أبيضٌ ملطخٌ بسواد عقولكم عقلي، رماديٌ لون دخان حريقكم..
•
•
•وَ ما أن وقع صوت رنين المنبه على مسمعي، فتحت جفناي بسرعة، أتذكر ما حدث ليلة أمس، لا وقت للتفكير الآن، علي أن أُعيد كيارا للميتم، بالتأكيد أنها مزحة ثقيلة وَإلا من سيجرؤ على الإتصال بأحدهم وَأخباره بأنه سيرتكب جريمة، خرجت من الغرفة بعد أن رتبت أغطية سريري، لأجد آشلي على غير عادتها، مستيقظة وَ قد بدأت بتحضير طاولة الفطور، ابتسمت لها بسخرية..
"ماذا يا آشلي هل وجدتي عقلك وَ أخيرًا"عقدت حاجبيها في غيضٍ مني..
"لا بل ربما أنتِ من فقده اليوم، أنسيتِ أنه لدينا زوار؟"
تجاهلت كلامها، كما أفعل أغلب الأحيان، فرحيل والدتي ألجمني وَ جعلني أفقد رونق الحياة، متوجهةٍ إلى كيارا كي أيقظها، فلا أريد أن تغضب منها السيدة أيما أن تأخرت
"هيا كيارا أن أنهيتِ تناول طبقك لنخرج"
"أجل أردا لقد انتهيت، أنتظري لأودع آشلي وَ ليزا وَ أكون جاهزةٍ للإنطلاق"
حضنت كلٍ منهما، وَ اقتربت لتمسك بيدي، نلوح لهم بأيدينا الأخرى، استقلينا الحافلة وَ توجهنا إلى ميتم ويلتون وَما أن وصلنا إلى هناك ودعت كيارا وَ أخذت أركض بسرعة إلى عملي لقد تأخرت، حتمًا سأخسر الوظيفة أن بقيت على هذا الحال، وصلت المكتب بأنفاسٍ لاهثة، لأرى وجه كلٍ من ألبرت وَ إدريان ينظران لي بيأس..
"صباح الخير، ما بكما؟، هل لأنني تأخرت خمس دقائق؟ حسنًا، أعدكما أن اتستر عليكما أن تأخرتم يومًا"
نطقت بينما كنت اخلع معطفي وَ حقيبتي متوجهةٌ نحو طاولة مكتبي بصوتًا متهدج وَ قد تكونت على عيناه طبقةٌ زجاجية، نطق ألبرت..
"لم تخبري بما حدث؟، لقد تم إغتيال السيدة كلوي ويليام، زميلة والدتكِ السابقة، وَ أنتِ من سيكتب الخبر"
خفضت رأسي أفكر، وَ قد فرت مني أول دمعة، تذكرت مكالمة ليلة أمس، لكني لن استطيع أخبارهما، لن يصدقني أحد، لكن لمَ هي؟ وَ لم تم إخباري أنا، حتى أنا من ستكفل بكتابة الخبر، فتكَ برأسي صداعٌ قوي، لأُرجع نظري نحوهما وَ كانا قد بدأوا بالعمل، لكني تجاهلت إنشغالهم مردفة..
"وَ من هو المجرم؟"
بينما كانت الورقة التي فيها الخبر بيدي، هذا لا يعقل، أنهم يقولون إنه لم يترك وراءه أي دليل، حتى أن ظروف الجريمة مرعبة
أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Misteri / Thrillerكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...