الفصل الخامس و العشرُون.

3.5K 239 26
                                    

★زوي★

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

★زوي★

أعدت فتح عيناي ببطء، لكن الضباب الكثيف غطى رؤيتي بالكامل. هناك شيء ساخن يلتف حولي بإحكام، فيما عاد الصداع يضرب رأسي مرة أخرى. تأوهت بخفوت، وبدأت أحاول مسح الضباب عن عيني لأستعيد وضوحي. رفعت يدي بتثاقل، ووضعتها على ما يحيط بي، لأشعر بعضلات قوية وجلد دافئ ينبعث منه عطر رجولي خفيف يملأ أنفي ويزيد من ضيق تنفسي.

رفعت رأسي أخيرًا، لأجد لوكا مستلقٍ بجانبي، ظهري ملتصق بصدره الضخم، وذراعاه تلتفان حولي كما لو كان يخشى أن أهرب. ابتسمت بخفة، وأنا أراقبه ينام بهذه الطريقة، متمسكًا بي وكأنني كنز يخشى ضياعه. حرّكت جسدي قليلاً لألتفّ وأصبح وجهًا لوجه معه.

ملامحه النائمة تذيبني كل مرة، لكن هذه المرة كانت أكثر نضجًا، أقوى في تأثيرها عليّ. شعرت بأنني حقاً اشتقت لكل تفاصيله. رفعت يدي برفق ومررتها على خده، أزحت الخصلات السوداء التي تدلت على جبهته، كاشفة عن حاجبيه المتجهمين حتى في نومه. أصبعي انزلق على جسر أنفه وصولاً إلى شفتيه.

"هل ستكتفين بالتأمل أم أنكِ ستقبليني فقط؟" جاء صوته فجأة، عميقًا و هادئًا، مما جعلني أرتعش وأبعد يدي بسرعة. نظرت إليه وهو يفتح عيناه السوداوين وكأنهما قطعة من الليل.

ابتلعت ريقي بصعوبة وحاولت استعادة نفسي. "لم أكن أحاول تقبيلك، كنت فقط..."، شعرت بالحرج يتصاعد في داخلي، ووجهي احمرّ بشدة حتى شعرت بأن جلدي يشتعل.

ضحك بصوت عميق، أظهر صفًا من أسنانه البيضاء مع ابتسامة. كانت سخريته من إحمراري واضحاً، مما جعلني أزداد إحراجًا. سحبت الغطاء وغطيت وجهي بالكامل في محاولة للاختباء.

"لماذا أنت عارٍ أمامي؟" تمتمت بصوت خافت ومهتز من الخجل.

"فعلت ما كنتِ تنوين فعله أمس." رد بسخرية، ثم أبعد الغطاء عن وجهي، يده مررت على شعري وأعادته خلف أذني بلمسة جعلت قلبي يخفق. "وأنا أفضل النوم بدون قميص، هذا كل شيء."

نظرت إلى كتفيه العريضتين، إلى بشرته الحنطية التي تتوهج تحت الضوء الخافت، وإلى ضخامته التي تزداد يومًا بعد يوم، كل ذلك جعلني أتنهد بعمق. حدقت في عينيه، "لم أكن جادة، كنت فقط أحاول إثارة غيرتك كي تتحدث معي."

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن