الفصل السابع و العشرُون.

3.3K 236 8
                                    

☆لوكا☆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☆لوكا☆

"أربعة أيام، جوزيف! أربعة!" صرخت بصوت مبحوح من التعب والغضب، أنفاسي مضطربة وسريعة كأنني أركض بلا نهاية. انحنيت على السرير وأخذت أمرر يدي في شعري بعصبية، محاولًا تهدئة الفوضى التي تعصف بعقلي.

"أهدأ يا لوكا." جوزيف مد يده ليضعها على كتفي، محاولًا بث بعض الراحة في قلبي المنهار.

"لا أستطيع، جوزيف!" صوتي أعلى مما قصدت، يدي كانت ترتجف بينما أمسح على وجهي بقوة، وكأنني أحاول محو الواقع الذي يرفض أن يتغير. "لا أستطيع أن أجدها... اللعنة، لا أجدها!" كل طاقتي نفدت. زوي... زوي مفقودة منذ أربعة أيام، ولا يوجد لها أي أثر. بحثت عنها في كل زاوية، في كل شارع، في كل وجه صادفته في طريقي. هددت الجميع، كل من وقف أمامي بأنه إذا رآها ولم يخبرني فسأجعله يعيش أسوأ كوابيسه. أجريت مئات الاتصالات، شككت بالجميع... أنطونيو، فالنتينا، أبي، كل من أعرفه.

لكن لا شيء. في كل مطار، في كل محطة، في كل مكان قد تذهب إليه، كنت أبحث بلا فائدة. هي لم تغادر البلاد، أعرف ذلك، أشعر بذلك. لكنها مختفية، ولا أعرف من وراء هذا. أفكاري التي اعتدت أن أتحكم بها في أصعب الأوقات تلاشت تمامًا مع اختفائها.

والآن... الآن أشعر أنني أفقد صوابي. كل دقيقة تمر دون أن أجدها تقترب أكثر من حافة الجنون. مررت يدي على وجهي، ولحيتي التي بدأت تنمو بلا اهتمام. لم أعد أهتم حتى بجسدي، جسدي المنهك الذي يبدو كأنه يفقد طاقته أكثر مع كل لحظة تمر وهي بعيدة عني.

أنا منهك... جسدي وعقلي وروحي كلها منهكة بسبب بعدها. لو فقط كنت أعلم أنها بخير، لو فقط علمت أين هي، حتى لو كانت بعيدة عني، كنت سأقبل بهذا المصير... فقط لأتأكد أنها بأمان.

"ماثياس اللعين... هل تحققت من أنه ليس متورطًا بأي طريقة؟" قلت بصوت بارد، أسناني تطبق ببعضها بقوة.  أعلم أنه قد يحاول شيئًا، لكن عندما واجهنا الواقع، اكتشفت أنه ليس الفاعل. ومع ذلك، لا أزال أشك فيه. وإذا اكتشفت تورطه بأي شكل... سأقتله، سأحول هذه البلاد إلى جحيم.

أنطونيو كاستيلانو... أقسم أنه ابتعد وأغلق الخط بكل برود. ومع ذلك، لن أخرجه من حساباتي.

Maybe in another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن