وفي الصباح جاء الطبيب ليبلغها نتيجة تحاليل العينة اللي اخذت منها.....كانت نتيجة التحليل مبشرة بالشفاء اذا تم العلاج علي الوجه الامثل فالمرض ليس حميداً ولكنه خبيث بنسبة بسيطة فإذا انتظمت في العلاج سيتم الشفاء ولكن العلاج مميت بالفعل فهل يا تري ستتحمله زهرة ؟
اقنعت نفسها بان تتحمله من أجل ابنتها فزوجها لم يسأل عنها أو عن ابنتها طيلة هذه المدة ...عمر: - هي ممكن تخرج امتي يا دكتور
الدكتور: -يومين بالكتير وهتخرج.. وهنتابع حالتها ونقرر هتبدأ العلاج الكيماوي امتي.
عمر: - وطب وبالنسبة لحالتها ؟؟
الدكتور: - حالتها مش صعبة اوي في ناس كتير زيها تعافوا وبقي بخير دلوقت بس الموضوع محتاج دقة في المتابعة.
احست نور باحساس غريب لم تشعر به من قبل وهو الاهتمام من كل الافراد المحيطين بها شعرت بدفء الاسرة الذي لم تراه من قبل ورأت علاقة خالها بابنه الذي يعتبر في السنة الحاسمة من عمره فهو في الصف الثالث الثانوي ومع ذلك والده لا يتركه تمنت أن يكون لها والد مثل خالها بل تمنته ان يكون والدها
وصل عمر للتو....
نور: - خالو ماما عاملة ايه ؟ وليه ماخدتش الموبايل بتاعها هي مش عايزاني هي كمان ؟؟
عمر: - ازاي بتقولي كده انتي مش عارفة ماما بتعمل ايه علشانك! كل الحكاية ان الدكتور قال انها تبعد عن الكلام مع اي حد
نور: - الكلام دا كله مش داخل دماغي.. ماما فيها ايه يا خالو ؟
عمر: - توتر قليلاً وتلعثم في الكلام.. ماما بخير يا بنتي وهتيجي بعد بكرة كمان
نور: - طب ممكن اطلب منك طلب ؟؟
عمر: - اتفضلي يا بنتي
نور: - ممكن اقولك يا بابا.. وانطلقت في البكاء
هرول إليها عمر وغمرها في الحنان الذي حرمت منها شعرت لاول مرة بانها علي قيد الحياة وأن لها أب يهتم بها ويشعر بما فيها دون أن تتكلم
وفي اليوم التالي ذهبت نور إلي غرفة أنس حتي تستعلم عن المرحلة الجديدة التي ستدخلها وهي الثانوية طرقت الباب بأناملهاأنس: - اتفضل يا بابا
نور: - احم لا انا مش بابا خالص.
انس: - انا اصلاً محدش بيدخل عندي غير بابا ،اتفضلي.. جلست علي الكرسي المجاور له
نور: - مش هاعطلك كتير بس عايزة منك نصيحة للثانوية
انس: - ممكن اديكي نصايح بس مش فاكر حاجة دلوقتي
نور: - ههههههه خلاص شكراً مش عايزة ، اسفة لو عطلتك .. وخرجت
ذهبت إلي غرفتها المخصصة لها في منزل جدها وعندما فتحت باب الغرفة سقطت عليها البلالين والاوراق الملونة ووجدت الحلوي المطبوع عليها صورتها فاليوم عيد ميلادها ،والدتها قد اخبرت عمر مسبقاً بتاريخ ميلادها وقرر أن يفاجئ نور
نور فرحت كثيراً ولكن الفرحة غير مكتلمة بسبب عدم وجود والدتها
نور: - شكراً بجد يا بابا علي الحاجات دي بس لو كنت اجلتها لبكرة كانت ماما تبقي معايا
عمر: - عادي نعمل واحد تاني بمناسبة رجوعها من السفر
وفي الصباح ذهب عمر للمستشفي كما يذهب كل يوم لزيارة اخته ولكن الزيارة اليوم مختلفة فهي ستعود معه إلي المنزل فهل سيشك أحد في مرضها وإقامتها كل هذه الفترة بالمستشفي؟؟؟
#تابعونا