الفصل العشرون.

3.3K 256 32
                                    

☆لوكا☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☆لوكا☆

تم احتجازي في مستودع مظلم لخمسة أيام، حيث يخبئ والدي أغراضه الغير مستعملة. بدون طعام، بدون شراب، وبدون غطاء في برد لا يُحتمل. استرحت عيني على قطرات الماء التي تساقطت على وجهي، واهتزت أركاني من البرد والطين، فقد غمر الطين الأرض دون وعيي. حاولت بلع ريقي، ثم رفعت نفسي بصعوبة لأجلس. حل الليل، لكن جوزيف لم يظهر. كان من عادته أن يأتي خفية ليحكي لي عن أحداث المنزل أثناء غيابي. انتابتني نوبة من الرعب، وشعرت بأن شيئًا غير عادي قد حدث. اقتربت من الباب وحاولت فتحه، لكن صرختي الضعيفة لم تكن كافية. "جوزيف! جوزيف! أين أنت؟"

هل يعقل أنه أصابه مكروه؟ هل يعقل أنه فعل شيئًا لهما بغيابي؟ تملكني الخوف، وبدأت أضرب الباب بيدين متعبتين دون جدوى. "Cavolo" لعنت ثم تراجعت خطوة للوراء، محاولاً البحث عن أي وسيلة للهروب.

فجأة، سمعت صوت فتح الباب خلفي. التفت، وكان جوزيف يقف هناك، يلهث ودموعه تتساقط على خديه.

ركض و ركضت دون اكتراث بالنظافة. لم أهتم بشيء، فقد كان كل جزء مني ملطخًا ومرهقًا، و مع ذلك لم أكترث. اقتربت بسرعة من الباب، صفعته.

الدماء.

على فستانها الصغير، وهي ملقاة هناك.

لقد فعلها.

"غادرت لأحضر لها لعبة" جاءت أصوات بكاء جوزيف خلفي. "عندما عدت..."

سقطت على ركبتيّ، ثم الثانية، وعينيّ لا تفارقان شكلها الغالب أمره. شعرت كأن قلبي يتفتت. أمسكت بها برفق، ورفعتها إلى حضني، دموعي عالقة في عينيّ، لا تنزل، فقط أنظر إلى الدماء والسكين الذي بجانبها. "أوريانا" همست باسمها، منتظرًا أن تفتح عينيها وتغمرني بابتسامتها الجميلة.

"أوريانا!" كررت باسمها، وصوتي يرتجف.

"أرجوكِ، استيقظي!" مسحت على دمائها، وكأنني أحاول إزالة البقع عن الفستان الذي اشتريته لها أنا وجوزيف عندما حصلنا على أول راتب لنا. "أرجوكِ، انهضي!" تسارعت أنفاسي. "جوزيف، إنها لا ترد!" صرخت بصوت عالٍ، محركاً إياها بقوة. "أورياناا!!!" جذبتها إليّ بعنف، عانقها بكل ما أوتيت من قوة.

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن