الفصل الحادي و العشرُون.

1K 88 8
                                    

★زوي★

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


★زوي★

سقطت مهزومة، وعزيمتي على النهوض تلاشت، ومعها تلاشى كل شيء. نظرت أمامي، ورأيت ظلامًا دامسًا وفراغًا لا نهاية له.

"لا تريني وجهك مرة أخرى"، جاء صوته كصدى يتردد في أذني. ملمس يده لا يزال يلسع بشرتي. هو يكرهني الآن، بل يمقتني. فقدت كل شيء؛ القضية خسرتها، لوكا خسرته، وما التالي؟ أتمنى أن تكون حياتي.

لقد وضعت ثقتي في الشخص الخطأ. والد لوكا لم يكن ضحية بل كان المجرم، الفاعل، والسبب في آلامه. وماذا فعلت أنا؟ صدقت كذبه واتبعته بلا شك.

لقد قتل ابنته بدم بارد، فماذا كنت أتوقع منه سوى الفوضى وتقليب حياتي رأسًا على عقب؟

أفكاري تتراقص أمامي، ونظرات لوكا في المحكمة، وقبل قليل، جعلتني أتنفس بهستيرية. انفجرت بالبكاء بصوت عالٍ، ودموعي تنهمر حتى تقطرت من خدي على الأرض.

"أنا فاشلة... فاشلة وفشلت في كل شيء"، همست بين أنفاسي. كل ما أفعله لا يتم، وكل اجتهادي لم يُثمر.

"ابنة فاشلة!"

"طفلة فاشلة!"

"طالبة فاشلة!"

"حبيبة فاشلة!"

"أم فاشلة!"

ترددت أصواتهم في أذني؛ أبي، أمي، الآنسة ديميترو، الجار فارغينيس، الدكتورة من المستشفى، والممرضة. ارتفعت أصواتهم تدريجيًا مع صوت بكائي المتصاعد. "أنا لست فاشلة... لقد حاولت! حاولت!!" صرخت بصوت عالٍ، متمردة على الألم الذي يحوم بمعدتي.

"آنسة إيفاندر"، جاء الصوت من أمامي، غير معروف وغير واضح في تلك اللحظة. شعرت بيد تثقل على كتفي، تحركني بسرعة. أمسك بخدي، وأدارني نحوه، قائلاً بقلق، "آنسة إيفاندر، ما بك؟" مسح على خدي وشعري، وتنفس بنفس طريقتي.

نظرت إليه طويلاً، إنه ريو. تلاشى الضباب، وأصبحت الرؤية واضحة. عبست بوجهي، ثم تمسكت بحضنه وعانقته بقوة. "أنا فاشلة، ريو، فاشلة!" شهقت بصوت عالٍ، ولم أكن أدرك نفسي وأنا أضغط على ذراعه بأظافري. "لقد فشلت في كل شيء! كل شيء!"

"هشش، آنسة إيفاندر"، همس بصوت مهدئ وهو يربت على ظهري ويمسح على شعري. كنا على الأرض، لم أشعر بنفسي تماماً، بكيت بشدة، ولا أعلم كم من الوقت استغرقته. لكنني في النهاية بدأت أهدأ.

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن