26

778 29 32
                                    

أمه كانت تصلي الوتر، تغافلها وفتح تلفونها، سجل رقم بنت خالته بدون ماتحس أمه، يحس بتأنيب ضمير بسبب فعلته لكنه مضطر، مايقدر يسكت ويتجاهل، خلصت أمه من الصلاة وابتسمت له ابتسامة دافية

أم سيف: سواف فديتك شوفيك ؟

سيف: ولا شي

أم سيف بتساؤل: عليننا ؟؟

سيف باس راسها: مافيني شي صدقيني، تصبحين على خير الغالية

أم سيف تتنهد: وانت من أهله، الله يهدي سرك ويصلحك

.
.

دخل غرفته واتصل لها، أول اتصال ماردت، ثاني اتصال بعد ماردت، وعلى ثالث اتصال ردت

مريم باستغراب: ألوو

سيف: السلام عليكم

مريم بصدمة: سييف ؟

سيف بارتباك: سامحيني أدري الوقت متأخر، واتصالي بكبره غلط، بس بغيت أقولج شي اذا ممكن

مريم: تفضل

سيف بانفعال: ارفضيه، دخييلج لاتوافقين عليه، طلبتج يا مريم

مريم بذهول: ليش عاد ؟ سمعت عنه شي ؟

سيف يبلع ريقه: لا

مريم: عيل ؟

سيف: لأني أنا اللي بتقدملج، وأنا اللي بخذج، ماتخيلج تكونين لغيري، والله ماتخيل

مريم باستنكار: سيف انته شو يالس تخربط ؟ مستوعب اللي تقوله ؟

سيف يبلع ريقه: سامحيني لو ضايقتج، أو سبتت لج احراج، بس أنا صادق بكل كلمة قلتها

مريم: سيف انته شايف الوحمة اللي فويهي ؟ ماعلينا من الوحمة، ترى بطني متشوه، راضي تاخذ وحدة مشوهة ؟

سيف: ماعندي مشكلة

مريم بعصبية: بس أنا عندي مشكلة !!

سيف بتعجب: عسى ماشر شفيج ؟

مريم بحسرة: لو عقيت علي كلام فيوم و جرحتني ؟ أخاف تأذيني ولا تكسر قلبي، لهالسبب أنا ماريد ولا ريال فحياتي لو منو ماكان، شو يضمنني بالمستقبل وياك ؟ يمكن تستحمل كم يوم وعقب تنفر مني

سيف: يا بنت الحلال هذا شي من رب العالمين، مب بإيدج ولا بإييد غيرج، وأنا والله العظيم راضي، صدقيني ما بأذيج، أنا مب حقير ولا خسيس عشان أَعَيب على خلقة الله، أفا عليج يا مريم تتوقعينها مني ؟

ليلة عيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن