داكي مرتبكة.
إنها لا تعرف ماذا يحدث معها مؤخراً.
منذ أن بدأت في قضاء الوقت مع هذه الفتاة الغريبة يوريكو، فجأة لم يعد البشر يشبهون الحشرات بالنسبة لها.
في السابق، كان تستمتع برؤية وجوههم المتألمة والخائفة، ولكن الآن، في كل مرة تتخيل فيها يوريكو بدلاً من هؤلاء البشر، فجأة لم يعد الأمر ممتعاً بعد الآن.
لماذا؟....
ليس الأمر وكأن الآخرين لا يثنون عليها. بل على العكس من ذالك، فقد تلقت الكثير من الإطراءات عندما كانت إنسانة، ولم تعد لها أي أهمية بالنسبة إليها الآن.
إذاً، لماذا الأمر مختلف مع يوريكو؟ ولا يوجد منطق في ذالك. فهي مثل أي إنسان أخر. إنها حمقاء وضعيفة، وهي غبية تتبعها في كل مكان مثل الجرو دون أن تلاحظ حتى أنها تتحدث مع شيطان، وليس مجرد شيطان عادي بل قمر علوي!
لماذا إذاً.
دخلت غرفتها، ووجهها عابس وهي تحاول ترتيب مشاعرها.
مشاعر؟ هل كانت لديها مثل هذه الأشياء من قبل؟
"... داكي. "
تجمدت المرأة عندما سمعت الصوت، وانحنت بسرعة.
" موزان-ساما! "
موزان...؟ زارها منذ أربعة أيام، لماذا عاد مرة أخرى؟
كان واقفاً وظهره مستنداً على الحائط، وقبعة الفيدورا تغطي عينيه حيث كان الضوء الخافت لضوء القمر من خلال النافذة هو الوحيد الذي سمح لها بالقدرة على تمييز شخصيته.
" لقد سمعت شيئاً غريباً، أنك تلعبين مع إنسان، وأنك لم تأكلي أياً منهم منذ فترة، هل هذا صحيح؟ "
"ه-هذا..."
فجأة أصبح طعم البشر مثير للاشمئزاز بالنسبة لها.
موزان... كان غاضباً.
هذا لأنه بعد قراءة أفكارها، لاحظ إن هذا "الإنسان" هو نفس الشخص الذي تسبب في المتاعب في قطار موغن.
... أنه يلاحقها أيضاً الآن، يوريكو.
لقد رأى ذكريات إينمو، وهو يعلم أنه يمكنها التناسخ.
طالما أنها موجودة، فهي تذكرة ضمان لفيلق قتلة الشياطين. حتى لو فشلوا في قتله، يمكنها قتل نفسها للعودة والمحاولة مرة أخرى.
وجودها، تماماً مثل تانجيرو، يشكل تهديداً له.
ولكنه لا يستطيع قتلها مباشرة، لأنها ستعود إلى الوراء مرة أخرى إذا فعل ذالك.
ما يحتاج إلى فعله هو القبض عليها، وتحويلها إلى شيطان، حتى لا تموت بسبب الشيخوخة، ومن ثم يحبسها إلى الأبد.
أنت تقرأ
زهرة الساكورا ( kimestu no yaiba )
Historical Fictionكانت ( هاراكي يوريكو ) مجرد شخص عادي من القرن الحادي والعشرين، ولم تكن تتوقع أن تستيقظ في أنمي حيث يتجول الشياطين آكلي البشر بحرية كل ليلة. حسنًا، ما تبقى لها هو تعلم كيفية استخدام السيف ومساعدة بطل الأنمي في إعادة أخته لإنسانة مرة أخرى، ومن يدري ر...