وحده القلب قادر على تغيير معادلة الحياة. فالحب يستطيع أن يبدل ويغير المفاهيم والمصطلحات المعروفة.
مرت الأيام والسنوات بشكل لم يدركه أحد. تحولت الأنفاس وترعرع الحقد داخل القلوب الحقودة.
غدت الأيام تنزف جراحها وقضت على الحب والاحترام، والأخوة.وبعد مرور أربع سنوات على تلك العائلة، تغيرت المفاهيم جميعها، وانقلبت المعادلة. وبدأ العدّ العكسي للسنوات الأخرى الأليمة. يوم يمضي لن يأتي مثله.
وبعد أن كانت الذكريات السنوات الأولى تزين الأرواح، لم يبقى سوى الذكريات الحزينة والحقد تُذكر.
أنتهت الحرب الأليمة وانتشر السلام خارجا لكنه لم يدخل القلوب والأرواح.تغير كيان المنزل وكيان أصحابه،
زياد تزوج من سهام بعد تلك الحادثة وأصبح لديهما طفل، محمد.
أما فاتن ووالدتها صفية، فقد سافرتا إلى مصر حيث تزوجت فاتن من شاب مصري تعود أصوله الى لبنان.
أما عماد، فقد تزوج من ملك شقيقة علاء. وعلى الرغم أن ملك كانت مخطوبة لابن عمها في ذلك الحين، إلا أنهما انفصلا. وأصبح لديهما طفلة، ياسمين.
سوزان تزوجت من بشير، وعانت الأمرين في السنة الأولى بسبب ابنه، مراد. فمراد سبب لها مشاكل عدة، إلا أنه تقرب منها وحبها واعتبرها والدته بعد سنة من زواجهما.
والأمر مختلف عند جيهان. جيهان هربت من المنزل مع السيد رياض وتزوجا. تبرى رامز منها نهائيا. ومنذ تلك السنوات لم يعرف عنها شيء سوى أنها أصبحت مطربة وفنانة ونجمة الملايين.
وجنان ما زالت في المنزل غير متزوجة.
أما زهرة، فقد أصبحت صبية، جميلة ومثابرة في دروسها.
رامز ورندة، حالتهما بدأت تسوء شيء فشيء.
هم أولادهما زاد وزاد.
ويلهم جيهان، وويلهم زياد وعماد وزوجاتهما.
فزياد وعماد أصبحا أعداء، أعداء ليس لهما مثيل. فالخلافات بدأت تنتشر بين عروقهما، والحقد بلغ ذروته.زياد ما زال مدير البنك وأصبحت سهام المدير الثاني، بالطبع قانون الزوج والزوجة.
عماد أصبح مدير المدرسة، خلفا عن والده رامز. وملك تعمل في احدى مكاتب المحاماة في رأس المتن. فهي محامية.
يسكن زياد وعماد في البناية القريبة من منزل رامز._________________________________________
مرحبا
كيفكم؟
تأخرت عليكم، انا آسف...
وآسف لأن هذا بارت صغير بس هذا مقدمة لحقبة جديدة من أحداث في غاية التشويق.
ترقبوا الفصول القادمة، انها فصول جديدة من نوعها ومشوقة جدا...
شكرا
أنت تقرأ
كَبرنا ولكن...
Non-Fictionعائلة ثرية معروفة في لبنان تربت على القيم والمبادئ الأصيلة. أبٌ محافظٌ ربّى أولاده على القيم الذي تعلمها وأم حنونة زرعت المحبة في قلب أبنائها الستة. عاشوا مع بعضهم حياة ملئتها السعادة والفرح. لكن رياح وغدر الزمن لم تتركهم. فكبر الأولاد وصعقت الرياح...