الدكتور:- ممكن تتصلي بعمر يا بنتي هو اللي بيتابع الحالة معايا ومعرفه كل التطورات.
نور :- انا هنا مكانه يا دكتور هو في شغله ومش عايزين نقلقه.
الدكتور :- انتي عنيدة وانا باتكلم لمصلحتك مش اكتر
نور :- انا هاعرف يا دكتور في كل الاحوال بس اكيد الحالة متأخرة أو المرض اتنقل لجزء تاني علشان كده حضرتك مش عايز تقول لي.
الدكتور :- وكمان ذكية ما شاء الله،فعلا المرض اتنقل لجزء تاني ووالدتك محتاجة عملية والمفروض خالك يبقي موجود علشان نتفق علي التفاصيل والموضوع يتم.
نور الفتاة الصغيرة التي تحمل الكثير ،الكثير من المآسي والمتاعب والآلام ،تحملت صبرت وجلدت لتعلم ما الذي سيحدث وكلها أمل في الشفاء بعد كل ذلك.
اتصلت بعمر علي الفور وأخبرته بتطورات الحالة حتي يستعد لمساعدة أخته
وصل عمر أخيرا إلي مركز العلاج ووجد الطبيب الذي أكد علي كلام نور له وقال
هي محتاجة عملية في اسرع وقت احنا هنعمل شوية حاجات قبل العملية علشان تتم علي خير وبعد كده هنحدد الجرعات اللي لازم تاخدها .عمر :- والامل ؟
الدكتور :- انا اقدر اقولك إن الجزء اللي كنا بنعالجه تعافي بس المرض انتشر ودا مش كويس عليها
عمر :- انتوا لو تشوفوا شغلكم كويس كان زمانها خفت بس انتوا كل همكم علي الفلوس مش بتفكروا في حياة الناس (بعصبية وصوت عال)
نور :- بس يا بابا لا ماما تاخد بالها.
ذهب عمر بصحبتهم وقرر أن تسافر زهرة للعلاج بالخارج ووافقت نور علي ذلك حتي تتعافي والدتها وتنتهي هي من الصف الثاني الثانوي لتحضر معها والدتها السنة الأخيرة من الثانوية العامة بصحة وعافية ،كانت مليئة بالأمل واليقين والحماس للدراسة والشفاء.
استعدوا للسفر ولكن إستقبلت نور رسالة أخري من ذلك الشخص
" أنا في البلد يا حلوةة ،قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم "
قالت نور (لا الوضع مايتسكتش عليه دلوقتي) بصوت سمعه عمر
عمر :- مالك يا نور في أيه ؟
قصت له أمر الرسائل وعن الشخص الذي يرسلها ففهم عمر ووضح لها الأمر
اه فهمت محمد كتب كل املاكه بإسمك وانا الواصي عليكي في غيابه المحامي ادالي كل الاوراق اللي تثبت كده ،واكيد انه طمعان في الميراث زي ما امه علمته متقلقيش من اي حاجة
نور :- انا خايفة يستغل غيابكم ويعمل اي حاجة تضرني.
عمر :- وانس دا مش راجل يعني متخافيش مش هخليه يبعد عنك ،بعدين لو حاول يأذيكي هتبقي خطوة في صالحك ساعتها مش هيسيبوه ؟
نور :- انا اسفة مش قصدي بس هو مشغول في دراسته .
ذهبت نور إلي غرفتها تفكر بالحالة التي وصلت إليها وتفكر بوالدتها التي بينها وبين الموت خطوات لا بل خطوة ،دونت ما شاءت لها أفكارها به ،وانطلقت لتجهز أشياء والدتها التي تحتاجها في هذا السفر الذي لا تعلم هل سيطول أم سيقصر وهل سيأتي بفائدة أم لا ولكن ما باليد حيلة ،وكلت الأمر لله.
ستنطلق الطائرة في الساعة الثامنة مساءاً في هذا اليوم ،بكت زهرة بمرارة لفراق ابنتها للمرة الثانية ولا تعلم هل ستعود مجدداً أم إنها النهاية ولكن علّها تكون البداية ، بداية الأمل والتعافي والشفاء.
أوصت الجميع علي نور وخاصة أنس ووالدته التي تحب نور كثيرا كأنها ابنتها وتفضلها علي أنس في أحيان كثيرة.
قطع صوت شهقاتهم وبكائهم صوت نور التي قالت بكل يقين وأمل
أنا متأكدة إنك هترجعي سليمة يا ماما بإذن الله إنتي ضحيتي بكل حاجة علشاني وهتكملي معايا يا ماما.. ربنا يرجعك لينا بالسلامة..
صعدوا إلي الطائرة ليبدأوا رحلتهم بألمانيا للعلاج.
_____________________
تابعوا قصتي الجديدة سكن الطالبات متأكدة انها هتعجبكم وياريت تتفاعلوا مع القصة دي شوية انا حاسة انها هتنقرض 😂😂