دخل والدها ومعه محمد وكانت زهرة في أسوأ حالاتها
زهرة: - لسة فاكر عليك يا محمدمحمد: - معلش الارض الجديدة ومشاغلها أخدتني
زهرة:- يعني الارض الجديدة نستك مراتك وبنتك
محمد:- بنتي!!
زهرة: - ايوة نور ،شبهي زي ما كنت بتتمني
محمد:- انا كنت فاكره ولد وسبت اللي ورايا علشان اجي اشوفك واشوفه
زهرة:- دي لحمك ودمك وضنايا اللي عمري ما هافرط فيه
محمد:- طب خليكوا هنا كام يوم وهابقي ارجع اخدكوا (قالها غاضباً )
شعرت زهرة بسواد امام عينيها فهي لم تصدق ان هذا هو زوجها! كيف وصل به الحال إلي كل هذا الجحود ؟؟ يا الله ساعدني وكن معي كيف أنه لم يرض بقضائك ،لم يرض بنعمك التي يتمناها آلاف غيره
والد زهرة: - ماله محمد كأنه عايز يولع فينا كده ليه زعلتيه ولا ايه يا زهرة
زهرة: - هو متضايق شوية من الشغل بس يا بابا
والدها: - ربنا يوفقه ويفتحها في وشه
وبعد عدة شهور عاد محمد ليأخذ زهرة وابنته بعد ان رضي بالامر الواقع ولكنه كان يبغض هذه الطفلة البريئة وكأنها ولدت يتيمة الاب وكان كرهه واضح جدا لها
زهرة:- خد يا محمد شيل نور شوية
محمد:- بلا نور بلا قرف اهم حاجة تجيبي الولد
زهرة:- انا تعبت نفسيا من القصة دي ممكن تقفلها بقي
ظل محمد علي هذا الحال حتي
بلغت نور حوالي سنتين وهو لم يفرغ من حواره ابداً حتي انه لم يشعر بوجود ابنته وهي لم تنطق اسمه قط!
ظلت زهرة وزوجها هكذا لمدة لا تقل عن خمس سنوات وهي اعتادت علي الحوار اليومي منه ( عارفة فلانة الفلانية ياختي جابت واد وبنت عم فلان الفلاني جابت واد واخت فلان الفلاني جابت واد )
انفجرت زهرة في احدي الايام فهي لم تعد تقو علي التحمل اكثر من ذلكزهرة:- محمد عارف لو فتحت حوار ولد وبنت دا تاني مش هتشوف وشي هنا وبطل تجيب في سيرة الناس لان انا فاض بيا خلاص وبعدين بنتك دي نعمة لما تحسسها انك والدها الأول بعد كده يبقي فكر في غيرها ،لو كان جالك ولد أكيد كنت هتطلع في حاجة خلي عينك مليانة شوية ،وكفاية مشاكل علي حاجات تافهة .
محمد:- ههههههههههه فاكراني هازعل يعني لما تمشي لا انا هاجيب واحدة غيرك تجيبلي الولد
زهرة:- هو انت بتشتري جاموسة يعني ولا ايه ؟!
محمد: - ممكن برضو ،الفلوس تخليني أعمل أي حاجة
زهرة:- هو في سر ورا الموضوع دا وانا هاعرفه ،وبعدين فلوسي برضو معاك متبقاش مادي وسطحي بالشكل دا
محمد:- اه ما انتي ام العريف -_-
ذهبت زهرة الي احدي اخواته لتسأل عن سر حب زوجها للبنين وكان الرد مفاجئ منها كانت تخفي الكثير وتظهر القليل وكأن زوجة أخيها خصمهم في الحرب الدائرة .