Part 16: "الاعدام المقرر"

889 82 18
                                    


كان سيهون يقف بصعوبة و يزداد تنفسه حدة أكثر فأكثر ... فقط تلك الأصوات كانت تتخلل ذهنه و كانها صدى .... فقط لا تختفي .... فقط لا تغادر ذهنه .... لقد كان كما رآه تماما في ذلك اليوم ... هذا الصراخ الذي تعالى فجاة لم يكن الا صوت لوهان ..... لكن ما رآه لم تكن صور لوهن بل صور للموت و الدماء .... صور للدمار .... صور جحيم هذا العالم الذي لطالما أراد نسيانه ..... قطرة بقطرة كانت الدماء تسقط من رأسه الذي كان قد اصطدم بالحائط قبلا ..... رؤيته كانت مضببة و لكنه كان يعلم بالضبط الى أين يجب ان يذهب .... صوت صراخ لوهان كان يقوده الى ذلك المكان ..... و لسبب ما رأى ما لم يكن يظن انه سيحصل و لو في الخيال ..... أجل لقد كانت عينيه لا تريان جيدا لكنه لمح بياضا يقترب منه .... ما هذا ؟ .... لا وقت لدي .... علي الاسراع الى مكانه .... و للحظة سمع صهيل حصان .... هل هذا الشيء الأبيض كان حصانا .... و فقط توقف الحصان امامه و كانه يدعوه لركوبه ... ربما هذه معجزة لكنها حصلت ..... لم يكن الحصان سوى بيغاسوس الذي أرسله لوهان بعيدا عنه ...... صعد سيهون على متن ظهره بدون تردد رغم حالة جسده التي كانت سيئة و رغم غياب رؤيته ..... و دون ان يامر الحصان انطلق لوحده الى وجهة معينة .....

سيهون :" لكن كيف هذا ؟ "

و في تلك اللحظة تذكر حين تحدث لوهان عن حصان بيغاسوس الذي ذكر في الكتب ... ذلك الحصان الذي أنقذ حبيبة سيده من القتل .... ثم بعدها بقي يفكر في كل ما حصل منذ التقى لوهان لاول مرة ..... حياته تغيرت فجاة كل شيء ...... لم لم يخبرني من هو من البداية .؟ بقي يتساءل ... ؟ لم أحد نبلاء نرسيا كان في الامبراطورية ؟ .... لم الملك ياتي للبحث عنه ؟ هل هو مهم لهذه الدرجة ؟ .... و لم ذلك الملك تحدث الي و كأنه يعرفني من قبل ....؟ هنالك العديد من الأشياء التي أريد سؤال لوهان عنها و الأهم من ذلك لم غادر ليقاتل شيئا مجهولا لوحده ..... ؟ لماذا لم يخبرني بذلك .... ؟ انه شخص دائما ما يبتسم و في الكثير من الاحيان يتصرف بشكل غير منطقي ... يخفي الكثير من الاسرار .... و لكن .... و لكن .....لم دائما يملك تلك النظرة في عينيه .....انها نفس النظرة التي رايتها ذلك اليوم ......

بعد مدة ليست بقصيرة توقف بيغاسوس .. في ذلك الوقت بدأت أستعيد رؤيتي شيئا فشيئا حينها سمعت صوتا مالوفا لم يكن غير صوت الملك تان

تان :" أيها الغبي ألم تعد الى حدود الحاجز بعد ... انت حقا تخطط للموت هنا ..."

سيهون :" انا لست ضعيفا لأموت من جرااء هجوم كذلك ....و لكن لم أنت هنا ؟ "

و قبل أن يجيبني فتحت عيني امامي لأرى ألسنة النيران في مواجهتنا و هي تحرق كل شيء ... لم تكن هنالك وسيلة للتقدم ....

تان :" كما ترى يبدو أن لوهان فقد السيطرة على نيرانه ..... "

كانت ألسنة اللهب تتقدم و من سوء الحظ نحن كنا في غابة ...... فكيف علينا ايقاف هذا الاحتراق المخيف .,..ربما في اقل من نصف ساعة ستصل النيران الى العاصمة ....

i ll make u mineWhere stories live. Discover now