الانتقام-مُـترجمـة

56

~~~

قبل أن أقرأ بضعة فصول، أدركت أن السيناريو كان مجرد حبكة للكتاب، في الواقع، كنت قلقًا بشأن متى سأنتهي من قراءة هذا الكتاب السميك، لا بد أنه ممل لأنه طويل، كما اعتقدت، ومع ذلك، في اللحظة التي قلبت فيها الفصل الأول اختفت كل المخاوف التي كانت لدي قبل القراءة

بدأ حديث الشخصية الرئيسية بشكل جاف، وبدأ الصباح بشكل طبيعي، كنت أعرف بالفعل ما سيحدث بعد ذلك من خلال السيناريو، لكنني كنت أتطلع إلى ذلك، في الواقع، سرعان ما خرج الشخصية الرئيسية للاستماع إلى أغنية البوب المفضلة لوالده كعادة روتينية وانغمس في الحالة الأولى

دون أن أدري، نسيت مرور الوقت لأنني كنت منغمسًا في الشخصية الرئيسية التي وقعت في حوادث مختلفة، ومع ذلك، كانت سرعة قراءتي بطيئة حقا، لذا عندما أحسست بشيء ونظرت لأعلى، أدركت أنني قرأت بضع عشرات من الصفحات فقط في ساعة واحدة

"هل هذا مثير للاهتمام ؟"

من كان يعلم متى جاء المجنون، كان يجلس بجواري الآن وينظر إلي كما كان من قبل، مما جعلني أرفع نظري عن الكتاب، شعرت بالحرج من دون سبب، ربما بسبب حقيقة أنني أظهرت لشخص ما أنني أركز على شيء ما، لذلك أجبت بصراحة

"إنها لا تزال البداية لذلك لا أعلم"

ثم أمال رأسه إلى الجانب وقال بلا تردد

" أنت، هل تفعل هذا عن قصد لأنك خجول؟"

ماذا؟ حدقت فيه بحدة متسائلاً عن أي هراء هذا، ثم عبس شفتيه وكأنه في مزاج جيد مرة أخرى

"لا فائدة من التحديق بي بهذه الطريقة، أياً كان رد فعلك فالأمر ممتع، لو كان شخص آخر قد فعل ذلك، كنت لأرغب في التغلب عليه"

"من الأفضل أن يكون الأمر على هذا النحو، ثم سأضربك أيضا"

أطلق ضحكة صغيرة وحني عينيه

"اللعنة، أنا أشعر بالشهوة"

وبكلماته النابية التي همس بها انكشفت الرغبة في عينيه حقا، وبينما كنت أحدق فيه بلا تعبير في محاولة للدفاع عن نفسي، أضاف وكأنه يطمئنني

" لن أفعل ذلك، النوم أصبح أكثر إلحاحا الآن"

ثم أشار إلى الكتاب بعينيه وكأنه يسألني إن كنت سأستمر في القراءة، كان ينبغي أن تكون الإجابة التي كان ينبغي أن تخرج في هذا الوقت هي أنه إذا لم يعد هناك ما يمكن رؤيته، فسأذهب، لكن الكلمات ابتلعت