Part 3 : انتهت حياتي كعازب

3.4K 177 49
                                    


كانت ليلة غريبة ... خاصة تلك اللحظة التي رأيت فيها ذلك الفتى المدعو لوهان .... كان مع المتمردي و للحظة ترددت في الهجوم عليهم ... لو لم يكن هناك لقمت بالقبض عليهم ... أنا ... لم أرتكب يوما خطأ بأن تجاهلت أو أفلت مني شخص من قبل ... لكنه كان مميزا في تلك اللحظة ... عينيه القرمزيتان ... كانتا متوهجتان بثقة ... كان الشخص الوحيد من بينهم الذي لم أستطع أن أشيح بنظري عنه ..... حتى أن بيكهيون لم يفهم سبب تراجعي .... كما أنها كانت الليلة الثانية التي لم أستطع فيها أن أكون مع جيسيكا .... ربما أخطأت حين تركته يغادر أول مرة التقينا ... ظننت انه ليس الا شخصا عاديا .... لم أتوقع أن يكون مع المتمردين و لم أتوقع أن يكون ذات الشخص الذي سمعت عنه ...ذلك اللون الأحمر الذي يغطيه كان متألقا للغاية ....لأدرك فيما بعد بأني أمضيت ليلة كاملة أفكر به بالرغم من أني كنت مع جيسيكا ... كان لدي الكثير من الأعمال في اليوم التالي لكني حقا لم أستطع التركيز .... و المكان مزعج في القصر لذلك قررت الذهاب الى المنزل الذي في المدينة ... انه منزل يخصني و أذهب اليه غالب الأحيان حين أريد أن أكون وحيدا .... لكن لا يعلم أحد بوجوده كما أن القاطنين بذلك المكان لا يعلمون من انا ... باختصار هو المكان الوحيد الذي يشعرني بأني شخص عادي ...

بينما كنت أسير في الشارع كانت المدينة هادئة .... كان الوقت مساءا .... و بعدها أحسست بقطرات تنزل من الأعلى ... كانت الأمطار بالفعل قد بدأت تنزل ... حسنا انه فصل الشتاء لذلك من الطبيعي نزولها ... لكن كلما سرت هكذا أشعر بالاكتئاب ...و في اللحظة التي وصلت فيها الى المنزل كنت بالفعل قد ابتللت بالمياه .... و في اللحظة التي دفعت فيها الباب وجدت شيئا على الأنظرت ... كان رسالة بدت موضوعة من تحت الباب .... من الذي يعلم بمكان هذا المنزل ... انه سر عن البقية و عادة ان احتاج أحد الى شيء فسيرسله الى القصر .... هل يمكن أنه ربما حصل خطا ووضع أحد هذه الرسالة هنا .... نظرت الى الجانب المقابل من الرسالة و كان مكتوبا عليها الى سيهون .... فتحتها بصدمة .... و كتب عليها ....

:" مرحبا ... أنا آسف لأني استعرت شيئا لم يكن لي بدون اذن و أنا الآن قد أعدته ...حين نزلت الى المدينة بعد الحادث و لم أجد أي شيء فيه اسمي عن حادثة البارحة ... كنت حقا سعيدا ... أنت لم تخبر أحدا عني .... انها المرة الثانية التي تقوم فيها بانقاذي ..... أردت شكرك شخصيا و لكن حين أتيت الى هنا لم أجد أحدا ... داخل الضرف يوجد شعرك النبلاء الخاص بك ... ان احصل و التقينا ثانية أتمنى فقط أن أستطيع رد الدين .... لوهان ... "

سيهون :"" لقد أتى الى هنا .... ؟ لو أني أتيت مبكرا كنت سأكون قادرا على لقائه .... لحظة لقائه ؟؟؟ و لم أريد لقائه .... كل ما علي فعله هو القبض عليه بعد ذلك الحادث ؟ و مع ذلك لم أخبر أحدا عن هويته ؟.... أنا أعلم وجهه الحقيقي ....يجب أن أعود الى صوابي قريبا .... "

i ll make u mineWhere stories live. Discover now