الفصل ٢٨

208 31 99
                                    


"ياااسميييين.... حبيبتي." ركضت جنان حيث وجدت رجل حامل ياسمين بيده.
"اهدأي يا خانم، كنت على وشك أن أدوسها. الحمدلله تمكنت من ايقاف السيارة في آخر لحظة، لكن مرة ثانية انتبهوا لها." قال هذا الرجل.
"الحمدلله الحمدلله، شكرا لك." قالت جنان وأخذت ياسمين من يديه.
"لماذا لم تنتبهي؟ لماذا انت هنا؟!" قالت جنان.
"أمي، بسرعة اذهبوا اليها، انها تصرخ من آلام بطنها." قالت ياسمين.

ركضت جنان وتبعتها رندة وصفية الى منزل عماد حيث وجدن ملك مرمية على درج البناية.
"ملك..." صرخت جنان.
مرت دقائق كادت ارواحهم ان تخطف.
قامت جنان بالاتصال بالاسعاف من خلال الهاتف العمومي في الحي.

في هذا الوقت، فتحت سهام باب منزلها مستغربة من الاصوات في البناية.

"ماذا يحدث؟ ماذا حصل؟" قالت سهام وهي تصعد الى درج الذي يؤدي الى منزل عماد.
تسمرت قدما سهام حين وجدت ملك بهذه الحالة.

"يا الهي، ملك ملك ماذا حصل لها؟!" قالت سهام وكأنها لم تعلم.
"أين كنت؟ ألم تسمعيها؟؟؟" سألتها رندة بحدة.
"كنت انا ومحمد نائمين!" أجابت سهام.

لخظات، وصوت سيارة الاسعاف دوى في الحي، مما جعل جميلة، جارة رندة، ان تأتي.
قام المسعفون بوضع ملك على الحمالة الطبية ووضعوها في سيارة الاسعاف.

في المستشفى

كانت جنان، سهام، رندة، جميلة، وصفية في المستشفى حيث بقيت زهرة مع جدها والأطفال في المنزل.
كان الجميع في حيرة وقلق، إلا أن كانت سهام بحيرة وقلق مختلفة عن الباقي!

خرج الطبيب من غرفة الطوارئ،
"للأسف، هناك حالة ولادة مسعفة." قال الطبيب.
"ولكنها ما زالت في شهرها الثامن." قالت رندة.
"هذه الولادة ستحصل ضروريا كي نتمكن من انقاذ حياة الجنينين والا حياتهما وحياة الأم بخطر." قال الطبيب.
"ماذا؟؟ ماذا حصل معها؟" قالت جنان.
"هذه الحالات نادرة جدا، هناك سببين، إما انها مسمومة من شيء أو انها قامت بتناول جبوب ادت الى هذا الطلق المفاجئ." قال الطبيب.

تبردت عروق سهام، واحمر وجهها.
"و-ولكن كيف؟" قالت سهام بتوتر.
"سنعرف لاحقا، اما الان اين زوج ملك خانم، يجب ان نأخذ موافقته لاجراء العملية باسرع وقت ممكن قبل ان نفقدهم. كما اتمنى منكم ان تدبروا أكياس دم فئة A+ لاننا سنحتاج اليها." قال الطبيب.

"ارجوك يا دكتور، زوجها عماد ليس هنا ولا نعلم اين يكون، فهو سائق أجرة، ارجوك انقذ حياتهم. أنا والدة زوجها." قالت رندة.
"لا غير ممكن، نحن لا نتحمل هذه المسؤلية!" قال الطبيب.
"ارجوك، نحن نتحمل المسؤولية." قالت صفية.

وبعد هذه المحاولات، وقعت رندة على الموافقة لاجراء العملية.
وهكذا دخلت ملك غرفة العمليات.

بعد نصف ساعة من دخول ملك غرفة العمليات، كان عماد قد وصل بعد ان علم بالخبر.
مرت نصف ساعة أخرى، ثم نصف ساعة أخرى،
وأعصاب الجميع بدأت أن تتلف.

خرج الطبيب النسائي يمسح عرقه عن جبينه.
"ماذا؟ طمن قلبي." قال عماد.
"لقد فمنا بأقصى عملنا، الأم بخير ومبروك لقد ولد لديكم صبي مثل القمر." قال الطبيب بحزن.
"صبي؟!" قالت رندة بصوت كاد ان يخنق.
"العوض بسلامتكم، الصبي الثاني ولد ميتا." قال الطبيب.
"يا الله..." صرخ عماد.

كانت يدا سهام ترتجف، صوت الطبيب بقي يطن في اذنيها:
~إما انها مسمومة من شيء، مسمومة من شيء، مسموومة... الولد الثاني ولد ميتا، ميتا...~

في السجن

"انا لست مرتاحة اليها." قالت رفيف لجيهان وهي تنظر الى هيفاء.
كانت هيفاء تشرف كاسة شاي تلعب بأوراق اللعب الذي اعتادت عليه منذ سنوات.
"لا تستطيع ان تفعل شيء، انا أعرفها." قالت جيهان.
"انشاء الله." قالت رفيف.
"غدا موعد الزيارات، سأرى أمي واختي وابنتي رشا. اشتقت لهن." قالت جيهان بغصة.
"يا ليتني أرى ابني مراد. كيف ستكون احواله وكيف سيكون لا اعلم." قالت رفيف واخرجت صورة ابنها.
"لماذا قتلت زوجك؟" سألتها جيهان.
"قتلته كي أحمي نفسي وابني، كان كل ليلة يأتي متأخرا وتفوح منه رائحة الخمر والسكر. كان يدخل الغرفة، يضربني ويبقى يضربني. هكذا كل ليلة حتى تلك الليلة،

كانت رفيف وابنها مراد نائمين،
دخل زوجها مثل كل ليلة سكرانا.

"حبي، هيا استيقظي." اقترب من رفيف.
استيقظت رفيف: "ابعد عني سالم، ابعد."
"لا يا حبي هيا تعالي." قال سالم ووضع يديه على كتفها.
"أبعد عني." قالت رفيف.

"قلت لك تعالي." قال سالم وبدأ يضرب رفيف.
نهضت رفيف من السرير وبسرعة خرجت من الغرفة محاولة الهرب منه، دخلت المطبخ كي تختبئ.
وبعد دقائق دخل سالم المطبخ وأقفل الباب حيث رأها هناك.

اقترب منها ووضع يديه على رقبتها.
"انت حذائي الذي انا اتحكم به. هههههه." قال سالم وبدأ يضحك، ثم ضربها على وجهها.
ضربة تليها ضربة أخرى.
لم تتمكن رفيف من الافلات منه، نظرت خلفها، وجدت سكينا.
سحبته ولم تجد نفسها الا وطعنته في بطنه، طعنة ثم طعنة ثم طعنة تليها طعنة أخرى.

تركته رفيف مرميا على الأرض غارقا بدمه، أخذت ابنها مراد وهربت.
بقيت يومين تفر من مكان الى آخر حتى وجدتها رجال الشرطة وسُجنت ووضع مراد بدار الأيتام.

"يا حبيبتي، اصبري." قالت جيهان.
"نعم، نعم." أجابت رفيف.

_________________________________________

مرحبا
كيفكم؟
كيف كان هذا الفصل؟ آمل أن ينال اعجابكم.

كَبرنا ولكن...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن