الفصل ٤٧

157 16 47
                                    

نعم كارولين قد عادت الى لبنان، عادت بعد كل شيء فعلته. ولكن لم تعد وحدها بل عادت مع ابنها ليو، ابن زياد.
فمنذ سنتين تقريبا عادت كارولين من هولندا. عادت مع ابنها وقابلت زياد. عادت بقلب يغلي وخوف وذعر. طلبت السماح من زياد وأخبرته كل شيء. أخبرته ما حدث معها ومع جاك. فجاك قد توفي. قتله والده وهدد كارولين وليو بالقتل.
فلا أحد كان يعلم بان ليو ليس ابن جاك.
وبعد عدة محاولات سامحها زياد. فالرجل يذوب بكلمتين خصوصا اذا كانت هه الصبية جميلة وجذابة مثل كارولين.
عادت حياتهما مثل قبل، لا بل هذه المرة لديهم ثمرة حبهما، أو خيانتهما، لا تفرق...

"من أنت؟" كررت سهام السؤال.
فتكلمت كارولين قائلة:
-ومن أنت؟ ماذا تريدين؟

أجابتها سهام:
- أنا أريد أن أزور صديقتي، قالت لي انها هنا، ربما أنا أخطأت بالشقة.
فقالت كارولين وابتسمت:
- لا عليك، أنا كارولين ولست صديقتك.
ابتسمت سهام ووضعت يدها على ليو قائلة: "هو ابنك؟'
فأجابتها كارولين بنعم.
ابتسمت سهام لكن خلف هذه الابتسامة كان دهاء، غيرة، والشعور بالقلق.
ثم غادرت المكان وقلبها ينبض بشدة. علمت بان زوجها رياد يخونها ولديه ولدا منها. لكنها لم تكن متأكدة.
براكين من الظنون تجولت في عقلها، تارة تؤكد حيانة زوجها، وتارة أخرى تنفي ذلك..
اشتعلت داخلها نيران الغضب، عادت الى المنزل وتوجهت الى غرفتها بغضب. أغلقت الباب بقوة وبدأت تضرب فراش السرير كي تخرج غضبها.
ثم ذهبت نحو المرآة ونظرت اليها، حيث رأت سيدة تطهر ملامح كبر السن عليها. وجهها بدأ بالتجهيد، وعينان مترهلتان صغيرة. شعرها أسود مستتر خلف الصبغات التي تضعها. أصبحت قبيحة نوعا ما. قارنت نفسها مع كارولين مما ثار غضبها واشتعلت.
توعدت بالانتقام، فلم يكفيها ما ارتكبته يداها ودعائها وكيدها.

وبينما كانت سهام في حيرتها وجنونها، كانت ملك تخرج خلسة من منزلها دون أن يراها أحد.
كانت ماسكة في يديها مكتوب وعندما نزلت من البناية وأصبحت على الطريق، رآها زياد الدي كان قد وصل الى المنزل.
صعدت ملك سيارة أجرة وكانت تنظر حولها كي تتأكد بأن لا يراها أحد. لذا ذلك أثار فضول زياد. فلحق بها...
ربع ساعة قد مرت حتى وصلت ملك الى المنزل، ترجلت من سيارة الأجرة وتابعت سيرها نحو المنزل حيث كان زياد خلفها مختبئ.
تقدمت نحو باب المنزل، كانت في حيرة وتوتر. ثم وضعت المكتوب على الأرض أمام باب المنزل وطرقت على الباب طرقتين متتاليتين وبسرعة البرق غادرت المكان.
في ذلك الحين، أسرع زياد نحو باب المنزل قبل أن يفتحه أحد وأخذ المكتوب عن الأرض. وبينما كان يخرج، فتح الباب حيث تجمد زياد بمكانه.
- "تفضل." قال رجل وسيم، طويل القامة.
- "عفوا، هل هذا منزل السيد زياد؟" قال زياد بتوتر، حيث أظهر نفسه انه ضائع بالعنوان.
- "كلا، أنا فاروق الموسى." أجابه هذا الرجل. انه فاروق، عشيق ملك السابق.
- "آه، عفوا انا آسف، يبدو أنني أخطأت بالعنوان." قال زياد ورحل حيث كان قلبه يتسارع بالنبض من شدة الارتباك.

#فلاش_باك

سافر عماد الى مصر لعشرة أيام كي يستورد بضاعة من هناك.
في هذا الوقت كانت ياسمين ومراد عند فاديا. وكانت ملك في وضع الملل، لذا قررت أن تنزل الى احدى البارات، كي تتناول كأسا.
فعماد كان قد منعها عن المشروب وعن دخول البارات وهذه الأماكن. فوجدت ملك فرصة في ذلك؛ فالشخص الذي تعود على ذلك لن ينساه، وهذه من أطباع ملك.
وبينما كانت ملك في البار، تقابل فاروق، صديقها في الثانوية. ففاروق وملك كانا يحبان بعض منذ تلك الأيام، وانقطع التواصل مع بهضهما البعض بعد انتهاء الثانوية.
سهرت ملك مع فاروق وتناولا المشروب حيث شربت ملك كاسات عدة من العرق والوسكي حتى سكرت وفقدت عقلها.
بدأت تضحك وتوقص دون وعي، وكان فاروق يهتم بها.
وعندما ارادت ان تغادر ملك، اصطحبها فاروق وسألها ان كانت تحب ان تذهب لمنزله، فاجابته نعم.
وهذا ما حصل، ذهبت الى منزله وقضت معه ليلة. فكان عنوان هذه الليلة: الخيانة القذرة...
وفي صباح اليوم الثاني، استيقظت ملك فوجدت نفسها عارية في فراش فاروق الذي كان عاريا أيضا. أصيبت بالدهشة والاستغراب.
تشاجرت مع فاروق وغضبت منه. لكنها لم تكن المرة الأخيرة التي تخون عماد فيها.
فيعد يومين من ذلك الحادثة، ذهبت ملك الى منزل فاروق، وكررا ما فعلاه.
ظلت هذه العلاقة سرية حوالي شهر، حتى علمت ملك بأنها حامل من فاروق. عندها انتابها شعور الخوف والقلق. فقطعت علاقتها بفاروق نهائيا.
فيارا هي ثمرة خيانة ملك. هي ثمرة قذارة ملك ودني نفسها.

نهاية الفلاش الباك.

كانت جنان في منزل جيهان تخططان بأن يصلحا بين زياد وعماد.
فقررتا أن يتحدثان مع كل واحد منهما ويقنعانهما. كنا قررت جنان أن تعد عزيمة عشاء لهما في منزلها احتفالا بالصلحة.

ففي هذه العائلة، حنان رامز ورندة انبعث في قاب جنان وجيهان. روح سوزان بقيت تحميهم، فانضمت اليها أرواح رامز ورندة.
فالبعد بين الأخوة جحيم، فرابط الدم واللحم يجب أن يبجل.
ولكن يبقى القدر أقوى.
والقدر شاء أن يدخل أفعتين، سهام وملك، داخل المنزل كي تقضي على غصون العائلة.
فربما القدر ينوي الآن أن يضمض الجروح ويعود ويغرس الغصون.
________________________

مرحبا
كيفكم
كيف كان هذا الفصل ؟
هناك فقط فصلين أو ثلاثة...
ترقبوا النهاية، ستكون صادمة جدا!
❤️❤️

كَبرنا ولكن...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن