وَاليوم أيضًا آشلي هي من أيقظتني، حتى أنها حضرت الفطور، لكني ما أن فتحت عيناي أخذت أركض أجهز نفسي كي لا أتأخر وَ لم يكن لدي الوقت الكافي لأحظى بوجبة الصباح، وصلت المكتب أخيرًا بعد عناءٍ مع الازدحام المروري، دحرجت خطواتي نحو طاولتي اخلع سترتي الجلدية لأضعها على الشماعة، بينما أوجهُلكلٍ من ألبرت وَ ادريان تحية، جلست اتفحص أخبار اليوم، وَ قد راودني أن الجريمة التي حدثت للسيدة كلوي قد نسيت تمامًا، عدت للتفكير وَ قد تذكرت أيضًا وجود إدريان برفقة ألبرت ليلة البارحة، وجهت سؤالي لكلاهما بينما كانت علاماتُ الاستغراب على وجهي..
"صحيح، قد تذكرت ما الذي كنتما تفعلانه أنتما الإثنان ليلة الأمس على إدراج المبنى يا ألبرت"
كست الصدمة ملامح كلٍ منهما، ليرد ألبرت..
"كيف رأيتي هذا أنتِ، هل أنتِ واقعةٌ لي وَ تراقبيني ليلًا من شرفتكِ؟"
"لا يا ألبرت، هل سمعت أغنية عاطفية عند ليزا بالصدفة؟، لتتحول مشاعرك لمشاعر مراهق، أنا فقط كنت.. كنت أغلق الستارة وَ لمحتكما جالسان"
أراد أن يكمل ألبرت حديثه لكن قاطعه إدريان مشيرًا له بيده أنه من سيحكي لي ..
"هذا يا أردا، بعد أن تركتكِ على الشاطئ، ما أن مشيت بعض خطوات تصادفت مع ألبرت، فعرض علي الجلوس قليلًا سويًا على الإدراج وَ وافقت"
نطق ألبرت بدهشة..
"هل قلت للتو أنكما كنتما على الشاطئ"
اقترب بكرسيه نحوي، ليهمس لي..
"هل تخفين عن رفيقُ دربك هذا"
وقفت أضع بعض الأوراق في الخزانة المجاورة،بينما التوتر نال مني نبست..
"نحن ذهبنا للمطعم وَ بعد ذلك أراد أن يوصلني إدريان لأن الوقت تأخر فصادفنا بائع شاي على الشاطئ، لذلك جلسنا هناك، ثم ما شأنك أنتَ؟"
عرض كتفيه وَ أردف بفخرٍ يسخر مني..
"ألست وحيدكِ، وَ من لكِ غيري؟"
"أجل كذلك، لكن لا شيء أخفيه، ها قد علمت قبل طلوع الضوء حتى"
أبتسم لي بخفة ليستدير نحو الذي بجانبه وَ يهمس له بصوتٍ خافت أكاد لا أسمعه..
"لهذا السبب كنت تستفسر عنها أيها المراوغ"
بينما هم كانا يتحدثان انشغلت بإتصالٍ من السيدة أيما تخبرني به أن رحلتهم قد بدأت فهم انطلقوا إلى {درسدن}ليلة أمس، وَ سوف يقضون ليلة رأس السنة التي تكون غدًا هناك، تمنيت لهم أن يستمتعا برحلتهم رغم أني حزنت لعدم وجود كيارا مع بداية سنتي الجديدة هذه لكن لا بأس ستعود وَ نحتفل من جديد، ثم أغلقت الهاتف لأجد كلاهما، لا زالا يتبادلان الحديث وَ انتقلا من سيرتي إلى ليلة الغد، وَ كالعادة ألبرت هو من يخطط لهذه الأمور،أخذ يحكي لي عن المخطط بحماس..
أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Misterio / Suspensoكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...