الفصل التاسع و العشرُون.

3K 227 12
                                    

☆لوكا☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☆لوكا☆

تسللت خطواتي الهادئة على الدرج، حتى وصلت أخيرًا إلى سيارتي. آرثر كان قد فتح لي الباب، ولكن قبل أن أضع قدمي عليها وأدخل، سمعت صوت جوزيف خلفي. استدرت، وواجهته حاجبيَّ معقودين عند رؤيته جاهزًا كما لو أنه قرر أن يرافقني مهما كلف الأمر.

"جوزيف، قلت لك إنني لا أريد مرافقتك. هذه معركتي، وسأذهب وحدي."

"لا يمكنني تركك تذهب بمفردك. صدقني، لن أكون عائقًا. سأبقى متخفيًا، وإذا حدث شيء، سأكون جاهزًا للتدخل."

تنهدت بعمق، يدي تلامس جبيني وكأنني أحاول تصفية أفكاري. منذ البارحة وأنا أخبره أنه يجب أن أتعامل مع الأمور بمفردي، لكنه كان مصممًا على موقفه ككل مرة. مسحت بيدي على رقبتي، ثم تحركت السترة قليلاً عن خصري. كان هناك جزء مني يوافقه، فقد يكون من الأفضل أن أستعد لأي أمر طارئ. فماذا لو كانت زوي في خطر حقيقي؟ ماذا لو كان كل شيء كذبة؟

"حسنًا" قلت أخيرًا، ولاحظت ابتسامة واسعة تظهر على وجهه، لكنني رفعت إصبعي لتحذيره. "لكن بشرط." اختفت ابتسامته على الفور. "ستذهب مع آرثر، ولن تأتي وحدك."

"حاضر، زعيم" قال آرثر بامتثال، بينما ألقى جوزيف عليه نظرة حادة لأنه وافق على ما قلته.

"حسنًا" قال جوزيف باللغة الإيطالية، و صوته مملًا بعض الشيء. ابتعد الباب ليفتحه. وكاد أن يتجادل مع آرثر حول من سيقود السيارة، لكن لحسن الحظ، لم يكن آرثر عنيدًا أيضًا. ضحكت و انحنيت برأسي وصعدت إلى سيارتي، وانطلقت بسرعة حيث فتح الحراس أبواب القصر المعدنية. تسارعت السيارة في المساحة الفارغة بين البنايات.

"كوخ بحيرة وايلدوود، طريق غابة الشمال، ولاية نيويورك." هذا هو العنوان الذي أرسله لي ريجي نوفاك عبر رسالة نصية على بريدي الإلكتروني. لقد اكتشف اللعين أنني أبحث عنه، واستغل هذه الفرصة ليواجهني. وأنا بدوري، كنت مصممًا على مواجهته، لأستعيد نجمتي الصغيرة من قبضة والدها اللعين الذي لا أفهم حتى الآن سبب عدائه لي.

في الحقيقة، مشكلته ليست معي شخصيًا، بل مع دمي وميراثي، لقبي ربما.

ومهما كانت النتيجة، زوي ستتحرر من ذلك المكان. بأي ثمن كان، لن أسمح لها بالبقاء عالقة في قبضة مختطف مجنون. الليلة الماضية قضيتها في دوامة من التفكير والقلق، لم أستطع النوم رغم فرؤية تلك الصورة جعلت النوم يختفي تماماً من قاموسي. عاهدت نفسي أن يكون هذا هو اليوم الذي ستتحرر فيه زوي.

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن