الفصل ٤٨

168 15 37
                                    

ذهب زياد الى سيارته ومشى قليلا بها ثم أوقفها كي يفتح الرسالة.
فتح الرسالة حيث كان مكتوب من الخارج اسم ملك.
فتح الطرد قم تناول الورقة بيده وبدأت عيناه تتسع وتشع بالصدمة بينما كان يقرأ كلمات ملك. فكاد أن يصاب بجلطة أو سكتة قلبية.

~ إلى فاروق الموسى
أنا ملك، كيف حالك. من زمان لم اراك او أسأل عنك.
هناك موضوع مهم يجب أن تعرفه.
أنا لست جريئة مثل زمان كي أخبرك اياه وجها لوجه.
نحن وقعنا في خطأ كبير وفادح، انا خنت زوجي معك وتابعت الخيانة. لكن سامحني فانا أخفي شيء عنك.
أنت لديك ابنة مني، ابنتي الصغيرة تكون ابنتك أنت.
اعذرني وسامحني انني أخفيت هذا الامر عنك. لكن ارجوك أرجوك سامحني وارجوك ايضا ان تبقي هذا سر ولا تفضحنا. أريد أن أقابلك بأسرع وقت، خذا هو رقم هاتفي.
ملك أمين. ~

عاد زياد الى المنزل وهو سعيد، فرح بما عرفه. شمتانا بشقيقه. كانت سعادته لا توصف. كان يخطط كيف يريد أن يذل ملك وعماد.
دخل المنزل وهو سعيد.
كانت سهام نائمة، دخل غرفة النوم، وشكر ربه أنها نائمة. وفهو كرهها.
بقيت سهام كما هي، لم تحسس زياد انها علمت بخيانته لها. وظل زياد يزور عشيقته وابنه.

فيما ملك كانت منتظرة رد فاروق، ولكنها بالطبع لن يرد.
فاديا: لما لم يكلمك بعد؟
ملك: لا أعلم يا امي، لما جعلتيني افعل ذلك؟
فاديا: هذا كان يجب ان يحصل منذ زمن.
ملك: ولكن لما لم يكلمني؟؟
فاديا: هل تأكدتي انه رآها؟
ملك: لا، وضعتها على الأرض وطرقت الباب وغادرت.
فاديا بغضب: الله لا يعطيك العافية لم لم تتأكدي انه هو قرأها.
ملك: هو ساكن لوحده، سيكلمني سيكلمني.

وبعد مرور يومين، بدأت كل من جنان وجيهان بالتفاوض مع زياد وعماد من أجل المصالحة. فكانت حجة جنان وجيهان ان يصالحان زياد وعماد بسبب مرض يارا وخضوعها لعملية زرع كلى.

بالطبع رفض الاثنين في بادئ الأمر.
ففي أي زمن أصبحنا، أخ يعادي أخاه....

ذهب زياد للتشاور مع سهام في موضوع الصلحة:
زياد: "بعد يومين، معزومين عند جنان نحن وبيت جيهان وبيت عماد."
سهام بتساؤل: "بيت عماد؟ لا يا نحن يا هم."
قاطعها زياد قائلا: "نعم سنتصالح معهم عند جنان، فيارا خضعت لعملية زرع كلى وهذا الوقت مناسب كي نتصالح معهم."
وقفت يهام من مكانها عاضبة: "هل جننت؟؟ بالطبع لا، بالطبع لا. انشاء الله تموت هي وياهم."
وقف زياد جنبها: "ثق بي يا سهام، صلحة مزيفة وفي العشاء سيكون هناك مفاجأة صادمة لعماد وملك. صدقيني."
قالت سهام: "هههه اثق بك، يا مأمن للرجال مثل المأمن للمياه بالغربال."
ضحك زياد وهز رأسه.

وكذلك الأمر عند ملك. فملك كانت رافضة تماما.
فهي منذ بداية قدومها كزوجة لعماد، فعلت المستحيا كي تبعده عن عائلته.
غضب عماد منها كثيرا. فهو أراد أن يصالح أخاه ويفتح صفحة جديدة معه. وبعد الغضب والجو المتوتر في المنزل، وافقت ملك على ذلك ولكن على مضض.

عند المساء ذهب زياد مي يقابل كارولين وابنه ليو.
تناول معها العشاء وأخبر كارولين بانه سيتصالح مع أخيه عماد. ثم وعدها بأنه سيعرفها على العائلة في أقرب وقت. كما وعدها بأنه سينتهي من أمر سهام نهائيا.

وبعد موافقة الطرفين للصلحة، باشرت كل من جنان وجيهان للتحضير لهذه الليلة. هذه الليلة التي ستقودهم الى ذكريات الماضي الجميل حيث كانوا جميعهم يد واحدة وقلب واحد.
هذه الليلة ستجعلهم كما اعتادوا عليه منذ الصغر، سترجع القيم والنقاليد التي علمهم ايها رامز ورندة.
في هذه الليلة سيرتاح كل من وامز ورندة في قبرهما.
سوزان ستفرح لذلك وستكون حاضرة ناضرة معهم في قلبهم مع رامز ورندة.
في هذه الليلة ستعود يد زياد لمصافخة يد عماد.
وستؤخذ لهم صورة، صورة عائلية كي تتعلق على جدران كل منهم.
في هذه الليلة ستعود عائلة رامز أمين.

٢٠١٥

~فهذا الزمن خبيث وغدار. بالأمس كنا صغار ولكن أصبحنا كبار.
بالأمس كنا أطفال نركض في المنزل والقهقهات تتعالى أدراجه، ولكن كبرنا وأصبح صريخنا وحقدنا يتعالى على رباط الأخوة.~

هذا ما كتبه عماد في أول الورقة البيضاء التي كانت موضوعة على مئات وآلاف الأوراق.
قم وضع قلمه على الورقة وتمدد على سريره في السجن وعاد الى الماضي الذي جعله هنا حيث تذكر الحادثة التي فعلها وابتسم حيث أغرف دموع هائلة من عينيه.
___________________________

مرحبااا
بقي هناك فصلين فقط!
ما هي توقعاتكم للنهاية ؟؟

كَبرنا ولكن...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن