طنط سعاد إلحقي بابا يا طنط
سعاد: - ماله يا نورنور: - مش عارفة قمت اصلي لقيته واقع كده تعالي نحاول نعمل أي حاجة يمكن يفوق
حاولوا إيقاظه بعدة طرق لكنه لم يستجيب
نور: - لازم نوديه لدكتور يا طنطسعاد: - محتاجين حد معانا دلوقتي ،هنعمل ايه
نور: - اكيد السواق صاحي دلوقتي هانزل انده له يشيله معانا
جاءت ومعها السائق وذهبوا جميعاً لعيادة الدكتور وقبل ان يتكلم أحد قال الدكتور
هو عملها واني لا دا مش ناوي يجيبها لبر الراجل دا
نور: - حاولنا نفوقه كتير مش بينطق يا دكتور ولا حتي بيستجيب
سعاد: - هو كان في ايه يا دكتور
الدكتور: - كان عنده تعب في قلبه بس دلوقتي الامر تطور ودي بداية جلطة ومحتاج عناية والدوا دا يتاخد في مواعيده
محمد بعد ما فاق: - في ايه! ايه اللي حصل!!
الدكتور: في انك واحد مهمل مش خايف علي بنتك اللي زي البدر دي وانت بتشوه في سمعتها كده يلا اتفضل من هنا
اثرت هذه الكلمة في نور اكثر مما تأثرت بوالدها وكيف يرتبط والدها بتشويه سمعتها!!
بقيت بجوار والدها تعطيه الادوية علي مواعيدها وتتابع حالته وكأنها ام صغيرة إلي أن تماثل للشفاء، وبعدها بفترة قصيرة جاء موعد زيارة عمتها لابنتيها فهي تقضي يوم بالكامل عندهم
استعدت نور بكل جوارحها فأخيراً ستري والدتها بعد كل هذه الفترة فهي اعتادت ألا تفارقها أبداً
ذهبت لعمتها تتفقد حالتها فهي متقلبة المزاج تغلب عليها الحيرة الدائمة وكثيراً ما تقوم بعمل أشياء متناقضة يمكن ملاحظتها
نور: - ها يا طنط مستعدة ولا ايه ؟؟
سعاد: - اكيد طبعاً هو انا باخرج غير في اليوم دا ،اجهزي يلا علشان تمشي لمامتك لو عايزة
نور: - هنمشي امتي طيب ؟
سعاد: - هنجهز الاكل وبعدها نمشي علشان باباكي وحججه
نور: - طب يلا بسرعة اهم حاجة نخلص الاكل كله قبل ما بابا يجي من براانتهيا من تجهيز الطعام واحضاره وكل شيء كان علي اكمل وجه فلا يمكن لمحمد أن يرفض ذهابهما أو ذهاب إحداهما ولكن الموضوع سيختلف قليلاً هذه المرة
سعاد: - ان هامشي لبناتي يا محمد وهاخد معايا نور تتمشي وتشم هوا بدل من قعدة البيت المملة
نور: - دا بعد إذن حضرتك يا بابا
محمد :- ما انتوا متفقين علي كل حاجة وجايين تاخدوا اذني هو انا كيس جوافة هنا ولا ايه محدش بيعمل لي اعتبار خالص
سعاد: - متفقين علي ايه بس!! وايه اللي انت بتقوله دا
محمد:-. زي ما سمعتي ،ما ينفعش نور تروح معاكي
نور :- ليه بس كده يا بابا ! ممكن اعرف ليه ؟؟ ايه السبب ؟؟
ذهب تفكير نور بعيداً فهي ظنت انه انفصل عن والدتها لذلك لا يريدها ان تذهب كانت مسكينة وضحية لتلك العقول الغبية التي لا تشعر بها ولا تعتبر لها وجود من الاساس ،لا تعلم السر وراء تلك المعاملة المختلفة والمضطربة فتارة تجد حناناً وتارة تجد جفاءاً وكأنها وضعت في دائرة لا تستطيع أن تجد لها بداية ولا حتي نهاية
فهل لهذا الخلل نهاية ؟
ما سر هذه الحياة ؟؟
ما السبب وراء هذه المعاملة ؟؟
كل هذه الاسئلة تدور في رأسها ولم تجد الاجابة حتي آلان لكنها حتماً ستجدها ...
#انتظرونا ☺☺