضحكت بهدوء ، ورجعت تصب لها مويه تشربها وتكمل تتابع
،
«باريس ، الفُندق»
ساير: عاد سفّرتك و مشّيتك وبنرجع لعرس جابر
نطقت نوف: اشتقت لـ اهلي ، بعدين ماشاء الله عليك اول ماطلعت امي من السجن قلت بنسافر ، خل اشبع منها
كان ساير بجانبها على الكنب ويمسح على شعرها بهدوء وهو مبتسم يتأملها ، ناظرته تنطق: حجزت
هزّ راسه بالايجاب ، وسند راسه على الكنب يخلخل اصابعه بين شعره يبعثره والنعاس يغلبه ،
وقفت نوف تجيب لحاف ثقيل يدفّيه ، وحطته عليه ، ومشت تجهز شناطهم ، وتحمد ربها على النعمه الي هي تعيشها ، كل الي تحبهم حولها وحواليها ، وامها طلعت وبيّن الحق ، وكلٍ طلع على حقيقته ، صاروا يشوفون بعض بدون اقنعة تغطّيهم ، من عدّة المواقف بدوا يبينون واحد تلو الاخر ، الي كان وراه من يحدّه على الشرّ وهو بريئ ، والي كان الشرّ بين عيونه ويمثل الطيبه وانكشف ، صح ان البعض منهم يعيش حقيقة مرّه ، لكن يحاول يسعد الي حوله وهو مليون همّ وغمّ بقلبه ،
والي مظلوم بدمّه ، مثل عهود الي صبرت على حقيقة ان امها نرجس ، والجوهره الي توفت امها بسنّ صغير وكانت تعاني منها لحد الآن لكن ماتنكر ان فيه اشياء حلوه بحياتها ، ونوف الي كانت تشوف ان علاقتها هي وساير مستحيل تنتهي بالزواج بسبب ان العنود كان عندها عذر ان ساير ولد نرجس ومايناسبهم ،
كافح ساير لحد ما اخذها ، خطبها غيره لكن ماسمح لهم ولاعطاهم مجال ،
وخيّال الي صنع منه رجل الكل يحبه ، الاخلاق الطيبه ، والقبول ، يصنع من كل انسان حزين شخص يضحك كل ماشافه ،
هو ماصار كذا الا لان قلبه تبلّد ، صار يواجه الصدمات بضحك ، ويواجه الي يقولون "ياحظك دايم تضحك" لكن هم بالحقيقه مايعرفون انه يعاني من جهة ابوه وتعامله وتهميشه لهم ، وكل واحد منه هو واخوانه يحاولون يبينون لبعضهم ان الوضع عادي ومهما صار بيبقى ابوهم ،
وطبيعي جداً انه ماراح يطلع الجانب السيء منه للناس ، ومايرضى الا انه يطلع لهم بوجه بشوش وضحوك ،
ويوم حبّ ، حبّ حُب نقي وطاهر وصادق ، ولا عمره كذب على نَجد بمشاعره ، صح انه مايعترف لها ولا هي تعترف له ، وكُلٍ منهم يدري ان الثاني يحبّه
،
«البل ، عند راجح»
وقف سيارته راجح جنب الشبك يناظر النياق هاجّه ، ضرب الديركسون بغضب يصرخ بأسم العامل: رفاع
طلع رفاع من الكرفان يركض وهو يتفحّم ، وصرخ راجح بغضب : البل وييين ، ويينك عننهاا ياقليل السنع
نطق رفاع: ياعمي كنت نايم
تفل عليه راجح بغضب ينطق: مرررقد الكلاب الاا
مسح وجهه رفاع بـ اكمام يده يتقرف ، وحرّك السياره راجح ينطق: الحقني
داس البنزين راجح يتجّه للبل من جرّتها"خطواتها " ورفاع يركض وراه بـ استعجال ،
ناظر البل راجح ونزل من السياره يتركها مفتوحه ينطق بعجله: اركب سقها وانا بمشي مع البل
هزّ راسه بالايجاب رفاع يركب السياره بسرعه ويسكر الباب ، وداس البانزين يلحق النياق ،
كان راجح يركض مع الناقه ، والبعير غَضَب يلحق راجح بحقد ويضرب بالارض ، وراجح يركض بسرعه يحاول ينجي نفسه ويأشر لرفاع ينقذه بالسياره ،
داس بانزينه رفاع وكان راجح يركض وفحم يوقف بنص الطريق ، وصِدمه رفاع على بطنه وطار راجح لجهة اليمين يتقلب والدم يسيل على التراب، توسعت عيون رفاع بذهووول ،
،
«نوف»
ركبت السياره مع ساير من وصلوا ديرتهم ، وناظرت جوالها الي دق ، اخذته ترد على رفاع تنطق:عمّ رفاع متصل فيني؟ وش المناسبه ،
كان رفاع العامل عند راجح عِشرة عُمر ويعرفهم من نوف مولوده صغييره ، وتعتبره ابوها ويعتبرها بنته ، كانت علاقتهم اكبر من راعي لنياق ابوها واكبر من انها بنت كفيل له ،
رفاع بربكه: تكفين يابنتي ، ابوك
نطقت نوف تناظر الطريق:وش جاب طاريه ياعمّ ، خله في حاله وحنا بحالنا
عقد حواجبه رفاع ولوهله نطق: صدمته ماني قاصد، يشهد علي الله ماهو قصد يابنتي ،
نزل من السياره يناظر راجح المرمي على الارض ونطق : مادري وش اسوي فيه يابنتي تكفين
عقدت حواجبها تجتاحها الضيقه لكن ماتسمح لنفسها تذرف دممعه وحده عليه ،
نطقت نوف بنبرتها الهاديه: برسل لك اخواني ياعم واوصيهم عليك لاتخاف ، مافيه شي
سكرت الخط تهمس لنفسها: سبع ارواح ياعم رفاع صدقني
ناظرها ساير ينطق: عسى ماشر وش العِلم
ناظرته بجمود تنطق: ابوي ، صدمه عمي رفاع ولا هو قاصد
وقف ساير على جنب بصدمه ينطق : تستهبلين
رفعت صوتها نوف : اقولك ماهو قاصد ساير قفل الموضوع
ناظرها ساير مصدوم :حيّ ولا لا ؟
صدّت نوف لشبّاكها تعقد حواجبها تتهرب من الفكره ، رفع صوته يضرب مركى السياره الي بينهم: حيّ ولا ميت يانوف
بكت ترفع صوتها: مدري مدري اتركني خلاص
صدّ ساير يرجع يحرّك السياره
،
«المستشفى »
اليوم الثاني لـ راجح بـ المستشفى ،
كان احمد ساند بظهره وراسه على الجدار ويسمع الدكتور الي ينطق:دخل غيبوبه ، ومانقدر نحدد متى يصحي
التفتت سِهام تحط يدها خلف ظهر احمد بخوف من طاح مُغمى عليه ،
بكت تناظره بين يدينها طايح ، وهمست برجفه تبكي: احمد
مسكت وجهه بكفوفها تبكي: ااحمدد
ماكان منه استجابه وتقدموا الطاقم الطبّي بالسرير يشيلونه عليه ،
بكت امجاد تناظر المعمعه الي هم فيها ، وتقدم سيّاف لها ينطق: ارجعي للبيت
سكتت ماترد عليه تمسح دموعها وتناظرهم يدخلون احمد الغرفه ،
وقفت تتجاهل سيّاف ومشت للعنايه تناظر راجح من القزازه ، سندت جبهتها على القزازه تنزل دموعها بغزاره ، وجهها احمر من كثر مابكت اليومين ذي ، تلقاها من موضوعها مع حمد ؟ ولا سيّاف الي حطها براسه ، ولا ابوها الي دخل بغيبوبه والدكاتره رافضين يحددون متى ممكن يصحى ، ولا من احمد الي طاح عليهم ،
ابتعدت عن العنايه ترجع لمكانها وناظرت سيّاف الي واقف معهم من يوم دخل العنايه راجح ، وماتشوفه يشرب او ياكل او يطلع من المستشفى، ويوضح على ملامحه التعب
رفعت راسها تناظره تنطق:ارجع للبيت ريّح
صدّت بسرعه ماتتقبل انها تتكلم معه ، سكت سيّاف ماينطق بحرف ،
رجعت تناظره امجاد: لاتسكت اذا كلمتك
بكت تناظره: لاتسكت لاتسكت
غطت عيونها بيدينها تبكي وتشهق ، هي ماتتحسس منه اذا تكلم او لا ، لكن من كثر الظغوطات الي تواجهها تحس تبي تبكي بكل ثانيه ، وعلى اي شي ، اي سبب ، انقبض قلب سيّاف يناظرها وهمس بهدوء: ماخبرتك تهتمين لي اذا تكلمت
رفعت راسها تناظر السقف ، ومسكت جبينها تحس بالصداع ،
عقد حواجبه سيّاف ونطق: فيك شي
تجاهلته تسكت وسكت سيّاف ، بـ هاللحظه تقدمت المُمرضه تنطق : اهل احمد ؟
سيّاف: اي
ابتسمت المُمرضه : صحى تقدرون تشوفونه
فزّت بسرعه امجاد ، دخلت الغرفه تناظر سِهام جالسه عنده ، ميّلت راسها تبكي ، وتقدمت تحضنه وشدّ عليها احمد ينطق: مافيني الا العافيه
ابتعدت عنه امجاد تجلس على طرف السرير : طحت علينا
هزّ راسه بالايجاب احمد ينطق: قلت لك مافيني الا العافيه
دخلت نوف تركض ورمت شنطتها على الكرسي تحضن احمد وابتسم ينطق: من المطار للمستشفى ؟ وش ذا العروس ياخوك
ضحكت تمسح دموعها ، ونطق احمد: من علمك
نوف: امجاد ، تكلمني وتحسبها تمهد الموضوع ؟ لا عطتنيها بوجهي
قلّدتها نوف تنطق: ابوي بالعنايه واحمد طاح علينا ، وقفلت ماعطتني مجال اتكلم
ضحك بخفوت احمد ، ناظرت امجاد سيّاف الي يناظرها لوهله وطلع من دقّ جواله وصدّت امجاد تناظر احمد ،
اخذ جواله سيّاف يرد على ابوه : لبيه
نطق عبدالعزيز: لبّيت حاج ، وشلونك
جلس سيّاف على الكراسي ينطق: احمر
ابتسم بسُخريه عبدالعزيز: نقدر نقول ان الحب غير الوانك يعني ؟
شتت انظاره سيّاف في ارجاء المستشفى بصمت ، ونطق عبدالعزيز: امجاد وشلونها
سيّاف: ماسألتها
عبدالعزيز: اسألها ، يمكن حتى هي احمر
نطق سيّاف يسند ظهره على الكرسي: ليش يمكن ؟
عبدالعزيز: من عاشر قوماً اربعين يوم اصبح منهم ، يمكن هي شافت الاحمر بعيونك وتأثرت فيه
ابتسم سيّاف من مجاراة ابوه له"لاحول ولاقوة إلا بالله"
vv.dd00
انستا البارتات تنزل قبل الواتباد
حيّاكم ❤️