(4) السعادة لا تدوم طويلاً

4.1K 130 5
                                    

في أحد الايام تلقت بشري سارة جعلتها تنسي كل الهموم
ساعي البريد:- دا بيت الحاج ابراهيم ؟؟

عمر اخو زهرة: - ايوة بالظبط

ساعي البريد:- دا جواب تعيين وتثبيت للانسة زهرة
علشان جايبة تقدير

عمر:- انسة لا دي بقت مدام ،اتفضل حضرتك شوية ( عزومة مراكبية )

ساعي البريد :- انا عاوز الحلاوة من غير ما اتفضل

عمر:- هي اخدت الحلاوة كلها بيت جوزها

ساعي البريد:- ههههههه دمك خفيف

وصل الخبر اللي زهرة وحينها شعرت بانها تمتلك العالم باسره نعم فاصبح لها كيانها الخاص شعرت بان كل ما حدث سابقا كانت احلام وتحققت في تلك اللحظة

محمد:- مبروك يا زهرة حياتي

زهرة: - الله يبارك فيك يا حبيبي ،صحيتك كتير علشان تصلي الفجر مرضيتش تقوم

محمد:- مش هنخلص!!

زهرة:- بس دعيتلك

محمد :- انا عمري قولتلك صلي ولا متصليش

زهرة:- الرسول صل الله عليه وسلم قال"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" وانا الراعي وانت الرعية

محمد:- بس دا مش مسجد دا بيت والمفروض تسمعي كلامي

زهرة: - انا بحب اسمع كلام ربنا

محمد:- لو عايزة رعية هاتي ولد ارعيه وربيه زي ما انتي عايزة

زهرة:- وافرض كانت بنت ؟

محمد:- مبحبش البنات انا عايز ولد

زهرة:- هي ارادة ربنا بقي ولو جت بنت يا سيدي يبقي اؤدها هههههههه

محمد: - انتي بتقولي فيها: /

اسرت زهرة هذا الكلام في نفسها اهذا هو محمد الذي كان يسابق في منزل ابيها علي صلاة الجماعة اهذا من رسم لها انها كل شئ في حياته وانه لا يستطيع العيش بدون ابنة تشبهها يا له من فخ عميق
كانت وظيفة زهرة عبارة عن معلمة في وزارة التربية والتعليم فكانت تؤدي دورها علي أكمل وجه كمعلمة في المدرسة وكربة منزل في بيتها لم تقصر في شيء ولم تنس أي شيء ،كانت زوجة مثالية ومعلمة مثالية ،ليست أفضل بكثير من غيرها لكنها مميزة ونادرة الوجود ،فهي تحملت الكثير قبل زواجها ويبدو أنها ستتحمل الكثير أيضاً لم تكن تتوقع كل ذلك ،لكن ليس لديها حيلة ،أو برهان لتقدمه إلي والداها فعليها أن تتعايش مع الوضع فحب زوجها قد بدأ يتسرب إلي قلبها علي الرغم من وجود سلبيات كثيرة في شخصيته لا تريدها هي وحبها له هو مجرد استسلام للأمر الواقع ،وقد يتغير في يوم من الأيام كما قالت والدتها .

محمد:- زهرتي انا الفلوس مقصرة معايا شوية الشهر دا فلو محتاجة حاجة للبيت خدي من مرتبك

زهرة:- ماشي يا حبيبي

اعتاد محمد علي ذلك حتي انه لم ينظر ابداً إلي ما يحتاجه المنزل فهو حاله كحال الكثيرين يذهب ويجئ إلي المنزل يعجبه هذا الطعام ويتذمر علي ذاك ولا يتحمل أي مسئولية

محمد:- وياريت بعد كده اللي تقبضيه تجيبهولي

زهرة:- ليه اشمعنا!؟

نور |NouRحيث تعيش القصص. اكتشف الآن