الفصل التاسع عشَر.

3.6K 227 73
                                    

☆لوكا☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☆لوكا☆

عقارب الساعة تشير إلى الواحدة بعد الظهر، و أمامي نصف ساعة فقط على بدء المحاكمة. ارتديت ملابس رسمية سوداء، وربطة عنق مرتبة أخيرًا، في محاولة لأن أبدو بأفضل صورة ممكنة، ليس لأي شخص، بل أمام زوي.

قد يتمكن عقلها من استيعاب أنني لست وحشًا أو أبلهاً إلى حد قتل فتاة علنًا، لكن هناك شيئًا يثير توتري بشأنها. رغم أنني عينت محامية مشهورة وأنا واثق من قدراتها والدلائل التي قدمتها لها، إلا أن هناك شيئًا غامضًا حول زوي. تظل تلك الابتسامة التي أرتسمت على وجهها يوم زفاف إيشاني، لحظة اختطافها، عالقة في ذهني.

قبل أن أغادر إلى الكازينو البارحة، أخبرني آرثر عن إطار سيارة التي توقفت أمام مكتب زوي، و التي نزل منها شخصان لم يستطع تحديد هويتهما، كأنهما شبحان.

"تبدو كأنك تتجهز لزفافك" قال جوزيف وهو يتكئ بذراعه على إطار الباب، مبتسمًا وهو يحتسي من نبيذه.

"ماذا تفعل هنا؟" استدرت نحوه، أمسك بساعتي وأخذت أرتديها. "هل ما زلت تلح علي رغم عودة حبيبتك؟"

"هممم" ابتسم بجانبية وكأنه يفكر، ثم نظر إلى ربطة عنقي. "أخيرًا قررت ارتداء ربطة عنق؟"

"نعم، لدي المئات منها، قررت أخيرًا اختيار واحدة."

خطوت إلى الخارج، حيث كان آرثر بانتظاري ليفتح باب حصاني. صعدت وركب جوزيف أمامي، لم أخبره أن يحضر، لكنه كان مصممًا على المشاهدة.

"سيكون فيلم اليوم رائعًا." اتسعت ابتسامته عندما انطلقت بالسيارة متجهًا نحو المدينة، إلى صخبها وازدحامها.

ركنت سيارتي قرب مبنى المحكمة الضخم بعد دقائق قصيرة، مع نافورة على شكل ميزان. كان الجو هادئًا ومشمسًا. رفعت رأسي حينما تقدمت سيارة بيضاء Audi بالقرب. ابتسمت بسرعة عندما عرفت صاحبها، فقد أوصلتها البارحة، ولحق بنا آرثر بسيارتها وأعطاها المفاتيح.

خرجت زوي من السيارة بطولها، بشعرها الطويل المسدول، وملابسها السوداء الرسمية. كانت عيناها تبحثان عني، وعندما رأتني استجمعت نفسها وأخذت نفسًا عميقًا. على الجانب الآخر، خرج مساعدها الياباني، ريو، والذي بدا أكثر هدوءًا من اللازم، تحققت من خلفيته و عرفت أنه ساعد زوي في مهنتها بنيويورك وساندها في التكيف، بفضل معرفة والده ووالدها.

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن