وقت الزفه ، انفتح الباب، تسلط الضوء، دخل جسّاس ويمينه سعود ويساره ابوه راجح وجنب سعود ولده ساير ، بكت الجوهره الي على الكوشه تناظر ابوها ، تركتهم كلهم ، وركزت بنظرها على ابوها ، تهزمها عاطفتها، تتذكر امها، تقدمت نجد تشغل الاغنيه الي طلبتها الجوهره ، بصوت اصاله ، بكت اكثر الجوهره تسمع اصاله الي تغني بـ : يمه هنااي اليوم ليتك حضرتيه ، وتشوف عينك فرحتي في عيوني ،
ميلت راسها تناظر ابوها وبكت تنزل راسها وهي تسمع اصاله:يمممه هقيييت إن الفرح رااح خذتيه ، واليووم كل النااس فييك ذكروني ،
تقدم يضمّها سعود ويبكي معها ، مسح دموعه بـشماغه ، وابتعد يمسك وجه الجوهره : اسف ، والله اسف ماتذكر شيء ، كله قاله لي وافي ،
بكت تناظر ابوها: ابي امي ابييها
تنهد سعود بحزن: كلنا نبيها ، ماهو انتي وبس ، راحت عند الي ارحم مني ومنك ومن اي مخلوق ، الجوهره اليوم فرحتك لاتخربينها بشيء من الماضي ، تندمين
شدّت عليه تضمه ماتتحمل الغصه الي فيها ، تحس انها تختنق ، الغصه معترضه بحلقها ، تحرقهاا ، تقدم جسّاس يطلع للكوشه وابتعد سعود عنها وسلّم عليها ساير يضمها وهو يضحك: الليله ليلتك ، يوه بفقدك
ضحكت الجوهره وهي تمسح دموعها بطرف المنديل ،
ابتعد عنها ساير وتقدم جسّاس يقبّل جبينها ، ونطق: مبروك عليش انا للمره الثانيه ،
استحت الجوهره تفضّل السكوت، وقفوا جنبها يلتقطون صوره عائليه ، كلهم مبتسمين بالصوره، لكن بالحقيقه، كل واحد يفكر بمليون شي وشي ، كل واحد فيهم همّه اكبر من الي قبله ، تقدمت عهود تحضن الجوهره وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت: يوم تعدلت علاقتنا وانتي تتزوجين ، يعني لو انك صابره شهر على الاقل
ضحكت الجوهره وسط دموعها: كلي تراب ترا ماني مهاجره، وكل اجازه برسبن عندكم
ابتعدت عهود: لا ترا كنت اسلك لك لاتصدقين وترسبنين صدق ،
ضحكت الجوهره تضرب كتفها بخفّه ،
العنود: عهود روحي جيبي عباية اختك
تقدمت تطلع بفستانها الاسود ضيق من الصدر ومن تحته كلوش وظهره مفتوح وشعرها الاشقر الي تحت اكتافها بشوي ، مسويته ويفي،
طلعت فوق لجناح العروس تجيب عباية الجوهره ، اخذت العبايه من السرير وطلع من الحمام محمد الي كان ياخذ اغراض الجوهره يوديها لجسّاس ، صرخت بقوه وتقدم محمد بسرعه يغطي فمها بيده يسكتها ونطق: جاي اخذ اغراض لجسّاس وحرمته اسكتي لاتفضحينا،
ابتعد عنها من هدت ،ونست انها بدون غطى يسترها ونطقت بخوف :وش جابك هنا ؟؟ من انت ؟
محمد:مِتحت ، جابتني امي، وش تبين انتي؟
عهود بخوف وذهول: انت الي شتبي مو انا ! انا اخت العروسه وبغرفتها ، انت بصفتك من تدخل !
كانت بتصرخ تنادي ساير وتقدم يسكر فمها بيده يرفع صوته: انطمي لا كف الحين انطمي ! العار بيوصلك
على فكره قبل يجيني
، مشى ساير لغرفة الجوهره بِحُكم ان عهود تأخرت والجوهره بتمشي الحين ، فتح الباب وناظر عهود الي ماعليها شي يسترها ومحمد الي صدره مقابل لظهرها وحاط يده على فمها ، ناظره ساير بحدّه وتقدم يسحب عهود بسرعه ، دفها مع الباب يطلعها وتقدم لمحمد يمسكه مع ياقة ثوبه يصرخ : مافيك رجاله ، يالرخمه ، تختلي بمحارم الناس ياكلبب
انهى جملته يصرخ فيها ،كان بيشرح ويبرر محمد لولا دخول ابوه عبدالعزيز،
ناظرهم عبدالعزيز يعقد حجاجه ونطق: علامك عليه ياساير
فلته من يدينه ساير بقوه يلتفت لعبدالعزيز : ولدك مِختلٍ بأختي ، والله العالم وش كانت نيته لو مادخلت ، التفت ساير على محمد : تستر على فضيحتك والا والله ليسيل دمّك ، وابكّي امك عليك ياواطي ، طلع ساير يسكر الباب بقوه وراه
كان بينطق محمد لولا الكف الي جاه من عبدالعزيز ، مسكه مع ياقته: تقول لامك تروح وتخطبها سمعت؟ ، صرخ عبدالعزيز: والا انا اخر عمري تفضحني في سعود وولده؟
محمد: يبه فهمت الموضوع غلط ، والله غلط
عبدالعزيز : البنت بتخطبها وانت ماتشوف الدرب سامع؟
محمد: يبه اخطب وحده مابيها؟ اخطب وحده متهميني انا وياها في شرفنا؟ يبه ولدك انا انا ، ماهو ساير توقف معه !!!
هز راسه عبدالعزيز : البنت بتخطبها يعني بتخطبها ، وتبريرك لاتزوجتها تعال قله الي
محمد: عقب ويش!! يبه انا قايل لكم ابي روند وماني ماخذ غيرها
عبدالعزيز : تبي روند وانت مع عهود في غرفة وحده؟ وش تسمي هذا؟ هي لو تدري وش بتقول؟ تنسى روند سامع؟
طلع عبدالعزيز وجلس محمد على السرير يمسك راسه ، صرخ بقوه غضبان ، مايدري يلقاها من روند الي ماتكلمه لها يومين ، ولا يلقاها من ساير وعهود ، ولا يلقاها من ابوه الي يبيه يتزوجها !! ، كانت عهود ورا الباب وتبكي بخوف، لو خطبها محمد ، ساير بيجبرها توافق بسبب الي شافه ،
وهي ماتلوم ساير ابداً ، لان حتى هي لو شافت اثنين كذا بتظن نفس ظنّ ساير، هي تلوم نفسها ليه ماطلعت من اول ماشافته ، هي خذتها الاسأله معه ، جلست على الارض تسند راسها على الجدار تبكي ، هي نست ان الجوهره بتروح الحين وماودعتها ، بكت توّن بشكل مُخيف: اهخخ
سمع ونينها محمد مايدري انها هي ، طلع برا الغرفه يناظرها يمينه سانده ظهرها وراسها تبكي وتوّن ، وشكلها يقطع القلب، نطق محمد بحدّه: ميّت لك احد جالسه بنص القصر وتبكين؟
التفتت عليه وهي تبكي: وش بيصير لو ماخطبتني ؟ ، اهرب انحاش سو الي تبي ، لاتقرب مني ، مابيك مابيك
انهت جُملتها تصرخ فيها بقهر ،
ناظرها بإستنقاص: يعني انا الي ابيك؟ مغصوب زي ما انتي مغصوبه ترا
نزلت راسها تبكي بشكل يوجع ، يلامس صميم القلب، ناظرها محمد وكأنه بدا يلين معها ، وبنفس الوقت يتذكر روند ويقسى عليها، مايتخيل انه بيوم بيبني احلامه الي بناها مع روند مع شخص ثاني، مسكت شعرها ترجعه لورا اذنها وتقوم وهي تمسح دموعها ،الي كل ماتمسحه تنزل دبلها، نزلت مع الدرج ولبست عبايتها تطلع للجوهره الي بالسياره وقد مشوا ، بكت زياده تتكي براسها على الجدار، ودها تتكلم ودها تفضفض ، هي كانت تفضفض لامها، صح كانت تحطم فيها ، وتهاوشها ، بس على الاقل تطلع الي بداخلها، كان ودها تقعد مع الجوهره تفضفض لها تتكلم لها ، يمكن تساعدها الجوهره قبل يخطبها محمد ،
،
في الفندق عند ابطالنا ..
دخلت الجوهره تنزل فستانها وقدرت تفتحه بصعوبه ، زفرت كل مافي رئتها بقوه من خلصت من الفستان ، فتحت شنطتها تدور لها شي تلبسه ، ناظرت اللبس وصدّت تستغفر : الحين ذا بلبسه عند واحد ماعرفته غير قبل كم اسبوع ؟
لبست بجامتها البيضاء الحرير بدون اكمام ، وعليها روبها ، ربطت حزام الروب واخذت جوالها تدق على نوف ردت نوف وكانت بتتكلم لولا الجوهره الي قاطعتها: الحين الي حاطه لي الشنطه ماتستحي؟وش ذا اللبس تكفين بموت! ذا البسه عند واحد ماعرفته غير قبل كم اسبوع؟ يابنت مالقيت غير البجامه البيضاء الوحيده الي كانها اشوا، مو ساتره بس الحمدلله معها روبها يرقع على الاقل!
ضحكت نوف بخفوت: امي
هدّت الجوهره: شفيها
نوف: امي هي الي حاطه لك الشنطه
الجوهره بتعجب: لاتقولين!!
ضحكت نوف بقوه: اخخ وربي
ضحكت الجوهره من ضحكة نوف الي تضحك ، ونطقت: يلا عوافي بكرا اخذ بجايمي من البيت،
نوف: بالله كيف جسّاس
الجوهره: للحين تراني بالمغاسل ماطلعت ، احس ودي البس عبايتي
نوف: ياشيخه ، عشان رعودي يطول! لا حبيبتي
عقدت حجاجها الجوهره ماتفهم: من رعودي؟
نوف: ولدك ، غريبه ماعلمك
الجوهره: عندي ولد وانا مدري ولا كيف
ضحكت نوف: لالا ، الكل يدري ان جسّاس من يومه صغير يحب اسم رعد ، وبنوتته برق ،
الجوهره: سلامات ، باقي مطر وزلزال !
دخل جسّاس بصوته الرجولي: ليه ماهي عاجبتك اسامي عيالي؟
قفلت نوف من الخرشه وضحكت الجوهره والتفتت على جسّاس: نفس ماهم عيالك تراهم عيالي يعني كل تراب
مرّ طيف ابتسامه على ثغر جسّاس ، ونطق: غسلي وروحي تعشي العشاء جا
طلعت الجوهره وناظرت العشاء ، ماهي مشتهيه ، بس بتاكل عشان ماتنام ، تنتظر جسّاس ينام لاجل تتطمن وتنام هي ،دخل جسّاس يناظرها واقفه تناظر الاكل ونطق: اكلي علامك
فزّت بخوف من صوته الي فجأه تكلم بنص تفكيرها،
تنفست وصدرها يهبط ويرتفع باستمرار من الخوف
تقدم جسّاس ينط على السرير وهو يتقلب عليه يتحسس السفنج المُريييح يحس نفسه على غيمه، اعتدل بمكانه وماخذ ثواني يفكر الا وهو نايم من شدّة تعبه، نزلت الخُبز من يدها الجوهره تقوم تغسل وتشيل الاكل وتنسدح على السرير بالطرف الاخر تنام، تحس بشيء غريب وهي معه بنفس السرير ، ماتعودت احد يشاركها كذا ، رفعت راسها تتأمل السقف وهي تفكر ، لفّت على الجهه الثانيه تحاول تنام ، طال تفكيرها لساعه وساعتين وثلاث ويليها الساعه الرابعه ووصلت للساعه الخامسه فجراً وهي للحين مانامت ،تعبت ودّها تنام وتحس فيها نوم بس ماقدرت تنام ، ماتعودت على المكان ، التفتت براسها لجسّاس الي يشاخر اخذت المخدّه الي جنبها ترميها على راسه بقوه ،
فزّ جسّاس يجلس حكّ دقنه يلتفت للجوهره وعرف انها هي الي رمت عليه المخده : تحسين بشيء؟
الجوهره بقهر : مستفززززز
ضحك على جنب جسّاس: ولو
صرخت الجوهره بخفوت وسرعان ماعتدلت بجلستها تعض يده ، صرخ جسّاس يبعد يده عنها
،
خيّال: طيب متى بتخطبينها لي
ناظرته العنود الي رابطه راسها بطرحه سوداء من الصداع ، تنطق بهدوء ماقبل العاصفه: خيّال ، قم انقلع
خيّال: طيب ماهو انتي قلتي لي بعد زواج جسّاس؟
ها شوفي جسّاس وذلف ،
العنود رفعت صوتها: الغداء عندنا شوي وانت طشيت راسي يامال اللّي قم انقلع
قام خيّال وهو ينطق: حذرتكم ومافاد ، بتدخل انا
ناظرته العنود ماتفهم شيء وتجاهلته تناظر نوف الي تسوي السلطه بتعب،
اشرت العنود للبنات: يلا روحوا تجهزوا ماباقي شي ويجون
نزلت نوف السلطه تطلع ، وتبعوها تِذكار وسِهام ونجد والهنوف ، دخلت عهود بعبايتها وهي توها جايّه : وصلوا ؟
هزت راسها العنود بالنفي ونطقت عهود : وين البنات ؟
العنود : راحوا فوق يلبسون
كانت بتطلع فوق وتذكرت جوالها الي بسيارة ساير ، فزّت ترجع وطلعت من البيت تتوجه للمجالس وطقّت الباب تنتظر ساير يطلع لها وسرعان مافزّت بخوف من طلع لها محمد ، ناظرها ينتظرها تتكلم ونطق من طولت: شفيه؟ وش جايبك عند مجالس الريجيل
عهود باستهزاء: ميته شوق عليك ، ناد لي ساير
دخل محمد ينادي ساير وناظره ساير بحقد وطلع لعهود يمسك ذراعه يشد عليه: وش جابك هنا؟ ومالقيتي غير محمد ترسلينه لي؟ بتجلطيني ؟
عهود: ساير تراني تعبت ، ماتحملك اكثر ، صاير غثيث وتشك كثير! جب لي جوالي من سيارتك
طلع ساير للسياره وطلعت هي توقف بالحوش ، طلع عيّاد وناظرها واقفه وعرف انها عهود ، تقدم بهدوء ينطق: وش عندك هنا
فزّت من ارعبها تختّله ، ونطقت برعب ماتتحمل شكّ اكثر من ساير: وانت وش تبي!
ناظرها عيّاد يقترب وهي تبتعد خطوتين ورا ونطق : شفيك خايفه؟
عهود : عيّاد اقصر الشر واذلف عن وجهي
كانت ترجع على ورا بهدوء وصدمت بصدر محمد الي وراها وفزّت برعب ، ابتعدت عنهم الثنين يصيرون واحد قدامها يمين وواحد قدامها يسار ، ناظرت عيّاد الي يبتسم لها بخبث وتخبّت ورا محمد بسرعه ، مانتبهت ولا لاحظت انها تتخبى ورا محمد ،
التفت محمد يناظر عيّاد : وش عندك ؟
تجاهله عيّاد يناظر عهود الي ورا محمد ونطق: تختبين ورا الغريب من ولد عمك ؟
شدّ على ياقته محمد يقربه منه وينطق : ماغريب غيرك ، زوجتي وخلني اشوفك مقرب منها ولا مأذيها
كان كلام محمد مثل الصاعقه على عيّاد ، هو يحب عهود بجنون ، بجنووون ، والحين ذا يقول زوجتي ؟
عيّاد: تخسى ، عمي مايعطي للغريب
ضحك بسخريه محمد: عطى وخلص
دخل ساير وجوالها بيده وناظرها تختبي ورا محمد ، هو باليالله يبلع محمد ، والحين هي وراه ، كذا قاعده تزيد كرهه له ، سحبها من ورا محمد بقوه وناظر عيّاد الي معصب : وش فيك انت بعد
اشر محمد على عيّاد : هذا الي تقول عنه يختلي بالحريم مهب انا ،
ناظره ساير بإستحقار ورجع يناظر عيّاد الي نطق: هذا خاطب وعمي موافق؟
ساير : اي عندك اعتراض اخ عيّاد؟ لان مابقى غير انت تتدخل فينا بعد
،
لبست الجوهره فستانها السُكري عاري الاكتاف ،فتحته الي توصل للركبه، صدرها المكشوف من فوق ، و شعرها الويفي ، لبست كعبها تختم طلّتها ، ورفعت راسها وهي تعدل كعبها ، تناظر جسّاس الي يلبس ساعته ، ويعدل شماغه ، وقفت تلبس عبايتها وتاخذ شنطتها ،
جسّاس : مشينا
طلعوا وحاسبوا وركبوا سيارتهم يحرك جسّاس لبيت اهله ، بعد مده من الصمت من كلا الطرفين نطق: لاتنزلين عبايتك
عقدت حواجبها الجوهره : ليه ؟
جسّاس: شفتي لبسك؟ وتسأليني بعد ليه
الجوهره : ليه مو حلو؟
جسّاس: لا ، كأنك مفصخه
الجوهره: يصير خير
ناظرها جسّاس: عاندي وشوفي وش يجيك
،
دخل ساير ومعه عيّاد ، وبقوا محمد وعهود ،
ناظرته عهود : وش تبي واقف؟ خلاص انقلع
محمد: بيت ابوك هو ؟ انتي ولبسك الي ازرق بازرق ، الهلال هو ؟
ناظرته عهود بصدمه: تكفى لاعاد تذب!!
ضحكت بسخريه عهود : اسمك مِتحت وتذب، يابوي اسمك لحاله نكته
ناظرها محمد : غبيه انتي؟
عهود : وشو تحسست؟
قاطعهم ساير الي صرخ : عهود ادخلي
فزّت عهود بخوف ونطق محمد : انتي لو يقولون أ فزيتي؟
عهود: كل تراب مايخصك
ناظرها محمد يوسع عيونه: ميت عليك انا ، اذلفيانستا > vv.dd00