بارت 12

1.3K 41 3
                                    

اخذت جوالها نوف بخوف تطلع من المجلس تدّق على جسّاس، ابتعد جسّاس عن الشيلات يطلع للشارع يرد على نوف : سمّي
نطقت نوف: جسّاس الجوهره تعبانه
عقد حجاجه جسّاس : وش فيها
نوف: مدري بس من اليوم في الغرفه وماتبي احد وتبكي
نطق جسّاس باستعجال :افتحي افتحي الباب وخليهم يتغطون
التفت جسّاس من اقبل عليه ساير يسأل وش فيه ، نطق جسّاس: الجوهره يقولون تعبانه وتبكي
عقد حجاجه ساير: ابن ابوي صدق العلم ويش ، وش مبكيها
مشى جسّاس يتخطاه يستعجل خطواته ينطق :وانا فاضي لك انت واسالتك
رفع طرف ثوبه ساير يستعجل بخطواته يدخل مع جسّاس ، ضرب بالباب يدخل ، وناظرهم مجتمعين عندها ، تقدم ساير لها يرفع صوته : ابعدوا خلوها تتنفس
صدّت نوف تتأمل اهتمامه بالجوهره ، وقرّب جسّاس يجلس على طرف السرير ، ينطق: وش فيك وش آكله
دخل سعود بسرعه يناظرهم وتقدم يمسح على راس الجوهره:وش فيك وش تحسين فيه ، وش يعورك بالظبط
تجاهلتهم الجوهره تبكي ، التفت جسّاس على نوف ينطق: جيبي عبايتها استعجلي
طلعت نوف تجيب عبايتها وتقدمت تمدها لجسّاس ، ناظرتهم العنود: بجيب عبايتي بروح معها
جسّاس: يمه حنا معها اقعدي مالكم لزوم
ناظرته العنود بتهديد: بنتي ماتردني عنها ياجسّاس
ابتسم ساير من نطقت بـ"بنتي" ، هي ساوتها بـ نوف ، وتعتبرها مثل بنتها  من قبل جسّاس يتزوجها، العنود العوض للجوهره بعد ربي ، تحبها وكأنها بنتها ، لو يصير مشكله بينها وبين جسّاس بتوقف بصفها هي ، عمرها مافضلت عيالها على الجوهره ، ماهو نقصان منهم ، لكن من تفضيلها لنوره تفضل الجوهره ، تشوف نوره في الجوهره ، كل شيء اكتسبته الجوهره من امها ، الا القوه ، الجوهره حسّاسه من لاشيء ، شخصيتها قويه ، بس تسبقها دموعها، هي حتى بعصبيتها ترجف ، يحسبونه ضعف ،لكن من شدّة العصبيه ترجف ماتسيطر على اعصابها ،العنود ماتذكر متى شافت دموع نوره غير بعزا امها وابوها ، ماتطيح دمعتها لو يحطون السيف على رقبتها ، ركبوا السياره يحرّكون للمستشفى ، وبعد مُده وصلوا ، دخلوها المُمرضين للغرفه ، وتقدم الدكتور يدخل يسوي لها تحاليل ويفحصها ، وقف جسّاس عند الباب يتأمل ان الدكتور يطلع ويبلغهم بعلّتها ، ناظرته العنود : جسّاس تعال اجلس
هزّ راسه جسّاس بالنفي يعتدل بوقفته ، والتفتوا من دخل محمد ومعه خواته تِذكار وسِهام ، صدّت عهود بتعب تناظر غرفة الجوهره ، طلع الدكتور يناظرهم بتوتر مايدري كيف يشرح لهم وتقدم له سعود يعقد حجاجه ينطق: العلم يادكتور
ناظرهم الدكتور ينطق بهدوء: ارضوا بالقدر مهما كان ودعواتكم ،
تقدم جسّاس من برزت عروقه بعصبيه وتوتر ينطق: انطق وش فيها ؟
الدكتور : كيس دُهني ، يحتاج عمليه باسرع وقت عشان مايكبر ويمكن يسيطر عليها ويأثر ، وبنسوي تحاليل نشوف اذا الكيس خبيث او لا
مسك راسه جسّاس بقوه يرص عليه ، يبتعد عنهم بقلق ، سند براسه بالجدار بقهر يشيل همّها وكيف بتسوي العمليه ، ابتعد عنهم سعود بصدمه يمسك الجدار ، غمّض عيونه ساير من ألم الخبر يسند راسه على الجدار خلفه، تقدمت نوف له تنسى الي صار بينهم ، لانه مو وقته ، تبي تكون معه بالحلوه والمرّه ، ضمّته ونزلت دموعها تستشعر ألم الخبر وقسوته، حاوطها ساير يضمها ، وجهه احمر من شدّة قهره ، ودّه يبكي بس دموعه ماتطيعه ،
التفتوا من نطق جسّاس للدكتور: متى العمليه؟
الدكتور: الاشاعه تطلع الصباح بكرا ، وبعدها نسوي العمليه العصر بإذن الله
، التفت عليهم الدكتور يهزّ راسه يكمل: بعد موافقه وليّ امرها طبعاً
جسّاس: انا وليّ امرها يادكتور عطني الاوراق ،
ناظرته العنود بصدمه: جسّاس العمليه خطيره!
التفت جسّاس لامه:لو تركناها كبر الكيس ، بنسوي العمليه ونتوكل على الله ،
انهزم سعود يجلس على الكراسي تنزل دموعه بحراره ، مسك طرف شماغة يمررها على خدّه يمسح دموعه فيها ، طلع يمشي بهدوء خطواته ، يتجه للمسجد ملجأه الوحيد ، دخل المسجد يكبّر يصلي تحيّة المسجد ، انتهى منها يصلي له ركعتين ، جلس ياخذ من القرآن الي جنبه ، يقرا فيه ، يطمئن قلبه ، سكّر القرآن يحطه بالرفوف الخاصه فيه ، ولبس نعوله  "يُكرم القارئ"يطلع للمستشفى، ناظر جسّاس الي ينطق: روحوا انا بقعد معها
كانت العنود ملزّمه تقعد معهم ، اصرّ عليها جسّاس تطلع وماكان فيها طب ، نطق جسّاس بتعب: يمه يرحم اثنين جابوك روحي معهم الي فيني مكفيني
تنهدت العنود بيأس تاخذ شنطتها وتطلع مع راجح ، التفت سعود من دق جواله مع عهود ، اشرّ لها ترد سبيكر وهو في يدها ، نطق وافي: السلام عليكم ابو ساير
نطق سعود: وعليكم السلام ، امرني
وافي: وش قلتوا في موضوع عهود وعيّاد
عقد حواجبه محمد، يستغرب وش الموضوع الي يجمع بين عهود وعيّاد ، قاطع تفكيره سعود الي ناظر عهود تأشر له بمعنى الموافقه، هي كانت تشوف علامات الاستفهام في وجه محمد، كانت تبي تقهره بأي طريقه، وافقت وانعمت عن حقيقة عيّاد ، الي مستحيل تعيش معه حياة هنيّه ، نطق سعود: الله يبارك لهم ، البنت موافقه لكن نخلص من موضوع الجوهره ونتمم ان شاء الله
انقبض صدر محمد يسمعهم، فهم ان الموضوع الي يربطهم ، زواج ، التفتت تِذكار تناظره بقلق ، تدري انه صاير يتأمل فيها من بعد مافقد الشغف في روند، سكتت تصدّ تِذكار تتجاهل الموضوع بانزعاج ،
،
بعد يومين بدون ايّ احداث تُذكر ، ماعدا عملية الجوهره ، عدّت سليمه ، لكن الى الان مُنومه بالمستشفى ،
كانت نجد تعبانه لها فترة اخذها خيّال يحللون وطلعت حامل باليومين الاولى لها من حملها ...
،
كان خيّال منسدح على السرير بفنيله وسروال بدون ثوب ، ياكل التفاحه بيده ويده الاُخرى حاطها تحت راسه ، ناظرته نجد تنطق: خيّال مشتهيه دونات
التفت خيّال براسه: ياليل الليل فاضي لك انا
رمت عليه المخدّه: خيّاال!
قام خيّال يدخل غرفة الملابس يلبس ثوبه وشماغه ، طلع ياخذ مفتاحه من الطاوله وناظرها لابسه عبايتها وجاهزه ، نطق خيّال: على وين ان شاء الله
ابتسمت نجد تنطق : معك
ضحك خيّال بسخريه، ومشى يطلع من البيت وهي معه ، شغّل السياره يحرّك ، وقف عند محل حلا ، وفتحت الباب تنزل نجد ونطق خيّال بذهول: انتظري طيب
فتح بابه ينزل يدخل معها ، اخذت نجد دونات واخذت معها حلويات ثانيه ، حاسب خيّال يطلع ركب السياره يسكر بابه ، والتفتت نجد من دقّ جواله تنطق: جوالك
اخذه خيّال يردّ على جسّاس ينطق: بشّر
حكّ جبينه جسّاس ينطق: لا ابشرك الامور طيبه
نطق خيّال: الله يجعله ، انتم الحين بالمستشفى ؟
وقف جسّاس يناظر غرفة الجوهره ينطق: الله الله
قفل خيّال ينزل جواله بحضنه وناظر نجد الي نطقت:بنروح لهم
حرّك خيّال ينطق: نروح ليش مانروح
،
وقف جسّاس من سمعها تناديه ، دخل الغرفه يناظرها تحاول تجلس ، تقدم لها جسّاس يساعدها وينطق: لبيه
نطقت الجوهره بتعب تميّل راسها على المخده : ابي اطلع
ناظرها جسّاس يوجعه قلبه عليها، وعلى وضعها ، وكيف التعب واضح على ملامحها ، وكيف تتكلم بهدوء من شدّة التعب ،
جسّاس: اذا جاء وقت خروجك بيعلمونا
ناظرته بتعب: جسّاس مابي
نطق جسّاس: عشاني طيب
نزلت دمعتها بتعب ماتطيق المستشفى ، تحس ألمها يزيد بوجودها بالمستشفى ،
وقف جسّاس يرفع حاجبه ينطق:اخو من طاع الله صدق ، الحين اروح اسجلّ لك خروج
طلع جسّاس يسجّل لها خروج على مسؤليته ، ودخل غرفتها ياخذ اغراضها يطلعها للسياره ، وتقدم يساعدها تقوم وتلبس عبايتها و طلعوا يتوجهون لبيت سعود بناءاً على طلب الجوهره الي تبي ترتاح ببيت ابوها ، 
نزلت الجوهره واخذ شناطها جسّاس يدق الجرس ، فتح ساير وناظرهم بذهول ينطق بهدوء: تستهبلون ؟ العمليه مايمديها خاطت حتى
ناظرها ساير يكمل: ادخلي ادخلي الله يهديك ،
التفت على جسّاس: اقلط
ناظره جسّاس ينطق: بروح لي مشوار وجاي،  الله يكثر خيرك يابو سعود
تنهد ساير: الله يجيب سعود بس
ضحك جسّاس: ادخل ادخل لا عطيك كفٍ ينسيك سعود وامه،
نطق ساير: تعقب ، تنسيني سعود يمكن، لكن امه تبطي يارجال
ضحك جسّاس يطلع لسيارته يركب، سكّر الباب يحرّك لاقرب سوبر ماركت ، نزل ياخذ من كل نوع خضره 2 كيلو ، ومن كل فاكهه 2 كيلو ، ويعدد من الاغراض ، واخذ لها سناكات بالكراتين ، حاسب عليها يطلع ، وحرّك لبيت سعود ، بعد مُدّة وصل ينزل ودق على ساير يفتح الباب ، فتح الباب ساير : ياخي برقد وش عندك
رفع الاكياس الي بيده جسّاس ينطق:امش شل معي
توسعت عيونه ساير: اولّه ، علامك هذا كله ليه
ضحك جسّاس: عشان لا جبت نوف عندنا ، تجيب كذا
ساير: يارجال كل تراب بس ، حرمتي ماني بجايبها عندكم
ناظره جسّاس: تعقب
ضحك ساير: اقلط اقلط بنادي العمال يشيلون
طلع ساير يمشي للارض الي فيها عمال يبنون ، يأشر بيده ينطق : صديق ، تعال
مشى له العامل يهزّ راسه ينطق: وشو بابا
اشر ساير على سيارة جسّاس ينطق: شيل اغراض جوا بيت هذا ،  وبعطيكم منها
هزّ راسه العامل يقول للي معه ، ومشوا للسياره ينزلون الاغراض ويحطها بالحوش وعهود تاخذها، التفت ساير من جت سيّاره غريبه عليه، تاكسي ، وقفت عند بيتهم ، مشى متوجه للبيت وناظر نرجس الي نزلت من السياره ،
تقدمت له نرجس تتحسس كتوفه تنطق تستغله بالعاطفه: ساير امي 
ابتعد عنها ساير يكفّ كفوفها عن كتفه ، ونطقت بترجي: تكفى ساير بدخل بشوف عهود ، بتكلم مع سعود ، تكفى ساير فهمتوني غلط
صدّ ساير ، مايقدر يقول لا ، ولا يقدر يوافق ، لسانه مربوط وهي قدامه ، بعد افعالها الشينه مايشوفها الا عدوّه وساحره لابوه ، وهادمه لبيتها وبيت عيالها ،
دخلت نرجس وتبعها ساير ، يترقب المصيبه الجديده الي بتسويها ، كانت الجوهره منسدحه بالصاله وحاطه عليها بطانيه خفيفه تغطيّها، وجنبها عهود تسولف عليها وتضحك معها ، وسعود على جواله يشوف الاخبار ، دخلت نرجس ، وقف سعود يناطرها بذهول ينطق: ذي من دخلها بيتي
نطقت نرجس تستعطف عهود وهي تناظرها تنطق : عهود بنتي وحيدتي ، يمه لميني
ابتعدت عهود خطوتين ورا ، جلست الجوهره بهدوء تناظرهم ،
ناظرتها نرجس بحقد : ذي وش تسوي ببيتي
صرخ سعود: ذا بيتي انا ، وبيت عيالي ،انتي الي وش تسوين هنا ،
سكتت نرجس تشوفه يدافع عن الجوهره ، هي متعوده تسبّ في الجوهره وهو واقف بصفها ، لكن اليوم تشوف العكس ، يدافع عنها وتحتمي فيه ، اشتعلت نيران القهر بقلبها ، كلهم صاروا ضدّها ، قبل ماضدّها الا الجوهره تقدر عليها ، اليوم كلهم ضدّها ، 
نطقت نرجس: لاتنسى اني للحين على ذمتك 
نطق سعود مايتردد : انتي طالق بالثلاث ، ماعادك على ذمتي ،
اشر على الباب ينطق: اذلفي ، روحه بلا ردّه
نطقت نرجس باستفزاز تضحك بسخريه: النفقه ياسعود
ناظرها سعود: اعطيك اياها صدقه ماعليك ، وحنا دارين انك ماجيتي الا تدورينها ،
نرجس: تخسى انا بفلوسي انا وابوي اشتريك وابيعك
رفعت صوتها الجوهره: الفلوس ماهي كل شي ، شوفي انتي وابوك ال*** عندكم فلوس قدّ الدنيا ، وانتم على نجاسة الكلب الا انكم انجس منه
تقدمت نرجس بتصفقها كفّ ومسكت كفّها عهود تردّها وهي تنطق: ماولدته امه الي يمدّ يده عليها
انصدمت تناظرها نرجس والتفتت من صفقتها كفّ الجوهره بكل حراره وقوّه ، ابتسم ساير من شاف الانتصار على ملامح الجوهره ، مافكر ولو ذرّة انها ضربت امه ، هو تبرّى منها ، ونساها ولاعاد لها مكانه بقلبه ،
ناظرتهم نرجس تنطق : وش سويتوا عاد يوم طردتوني؟
التفتت على عهود تأشر عليها وتنطق: هاذي الي زوجتوها وتطلقت بنفس اليوم؟
ورجعت تأشر على ساير وتنطق: ولا هذا الي زوجتوه وحده لاتتنقب ولاتخاف ربها؟
ناظرت ساير تنطق بحدّه: انت ترضى ان زوجتك تطلع بدون نقاب ؟ وكاشفه وجهها؟ عادي عندك كل رجال بالشارع يشوفها؟ تضمن انهم مايتحرشون فيها ؟
رفع صوته ساير بحدّه ينطق: حدّك
هو فعلاً متضايق من موضوع ان نوف تتحجب بدون غطوه لوجهها ، بس ماعمره ضايقها بذا الموضوع او تكلم عنه ، والحين نرجس فتحت عليه باب وموضوع جديد، ضحكت نرجس بسخريه: خايف على مشاعر الهانم؟
نطق ساير يتمالك اعصابه يناظر ابوه ينتظره يتصرف : يبه
نطق سعود: اطلعي برا ، لاساير ولا عهود بحاجتك
سكتت عهود ماتقدر تكلم ، تحس بحراره تحرق جوفها ، ودّها بأم، بس مو نرجس ، نرجس عمرها ماكنت لهم ام ، ولا عمرها كانت لهم عون ، ولا عمرها كانت سند لهم
،
«عند محمد»
تآكله النيران بجوفه ، وتحرقه وهو جالس مكانه ، تمنى انه ماراح للمستشفى ولا سمع مكالمة وافي وسعود ، هو ماكان له امل في روند كثر ماكان متأمل في عهود ، التفت من دقّ جواله يرد بصوت مُتعب ومُرهق: سمّ
نطق احمد: وينك
عقد حجاجه محمد من سؤاله ينطق: بالبيت
احمد بذهول: مانت حاضر الخطبه!
محمد: خطبة من ؟
نطق احمد بسخريه: يارجال!
محمد بحدّه: ولد اهرج من خاطب
ردّ عليه احمد بسرعه: عيّاد اخذ بنت سعود
محمد: تكفى يا احمد ، تقولها صادق؟
احمد: اي حرام بالله
سكت محمد يسند راسه على الكنبه ، ونطق بأبياته مايشعر في نفسه : يومها بين يديني والغلا عادي
ويوم قفت تفجر حُبها فيني ، اهخ
تنهد بشكل مُرعب من قوّ قهره وغضبه ، مما ادى لادراك احمد انه مُغرم وهايم وعاشق ، نطق احمد: خل روند تنفعك ، ولا بنت سعود واختٍ لساير من يفرط فيها؟
نزلت دموع محمد تحرق خدّه وهو جامد، دموع على هيئة مويه ، لكن مايحسّ فيها وانها نار الا الي جرّبها ،
نطق احمد : ماتستاهل عيّاد ،علي بالطلاق انها انظلمت
استشعر سكوت محمد ، وكمل ينطق بهدوء :تبيها ؟
نطق محمد بنبرة توجع : اهخ يا احمد اثر من لاتغانم فرصته غادي ، آه يافرصة ضاعت من سنيني
سكت لوهله محمد ورفع راسه للسقف ينطق : لعبت فيني لعب ، رفعتني ، ونزلتني ، وميلتني معها كما تُميّل الرياح العاتيه الاغصان اهخ
ابتسم احمد يهز راسه و ينطق : لا الموضوع كايد
كمّل احمد ينطق: والله لتونس وجعها يوم تجي وعيالها منه معها ، الحق عمرك مادامها خطبه وللحين ماهي على ذمته  ،  بنروح ونشوف وش عِلمهم ، واجهني هناك
قام محمد ياخذ مفتاحه وشماغه ودخل الحمام "يُكرم القارئ" يغسل وجهه ، طلع يركب سيارته متوجه لبيت سعود ،
،
طلعت امجاد فوق تناظر البنات الي ملتمّين على روز يحاولون يقومونها نايمه على الدرج ، ضحكت عهود : ياويلي قلنا تحب النوم بس مو كذا
ضحكت الجوهره : يمكن نامت وهي تتابع مسكينه ، اتركوها بنات بشيلها انا انقلعوا ،
نوف: خير وش الي تشيلين ! تراك مسويه عمليه
ناظرتها الجوهره بعناد: شايلتها شايلتها الله لايعوق بشرّ
همست نوف لعهود تلهي الجوهره على بال تجي ، ونزلت تركض نوف ، وطلعت للمطبخ وتناظر مع طرف الباب الي يطلّ على الحوش وناظرت جسّاس يلعب كوره مع العيال ، واشرت له يجيها ، تقدم ينطق : شتبين
نطقت نوف: زوجتك الماصونه تبي تشيل روز وهي مسويه عمليه
عقد حجاجه ينطق: ليه تشيلها ، روز ماعندها رجلين؟
ضربت جبهتها بخفّه تنطق: الورع نايم على الدرج
نطق جسّاس بحدّه: ومافيكم الي قالت بشيلها عنك؟
نوف: هو زوجتك بسم الله عليها متعافيه عيّت وتحلف
ابعدها عن طريقه جسّاس يطلع لفوق ، بعد ماتنحنح ، وتغطوا البنات ، وناظر الجوهره الي كانت شوي وتشيل روز ، نطق بحدّه يستوقفها : هيه
التفتت عليه الجوهره تنطق : وش
رفع حاجبه : وش اجل؟ تشيلين الورع وانتي توّك مسويه عمليه؟ ابعدي ابعدي
ناظرته بترجي: جسّاس تكفى خير
التفت لها: وانتي ماحبيتي الورعان غير وانتي مسويه عمليه؟
قرّب منها يهمس: اخليك تجيبين عشره ولا يهمك
ناظرته بذهول تقرص يدّه ، وضحك جسّاس يربط ثوبه على خصره ويشيل روز ، يدخلها غرفة الجوهره ،
،
نطق وافي : والمِلكه بعد اسبوع ان شاء الله
نطق عيّاد بسرعه : لالا ليش ! اليوم ،خير البر عاجله
نطق محمد بحدّه : تعرف البرّ انت ووجهك عشان تهرج عنه؟
التفت عليهم سعود ينطق: بسأل البنت والي تبيه يصير لكن اليوم مايمدي مرّه
تنهد عيّاد يحط رجل على رجل ينطق: يالله معليه ، اهم شي انها خطيبتي
رصّ على كلمة "خطيبتي " عناد في محمد ، شدّ على يده محمد ، همس لاحمد ينطق: حلالاه من مسح خشّته بالارض
نطق احمد يستفزه عشان يتحمّس ويفعل فعلته : اي مالومه عاد ، تخيل زوجته عهود ، والله شي كويس
بكره يفخر فيها ، زوجتي وام عيالي عهود
التفت عليه محمد بحدّه: الي يبيني امسح خشّته بالارض انت ماهو ذا
كتم ضحكته احمد يصدّ ، والتفت من نطق عيّاد: ابي شوفه شرعيه ياعمّي
كان بينطق محمد لولا احمد الي مسكه يهديّه ينطق: معتوه انت؟ بتفضح نفسك؟ اركد
فلت ذراعه محمد من يد احمد ، يطلع بغضب ، وناظره ساير يعقد حجاجه وما اعطى الموضوع اهتمام ، طلع من المجلس ، يدخل المطبخ يناظر عهود الي لابسه بجامتها وتاكل عنب اخضر ، ضحك من منظرها الفوضوي يرقى على طاولة المطبخ يتربع ، نطق ساير: عوعو
نطقت عهود تبلع العنب : نوف مشغوله ماقدر اناديها
ضحك ساير من فهمته ، وناظرها ينطق: طيب وينها
عهود: بغرفة الجوهره يحشّون فيك انت وجسّاس
رفع حاجبه بذهول يضحك، وضحك زياده من نطقت: والاسبوع الجاي انا احشّ معهم في عيّاد
ساير: مانتي صاحيه
نطقت عهود تاكل عنب: وانت تحسبني موافقه على عيّاد عشان سواد عيونه؟ بس ودي احش معهم لانهم صايرين يطردوني يقولون علوم كبار ، اهخ انقهرت
ضحك ساير : وعشان كذا بتتزوجين عيّاد؟
هزّت راسها تبلع العنب ، ولفّت تناظر نوف الي دخلت تنطق : عهود تعالي خلصنـ
سكتت من شافت ساير جالس ، وطلعت عهود لعلّهم يتراضون ،ولفّت نوف بتطلع ، ورفع صوته ساير يستوقفها ينزل من الطاوله : انتظري
تقدّم لها ينطق: والله اني خايف عليك ،
سكتت ماترد عليه وناظرها يستكمل كلامه: اثق فيك بس ما اثق في العيال الي بالشوارع ،
قرّب منها ينتظرها تتكلم ، نطقت نوف بهدوء: ابعد بطلع
قرّب منها اكثر يعاند ، رفعت انظارها له نوف ، تناظره يبدّل انظاره مابين ثغرها وعيونها ، يتأمل خُلقة الله ،
رفع وجهها باصبعه تناظره ، ونطق: احبك
تمرّدت ابتسامه على ثغرها تصدّ ، التفتت عليه من تلاشت ابتسامتها تنطق: والي يحب يرّد طلب محبوبه؟
ماخبرت الحُب كذا يـ
قاطعها ساير يقبّل ثغرها بِرقه ، ثبتت يدينها على صدره ، تحاول تبعده تطلب النفس ، ابتعد ساير بعد ما اخذ حقّه من ثغرها ، ابتسم يناظرها تشتت انظارها عنه ،
ابتسم ينطق ساير: تعوّدي
رفعت حاجبها تناظره ، ونطقت: دزّ امها
ضحك لانه اشتاق لشخصيتها الي كذا ، وهواشها معه ، وطقطقتها ، وشماتتها ، وكل شي فيها
حاوطها مع خصرها ينطق: اجل تحشون فيني اناا وجسّاس
ثبتت يدينها على صدره تنطق: من حبّك سبّك ولا ؟
ضحك ساير بذهول يناظرها: ولّ ولّ ولّ ، صايره تعترفين هاه
ضحكت نوف ، تأمل ضحكتها، يدعي بداخله انها ماتفارقها الابتسامه والضحكه، يدعي لها بالحياه الهنيّه والي تستاهلها وزود  ،
ابتسم ينطق: عساك رضيتي
زمّة شفايفها نوف على جنب تنطق: يمكن
ناظرها ساير ينطق: احبك
غمضت عيونها نوف ورجعت تناظره تضحك: نازل عليك الحب انت اليوم؟ ذبحتني ترا
ضحك ساير ينطق: طيب والله احبك صدق
نوف: مافيها شكّ ، من بقى مايحبني؟
عقد حجاجه ساير يضحك : امش يالثقه
،
طلعت عهود للحوش وعليها جلالها وبيدها كوب قهوه ، تمشي وهي ساهيه تناظر بكوب قهوتها ، صدمت في محمد ورفعت راسها تناظره وابتعدت خطوتين ورا ، وناظرته من نطق : لاتاخذينه
كمّل يناظرها مكسور: لاتوجعيني وتاخذينه
صغّرت عيونها تناظره يتكلم ، ونطق: لايكسروني فيك
ناظرته تنطق: مو كنت زوجتك؟ تطلقنا ، مو كنت تبي روند؟ رح خذها ، وانا خطيبي عيّاد وعن ايام بيصير زوجي
كان بيمسك ذراعها لولا عيّاد الي جاء ينطق بحدّه وعصبيه والشرّ براسه : عهود وش تسوين هنا ؟
ناظره محمد ينطق: مالك شغل ، بيت ابوها وكيفها
التفت له عيّاد وتجاهله يرجع يناظر عهود ينطق: يازوجتي وش تسوين مع الاشكال ذي؟
غمّضت عيونها بقوه من القرف الي تشوفه ، ورجعت تناظر من نطق محمد يشدّ على ياقة ثوب عيّاد: الاشكال ذي زوجها تسمع
نطقت عهود باستفزاز: سابقاً ، الحين خطيبة لعيّاد
سكت يفلت عيّاد من يده ينطق وهو يهزّ راسه: تندمين
ابتعد عنهم محمد بقهر يدخل المجلس ،تقدم لابوه يعلّمه انه بيمشي ، هزّ راسه عبدالعزيز بالنفي يرفض انه يمشي ، نطق محمد: ليه؟
عبدالعزيز : بنسمر هنا لاراحوا الضيوف
ناظره محمد يتمنى ان عيّاد مو من الي بيسمرون هنا ، ونطق لابوه: من بيسمر معنا؟
نطق عبدالعزيز : ماغير حنّا وراجح ،
ابتسم محمد يجلس ، ونفسه انفتحت للقعده ، واسفهّل ، هو ناوي بكل مافيه يتكلم مع سعود ، مرّ الوقت ومشوا الضيوف ومابقى بالمجلس غير " راجح وجسّاس وخيّال واحمد ومحمد وسيّاف وعبدالعزيز "
قام من مكانه محمد يأشر لسعود يطلع معه ، قام سعود مستغرب وش يبي منه محمد ، طلعوا للحوش ووقف سعود يناظر محمد الي حاطّ يدينه بجيوبه ،
ناظره محمد ينطق: عمّي ، يشهد علي الله اني مابي لبنتك غير العلم الغانم ، وبقولك علوم عيّاد ، ماهي فتنه لا حشى ، بس اخلي عندك خلفيه قبل تزّوج بنتك
هزّ راسه سعود: علمني ، وش فيه عيّاد؟
نطق محمد : قل وش مافيه!
طلّع جواله محمد ، وهو مرسل واحد من اخوياه يراقب عيّاد ، يبي يثبت عليه شيء ، هو يدري انه فيه بلاء ، وهو متأكد انه ما ارسل خويّه الا وهو مهتم لموضوع عهود ، وادرك انه ماكان يحب روند ، كثر ماكان مُعجب فقط ، اكتشف الحُب مع عهود ، ولا ودّه يفرط فيها ، سَبق وفرط فيها ، لكن من اليوم ورايح مايسمح لنفسه يفرط فيها ابداً ولانه ذاق مرارة فراقهم ، ماودّه يكررها ،
انصدم سعود من شاف فيديوهات تثبت له خراب عيّاد ، ورفع راسه يناظر محمد : وش خلّاك تعلمني ؟ مانت كنت تقول تبي روند؟وش خلّاك تهتم لعهود ؟ وكيف عرفت موضوع قلة حيا عيّاد؟
ناظره محمد يجاوبه بكلمة وحده ، على كل اسألته ، كان جوابه واحد ينطق بجرائه: ابيها
عقد حجاجه سعود بعدم فِهم: روند؟ اخطبها ماحد ماسكّ
تنهد محمد ينطق: عهود
ناظره سعود بحدّه: استرجل
نطق محمد: والله ياعمّي اني ابيها ابيهاا ، مانويت لها شرّ ، وروند عرفت ان طريقي خطا ومسدود ، تكفى ياعمّي لاتردني ،
سكت سعود يتردد، ونطق محمد: ومهرها ، ستّين ناقه ، ومية الف ، وفلّة بالرياض ، وشقّه في الشرقيه ، لاتردّني انا طالبك
وسّع عيونه بذهول سعود: وانت تحسبني اذا كنت برفض ، بوافق عشان مهرها هذا؟  بنتي غاليه يامحمد
نطق محمد: غاليه واغلى من الغالي مهرها ، تمّ ؟
سكت سعود من جا ساير ينطق : وش بينكم من اليوم انتم؟
نطق سعود باللي قاله محمد كلّه ، وسكت ساير يحكّ دقنه ، واحمد كان عارف ان محمد مابيسكت وبيخطبها اليوم ، وقال لساير كل شيء وقال له عن حُبه ، وعن انهياره بوقت خطبتها من عيّاد ، نطق ساير: تم من عندي انا وابوي ، لكن فوق راينا راي البنت ،
ابتسم محمد براحه يتنهد،
ابتسم سعود ينطق:ادخلوا المجلس وانا بروح للبنت
ضحك ساير يشوف تعابير وجه محمد ، ربت على كتفه ينطق : ادخل ادخل ، هطف
محمد: اقول احترم نفسك
ابتسم ساير ينطق : تبينا ننادي العيال ونتصارع؟
ضحك محمد: يوه ياولد كم لنا ماسوينا الحركات هاذي
ناظروا خيّال واشرّ له ساير ، وجا خيّال يتخصر وينطق : ماتستغنون عني ، وش فيكم
ساير: بالمصايب مانستغني عنك صحيح ،
نطق محمد: بنتصارع انا والمصروع ذا ونادهم انت طيب؟
خيّال: جووي
اشر لهم خيّال ومشى ، بدوا المصارعه ساير ومحمد ، وركض خيّال للمشب يرفع طرف ثوبه ، رفع صوته يفتح الباب ينطق: هوشه هوشه الحقوا
انلخموا العيال يقومون بيشوفون من باستعجال ، وناظروا ساير ومحمد الي يتهاوشون ويتضاربون وحالتهم حاله ، اخذ العقال راجح بهدوء ، ومشى عندهم يتختّل ، ضرب ساير بالعقل وفرّ ساير بسرعه ، وركض محمد من عندهم تحت انظار البنات الي يشوفون من شبّاك الصاله ، وتقدم راجح يركض بهدوء ، وقرّب من محمد ، عطاه وحده بالنعال يموت ماينساها ، انسدح محمد يتقلّب على الارض بألم ويوّن ،
ناظرته عهود بقلق من ورا الشبّاك تنطق للبنات: يويلي كسر ظهره صح؟ شوفوا شوفوا
اشرت عليه وناظرتها نوف تضحك: وش تبين فيه؟ اعقبي
نطقت سِهام بطقطقه : احترمي خطيبك عيّاد،
ناظرتها عهود باستحقار ترفع يديها تدعي: يارب ياكريم ارزقها بواحدٍ يخليها ترعى الغنم والبل وجميع اصناف البهايم  ياكررريم يارحمممن
ضحكوا البنات من دعوتها ، لان بالنسبه لهم سِهام دلوعه وماتتحمل الاشياء ذي وتتقرف منها
، والتفتوا من ضحك خيّال يرفع صوته يطقطق على محمد: خلّ الهوشات تنفعك
صرخ ساير : عمي ترا خيّال مشترك معنا
ناظرهم راجح يسترجع ذاكرته ونطق: اي والله انه جا هو الي علّمنا
ساير: ماقول شي غير انا صادق
نطق سعود يسكّته: البخ يابوك
كتم ضحكته ساير يسكت ، وتقدم راجح بيضرب خيّال بالعقال ونطق خيّال بسرعه ينفر : تكفى بصير ابو قسم بالله
ضحكوا يناظرون تهرّبه ، ونطق يصرخ من لمح نجد: تكفين يام سهم 
ضحك راجح: ماعاد فيها
فتحت الشُبّاك نجد تنطق: عمّي اتركه عشاني
صرخ خيّال بغضب مع انها متغطيه: سكري الشباك  يامال اللّي
نطقت نجد: عليك فيه ياعمّي تكفى لاتخلي فيه عظم صاحي
التفت لها خيّال بحدّه وسرعان مافزّ من ضربه ابوه بالعقال على قفاه ، مسك ظهره يونّ: اهخخخ يبه توجعع
انسدح خيّال على ارضية الحوش ينطق بألم: الي يشوفك مايقول عمرك بيصكّ الستّين ،
تقلّب على الارض يهرب من انحذفت عليه نعال راجح ، ضحك سعود ينطق: انتن ياللي تصبرننا مع الشبابيك ، البسن شراشفكم وتعالوا بنصلّح لنا قهوه بالحوش ونستانس
ضحك راجح: ولا ماتبون شيبان؟
رفعت صوتها نوف: حبيبي بابا توّك بسنّ الزهور ماشيّبت
ناظرها ساير بحدّه يأشر لها تقصر صوتها ،
لبسوا شراشفهم كلهم وطلعوا ماعدا الجوهره الي قعدت داخل ،
جلسوا البنات بجهه والعيال بجهه وكانوا حاطين السجاد الاحمر منه ثلاث وملصقينها ببعض وجالسين على الاطراف والاكل والقهوه والمُفرحات بالنص ،
اخذ جواله جسّاس يرسل لنوف : وينها؟
ابتسمت نوف من فقد الجوهره ترسل له : ماتقدر تجلس على الارض عشان عمليتها ،
قام جسّاس من عندهم والتفت عليه راجح ينطق: وين انت رايح
ابتسم جسّاس ينطق: سرّ سرّ
ضحكوا وصدّ جسّاس يمشي لداخل البيت ، دخل الصاله مايشوفها فيه ، وطلع لغرفتها يعرف انها فوق ، فتح الباب يدخل وناظرها منسدحه و تتابع فِلم ، تقدم يرمي نفسه على السرير بجانبها ،
التفتت له تبتسم وتنطق: تابع معي يجنن
عقد حجاجه : منهو؟
نطقت الجوهره: شفيك الفِلم!
جسّاس: اي احسبه البطل بغيت اكفر فيش
ضحكت الجوهره: طيب انا اقصد البطل والفِلم كلهم يجننون ، صراحه الطاااقممم تفننوا بإختيار البطل مرره واوو يجنن كيوتي
اعتدل بجلسته جسّاس ينطق بحدّه: لسانش بقطعه
ابتسمت الجوهره تهزّ راسها وهي رافعه حجاجها: بس طبعاً ما يجي نفس جمال زوجي
ابتسم جسّاس بهيام ينطق: الله يجعلنننننني يااناااه
،
راجح: حددتوا يابو ساير زواج عيّاد وعهود ؟
نطق سعود : لا ماحددنا والله يستر عليهم مافيه نصيب
ناظرت ابوها عهود بصدمه ، لانها هي وافقت وابوها ماكان عنده مانع وش غير رايه الحين ؟
ابتسم عبدالعزيز : البنت حرمةٍ لمحمد
توسعت عيونها بذهول: هيه وش تهبدون !!
ناظرها ساير بحدّه عشان تسكت لكن ماعطته ايّ اهتمام ،
وقفت عهود باعتراض: اذا مافيه نصيب بيننا حنا وعيّاد مافيه نصيب برضوا بيني وبين محمد
طلعت عهود من عندهم تلبس شبشبها وتطلع بجلالها تتمشى بشوارع الديره ، تحس بالغصّه تحرقها ، فزّت من مسكها من ذراعها محمد ، ابتعدت عنه وفلتت ذراعها من يده ، سكتت تتأمله بخوف ، وفزّت من نبح الكلاب الي داهموهم ، سحبها وراه محمد من لاحظ ملامح الخوف تعتليها ، وهوّش للكلاب وابتسم من انحاشوا ،والتفت عليها متمسكه بذراعه وتحتمي فيه وهي خايفه ، لو الودّ وده ماطرد الكلاب وخلّاها كذا وهي وراها ، عاجبه حميّتها فيه ، ابتعدت عنه تتأمل المكان بخوف ، رجف قلبها من سمعت نبحهم ، لكن الحين بدوا يبتعدون عن المكان الي هي ومحمد فيه ،
كانت بتبتعد تدخل البيت لولا السياره الي جت معارضتهم ، وناظرت شلّة الشباب الي فيها ، وكانوا معلّين على الصوت لآخر شيء ،
قفل المسجل واحد منهم من شافوا عهود ، وصفّر الثاني ينطق: اووه ، مزز الديره هذي كلها ولا شلون يعني
التفتوا من نطق واحد من الي ورا : العن شكل عيونها حلوه
نطق الي جنبه ينط من المرتبه يبتسم: سنابك ؟
ناظرت محمد الي جاي من لمحهم واقفين بالسياره عندها ، ومعارضين طريقها ، تقدم بغضب يسحبها وراه ، وتقدم بعصبيه وقوّة وداخله بُركان ، يمسك الي قدام من ياقته يلجمه بوكس على وجهه ،
ناظرته عهود بخوف تحاول تستوقفه : مـ مـ محمد محمدد
ناظرته يضربه اقوا من قبل وشهقت بخوف تبكي : محمد خلاص تكفى
تفل عليه يتركه ، وحرّكوا بسرعه بخوف يختفون من انظار محمد ، التفت عليها محمد من نطقت تكفى ، قرّب منها ينسى العادات والتقاليد وينسى الحلال والحرام ، حضنها يهدّيها ونطق: يستاهلون ماجاهم ، وقليلة بحقّهم
ابتعد عنها يمسك وجهها من ورا الجلال يبتسم: لاترفضيني، او بكيفك ، ارفضيني، بس لاتقبلين بغيري ، انا طالبك لاتخليني اموت حسره ،
رجع يكرر كلمتة بطلب ثاني: انا طالبك لاتكونين من نصيب غيري ، اموت غبنه علي بالحرام مايشيلوني غير للمقبره
شهقت تبكي زياده من طرّا لها الموت ، رفعت يدينها تحضنه ، تستأمن بوجودها بين يدينه ، بعد ماكان اكبر مخاوفها ،
ابتعدت عنه تمسح دموعها مع طرف الجلال ، ولفّت بتدخل وابتسمت تغمّض عيونها بقوّه من نطق: احبك
تستشعر حلاوة الكلمه من منطوقه ، وتقدمت تدخل البيت تتوجه لغرفتها ،
،
تفرقوا لبيوتهم ، بعد سوالف وضحك ،
-في بيت راجح -
موجودين خزنه والعنود و نوف وامجاد وخيّال ونجد واحمد الي بالمشب نايم  ، عايلة راجح باختصار ماعدا جسّاس الي اخذ الجوهره يرجعون لأبها،
العنود بحدّه: احترم زوجتك حامل قدّرها ! تعبانه واخر شي تجيب قردٍ يشبهك
ضحك خيّال: افا يمّه انا قرد
رفعت حجاجها العنود : ياوك ، القرد مير اشوا منك
ضحكت خزنه: لالا ماغير امك تمزح مير حرمتك ماشاء الله وجهها منور
تقدمت العنود تقرا على نجد الفاتحه والسور الثانيه ،
رفعت حواجبها خزنه: ماني حاسدتها قلت ماشاء الله ترا
همست العنود تكمل تقرا على نجد : قل هو الله احد الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكُن لهُ كُفواً احد،
ضحكت نجد ونطقت العنود: علميني ان كان خيّال مأذيتس ولا قايل لتس شيء انا اشوف شغلي معه معليتس
سكتت نجد تتأمل الارض تمثل الحزن تتنهد: اهخ
يا عمّه بس ، الله لايوريك
توسعت عيون العنود تنطق: وش مسووي بالبنت انت!!
ناظر نجد بذهول ينطق: ا
قاطعته نجد: الله يعوضني ياعمّة بس ، ماعاد اقدر اسوي شيء ، صابره عشان الي ببطني اهخ
ضحكت امجاد تعرف حركات نجد ، وناظرتهم نوف: الا صادقه انا شاهده ترا ، دايم تعاني من خيّال ، مافيه ذرّة حنيه عليها
نطقت نجد بسرعه: اي اي لايغركم انه هِنا فرفوش ويعنني ، ترا كله هياط يوم تزوجته عرفته على حقيقته ياعمّه الله وكيلك مجوعني ، وكل ماشتهيت شيء يقول بعدين بعدين ، وبالاخير ينساني ويروح مع اخوياه يتسربت
نطقت نوف تعزز لها: صح صح وتصوره لي بعد وهو جاي اخر الليل الساعه ثلاث الفجر
شهقت العنود: هاذي سواه تسويها في حرمتك ياخيّال
نطق خيّال: يمه قسم بالله تكذب ، قبل امس مسرحتني لمحل الحلويات اجيب لها دونات وهي معي بعد ، والله تكذب ياخي انا مظلوم
ماقدرت تكتم ضحكتها نجد وضحكت بقوه ، ناظرتهم العنود بذهول: انا ماعاد ادري من اصدق الله يسلط على العدو
،
الفجر ، 4:30
في شوارع ابها البهيّه ، تنهد جسّاس براحه من دخلوا شوارع ابها ، التفت على الجوهره يمسك كفّها يقبّله وهو يتأمل عيونها ،
ضحكت الجوهره: انتبه للطرريق
صدّ جسّاس يناظر الطريق وهو مبتسم ، شغّل اغنية لاصاله وناظر الجوهره الي نزلت دموعها من نطقت اصاله بـ: كنت ااتمنننااه يجييي ويقووول وش ذنببي ويكوون قللببه قوووي ويبيين من ساسسه بس الصرااحه يجيييب الوقت ويخبي والووقت دواار وكلن يعشق اجنااسه ،
ضحك جسّاس يطفي الاغنيه ويوقف عند بيتهم ينزلون ينطق: دلوعه قسم
ناظرته وهي تبكي : جسّااس!
ضحك جسّاس: انزلي انزلي الله يصلحش
فتحت الباب تنزل ولحقها جسّاس يفتح باب البيت يدخلون ، نطق يدخل : بسم الله الرحمن الرحيم وعليه توكلنا ،
خطى خطوته يناظر انوار البيت المطفيه وتشبثت الجوهره بثوبه خايفه ، شغل الانوار جسّاس ، ودخل الغرفه تتبعه ، ونزلت عبايتها تنسدح على السرير ، وارتمى جسّاس على السرير من الطرف الآخر يتنهد براحه ، نطقت الجوهره تستشعر براد المكيف : اخخ ياحلوووو المكيييف والنووم اهخ
ضحك جسّاس يعتدل بسدحته ينام ، 
،
ركبت السياره نجد وسكر الباب بقوه ، ورجع يركب مكان السواق ، ناظرته نجد ساكت ونطقت بخوف: خيّال ابي تراب
رفع صوته خيّال بغضب : يملى فمك الا ، قدرك التراب
توسعت عيونها نجد: خير
التفت عليها خيّال ينطق بحدّه: مو اولا انا ماجيب لك الي تشتهين ؟ واصرفك واروح مع اخوياي يانجد؟ هاه وش تغيّر ؟
نطقت نجد: خيّال ترا كنا نطقطق ، وبعدين عمتي تدري اننا نطقطق!!
زاد سرعته خيّال مما ادى لخوف نجد وبكائها ، لانت ملامحه يسمع شهقاتها ويهدّي من سرعته يصحي على نفسه، وقف على جنب يناظرها بهدوء منربط لسانه ماله وجه يتكلم ،
ناظرها تتنفس بسرعه وهي خايفه ، فكّ عنها النقاب ونزل الطرحه ، ورفع على المكيف، ناظرها من هدت ، ونطق يضحك بهدوء:شوفي التراب انزلي، 
ضحكت تمسح دموعها ، وكانت بتفتح الباب لولا يدّ خيّال الي مسكت ذراعها ترجعها ، تقدم خيّال يرفع نفسه من المرتبه يمسك وجهها يقبّل ثغرها ، يبلّ ريقه ، ابتعد عنها يناظرها وماسك بيدّه الديركسون ، فتحت الباب نجد تنزل وفتح الباب ينزل معها ، حفرت نجد من التراب حفره عميقه ، تتاكد انها اخذت نظيف ، واخذته تسمّي بالله وتاكله ، ناظرها خيّال يضحك بذهول ماتوقع انها صادقه تبي تاكل التراب ،
نفضت يدها من التراب ترجع تركب السياره ، وعدلت طرحتها تلبس النقاب ، وحرّك خيّال للبيت ،
،
"في احد الفنادق القريبه من الديره، عائلة عبدالعزيز "
محمد: ها اني علمتكم ماني برايح معكم
نطقت سِهام بترجي :بابا عشاني خلنا نقعد والله طفش الرياض مرره ماتُطااق
تِذكار: تكفون وش جوكم ، بابا بنرجع بنرجع
شيماء : شفيكم انتم! تبونا نخلي نص ونرجع نص؟ كلنا بنروح ويالله شيلوا العفش
نطق عبدالعزيز : يعني نخلي جامعتك ياسِهام ونقعد؟
نطقت سِهام بطفش : اوف مابي الجامعه تعبت
ضحك سيّاف : هذا وانتي بأول سنه ، اجل بآخر سنه وش بتسوين
ناظرته بإستحقار ورجعت تناظر ابوها: طيب بنرجع ؟
عبدالعزيز : على حسب
نطق محمد ينسدح على السرير : انا ماني رايح
نطقت شيماء بحسره: اي لقيت لك الي تنسيك اهلك ، تقعد بالغربه عشانها وتترك اهلك؟
نطق عبدالعزيز بحدّه: مامن غربه ، ديرة عمامه وابوه ،
شيماء: من يوم عرف العلم مايداني الديره ، لكن الحين بيقعد عشان بنت نرجس
نطقت تِذكار: ماما ليش لازم تذكرينا انها بنت نرجس؟ ترا البنت متبريه من افعال امها ، وعهود مافيه اطيب من قلبها ، بس انتي تحبين الفتنه
ضحكت شيماء بسخريه: تقول لامها تحبين الفتنه ، من انتي لاقيه هنا بعد انتي ؟ تاتقعدين عشان من ؟
رفعت اصبعها تأشر بعشوائيه تِذكار: اول شيء انا ماقلت بقعد ولو تلاحظين قلت بنرجع الرياض ، وسِهام هي الي قالت بنقعد يعني شوفي اذا هي عندها احد تحبه
نطق عبدالعزيز بحدّه: الفاظك
تِذكار بملل: بابا قرروا بتروحون ولا لا!
كان بيتكلم لولا شيماء الي نطقت: بنروح
نطق عبدالعزيز: بنروح ومحمد بيقعد
ابتسم محمد بإنتصار ، وتقدم ياخذ جوال سِهام ، وناظرته تنطق: وش تبي فيه؟
ناظرها محمد : بشوف حسابي مدري شفيه
فتحته له واخذه يدخل على جهات الاتصال ، ابتسم من شاف رقمها ، ونقله لجواله وحذف الصفحه من عند سِهام يعطيها الجوال ،
جهزوا البنات شناطهم وبعد مُده قصيره خلصوا ، وطلعوا من الفندق ، وطلع من الفندق محمد بينام عند عمّه راجح ،
،
طلع من دوامه جسّاس يتوجه للمطعم ياخذ لهم غداء ، وركب سيارته يحط الاكل يمينه ، وحرّك ماشي للبيت ،
ناظر السياره الي عند بيته وواقف قدامها رجّال ،
نزل وتقدم له ينطق: آمرني من تبي؟
نطق : هذا بيت الجوهره سعود؟
عقد حواجبه جسّاس بغضب: انا زوجها ، وش تبي منها؟؟
ابتسم الرجال ينطق: طالبه اغراض من الصيدليه
اخذها جسّاس وحاسب يدخل البيت بعد ماحرّك الرجال ، دخل يناظر الجوهره الي تكلم ومتوتره تنطق: عهود لاتقولين كذا ، انطمي
ضحكت عهود: وش دخلني انا ، تطبخون الطبخه وتستغربون اذا استوت يعني ولا كيف؟
توسعت عيونها الجوهره وقفلت الجوال ، رفعت راسها تناظر جسّاس يجلس ومعه الغداء ، وكيسة صيدليه ، همست بقلبها تدعي انه ماشافها ولا عرف وش فيها الكيسه ، مدّها عليها جسّاس ينطق: خذي، ولا عاد اشوفك تطلبين شيء وانا ماني فيه،
ضحك جسّاس بسخريه : اي والله ، قال الجوهره سعود قال ،
ضحكت الجوهره من غيرته الي واضحه تنطق: ويّو إشبك حبيبي ، هدّي ماتوصل
ناظرها جسّاس بحدّه: تضحكين انتي
وقفت الجوهره تجلس بجنبه وتمسح على دقنه تنطق: اضحك ليش ماضحك وحبيبي يغار علي
ابتسم جسّاس من نطقت " حبيبي " ينطق: يسلم عذب منطوقك ،
ابتسمت الجوهره تفتح الاكل تحطّه على الطاوله تنطق: ويسلم حبيب منطوقي
توسعت عيون جسّاس بذهول يناظر فيها مستغرب الجرائه ينطق: اوبا ، ناويتني على وجهي اليوم صح
مدّت بوزها بزعل : جوجو
انسدح جسّاس يفتح يدينه يمثل الدوخه ، وضحكت الجوهره تنطق: ياخي احبك
فزّ جسّاس من مكانه يوقف وتقدم يمسك يدينها: وشو وشو عيدي
الجوهره بدلع تناظره ببراءه: وش اعيد
رفع صوته جسّاس: الجوهره! قولي بسرعه
ناظرته عيونها تتغورق بدموعها تنطق: لاتصرخ علي لاتصررخ عليي
تنهد جسّاس يناطرها يهزّ راسه: الله يلعننن شكلي يوم انني صرخت عليش
عدّلت ياقة ثوبه تنطق: لا جوجي ماتوصل تلعن نفسك
استرجع ذاكرته جسّاس ينطق: اي صح وش انتي طالبه من الصيدليه
توترت الجوهره تسكت ، وناظرته مُصرّ انه يعرف ، نطقت : بقولك بس لاتحط امل ، لانه مُجرد توقّع
سكت جسّاس ينتطرها تتكلم ،
ناظرها بإنتباه من نطقت : لي يومين استفرغ " يُكرم القارئ" ومعدتي صايره يادوبك ، وكل شيء مدري كيف اوصف لك ، بس شكّيت اني حامـ
قاطعها جسّاس : اسألك بالله!
اخذت الكيس تاخذ التحليل الي فيه تدخل الحمام
" يُكرم القارئ " ، بعد مُده من انتظار جسّاس طلعت وفزّ يناظرها ، واخذت التحليل تنتظر ،
ماطاوعها قلبها تشوف التحليل هي ، ومدّته على جسّاس يشوف ، اخذه جسّاس وعبست ملامحه ،
ناظرته تنطق : جسّاس عادي خيره
ضحك جسّاس ينقز بانتصار ويصرخ: اي والله خييييره خيييررررره
تقدم يحضنها تحت صدمتها ونطقت: جـ جسّاس وش طلع
ضحك جسّاس بقووه وبإنتصار وفرح ينطق: اهخخ ياقلب جسّاس انتيييي ، حامممل حامل

                                                                     5390 كلمه
من طوّل الغيبات جاب الغنايم💙
بارت طوووويل يحبّه قلبكم💙

لو بقى للهيل صبر على فوح الدلال مابقى للقلب صبر على شي يجيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن