كانت فتاة طموحة، وهبت حياتها ليكون والداها فخورين بها، مدللتهم الوحيدة، يونانية متغطرسة بقدر ما كانت لطيفة مع الناس. ذات يوم، صادفت رجلاً غامضاً، نرجسياً في نظرها، يعمل في كافتيريا لكسب قوته اليومي. لم تكن تعرف الكثير عنه، ولكنه اختفى فجأة وغادر حيا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
☆لوكا☆
☆
قبل سبع سنوات.
وضعت ابتسامة هادئة على شفتيّ وأنا أتقدم نحو السيد إيفاندر، مددت يدي إليه بحرارة، فبادلني المصافحة بابتسامة ودودة.
"أبي، هذا لوكا." صوت زوي سعيدًا وهي تقف بيننا، ترتدي فستانًا أصفر قصيرًا ينساب بشكل ساحر على جسدها، مع لمسات من الآيلاينر الأصفر الذي رسمته لها ليكسيا. لم يكن بإمكان أحد أن يخطئ في ملاحظتها اليوم، مشرقة كالشمس، مليئة بالحياة.
فبعد عام كامل من المواعدة، ها أنا ذا أخيرًا أتعرف على والدها. لقد فكرت مليًا في هذا اللقاء وقررت أن أجعل علاقتي مع زوي رسمية، أن آخذ الخطوة الكبيرة التي تأملها. الزواج منها. كنت أرى زوي أمًا لأطفالي، شريكة لحياتي، ولا أريد أن أعيش كما يفعل الكثير من الشباب الأمريكيين، في علاقة دون زواج. لا، فالجذور الإيطالية التي أحملها تجعلني أؤمن بأن الزواج هو الرابطة الأسمى، هو ما يربط بيني وبين حب حياتي، الأول والأخير.
أريد منحها اسمي. لقبي. كل شيء تريده لتكون لي.
لكن لتحقيق ذلك، كان عليّ أولاً أن أحصل على مباركة والدها. رغم أنني لا أمتلك ما تمتلكه زوي—العائلة، المنزل الدافئ—إلا أنني كنت مستعدًا للتخلي عن عالم الظلام، ترك المافيا، ورفض كل علاقة تربطني بأنطونيو. أردت بداية جديدة، أيًا كانت المهنة التي سأدخل فيها، المهم أن أضع زوي تحت جناحي، معي وحدي.
"تشرفت بلقائك، لوكا." صوت والدها كان دافئًا، يخفف قليلاً من توتري.
"التشرف لي، سيد إيفاندر."
قهقه السيد إيفاندر—كلارك كما طلب مني أن أناديه—ولمس كتفي بلطف، محاولًا كسر حدة الرسمية بيننا. "لا حاجة لكل تلك الرسميات، يمكنك مناداتي كلارك."
شعرت بقليل من الراحة، رغم أنني لا زلت أشعر بتوتر خفيف. أمامي، كانت زوي تتحرك دون توقف، السعادة تتدفق منها في كل حركة، عيناها تلمعان بالحماس. فجأة، ابتعدت قليلاً وقالت: "حسنًا، سأترككما لتتعرفا على بعضكما. عليّ أن أرحب بالضيوف مع أمي."
تركت يدي وابتعدت بين الضيوف، تمنيت لو أنها بقيت إلى جانبي تمنحني الشجاعة، لكن قبل أن تبتعد كليًا، أرسلت لي قبلة طائرة، ابتسمت لها. كان المنزل مليئًا بالأجواء الاحتفالية—الضيوف يتحدثون ويضحكون، وديكورات عيد الميلاد تملأ المكان باللون الوردي، مع البالونات المتناثرة في كل زاوية.
