بارت 20

647 12 1
                                    

«بيت راجح ،»
دخلت نرجس للحوش ومعها روند  ، وناظرتهم نرجس متجمعين على القهوه ويضحكون ومالاحظوا وجود روند ، واشرت لها نرجس ، وهزّت راسها بالايجاب روند وراحت داخل بتختل بدون احد يلاحظ ، فتحت باب غرفة جسّاس تدخل وناظرته يلعب مع بُروق ، ناظرها جسّاس وسرح لثواني يحاول يستوعب وجود اُنثى غريبه عليه بغُرفته ، ناظرها يحاول يميّز ملامحها ، ووقف يتقدم لها وهو عاقد حجاجه وصرخت روند تمثل الرُعب ، صرخت صرخة استدرجت راجح الي كان بالمطبخ ، صعد للغرفه يحسب الي صرخ الجوهره ، وطبعاً ماطرى على باله بنت غيرها بغرفة جسّاس ، فتح الباب وناظر روند تبكي في زاوية الغرفه وتترجى جسّاس ، ناظرها جسّاس مصدوم منها ومن ترجّيها ونطق بذهول: هييه انتي وش تهبدين ؟
رفع صوته راجح: جسّاس اطلع برا اطلع
طلع من عندهم جسّاس واخذ بُروق معه وهو مصدوووم بشكل لايُعقل ،
ناظرها راجح مايدري من هي بنته ، ولا توقع انها بنت نرجس ، ونطق: وش فيك يابنتي وش قالك ؟
بكت روند تنطق وهي تشهق: ليته قال وبس
شهقت روند ترجع تبكي ونطق راجح يمسح على وجهه: اااهخ يا اسود الووجه اهخ 
بكت روند زياااده تستغل نُقطة ضعف راجح ، ونطق : والله ليتزوجك ويستر على فضيحته الكلب ،
عقد حجاجه ينطق بلووم لنفسه: هذي اخرر تربيتي؟
نطقت روند تبكي :لا لا تكفى ياعمي مابي اتزوجه والله يذبحني ذا تجي علييه
بدا يصدق اكثر راجح لانها ماتبيه ، ولو انها تبيه وكانت تمثل كان وافقت ، لكن تاكد ان جسّاس الغلطان من رفضت الزواج منه خوفاً على نفسها ،
نطق راجح يأشر باصبعه: والله ليتزوجك والله ، وان سوا لك شي تبلغيني
طلع من عندها راجح يدخل غرفته وهو ماسك راسه بألم يوّن ، ودخلت عليه العنود وناظرته تنزل شرشفها وبرقعها تنطق: علامك
نطق راجح: اسود الوجه ولدك
نطقت العنود: اي واحد ؟ كلهم سودان وجيه
ضحك راجح يمسح على شنبه، ورجع يناظرها ينطق بجدّيه كل السالفه من الاول للاخير ، لكن بِفهمه هو ، والي شافه هو ، اما الخافي ماكان يدري عنه ولا قاله لها ، والعنود فكّرت زيّه من كلامه وشهقت العنود: يمه وليدي وش وصله لـ كذا
نزلت دموعها ونطقت وهي تضرب خدودها بإستمرار  : ياحسرتي علييك يا الجوهره ، ياحسررتي عليك يا ام رعد ياحسرتي ياحسرتي وش بقول لها
نطق راجح: لاتدري لين يتم زواجهم، ملكه وياخذها اسود الوجه ونعلمها بالامر الواقع وخلصنا ،
نطقت العنود بسرعه: لا يابو جسّاس لاتقهر بنيّت وخيّتي تكفى مالها ذنب
نطق راجح بقلّ حيلة: والله انها بحسبة نوف وامجاد عندي ، لكن الي سواه ولدك ماينسكت له ، بنستره قبل تفضحنا الي هو داخل عليها
نطقت العنود: وهي منهي بنته هاذي؟
نطق راجح: وانا وش يدريني ؟ لو هي بنت عامل عندنا ، مزوجه اياها مزوجه ، خليه يثمن غلطته
،
التفتت الجوهره تناظر جسّاس الي طلع من البيت ، ووقفت تتبعه وناظرها جسّاس بـ خيبة امل لأنه سمع ابوه وامه يتكلمون عن انهم بيزوجونه روند ، يدري انها ماتتحمل الخبر ، ولا هي ناقصه مشاكل ومصايب ، هي ماتحب ولا تطيق نرجس وبنتها بليّا زواج ، اجل لو تزوجها هو وش بتسوي ؟ بيطق لها عرق من القهر ، بتلومه وتعاتبه وهو ماعاد هو باللي يتحمل العِتاب واللوم ، هو يلوم نفسه ليش انتظر وناظر روند ليش ماطلع وتركها ، يندم على الثانيه الي مرّت وهو يناظرها ، المفروض كان متوقع ان كل ثانيه تمرّ وروند بالمكان بتكون مصيبه على كل فرد فييهم ، قاطع تفكيره الجوهره الي ضحكت تنطق : وش تفكر فيه؟ عسا انا بس
سكت جسّاس يناظر عيونها ، مايقدر يناظرها ويكذب ، مايقدر يقول انه يفكر في المُصيبه الي طاح فيها وكيف بيصارحها ؟ هو كان يفكر فيها ، لكن لوحدها؟ لا ، تنهد جسّاس يغلي داخله ، ونطق : الجوهره
ناظرته بإستغراب من نبرة صوته ، نبرة صوت واحد مهموم ، شايل الدنيا كلها عليه ، بس جسّاس ماكان شايل هم الدنيا ، شايل هم روند وهو الهم الي يكون مُضاعف لهموم الدنيا كلها ، نطقت الجوهره: هلا 
ناظرها جسّاس يتحرك ما بداخله: قسم بالله ما بقلبي غيرك ، حلفت وانتي ماحلفتيني ، والله العظيييم شوفيني حلفت ، اني ماني على حسب تفكيرهم ، خليك المختلفه عنهم تكفييين طالبك
قبّل راسها وابتعد ينطق: لاتشكين فيني تكفين
ناظرته الجوهره تتسارع دقّات قلبها من كلامه ، تخاف من الحاضر ، وتخاف من المستقبل ، وتخاف من الماضي ، كل شي صار يخوفها ، بدت تتخيل اشياء ماهي موجوده ، رفعت راسها تناظره وتهزّ راسها بالنفي: لا جسّاس ، انت الي تكفى ، ماتحمل جسّاس ماتحمل
ناظرها جسّاس يعوّره قلبه عليها ، نزلت دمعته وصدّ يمسحها بشماغه وطلع من البيت بـ اكمله ، يسمع مُناداته له بس ماله وجه يجيها ، ماله وجه يبرر ، ماله وجه يتكلم ،
رجعت الجوهره للجلسه وهي مو على بعضها وتفكر في كلام جسّاس وفي طلعته من عندها وواضح عليه كان متضايق فعلاً ، وكان مشوّش فكرياً ، كان قدامها واقف ماله حيل ابد ، سكتت تتضايق ، ورجعت تناظر العنود الي تناظرها من بداية الجلسه ، استغربت تصدّ ،
،
كان جسّاس جالس بعيييد عنهم ، يتجنب الجلسه معهم ويتجنب مخالطتهم ، يخاف يُفصح ويفضح نفسه ، يخاف يقول وش علّته من قهره ويوصل العلم للجوهره ، يخاف عليها اكثر من نفسه ، ناظرهم كلهم حول بعض ويضحكون وتقدم له ساير ينطق: غريبه ابو نسب وش عندك جالس لحالك
سكت جسّاس يكتفي بالصمت ، واستغرب ساير ينطق: علامك
نطق جسّاس: مافيني شي ساير يرحم اثنين جاابوك
ابتعد عنه ساير ورجع يجلس معهم وجسّاس بـ لحاله ، ناظر ابوه الي يسولف مع عبدالعزيز ابو محمد ، وهمس بقلبه : كيف خليتني عقب الجماعه وحيييد ؟
تنهد يصدّ والتفت من اشر له راجح يطلعون للحوش ووقف قبال راجح الي نطق: بكره ياجسّاس بكره تملّك عليها تسمعني؟
نطق جسّاس بجنون: تستعبطون انتم؟ والجوهره يبه والجوووهرره؟
نطق راجح يرفع صوته: مافكرررت فيها وانت مع بنت الناس هذيك
مسك راسه جسّاس بجنون يلفّ ورجع يناظر ابوه من نِطق: بكره تقول لها تروح لاهلها تسيّر عليهم ولا قل لها اي حجّه ، صرف نفسك ، وترجع للبيت نملك هنا
نطق جسّاس: يبه انت واعي على كلامك ؟ تدري انك بتحط على راس الجوهره وحده ماتسوى الريال ؟
نطق راجح يصرخ: يوووم انهاا ماتسوووى الريييال ورررراك تختلي فيهااا
نطق جسّاس: ماختلييييت ماختليييت افهمني هي الي داخله هي
نطق راجح: فيييه بنت ترضى لنفسها الاهانه ؟؟ تكلم؟؟
غمّص عيونه جسّاس بقهر من ابوه الي مايفهمه لو وش يسوي ، نطق جسّاس: يبه تـ
نطق راجح: علي بالطلاق ، طلاق بالثلاث ، انك لتاخذها ياجسّاس
نطق جسّاس يرفع صوته بدون ادراك منه: اهخ يبه ااااهخ منننننك
سكت راجح يطلع من عنده ، وطلع جسّاس من المجالس يرقى الدور الثاني لغرفته ، دخل وسكر الباب وانسدح على السرير وطلعت الجوهره من دورة المياه "يُكرم القارئ" وناظرته وسكتت ماتبي تزودها عليه ، لانها ملاحظه انه متضايق ، انسدحت على السرير تسمّي بالله وتنام بعد دقايق ،
لفّ جسّاس على الجهه الثانيه يناظرها نايمه ، تنهد مابيده حيلة ، يتبع اوامر ابوه ،يقدر يعاند ويقدر يرفض ، لكن ربط يدينه ابوه بحلفة بالطلاق على امه ،
،
«غرفة جسّاس ، 9:30 صباحاً »
ناظر جواله جسّاس ورسالة ابوه الي كان فيها صوته ينطق: اسمعني ياجسّاس ، البنت طلعت بنت نرجس ، وانا لهالحين عند قراري وتاتزوجها ، امك لاتدري منهي ، لاتتسبب بطلاق امك وعانني علمتك ، ملّك وخلص وعلمها انها روند ،
انهى الصوتيه راجح وتنهد جسّاس يشعر بالغصّه تعترض في وسط حنجرته ، تمنعه من الكلام ، وتمنعه من التعبير والتبرير، ناظر رعد الي يلعب سوني وياكل ويضحك على لعب بُروق ، هو فوق ما إنه بيتسبب بتدمير مُستقبله مع الجوهره ، بيكون متسبب في تشتت عياله ،
بيكون سبب في حزنهم وضياعهم ، هو مايبي يفتقد حسّهم بالبيت ويتمنى الجوهره تتفهمه ، مع انه مايظن ، ماهو نقصان فيها ، ولا هو عدم ثقه ، لكن خبر انه يتزوج عليها ، ومن روند بعد؟ مابيكون لها فرصه تميّز بين الصح والخطا ، فزّ من سمع صوت بُروق تبكي ، وقف يتقدم لها وجلس على رُكبتيه قدامها ومسك وجنتيها بكفوفه الثنتين ينطث: سمّي ، وش فيك يابوي؟
اشرت بُروق على رعد تنطق: عشّاش
كانت تعني "غشّاش" ، تنهد جسّاس براحه ، ورجع يناظر رعد ينطق: ماتجوز عن حركاتك انت
ضحك رعد بطفوله: هي ماتعرف تلعب
بكت زياده بُروق ، وحطّ يده جسّاس على كتف رعد وضرب بيده الثانيه على يده الي على رعد يمثل انه يضربه لـ اجل تسكت بُروق ، وابتسمت بُروق تحس نفسها منتصره ، ووقف جسّاس يرجع لمكانه يسند راسه على الكنبه ، وناظر الجوهره الي دخلت وهي تكلم وتضحك ،
نطق ساير الي يكلمها: اقول عاد ، لاتذلينا تراهم مثل ماهم عيالك عيال اختي ، انا خالهم والخال والد ، بالله جيبيهم ودي بـ محارشهم
نطقت الجوهره: افكرر
ساير: ملكعه
ضحكت الجوهره: مو اكثر منك طبعاً
نطق ساير: طيب بتجين ؟
نطقت الجوهره: اي بجي عشان ابوي بس ترا
ضحك ساير: انتي بس تجين
قفّلت وهي تضحك ، وجلست على طرف السرير ، وناظرت بُروق ورعد تنطق: انزلوا تحت سهم فيه ترا
وقف رعد ومعه بُروق ، وفتحوا باب الغرفه يطلعون وسكرها رعد ، والتفتت الجوهره لجسّاس تنطق : جسّاس وضعك مو مريحني ابد ، تراك قاعد تضايقني بحركاتك ذي والله ، قول لي وش فيه وريحني يا ادمي
إلتمس منها نبرة الزعل جسّاس ، وسكت يدري لو علمها بتقلب الدنيا فوق تحت ، ويكون سبب في طلاق امه ،
نطق جسّاس يسند يده تحت خدّه : وش بقول غير اني احبك ؟
سكتت تدري ان فيه شي مُستحيل تغيّره يكون كذا من حاله ، نزلت دمعتها وصدّت توقف واخذت جوالها من الدرج بقوه وطلعت تسكر الباب وراها،
مسك راسه جسّاس بغضب وقهر على وضعهم ، وتقدم للتسريحه بقهر يرمي كل الي عليها ويضرب القزاز بالارض ، مما ادى لخدش باطن كفّه ، وكفّه من الخلف ، مسك راسه بيديع ينطق: يارب ، افرررجهااا تكفى انا ففي وجهههك تكفى يارب
سكت يحسّ انه بحاجة انه يبكي ، بحاجه لحضن احد وكأنه يعود لطفولته ، ويدري ان ماحد يحتويه كثر امه ، لكن امه اصبحت مع راجح مصدّقه ان جسّاس يفعل فعله شينه وبشعه زي كذا ، مظلوم من كل الجهات ، ويدري ان ما بيوجعه غير ظلم الجوهره له ،
كلهم هواين غير الجوهره ، كلهم في كفّه والجوهره في كفّه تستحله لحالها ،
طلع للبلكونه يناظر بُروق ورعد يلعبون مع سَهم ويضحكون ، يدري ان اليوم اخر يوم يشوفهم في بيته من غير شر عليهم ، لكن مايقوى ياخذهم من الجوهره ويحرق قلبها فوق حرقته ،
يحاول يهوّن عليها بكل طُرقه ، هو يعرف انه المجني وهو الجاني هو المخطي وهو الندمان هو التايه وهو الحيران ، هو الي من جرح لـ اخر ،
ضرب راسه بالجدار الي جنبه بغبنه ، كانت ثواني عديده من دخلت روند عليه ، وكانت الثواني هذي كفيله بـ إنها تدمّره لمُدة مايتحملها لا هو ولا الجوهره ،
صار يكره نفسه ويكره الغرفه الي دخلت فيها عليه ويكره البيت بكبره الي جمعهم سوا ، يدري انها فقدت امها بـ ابشع طريقه ، وفقدت ابوها لمُدة تصل إلى مايُقارب
ثلاث طعش سنه ، ورجع لها ابوها بعد مُعاناه ،
في كل مره يكون المُتسبب نرجس والضحيه الجوهره ،
في كل مره يلوم نفسه على شي ،
في كل مره يحس انه الغلطان ويتحمل مسؤولية غيره ، وكل مره يتحمل اغلاط الناس ، ولا هو الي تلذذ بالهوى ، ماذاق من الحُب الا مرارته ،
مايجحد ان الجوهره كانت حسنة حياته ، بس كل غلطه يسويها وهي على ذمته ، يدفع ثمنها ويدفّعه الجوهره بدون قصد منه ، التفت مع البلكونه يناظر ساير الي عند الباب وطلعت له الجوهره ومعها بُروق ورعد وهمس بغلّ داخله: تكفين ،
رفع راسه تنزل دموعه تحرق خدّه ، ماعاد هو الي قبل ، ماعاد يتحمل فوق طاقته ، صررخ وهو يضرب الجدار بيده بقوه بغضب يحرقه جسدياً وعقلياً وفكرياً ، وكُلياً ، لو بيده يروح ويحرق نرجس وبنتها ، لكن ماعادت الحيله بيده ، دق جواله وطلعه يناظر اسم ابوه وصرخ ينطق وهو يبكي بحرقه: لا لا لا تكفى لا خلااااص
قفل الجوال يحطه بمخباته واخذ شماغه يحطها على كتفه وطلع من الغرفه يضرب بالباب ومسح دموعه بشماغه ونزل يناظرهم مجتمعين ، ناظر نجد الي متغطيه وجالسه جنب نوف ونطق بنبرة تبيّن الرجفه فيها ، وحزنه: خيّال وين
نطقت نجد تنزل بيالتها: اتوقع بالحوش مع عمي
كا بيطلع جسّاس واستوقفته العنود تنطق :جسّاس
التفت عليها جسّاس بدون نفس ينطق: وش بغيتي
سكتت العنود متعوده عليه بـ لبيه، سمّي ، امري ، لكن يبيّن زعله من كلامه ، وردّه عليها بدون نفس ،
تنهدت العنود تنطق: سلامتك
ضحك جسّاس بسُخريه: ايه كلكم تبون سلامتي
طلع من عندهم جسّاس ، ونطقت امجاد: شفيه جسّاس وش ذا الاسلوب وع
نطقت نوف تناظر العنود: ماما جسّاس مايتغير من شي هيّن ، وش فيه ؟
نطقت امجاد: برضوا صادقه ، اخوي واعرفه مايتغير من شي بسيط
سكتت العنود تنزل دموعها وفزّوا امجاد ونوف ونجد يجلسون بجنبها يسألونها: شفيك ماما !!! عادي يمكن مظغوط من دووامه
شهقت العنود تبكي ونطقت : انا الغلطانه انا ،
كررت ضربها لفخذها بحسره وملامه تنطق: الله لايوفقني يوم سكت الله لايوفقني
التفتت العنود على نوف تكمل: والله مو بيدي والله مابيه يتم والله
خافت نوف تنطق: يويلي بتجلطوني علموني وش فيه

انستا انزل يومياً vv.dd00

لو بقى للهيل صبر على فوح الدلال مابقى للقلب صبر على شي يجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن