بينما كنا جالسين نحن الثلاثة نتبادل الأفكار نخطط لأعادة كيارا أتى أتصالٌ لإدري ليخرج إلى الرواق وَ في هذه الأثناء دخل الطبيب ليتفقد وضع ألبرت..
"كيف حالك اليوم، دعني أطمئن على جرحك"
قال بينما، يبتسم لألبرت، أقترب منه وَ فحص الجرح وَ كان ألبرت متألم رغم عدم أظهاره لهذا، لكني بطريقةٌ ما أشعر به، أنتهى الطبيب يرفع رأسه يخبرنا عن حالته..
"الجرح بخير، يمكنكَ الخروج اليوم، لكن شريطة أن تبقى مرتاحًا وَ لا تتحرك هذه الفترة، وَ الآن أستئذن منكما"
خرج الطبيب، ليعود إدريان، على وجهه إبتسامة خفيفة، لكن بدأ سائلًا عن ما قاله الطبيب عن وضع ألبرت..
"ماذا أخبركما الطبيب؟"
أجابه ألبرت بنبرة غاضبة..
"قال أن وضعي جيد وَ يمكنني الخروج اليوم"
تهللت أسارير إدري، يتساءل..
"إذًا، هذا رائع لمَ أنتَ غاضب"
أجابه بحنقٍ..
"لن أتمكن من رؤية ملائكة الرحمة أن خرجت من هنا، ثم كيف لي أن أترك كل هذا الدلال لأعود لتوبيخ أختي ليزا وَ تذمر آشلي؟"
قهقه إدري بينما أنا ضربته بخفة على كف يده مردفة..
"صدقني سأخبرهما بكلامكَ هذا، وَ ستندم"
لينظر لإدري يطلب النجدة بعيناه يزم شفتيه، ليوجه إدري كلامه لي..
"ماذا لو كان تحت تأثير المخدر بعد يا أردا، أتركيه لي"
نظرت لهما بأستهجان، لأرد بحنقٍ ..
"أ تتأمران علي؟، سنعود للمنزل وَ سيكون فريقنا الأقوى، لذا لا تفرحان كثيرًا"
ليضرب ألب، مقدمة رأسه..
"لقد نسيت هذا، لنودع بعضنا إدري"
ابتسمت بخفة أعلن إنتصاري عليهما، ثم وجهت سؤالي لإدري..
"هل هناك شيء جديد عن كيارا؟"
ابتسم لي يرجع خصلاته للوراء يأخذ كرسيًا يجلس عليه بينما أنا وَ ألبرت كلنا أذانٌ صاغية..
"أجل، إتصال قبل قليل كان بشأنهما لكن نسيت أن أخبركما بسبب ألب، لقد عرفوا مكانهم، وَ الأن على الفور سنذهب للمنزل، سأترككما هناك وَ أذهب لهم"
زفرّ ألبرت بضيق لأنه يعرف أن وضعه لن يسمح له الذهاب معه، أما أن رفعت حاجبًا دون الآخر..
"بل سنترك ألبرت في البيت وَ ننطلق، أيّ سأذهب معك، لن أدخل البيت إلا وَ كيارا معي"
نظر لي بتحدي ليظهر لي عدم رغبته في ذهابي معه..
"لا تذهبي، أنا أعيدها لوحدي ألم ترين ما فعلته المرة الماضية؟ لذا سيكون الأمر خطيرٌ عليكِ"
أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Mystery / Thrillerكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...