الفصل الثالث

216 19 18
                                    

** قد تفقد حياتك وانت تحاول اقتحام حياة الآخرين والتطفل عليها ،،فحافظ على نفسك من البداية ،، ولا تتدخل فيما لا يعنيك ،، لأنه لو كان يخصك لكنت علمته **

خرجت انجل من القسم وهى تفكر بمن ارسل هذا الطرد ،
بينما كان يراقبها روبرت ويترقب خروجها من القسم وما أن خرجت حتى هم بتتبعها بحذر شديد ليكشف غموض تلك الفتاة والسر الذي يظن انها تخبأه عن الجميع
ارتسمت الابتسامة على وجه انجل ليس لأنها استلمت طردا اليوم
بل لأنها تتجه نحو الكس الذي يبادلها الابتسام ويلوح لها بيده من بعيد
اقتربت آنجل من الكس وتصافحا.
بينما كان روبرت ينظر لالكس بنظرات تعلوها الشك والريبة وكأنه تذكر شيئاً ما لكنه  قرر الصمت ومتابعة مايحدث بهدوء
كان الكس وانجل يسيران ناحية القارب عندما لاحظ الكس ذاك الطرد بيد آنجل .
-هذا الطعام بيدك لى ،، ولكن ماهو هذا الشئ بيدك الأخرى اهى مفاجأة لى ؟ قالها الكس وهو ينظر لانجل بابتسامته
تنحنحت آنجل وتابعت ركوب القارب : لا يا عزيزي انها مفاجأة لى انا ،،، لا أعلم من أرسلها ولم استلمتها اليوم بالقسم
قال الكس : حسنا دعكى منها الآن ،، سنفتحها عندما نصل للكهف ...تابع الكس التجديف بالقارب الصغير ،، بينما قرر روبرت الغوص خلفهما ووضع مجموعة من العشب الأخضر على رأسه ونزل الماء بعدما وضع حقيبته وكاميرته بجوار أحد الصخور الكبيرة ،، فلا يوجد قارب آخر ليتابعهما كما أنه لم يكن ليركب القارب لو كان موجودا لأنه سيكشف أمره
بينما كان الكس وانجل ملهيان بالحديث عن الصحافي وكيف قضيا يومهما .
وبعد أن وصلا للضفة الأخرى من النهر وتابعا سيرهما خرج روبرت ليتنفس الصعداء
ويتبعهما وهو يتخفى بين الاحجار الكبيرة وشجرات الصبار حتى وصلا للكهف وأغلق الكس الباب خلفهما
ليتسلل روبرت ببطء ويحاول التجسس على ما يحدث بالداخل ورؤية مايحدث من خلال الثقب الصغير الذي بالباب .
جلس الكس مع انجل ليتناولا الطعام الذي احضرته آنجل معها من المنزل ،،قالت أنجل :
الكس اخبرتنى أمس انك ستعطيني شيئا ما يخص القضية ماهو ؟!
قال الكس وهو يضع أصبعه على فمه ويشير إلى آنجل بالسكوت
قالت آنجل : ماذا هناك ؟!
قال الكس بصوت منخفض: انتظرى فقط لحظة لا تتكلمى
~~~~~~~~
( بحيرة الصداقة )
بعد المدرسة انطلق ديف وآلن و بيل ليجلسا عند البحيرة ،، أصبحت تلك عادة يومية بعد المدرسة (الذهاب للبحيرة )
وعندما وصلوا هناك قال ديف وهو يلقي بحصاة صغيرة في البحيرة لتحدث حولها صدى موجات صغيرة : إذن قل لى آلن ،، لم تبدو اليوم هادئا على غير عادتك
قالت بيل : نعم لاحظت ذلك أيضا
قال آلن وهو يتظاهر بالانزعاج : لا شيء انا فقط منزعج منك ،، انت تتصرف معى بلؤم
فتح ديف وبيل فمهما وقالا معا : ماذااااا ؟
قال آلن : ماذا ؟!
قال ديف ممازحا آلن : ماذا اصابك ؟! أنت تتضايق سريعا ،، حسنا لن أتصرف معك هكذا كثيرا ،، فقط في بعض الأحيان ،، انت ايضا تتصرف معى بلؤم كثيرا
قال آلن : حسنا ،، لا بأس ،، إذن بيلين ،، ما الذي حدث معك اليوم كنتي تتصرفين بغرابة
اردف ديف : نعم هذا صحيح ،،ماذا هناك اخبرينا
قالت بيل وهى تمسح فرو كيتي وتنظر إليهما : حسنا ،، أمس .....(و قصت  عليهما ما حدث معها ومع كاترين وسارة و ارتهما بحثها المبتل بعدما اخرجته من حقيبة المدرسة  والبحث الجديد أيضا )
واردفت : يجب علي الآن أن اشتري بعض الأوراق لإكمال هذا البحث .
قال آلن وهو يقلب بالأوراق : يا لك من زكية ،، لا تحتاجين شراء أوراق أخرى
قالت له بيل بنظرة استفهام : ماذا تقصد ؟
أخرج بعض الأوراق من البحث المبتل وقال : انظرى ،، هذه الأوراق التى تنقصك في البحث الجديد ،، ليست مبتلة في البحث القديم ،، ما عليك إلا نقلها فقط
قالت بيل وهى تضحك على حماقتها : هذا صحيح ،، لم انتبه ،، شكرا آلن ،، لم انتبه انك سريع البديهة قبل ذلك
أدرك آلن انها تشكره لكنها ازالت شكرها بطريقتها الساخرة ،، فقرر رد الإهانة اليها بنفس الطريقة : عفوا ،، انتى فقط قليلة الانتباه والملاحظة
كانت وجبة الغداء لذيذة اليوم ،، علي ردها قريبا
قالت بيل : لا بأس أيها الثرثار .
انتبه آلن وبيل لديف وهو يتحدث بطريقة هادئة : هل أنت واثقة انك كنتى تضعين البحث بتلك الطاولة التى وضعتى عليها العصير ؟
صمتت بيل قليلا وكأنها تتذكر : لا ،،أعتقد أنى كنت اضعه على الطاولة التى بمنتصف الغرفة ؟
قال آلن : أيمكن انها تعمدت سكب العصير على الورق ؟!
هز ديف رأسه بالإيجاب : نعم بالتأكيد ،، إنها امرأة لا تطاق ،، علي أن أفكر بحل ما لإيقافها عند حدها
قال آلن وبيل معا : فيما تفكر ؟!
آجاب ديف : سأفكر في شيء ما ،، ليست لدي خطة بعد
دعونا نستمتع الآن بهذا المكان الجميل ،، إذن ما رأيكم أن نتوغل بهذا المكان الجميل قليلا ؟!
قال آلن : حسنا ...ولكن أعتقد أننا لن نجد شيئا مهم ،، فقط حيوان مفترس يجعلنا وجبة شهية له
قالت بيل وقد ارتعبت من كلام آلن : لا لا ،، فلنؤجل هذا للغد ،، لا يجب علينا التأخر عن المنزل .
ضحك ديف وقال : حسنا إذن ،، فلنجلس قليلا ونغادر .
اجابا : حسنا ،، هذا جيد .
قال آلن : لقد نالت تريز عقابها ،، تستحق ما حدث لها .
ثم جلسوا يتحدثون قليل وعادوا لمنازلهم .
~~~~~~~~
( الكهف)
توقف الكس وامسك بسلاحه وهو يستعد كأنه سيطلق النار على أحدهم ...وسار ببطء بجانب الباب ليفتحه فجأة ليجد حيوان صغير أمام الكهف ولى هاربا بمجرد أن فتح الكس الباب ،، تمشي الكس بجوار الكهف وبينما كان بالقرب من الصخرة الكبيرة التى يختبئ خلفها روبرت حتى سمع صوت آنجل تناديه : الكس
ابتسم آلكس وقالت أنجل : لماذا توقفت فجأة
وضع الكس يده على رأسه وهو يحرك شعره للخلف : لا أعلم ،، لا تهتمى فلنعد لحديثنا
دخلا وترك الكس باب الكهف مفتوحا.
كان روبرت خلف تلك الصخرة الكبيرة وهو يضع يده على قلبه الذي يخفق بشدة وتنفسه مضطربا :
-تبا ...لقد ..كاد أن يكشفنى ،، لن أستطيع الخروج الآن ،، ذاك الوغد ترك الباب مفتوحا قالها روبرت بصوته المتقطع ،،وقلبه يكاد يخرج من ضلوع صدره من الصدمة.
~~~

-حسنا لقد كنتى تسألين عن الشئ الذي ساعطيكي اياه
في الحقيقة ..ساعطيكي معلومة فقط .قالها الكس بينما يبدو على وجهه الحرج .
قالت آنجل بلهفة : حسنا ، هات ماعندك
-كنت ساخبركي انى قد وضعت كاميرات مراقبة في مخبأ العصابة وكذلك فعلت في القصر الذي يستريح فيه ذاك القاتل عندما يود الترفيه عن نفسه وجعلته يتحدث معنا اليوم والايام الخوالى عن جرائمه البشعة الأولى التى ارتكبها وعن مغامراته في هذه المدينة وبعض العصابات التى تعامل معها ،، وأيضا صورته في هذا القصر وهو يتبادل السلاح والمخدرات مع بعض العصابات الأخرى،، لكنى لم احصل بعد على معلومات عن  جريمة قتل عمى
-حقا،، انت لا تمزح صحيح
-بالطبع لا امزح ،، اتكلم بكل جدية
-لا أعلم ماذا كنت سافعل بدونك .
- حسنا ،،دعينا من هذا الآن،،فلندع هذا الكلام حتى ننفض من هذه القضية ونزج بهم في السجن.
~~~~~
قال روبرت والعرق يتصبب على جبينه من الملل والتعب : تبا أهذا مكان عيشهما أم ماذا،، ألن يغلق الباب أو يخرجا ؟! لقد ارهقت اليوم بما فيه الكفاية ،، ولكن ما الصلة بينهما  ألا يملان من الكلام طوال هذا الوقت ~~~~~
-آنجل لما لم تفتحي هذا الطرد ؟!
قالها الكس بنظراته المتسائلة وعيناه على هذا الطرد .
-اوووه نسيت أمره سافتحه.
تمد آنجل يدها للطرد لتفتح غلافه وتجد بداخله هدية غريبة ورسالة
فتحت آنجل الهدية لتجد صورة لها مع عائلتها مع قفازات يرتديها الضباط فقط . أثناء التحقيق بالجرائم.
-هذه الصورة ...لقد كانت في المنزل القديم من الذي أرسلها ؟ بدأ القلق يتسرب لقلب آنجل .
استجمعت شجاعتها وفتحت الرسالة لتجد المكتوب كالآتي :
متى الانتقام ؟!!
هيا اسرعي لا تتركى المجرم طليقا أكثر .
كل عام وانتى بخير بمناسبة عيد ميلادك غدا
صدمت آنجل من هذه الرسالة وفتحت فمها بوصات قليلة
  لاحظ عليها الكس ذلك ليمد يده للرسالة ويقرأها فيعتلي وجهه القلق أيضا
~~~~
بينما كان روبرت يراقبهما من بعيد ويلحظ تلك النظرات الخائفة على وجههما ليزداد شغفه لمعرفة مايجرى ...........يتبع

بقلم ✒
EHM✌

~~~~~~'''''~~~~~~
كيف الحال ؟
أتمنى أن يكون هذا الفصل نال اعجابكم انه طويل صحيح أكثر من ألف وماتئي كلمة ^^
حسنا سيكون الإهداء للمعلقة الأولى ♡
@Lujen_mohammed
والأكثر تعليقا
@Zainab_20
والاهداء الخاص سيكون من نصيب أحد المتابعين :
@azharrrr
والآن للحديث عن الفصل ،، بيل حلت مشكلة بحثها وهناك مجهول ارسل طرد لانجل و روبرت يراقب آنجل و الكس ....إذن :
1/ من أرسل الطرد ؟
2/هل سيكتشف روبرت أشياء أخرى ؟
3/ وما الذي يخطط له ديف ؟
أسئلة نعرف اجابتها بالفصول القادمة فتابعوا ^^

شموخ آنثےحيث تعيش القصص. اكتشف الآن